أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ربحان رمضان - تصريح أحمق ، سياسة خرقاء














المزيد.....

تصريح أحمق ، سياسة خرقاء


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 02:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مرة أخرى يقامر ممثلوا حزب الأحرار النمساوي FPO برصيدهم السياسي لدى الجاليات الاسلامية في النمسا والجالية العربية بشكل خاص ، الجالية التي راهنت مرارا ً على مواقف الدكتور هايدر المعادية لليهود ، لكنها فوجئت وبعد تصريحات الدكتور هاننز شترايخر القائل بأن المآذن لدى المسلمون تمثل سيوف ، والقباب تمثل خوذات ومصلون مقاتلون ..
هاجمت السيدة سوزانا فينتر مرشحة حزب الأحرار النمساوي وبوقاحة لامثيل نبي المسلمين " محمد صلى الله عليه وسلم " وذلك في الثالث عشر من كانون الثاني الجاري واعتبرته شاذ وقاسي ، ، وضربت على ذلك مثالا ً زواجه بعائشة وهي بعمر ست سنوات .. !!
تقول السيدة سوزانا فينتر : أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة وهي ابنة ست سنين فكيف لأنسان سوي على حد زعمها يتزوج ويعاشر طفلة في مثل هذا العمر ألا يعد ذلك شذوذاّ حسب مفهوم اليوم وقسوة منه ؟ !!
طبعا ً لو فعلها النبي لكان شذوذا ً ، ولكن محمدا ً تزوج بعائشة وعمرها سبعة عشر عاما ً .***
ً السيدة فينتر تغالط التاريخ عندما تقول أن عائشة تزوجت محمدا ً وعمرها بعمر ست سنوات بينما عائشة تزوجت وعمرها 17 عاما ً بالتمام والكمال **، طبعا لأنها لم تقرأ التاريخ إلا باللغة التي تحلو لها ، وتغالط شعبها النمساوي الذي يدين قسم كبير منه بالديانة الاسلامية ، بل تثير النعرة الدينية السئة الصيت .
تصرح السيدة فينتر بهذا التصريح الغريب (اللاطبيعي) موضحة رأي حزب الأحرار النمساوي في معاداته للأجانب دون استثناء ، ومنهم اليهود . تماما كما فعل هتلر الذي لم يعادي اليهود وحدهم وإنما عادى شعوب الأرض والسلام العالمي .
تأتي تصريحات السيدة فينتر هذه في عصر التقدم والتطور وماشابه ، في وقت يدعوا فيه المجتمع الدولي إلى المحبة والتفاهم والسلام وتناسي الأحقاد ..
فلتقرأ السيدة فينتر التاريخ .
السيدة فينتر تتقصد الإساءة لدين يتبعه ثلث سكان الكرة الأرضية ، وبإساءتها هذه ستخسر معركتها الإنتخابية القادمة التي تعول عليها النجاح ، سيما أنها خسرت موالي حزبها من (العرب خصوصا) الذين اعتقدوا أن زعامة هذا الحزب تحبهم لأنها تكره اليهود !!
وهي بهذه الحالة ستخسر معركتها الانتخابية لا محالة لأنها لم تحترم معتقد شريحة واسعة من أبناء شعبها ومواطني بلادها ، ولم تحترم النبي " محمد " رمز معتقدهم الديني .
هذا الدين الذي يحترم السيد المسيح ويقدسه ، ويحترم موسى ويقدسه ، ويعترف بآلاف الأنبياء والرسل ويقدسهم ، ومن الجدير ذكره أنه و من أهم أركان الايمان بالدين الاسلامي هو الايمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورســله ..
هل تعتقد السيدة فينتر أنها وبهجومها هذا ستقضي على الارهاب التي ترهب أتباعها من المسلمين والاسلام بحجته ؟!! أم أنها تثير فتنة سيكون الغلبة فيه للمسلمين وأنصارهم من الأحزاب المتقدمة كحزب الاشتراكيين – الديمقراطيين وحزب الشعب ، وحزب الخضر .. ؟؟
هل من المعقول أن تزن السيدة فينتر الارهاب والمسلمين بميزان واحد وثلاثة أرباع أفراد الجالية الأفغانية وعلى سبيل المثال هربت من الحرب الطائفية التي افتعلتها مجموعة طالبان المتشددة ؟؟
تزن بميزان واحد ، والجالية الكردية حوربت من جانب الأصوليين الاسلامويين في العراق ، وووقف اسامة بن لادن زعيم الارهاب العالمي إلى جانب الديكتاتور المقبور في حربه ضد الشعب الكردي المسلم ، كما افتعل الإسلاموي رجب طيب أردوغان حربا ً عدائية ضد شعب كردستان ، وقصف قراه بالصواريخ ؟؟!!
ماهي علاقة الأصولية بالجالية الاسلامية في أوربا ، ولماذا تهاجم الدين وأبناء القوميات التي اعتنق بعضها الاسلام لايعترفوا بالدين إلا بالهوية ؟؟ !!
السيدة فينتر تثير عاصفة لتيقظ أولئك الذين تركوا الدين جانبا ً لتحولهم إلى أناس عدوانيين وتثير حقدا ً دينيا سيخلف آثارا ً سيئة على المجتمع النمساوي قبل غيره .
تثير حقدا ً وقد أصبح الكثير من أولئك المسلمين نمساويون ، وخلفوا أولادا ً نمساويين يساويهم القانون ، يعملوا في جميع مرافق الدولة .. في البرلمان والجيش والشرطة .. وقد اعترف الدستور النمساوي بالإسلام كدين رسمي في البلاد منذ منذ عهد القيصر "فرانس يوسف في أوائل القرن العشرين .. !!
عفوا ً ياسادتي لم أجد تبريرا أو تعليلا ً للهجوم على الاسلام كمعتقد ، وإذا كانت السيد فينتر تكره إحدى الجاليات الاسلامية فيجب عليها تحديدها وتحديد سبب كرهها لها ، وحبذا أن لا تؤخذ بقية الجاليات الاسلامية بهذا الموقف السفيه .
ليت السيدة فينتر تقرأ كيف بنى الفلسطينيون وقد كتبت كتب التاريخ المطبوعة بلغات غير عربية عنهم أنهم الأعداء التاريخيين لليهود ، علاقات ودية مع اليهود (كدين، وكجماعات مسالمة ) ، وليتها تسمع كبير الخاخامات اليهود في سوريا السيد ديفيد بنحاس الذي يعيش بين الأكراد في مدينة القامشلي ، ويعتبر أحد أثرى أثرياء اليهود في سوريا كيف يصرح ، لقد قال ذات مرة أنه : " ليست الأموال التي أملكها في سورية هي التي تفرض علي البقاء فيها.. إنما هو حبي الشديد لوطني ..أعيش أنا وزوجتي سميحة إبراهيم وابني موسى ولا أحد غيرنا في القامشلي، أعمل في مجال الإنشاءات ولدي الآن مشروع محلات تجارية بقيمة 200 مليون ليرة ســورية ، وفي السنة الماضية رممت سوق الصاغة في القامشلي حتى أصبح تحفة فنية .. " **
هل تحب السيدة سوزانا فينتر حقا ً بلادها النمسا ؟
إذا كانت تحبها ، لماذا إذا ً تثير الأحقاد ؟؟ !!
===========
* كاتب وناشط سياسي سوري ، معتقل رأي سابق .
** مقالة لوليد عرفات في صحيفة شروق الجزائرية الصادرة بتاريخ 14/12/2007.
*** إقرأ مقالة : سن السيدة عائشة عندما تزوجها رسول الله في موقع شبكة رمضان على الرابط التالي :
http://www.ramadan2.biz/susana-winter-fpo.htm



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصوليون يغتالوا امرأة ، علمانيون يعتقلوا نسوة ....!!
- تضامنا ً مع السيد سليمان يوسف يوسف
- مرايا السجن (7)
- في الذكرى التاسعة لرحيل المناضل أبو جنكيز ، أعترف بأني لم أف ...
- تدخل فظ في شؤون الجوار ، تضامنوا مع شعبنا من أجل وقف الحرب
- حول كتاب حي الأكراد في مدينة دمشق 3/3
- حي الأكراد في مدينة دمشق 2/3
- حول كتاب حي الأكراد في مدينة دمشق1/3
- أسباب الأزمة داخل فصائل اليسار الكردي في سوريا
- تضامن
- في أيلول نرفع إشارات النصر تمجيدا ً للثورة
- يوم في قطار
- تكرار جرائم القتل بحق الايزيديين في كردستان العراق
- يوم الخامس من آب يوم انبثاق اليسار الكردي في سوريا وعموم كرد ...
- برنامج حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
- استمرار العمل بقوانين الاحصاء والحزام العربي يهدم صرح الإخوة ...
- مرايا السجن - 6
- مرايا السجن - 5
- مرايا السجن - 4
- مرايا السجن 3


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ربحان رمضان - تصريح أحمق ، سياسة خرقاء