أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - مخاتير (الديمقراطية)














المزيد.....

مخاتير (الديمقراطية)


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 11:25
المحور: كتابات ساخرة
    


بانهيار الدكتاتورية انهارت كافة المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية في العراق ومنها فئة المخاتير الذين كانوا الظهير القوي والواسع الانتشار للقوى الأمنية والحزبية .
فقد كان اغلب المخاتير من (الحزبين) من ذوي البدلات الزيتونية المشاركين الفاعلين في القز على السطوح بحثا عن الفارين و(المتآمرين) والمعارضين والناقمين على القائد الضرورة. وقد امتهن أكثرهم الدلالية بالعقارات وبيع وشراء الدور والعرصات وتشجيع الأجهزة الأمنية لهم غرض إحكام الطوق على حركة المشبوهين والمعارضين فليس هناك من هو اقدر منهم ولااكثر اطلاعا في معرفة الموظفين المرتشين والفاسدين ،مما يجعل هؤلاء الدلالين أكفأ من غيرهم في الإسراع بتمشية معاملات البيع والشراء وضمان الموافقات الأمنية الواجب اخذ موافقتها آنذاك في حالة البيع والشراء وإلا تعتبر العملية باطلة .
كذلك أهلتهم مهنتهم وحظوتهم لدى السلطات الأمنية والحزبية لابتزاز الناس واخذ الإتاوات واستقبال الدعوات للولائم والمناسبات واستغلال النساء وخصوصا الأرامل وفاقدات أولياء الأمور في الحروب أو السجون والمعتقلات والقيام بتجنيد بعضهن في الأجهزة الأمنية كوكيلات امن أو مخبرات.
إما بعد انهيار الديكتاتورية وبعد ان خابت ا؟لآمال وتبخرت وعود السلطات بتوفير السلع والخروج من لعبة الأزمات المزمنة سعيا وراء أنهاك الإنسان وإشغاله في أمور يومية تافهة مثل الحصول على النفط والغاز والدجاجة المكرمة والعيدية ناهيك عن الماء والكهرباء.....
فلم ترى سلطات مابعد الدكتاتورية حلا غير العودة إلى أسلوب اعتماد المخاتير للقيام بهذه المهمة ،فانبرى العديد من الناس وخصوصا من (قرود الديمقراطية) أشقاء (قرود العولمة) ومرادفيهم لهذه المهمة (الإنسانية) و(الوطنية) و(الديمقراطية).
فتيمموا وتختموا ونذروا أنفسهم للعمل طوعا في سبيل الله والديمقراطية والطائفة لايريد ون على عملهم لاجزاءا ولا شكورا.
(خماش) احد هؤلاء الطالبين للثواب،(خماش) في حقيقة الأمر اسم على مسمى حيث استنفر الأولاد والأقارب والموالين ممتطيا(بايسكله) مختتما بأربع محابس من سوق هرج وأطلق(لحية) غبراء دكناء شعثاء تنفر ألناظرينا واستبدل سبحته الحمراء بسبحة سوداء مائة وواحد بالتمام والكمال. ليقوم بحملته الإعلامية لانتخابه مختارا للحي فوفقه الله وكلل مسعاه بالنصر ليكون مختارا للحي وسط أكداس من الوعود ومقولات الوعظ والسلوك والاقتداء بأئمة الأطهار والأولياء الأخيار وذم المستغلين الاشرارو(خامشي) حقوق الشعوب الأقذار
فما ان امن الانتصار واسلم القرار حتى انقلب واستدار فما ان مر عام وأخيه حتى خمش خماش أفخم دار واستقل (البطة) واخذ يدخن افخر أنواع السيكار .
تزوج الأولاد وأحذو يسرحون ويمرحون ب(بطاتهم )البيضاء والحمراء الجميلة كل ذلك جاء من بركات (النفط والغاز)وبذلك قد خمش حصته وحصة أولاده من النفط والغاز حتى قبل ان يقر البرلمان مشروع النفط والغاز وقبل ان يتناوشه الخماشون من الانكليز والأمريكيين.
وهنا لابد من الاعتراف للحدس الخارق والحس الحاذق (لخماش) حيث أدرك مبكرا إننا قد دخلنا عصر(الخمش) العالمي بقيادة رائدة وقائدة الخماشين أمريكا (الديمقراطية)وعولمتها المتوحشة
فهاهو (خماش) العراقي يعد الموائد الباذخة كما في المنطقة الخضراء على الغاز النقي ويتدفأ بواسطة النفط الصفي. إما نحن المخموشون فنسائنا تخبز على نار مسترجعات الجرائد وحروف مقالاتنا وصرخاتنا الورقية التي تحمل همومنا النفطية والغازية والطبقية والتقاعدية والتجاوزات المليشياوية .,,..,,وو.
نتمنى لكم عما جديدا بغاز وفير ونفط وفير ومعاشا كبير وأنزه المخاتير ..فالله على كل شيء قدير





#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع المرأة العراقية في الماضي والحاضر
- من حكم ودروس المستبدين!!!
- (كاوه الاهوار)
- وسائل ترويض الشخصية العراقية من قبل السلطات الاستبدادية
- ياحضرة النابل see
- رؤية من أجل ِ تحالف قوى اليسار ِ العراقيّ
- متى يدرك الصباح الوطن المستباح؟؟؟؟
- سياحة أم وقاحة !!
- تسليع العارف وتجريف المعروف!!!
- هل من أمل في وثيقة موحدة صادقة مصدقة؟؟؟
- ذكاء (قرود)العولمة!!!
- ذكاء(قرود العولمة)!!!!!
- من حثالة الديكتاتوريات إلى نفايات الديمقراطيات!!!
- من حثالة الديكتاتوريات الى نفايات الديمقراطيات!!!!!
- تهنئة ومساهمة بمناسبة ذكرى مولد الحوار المتمدن
- اطلاق سراح (الابرياء )ممن لم تثبت ادانتهم؟؟!!
- لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي
- هل نستورد التمر من الصين؟؟
- طائفيستان يحاضر في حقوق الانسان!!!
- المحاصصة الوظيفية؟؟؟!!


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - مخاتير (الديمقراطية)