أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم الحسيني - أفخاخ - نصوص -














المزيد.....

أفخاخ - نصوص -


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


فخ

باب وراء باب
يسلم بابا
سبعة أبواب
عليه أن يمر من هنا
عند الباب الأول:
كان عليه أن ينحني قليلا
وعند الباب الثاني:
كان عليه أن ينحني أكثر قليلا
وها هو عند الباب الأخير:
يزحف
ولا يمر.

انحناء

خلعت كل ما ترتدي
إلا الحجاب
قالت : حرام
و..........
ثم أتيت بالطعام من المطبخ
قالت :صايمة
ودست نقودي في صدرها
قالت : ممكن اخد الأكل ده معايا .
وتأملتها , من فرجة بالنافذة ,
وهي تغيب في الزحام ,
وكيس الطعام يهتز في يدها

ألوان

رف طائر صغير ..
بجناحين صغيرين ..
واشتعلت نار في ريشه :
الأخضر والأصفر والأحمر والأزرق..
فاكتسب اللهب ألوان قوس قزح .

هوس

ارتدي ذئب ريش حمام
وقال : سأطير
ثم عوي

هوى

ضربوني
ليس مهما
صفعوها
نظرت إلي .

دمامة

من بعيد
كانت جميلة
ولما دنونا
لم تكن كذلك
ولا .. أنا .

حب

في اللقاء الأول
قررت :
أن أعيش ألف عام
في اللقاء الأخير
قررت :
الانتحار .

بدائية

شحذ النصل حتى ومض
مرر أصابعه علي أطرافه
فتقطعت ..
ثم جز لسانه ,
وبالخيط والإبرة , وغرزة تلو غرزة :
خاط شفتيه ,
ومضي إلي كهفه .

ثائر

وقف ضبع كبير علي تـلة .
وقال :أنا الأسد
صاحت الضباع الصغيرة والكبيرة :
- يعيش الأسد , يعيش الأسد
تساءل الناس في الغابة :
-ازاي الأسد قادر يشم ريحة الضباع ؟!
ثعلب ماكر أثار السؤال دهشته
فتسلل – في ليل-
اخترق صفوف الضباع ,
غاب يوما أو يومين
ثم عاد ببضع حيوانات نافقة
وهو يهتف :
- يعيش الأسد , يعيش الأسد .

حفل

وصلت مبكرا
قادني شخص أنيق إلي موقعي.
تأمل أسمه – كاكتشاف- علي رأس كرسي كبير – بزهو وخيلاء -
" ها أنا صرت ضيفا علي الرجل الكبير "
واحتل مكانه ,
بين كبار القوم وأسياد البلد .
" كرسي وثير حقا "
مرت ساعة ..
ساعتان ..
مر دهر .
" متي يأتي الرجل الكبير ؟ "
نهض
- رايح فين يا أستاذ ؟
- التواليت
- ممنوع يا باشا !!
- محصور
- استحمل سعاتك !!
- مش قادر
- احبسها يافندم
" متي يرحل الرجل الكبير ؟ "

أشباح

عليك أن تثبت أن أنت أنت ,وأنت لست هو , طبعا.. نحن نعرف , لا يخالجك شك ,أن أنت أنت , وأنت لست هو , لكنا نريد منك ,ومنك
وحدك , أن تثبت أن أنت أنت ,وأنت لست هو.
"هما طلعوا لك يامنسى " 1
انظر .. هذه صورة الجنرال , وتلك للفيلد مارشال , والكبيرة الضخمة هذه , فهي للكولونيل , الراعي الرسمي ..
" فودافون " .

دعوة

أتتني دعوتان كريمتان .
صحبت زوجتي .
حفل بهيج حقا :
عطور نفاذة , بدل أنيقة , كرافتات ,
و فساتين تضوي ,
عزف منفرد علي الكمنجة و البيانو و التشيلو ,
موائد , و موائد ,
كلمات تروح و تجيء :
المجد , الزهو , الخلود , الفخر .
ملت علي زوجتي :
- كل واحد من دول أصله حيوان منوي .
احتدت زوجتي :
- وبويضة..لزوم المساواة .

فخ
باب وراء باب
يسلم بابا
سبعة أبواب
عليه أن يمر من هنا
عند الباب الأول:
كان عليه أن ينحني قليلا
وعند الباب الثاني:
كان عليه أن ينحني أكثر قليلا
وها هو عند الباب الأخير:
يزحف
ولا يمر.

1- فيلم المنسي عادل إمام .



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فالس - قصة قصيرة -
- النهار الذي غاب
- جلسة ليست عائلية - قصة قصيرة -
- الحدود - قصة قصيرة -
- بيضة الصباح و المساء - قصة قصيرة -
- الغائب - قصة قصيرة -
- عرس
- اللعبة (قصة قصيرة)
- الشاويش والدرويش1
- ليل
- ثقافة الحرمان بين الكاب و العمامة
- إيران في مرمي نيران العولمة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم الحسيني - أفخاخ - نصوص -