أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غريب عسقلاني - أجندة غزة وشطب الذاكرة - 9














المزيد.....

أجندة غزة وشطب الذاكرة - 9


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 02:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحدث الآن في غزة –3-

1- متى يعود الشهداء

على العادة اليومية في غزة يحدث القصف والقصف المضاد, يحتدم الاشتباك, ويسقط الشهداء. وفي قصف ما أو اشتباك ما سقط شهيد ينتمي للوطن وحركة فتح, وسقط شهيدان ينتميان للوطن وحركة الجهاد الإسلامي..
وفي عرس شهيد حركة فتح" المسارعي" ألقيت متفجرة على المشيعين, أخذت ثلاثة أُضيفوا إلى قافلة الشهداء, وهذا أقل حقهم, وجُرح عشرات أُضيفوا إلى جرحى المقاومة الباسلة وهذا أقل حقهم أيضا..
هذا ما كان من أمر مشهد الدم..
أما في المشهد الإعلامي فسار الأمر في سياق آخر, فقد عرض تلفزيون فلسطين من رام الله صور حية من مكان الحدث, ووجه التهم لحركة حماس, وعرض تلفزيون الأقصى لقاءات مع مواطنين ومسئولين تمحورت حول إدانة حركة فتح, وأعقب ذلك توقيف قيادي بارز في حركة فتح, واعتبار تصريحاته مثيرة للفتنة حسب تصريحات ناطق إعلامي من حركة حماس..
الغريب في الأمر أن الطرفين نسوا أو تناسوا ما قد يفعله العدو الجاثم على صدور الجميع, وكأن العدو استغنى عن الطابور الخامس لعدم الحاجة إليه.
والغريب في الأمر أيضاً, أن غزة كل غزة تعرف وترى وتسمع بعيدا عن وسائل الإعلام ما يجري على الأرض.
فهل يدرك الإعلاميون أن ليس كل الناس فتح, وليس كل الناس حماس, وأن كل الناس في زمن الحصار لم يفقدوا حواسهم ولم يغادروا غزة بعد..
فما رأيكم دام فضلكم في المطالبة بطواقم إغاثة إعلامية, ولتكن عربية وإقليمية, و حتى لا يساء الفهم, تشارك فيها مصر وسوريا والأردن من جهة, وإيران وسوريا وقطر من جهة ثانية, وحتى تعمل هذه الطواقم بكفاءة عالية تكون تحت إشراف جامعة الدول العربية..
عفوا: قررت سحب الاقتراح حتى لا يفسره البعض تدخلا في القرار الفلسطيني المستقل..
--------------------
--------------------
2- حقوق
داخل القاعة:
يعرض مركز إعلام المرأة مشكوراً سلسلة من الأفلام لمخرجات يتعرضن فيها للعنف الذي تتعرض له المرأة في دول العلم الثالث, واللافت أن معظم الحضور من الرجال الذين يناصرون قضايا المرأة..
في الأفلام تنتصر المرأة أو الفكرة, وتكسب المخرجات الجولة, وتكسب السينما الهادفة انجازات جديدة..
وخارج القاعة
سألتُ صديقاً لا يتأخر عن عرض:
- لماذا لا يعرض المركز أفلاما عن العنف الذي يتعرض له الرجال والأطفال والشيوخ؟
ضحكَ صديقي من سذاجتي:
- ألم تصدق بعد أننا انتقلنا للعالم الرابع؟
وقبل أن أسأله كيف ومتى حدث ذلك, اختفى في العتمة..
----------------
----------------
3- حوار
غزة يصحو وتنام على أسئلة تفقس من بيض الفجيعة:
- إلى متى سيمتد بؤس الحال!؟
- ومتى يبدأ الحوار!؟
- وعلى ماذا سيدور الحوار!؟
يدرك الناس أن الحوار أشبه ما يكون بخصام أبناء رجل أفلس قبل أن يموت, وأوهم أولاده أنه ترك ثروة طائلة, وعندما يدرك الأولاد الحقيقة تكون الأضغان قد ذهبت بعافيتهم, ولم يعد في صدورهم مساحة للتسامح.. فيعيشون غياب المعاني وذهول الفجيعة..
فما معنى المؤسسة الأمنية في بلد مستباح؟
وما معنى الأمن والأمان في ظل الاحتلال؟
وما معنى فلسطينية القرار والأقدام انبرت لكثرة ما تسولت عطف العواصم.
وما معنى الوفاء والحياء والعفاف في حارات الفضيحة؟
لكن غزة الطيبة ما زالت تنام وتصحو على ذات السؤال..
متى يبدأ الحوار؟
وهل يصلح الحوار ما أفسده العطار
-----------------
-----------------
4- أُضحية العيدرغم عسر الوقت, وشح الدخل, ضحى هذا العيد, وأسند توزيع الحصص لأولاده كالعادة, فلم يتبق من لحم الأضحية لمن هم أبعد من داره..
دُهش.. فالعيد هو العيد, الأضحية هي الأضحية.. فهل انخسفت البركة!؟
راجع الأمر فاكتشف أن الأولاد قد أخذوا حصصا مضاعفة, وقبل أن يسأل أو يعاتب, تنمروا في وجهه:
- لم يدخل اللحم بيوتنا منذ العيد الفائت, والأقربون أولى بالمعروف.
أسقط في يده, وتضرع للواحد القهار أن يصلح ذات البين ويصير الحوار حتى يدخل اللحم كل دار..
----------------
----------------
5- العيد في غزة

أول أيام العيد, ودعت غزة ثلة عزيزة من الشهداء..
وثاني أيام العيد ودعت ثلة ثانية..
وثالث أيام العيد حدث كذلك.
ودعت غزة فرحة العيد, وانشغلت كعادتها بوداع الأحبة, ورجع الناس إلى عاداتهم الأولى, يفتتحون يومهم بالسؤال:
- هل من شهداء؟
وينتهي النهار بالسؤال:
- كم بلغ عدد الشهداء؟
في العيد تبادل الناس التحيات, ولسان حالهم يلهج بالدعاء/الأمنية " أعاده الله علينا والأمة العربية والإسلامية باليمن والبركات.. والشهداء أيضا.."
هكذا هي غزة:
تجترح الزغاريد كما تجترح النواح!!
هل تسمرت القسمات عند لحظة فارقة بين الابتسام والعبوس؟
لكن غزة المكلومة/المثكولة تعض على النواجذ.. تتباهى بالألم.. وتعيش المفارقة..
من في البلاد والعباد مثل غزة فقرا وخوفا وحاجة؟
من في البلاد والعباد مثلها يصمد عاريا في وجه الحصار؟
ومن مثلها يأوي في حضنه الأخوة/الأعداء, ويخرج خلفهم عندما يذهبون شهداء/ أحياء عند ربهم يرزقون؟
وغزة من دون البلاد ومن دون العباد, عندما يرخي الليل سدوله, ويلف السكون الموجودات, تكشف صدرها وتتضرع للواحد القهار:
اللهم خلصني من بلائي في أبنائي..
اللهم اجعلني أحيا العيد بدون وداع من أحب..
اللهم عوضني بتوأمين شقيقين, وخلصني من توائم الحقد والدم..
رحماك يا رب البلاد والعباد
رحماك..



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات عن واقع الحال
- أجندة غزة وشط الذاكرة - 8 -
- غزة وشطب الذاكرة -7 -
- البلياردو
- غزة وشطب الذاكرة -6 -
- الطبيب والزائر الغريب
- غزة وشطب الذاكرة - 5 -
- أجندة غزة وشطب الذاكرة- 4-
- أجندة غزة وشطب الذاكرة-3 -
- أجندة غزة وشطب الذاكرة -2 -
- أجندو غزة وشطب الذاكرة
- اجندة غزة وشطب الذاكرة
- بطاقة تهنئة في عرس مصادر
- الضرب على قشرة الدماغ
- الخالة أم بشير - قصة قصيرة
- الهدهد والديك الديك الرومي - قصة قصيرة
- أطوار/ المرأة الوردة
- فلة وسكبن صغير - قصة قصيرة
- أول المرايا - فضاء سردي
- الهليون - قصة قصيرة


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غريب عسقلاني - أجندة غزة وشطب الذاكرة - 9