أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فلاح أمين الرهيمي - مفهوم الليبرالية















المزيد.....

مفهوم الليبرالية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2173 - 2008 / 1 / 27 - 10:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أن مفهوم وتفسير الليبرالية يختلف باختلاف وتنوع الدول حسب الظروف السياسية والاجتماعية لتلك الدول، في بعض دول أميركا الشمالية كان يعني مفهوم الليبرالية حرية الفرد من الدولة حيث لاتتدخل في حريته أو سلوكه أو تصرفاته أو القضايا الخاصة والمتعلقة به فهو حر في امتلاك السلاح وحمله للدفاع عن نفسه وله الحق والحرية في ممارسة آي عمل يرغب به دون مراعاة البيئة أو التقاليد والعادات وينطلق هذا المفهوم وينحدر من جذور يمينية بينما في مناطق ودول أخرى من أميركا تعتبر الليبرالية نوعا من الرفاهية والسعادة والإنسانية وسلوكا اشتراكيا ينحدر من جذور يسارية وفي العالم العربي يعتبر هذا المفهوم الذي شاع وأنتشر في الفترة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية وارتبط بالأنظمة للحكومات الرجعية في تلك الفترة وتأتي صفة الليبرالية لتلك الحكومات لارتباطها وعلاقتها بالدول الاستعمارية البريطانية والفرنسية وتخدم الرأسمال الأجنبي وتتعامل معه كبورجوازية طفيلية مع طبقة الإقطاعيين وملاكي الأراضي الذين تتوافق مصالحهم مع مصالح الاستعمار وقد أعتبر مفهوم الفكر الليبرالي يتناقض جذريا مع الفكر التقليدي والتوحيدي سواء كان يساريا أو يمينيا في الوجود وحرية الفرد والتفرد ومن طبيعة الدولة الديمقراطية.
كما كان يعتبر مفهوم الفكر الليبرالي وأهدافه ومساعيه أقامة توازن وتسوية مع الآراء والأفكار المختلفة والمتصارعة والمتناقضة وتخفيف حدة التضارب والصراع بين المصالح المختلفة والمتناقضة وهو من هذا لا يلغي ولا يعني إخضاع رأي إلى الرأي الأخر أوالمصلحة أو الحق إلى الطرف الأخر المختلف معه وإنما يعتمد الفكر الليبرالي وفلسفته إخضاع كل الأمور والقضايا المختلف عليها إلى تنظيم عقلاني يهدف إلى تنازل جميع الإطراف وتسويتها أو تخفيف حدتها إلى الحد المقبول والوصول إلى حلول وتسويات منصفة للجميع وترضي الإطراف المتخاصمة والمتصارعة وهذه الرؤيا تنطلق من الفكر والفلسفة الليبرالية من خلال طبيعة الإنسان الانشقاقية وعدم توافقه باعتبار النفس الإنسانية غير متناسقة وممزقة المزاج وذات طموحات ورؤيا متناقضة ومختلفة بين إنسان وأخر ومن هذه الفلسفة ينطلق الفكر الليبرالي وعلى هذا الأساس يعترف ويقر بهذا الانشقاق والتناقض والفروقات ويعتبرها مغروسة في النفس الإنسانية ولذلك لا يجوز كبتها أو إلغاءها أو تجاهلها
نشوء الديمقراطية

أول من بدأ باستخدام عبارة (ديموكراتيا)اليونانيون القدماء وذلك بحدود منتصف القرن الخامس قبل الميلاد وهي مشتقة من عبارتين (ديموس) وتعني الشعب و(كراتيا) وتعني الحكم أو السلطة .
منذ أقدم العصور كان الإنسان يعيش بشكل جماعي على شكل مجموعات بشرية مع الآخرين خوفا من تعرضه لبعض المخاطر والمشاكل من قبل مجموعات بشرية أخرى أو ميله للعيش في حياة اجتماعية وكانت كل مجموعة منظمة على شكل قاعدة هرمية حتى تصل إلى شخص واحد مسئول عن هذه المجموعة وتنظيم شؤونها مقابل أن يتنازل كل فرد في هذه المجموعة عن جزء من حريته لكي ينسجم ويعيش مع الآخرين لكي يحصل على الأمن والاستقرار من الإخطار والأذى الذي قد يتعرض له من الآخرين من غير مجموعته وكانت كل مجموعة من هؤلاء البشر تتمتع بسيادة واستقلالية ويمتلكون كل الطاقات والموارد ويعيشون حسب النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكان كل واحد منهم يتمتع وينظر للأخر بوصفهم أنداد أساسيين في ظل مؤسسات يعيشون ويحكمون ذاتهم من خلالها ، ولقد ظهرت وعرفت هذه الفكرة والممارسات في النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد وشاعت وانتشرت بين قدماء اليونان الذين قدر لهم أن يمارسوا تأثيرا لا مثيل له على تطور ومسيرة التاريخ العالمي برغم قلة عددهم وتواجدهم فوق رقعة صغيرة من الأرض. لقد كان اليونانيون بشكل عام والاثنيون بشكل بارز أصحاب الفضل في تحقيق التحول الديمقراطي الأول من خلال تحول الفكرة إلى ممارسة للحكم من قبل الأقلية ومن ثم انتقلت إلى الأكثرية وقد ترجم ذلك بالنسبة لليونانيين في أنشاء ( دولة – المدن ) هي المكان الوحيد الذي ممكن تصوره لوجود وممارسة الديمقراطية.
وقد قدر لهذا التنظيم والتطور غير العادي للحكم الديمقراطي أن يختفي عن الوجود لفترات زمنية طويلة ولكن فئة قليلة من شعوب العالم القديم استطاعت أن تواصل كرتها وتصوراتها وان تنجح في تكييف الواقع السياسي لينسجم مع المتطلبات الملحة لهذا التصور وبحدود نفس الفترة التي راحت فيها فكرة حكم الأكثرية تعمل على تحويل الحياة السياسية في أثينا وغيرها من (دول،المدن الإغريقية ) أخذت جذورها تمتد بعمق أيضا في ( دولة – المدينة ) في روما إلا أن الجمهورية الرومانية بالرغم من تواصل سياسة مؤسساتها بالنهج الديمقراطي إلا إنهم غيروا الصيغة الأصلية ( لدولة المدن) الصغيرة واستمرت فترة طويلة. استمرت إلى فترات طويلة على انطلاق الرومانيين خارج حدود (دولة – مدنهم ) ليبدأو غزوهم شبه الجزيرة الايطالية وبالنهاية شملت غزواتهم معظم أوربا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وبعد مرور ألف عام على استبدال حكم قيصر واوغسطس بنظام الحكم الجمهوري برزت مرة أخرى للوجود حكومة شعبية في عالم (دولة – المدن) الايطالية أبان فترة القرون الوسطى وعصر النهضة إلا أن(دولة – المدن) آلت إلى الزوال بفعل ظهور الطبقة البورجوازية كقوة فاعلة ونافذة في المجتمع بعد إزاحة الطبقة الإقطاعية وسلطتها ونفوذها وتم توحيد المقاطعات و(دول – المدن) وتم تكوين وبناء الدولة القومية البورجوازية وبذلك تم تحويل ديمقراطي ثاني حيث أنتقل مفهوم الديمقراطية من أطار(دولة – المدن) إلى مجال الدولة القومية الأكثر سعة والذي يضم فئات وأجندة وأطياف مختلفة وكان من شأن هذا التحول بروز مؤسسات سياسية جديدة إلى حيز الوجود ومن خلال هذا التجمع الجديد من المؤسسات والتنوع الإنساني نشأت وتعززت الديمقراطية.

الديمقراطية الليبراليـة

كانت الديمقراطية السياسية في البداية بعد أن اجتاحت الطبقة البرجوازية وأزالت الطبقة الإقطاعية وأزاحتها من مراكزها ونفوذها وسطوتها في القرن الثامن عشر وكانت الطبقة البورجوازية أكثر وعيا ودهاء واجتهادا ونشاطا من طبقة الإقطاعيين وعامة أبناء الشعب حيث اتجهت إلى ميدان الحياة والعمل تصارع وتكافح وتستخرج ثروات الطبيعة من بطون الأرض والاستعانة بالعلم والخبرة والتجربة من اجل خلق جو صالح للحياة يقوم على العمل والإنتاج فكانت التجارة في المرحلة الأولى والصناعة في المرحلة الثانية في تطورها ونشاطها وتعتبر مرحلة الصناعة العنصر الأهم في توطيد سلطة الطبقة البورجوازية وكانت هذه السلطة تنهج مختلف السبل من علمية واقتصادية لاستدرار الكسب والإثراء.
كان طبيعيا أن يرافق العصر البورجوازي تقدم في العلم والصناعة والاختراع ولكي تزدهر البورجوازية ويصير بإمكانها أن تتوسع وتربح وتستعمر من أجل فتح أسواق جديدة لتصريف بضاعتها وسلعها التي تنتجها مصانعها ومعاملها وتستغل الثروات والمواد الأولية في الدول المستعمرة عليها أن تخلق وتطور صناعتها وتفتح الطرق وتسهل المواصلات بين الأقطار البعيدة والقريبة وتؤسس الشركات والتكتلات الاستثمارية وتضع القواعد والقوانين التي تنسجم مع مصالحها فاضطهدت الإنسان واستغلته وحرمته من أبسط حقوقه في الحياة والعيش الحر الكريم فكان ذلك مخالفا ومنافيا للأسس الديمقراطية السياسية كما أدى إلى تفاوت طبقي كبير في المجتمع بعد أن تجمعت الثروة والثراء الفاحش بأيدي فئة قليلة على حساب الأكثرية الغالبة من أبناء الشعب التي تعيش حياة الفقر والعوز والحرمان والمرض كما أدى ذلك الحصول الطبقات البرجوازية على امتيازات واسعة في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاتنسجم مع الديمقراطية السياسية التي تأسست على أسس من العدل والمساواة بين أفراد المجتمع وأدى إلى تقسيم المجتمع إلى طبقات والأمم إلى فئات مهيمنة وأخرى خاضعة وساد في المجتمع الصراع والتناحر والتنازع بين أفراده وأدت هذه الحالة إلى بروز أنماط من التسلط والهيمنة واستخدام النفوذ والسلطة من قبل الطبقة البورجوازية لحماية مصالحها والضغط على الطبقات الخاضعة لها بطرق متنوعة بينها ممارسات عنف واستعباد بوسائل صريحة أو مخفية مما أدى إلى تعميق الفوارق الطبقية في المجتمع ومن خلال هذه الفوضى والصراع والنزاع بين أنصار الديمقراطية السياسية وأنصار الديمقراطية الاقتصادية ظهر الفكر الليبرالي على يد الفيلسوف الانكليزي ( جون لوك ) الذي كان يشدد على الملكية الخاصة واحترامها وعلى حرية الفرد وسلوكه وتصرفاته وعلى ضرورة أبعاد الدين عن السياسة وعلى تعظيم حرية الاختيار والمنافسة والسوق ثم تحولت فلسفة الليبرالية على يد الفيلسوف ( ايمانويل كانت ) إلى فلسفة سياسية تنادي بالحداثة والحرية الشاملة والسلام والتنوير كما عمل على تقريب المعنى الاشتقاقي بين نقطة الحرية في اللغة اللاتينية (liberty ) ولفظة الليبرالية ( liberalism) مما أدى بهذه الفلسفة الجديدة أن تفرض نفسها وأصبحت كلمة ( الليبرالية ) تمثل فلسفة وطريقا وبرنامجا ونهجا للحرية ونتيجة لهذه الرؤيا الجديدة انحاز الكثير من الفلاسفة والمفكرين والتنويريين والاقتصاديين البارزين في القرنين الثامن والتاسع عشر إلى هذه العقيدة الجديدة.
من الناحية التاريخية خصوصا بعد أن حسمت الطبقة البورجوازية في الدول الأوربية موضوع الديمقراطية السياسية خلال القرن التاسع عشر وما بعده وانتصرت وتكيفت مع الديمقراطية الليبرالية مما أدى إلى تراكم وإفراز جوانب سلبية كثيرة في المجتمع كالجوع والفقر والحرمان والاستغلال وفقدان المساواة والعدالة الاجتماعية وعمت الفوضى عوضا عن ضبط مسألة المنافسة وخوفا من قيام ثورة عمالية تقضي على سلطة رأس المال حيث تزامن مع تلك الظروف ظهور الفكر الماركسي العلمي وصدور البيان الشيوعي سنة 1848 الذي يدعو العمال إلى الثورة على رأس المال واستلام السلطة من قبل الطبقة العاملة مما دفع بالدولة البورجوازية في ذلك الوقت إلى التدخل في الشأن الاقتصادي واستعملت وسائل ترقيدية وتخديرية لتهدئة خواطر الطبقة العاملة والمضطهدين وجرى التنظير على الضد من المنطق الليبرالي ومن خلال هذه التطورات جاءت الفلسفة الكنزية والكنزية الجديدة (نسبة إلى الاقتصاد الانكليزي (كنز).
أما من الناحية الواقعية فقد تحولت الديمقراطية الليبرالية إلى فلسفة النخبة بصفتها هذه إلى فلسفة سياسية بعد انهيار المعسكر الاشتراكي وانفراد الولايات المتحدة الأميركية بالقوة العظمى والقطب الأوحد في العالم وبعد أن أصبح العالم ( قرية صغيرة ) تحيط بها من السماء والأرض والبحر أقمار وطائرات التجسس والبوارج وحاملات الطائرات والجيوش الجرارة والتكنولوجيا المتطورة وأصبح الإنسان كسلعة تخضع لأوضاع السوق وقانون العرض والطلب بفضل العولمة المتوحشة والديمقراطية الليبرالية التي جرت وتجري تحت رايتها جميع أساليب الاستغلال والحرمان والاضطهاد والحروب الامبريالية لفتح أبواب العالم إمام رأس المال والسلع والمواد الأولية ولإعادة توزيعه منذ القرن التاسع عشر حتى الوقت الراهن .
أن الديمقراطية الليبرالية التي أصبحت فلسفة العصر لم تصل إلى المستوى الذي هي ألان عليه باعتبارها شكلا لإدارة العلاقات للسيطرة والاستحواذ إلا من خلال صيرورة طويلة ومعقدة ، كما أن الديمقراطية الليبرالية التمثيلية التي يفتخر بها ويهلل لها بعض مثقفي القرن العشرين كانت ولازالت تحتوي على عناصر وأسس غير ديمقراطية تبرز في شكلها التنظيمي ومن خلال الممارسة العملية لها إضافة إلى إنها في ظروف العولمة المتوحشة تواجه عملية تحول معقدة وغير ملتزمة في شكلها التنظيمي القائم على وجود الأحزاب السياسية وتعددها واختلافها وتحولها إلى شكل جديد يطلق عليه بالشكل ألاستفتائي الذي يتجاوز التعددية الحزبية الراهنة .
تمتاز الديمقراطية الليبرالية بتركيزها على حرية الفرد بالقياس إلى سلطة الدولة حيث تعتبر الإفراد أكثر نجاحا وذكاءا من الدولة في المجال الاقتصادي ، وهي أيضا تقبل التعددية الطبقية في المجتمع وتشجعها باعتبارها ظاهرة طبيعية في المجتمعات الديمقراطية كما أنها تتماشى مع الفكر الديمقراطي السياسي وتقر وتعترف بوجود المعارضة السياسية والصعود والتناوب السلمي على السلطة والاعتماد على مرجعية الشعب في الانتخابات لمجلس النواب وأعضاء مجلس المحافظة وأعضاء المجلس البلدي .
أن الليبرالية حينما تم تحويلها إلى عقيدة سياسية وفلسفية من خلال دمجها بالديمقراطية السياسية التي تعود إلى سياق تاريخي سابق ومختلف بعد مجيء الطبقة البورجوازية وتطورها وإزاحتها للطبقة الإقطاعية في القرن التاسع عشر واستحواذها على السلطة السياسية والاقتصادية أخذت تشرع القوانين والمشاريع التي تخدم مصلحتها وسياستها فسعت إلى دمج الديمقراطية بصفتها عقيدة سياسية مع الليبرالية بصفتها فلسفة اقتصادية فأصبح لدى الطبقة البورجوازية نوع من الفلسفة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الشاملة وأخذت تعرف بالديمقراطية الليبرالية .
لقد أخذت العقيدة الجديدة من الديمقراطية مفهوم الحق في الانتخابات ومفهوم المساواة ومفهوم مرجعية الشعب في انتخاب ممثليه في المجالس وأخذت من الليبرالية الاقتصادية مفهوم الحرية الفردانية الاقتصادية بعد نقلها من الحقل الاقتصادي الاستهلاكي إلى المجتمع لتأخذ بعد ذلك شكل الفردانية الاجتماعية ومفهوم حق الاختيار ذات الطابع الاقتصادي الاستهلاكي لتحوله إلى حق الاختيار ذات الطابع السياسي ومفهوم التعددية السلعية إلى تعددية سياسية جاعلة من الإنسان وكيانه ذات طابع مزاجي يرتبط بالسوق ويخضع إلى قانون العرض والطلب وتبقى حياته وتفكيره في دوامة وصراع مع السوق وتقلباته.
أن الليبرالية عقيدة اقتصادية تنتمي إلى السياق التاريخي الأوربي الحديث وبصفتها هذه فأنها تقوم على أساس أن رأس المال هو المحور الأساسي في الاختلافات والتناقضات الاجتماعية وان عنصر الربح هو المحفز والدافع في صياغة العلاقات الاجتماعية ووجود الطبقات الاجتماعية حالة طبيعية في المجتمع لايمكن إلغاءها كما تسعى وتعمل على تعظيم قدرات الفرد على الاختيار بصفته مستهلكا حسب وضع السوق وقانون العرض والطلب كما تعتبر الإنسان كيان مستقل بصفته مستهلكا ويحقق اكبر المنافع وأفضلها لرأس المال ،كما أن القطاع والشأن الاقتصادي الذي ملكيته تعود إلى الإفراد يعتبر خط أحمر بالنسبة للدولة فليس لها الحق المساءلة والتدخل في هذا القطاع وإنما واجبها حمايته وحماية النظام الذي يرعاه كما أن احد شعارات وفلسفة الليبرالية هو ( دعه يعمل دعه يمر ) باعتبار الليبرالية عقيدة اقتصادية فهي لاتؤمن إلا بالسوق الحرة والمبادرة الفردية والتنافس الحر .
وفي الختام أود أن أشير وأؤكد على الموضوع الموسوم (بعض رهانات الإستراتيجية الاميريكية ) (نظرية الغوص والبناء ) بقلم الباحث والمفكر الاقتصادي الكبير الدكتور الفاضل صالح ياسر المنشور في مجلة( التضامن ) مجلة دورية يصدرها المجلس العراقي للسلم والتضامن العدد الثاني شباط 2007 ولأهميته في الظروف الراهنة فقد ختمه بالعبارة التالية (الحاجة ملحة لتذكر هذا الدرس وفهمه ) كما أن هذا الموضوع ينطلق ويتناسق ويعتبر صورة وترجمة للديمقراطية الليبرالية التي أصبحت الدستور لسياستها الإستراتيجية الراهنة في العراق والتأكيد على إن الأوضاع الداخلية في منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى تحول كامل كما جاء في إعلان بوش عن الإستراتيجية الجديدة للأمن القومي في 20 سبتمبر 2002 والذي قال فيه (بوش): (60 عاما من تبرير الدول الغربية لانعدام الحرية في الشرق الأوسط لم يحقق لنا شيئا ويجعلنا آمنين.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهى الصراع والنزاع في المجتمع حتى ينتهي التاريخ ؟
- المصالح البورجوازية وأساليبها في الاستغلال والتجديد والتغير
- هل ينتهي التاريخ بصدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي ؟
- الصعود والتطور السلمي في الوصول للسلطة للسلطة(2)
- لمحات مضيئة في رحاب الاشتراكية الخلاّقة
- الديالكتيك منطق الحركة
- لمحات مضيئة من كتاب ( رأس المال )
- دور الحزب الشيوعي في أنجاز المرحلة الوطنية الديمقراطية والوص ...
- الصعود والتطور السلمي في الوصول للسلطة(1)
- وحدة القوى الوطنية ضمانة أكيدة لمستقبل سعيد
- النظرية الماركسية والعصر الراهن
- الديمقراطية والتقدم الاجتماعي
- دور الوعي الفكري والثقافة الهادفة في تطور المجتمع
- لينين في رحاب التاريخ
- رؤيا في رحاب الفكر الماركسي الخلاق
- العولمة المرحلة العليا للرأسمالية العالمية
- جدل الداخل والخارج
- دور الأنسان في مسيرة التاريخ
- نشوء وتطور البرجوازية
- أشاعة ثقافة العولمة


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فلاح أمين الرهيمي - مفهوم الليبرالية