أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة














المزيد.....

ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


أجمل اللحظات هي تلك التي نعيشها بين أحضان الإبداع... الذي يشكل هوسا وهاجسا يجثم على أنفاسنا، هي لحظات تسقط سهوا من أعماق الذاكرة، تؤرخ لزمن يسرق مشاهده من يوميات ضائعة في زحمة الانشغالات اليومية.. هو جنون أبدي نتنفسه يوما بعد يوم، فهل هناك أجمل من لحظة عناق طويلة مع الكلمة... مع القصة القصيرة... أعترف بأن عشقي للإبداع هو الذي دفعني إلى اقتناص هذه الفرصة لمد جسور التواصل مع عشاق الكلمة الجميلة، و إلى تسجيل لحظات ستظل ذكرى غائرة في أعماق ذاكرة أصيلة الهادئة.

كانت الساعة تشير إلى حوالي الخامسة مساءا و الشمس تلملم أشعتها عن فضاء هذه المدينة الساحرة، التي كانت على موعد مع حفل افتتاح "ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة"، الذي نظمه كل من الصالون الأدبي و مجلة أجراس والمطعم الثقافي الأندلسي بأصيلة، تحت شعار: "الفضاء في القصة القصيرة"، الذي أعطى انطلاقته منسق الملتقى القاص صخر المهيف بكلمة ترحيبية بالجمهور الحاضر و المشاركين القادمين من شتى أرجاء المملكة، ثم أعطى الكلمة إلى الأساتذة مصطفى لغتيري عن الصالون الأدبي، سعيد بوكرامي عن مجلة أجراس، محمد الكلاف عن المطعم الثقافي الأندلسي، التي باركت هذه المبادرة الجميلة، ورحبت بالمشاركين الذين تكبدوا مشاق السفر من مختلف المدن المغربية، من أجل المساهمة في " ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة".
و قد توج هذا الحفل بنغمات عاشقة من الفنان و الملحن علي بنسعيد الذي أتحف الحضور بمعزوفات و موصولات غنائية، قبل أن ينتقلوا بأسماعهم إلى أحضان القصة عبر قراءات جميلة لمجموعة من الأقلام البارزة في مجال القصة تخللتها موصولات و معزوفات موسيقية للفنان علي بنسعيد، و قد شارك في الجلسة الأولى التي سيرها القاصان صخر المهيف و مصطفى لغتيري كل من الأساتذة: محمد الشايب ( ريح يوسف)، عبد الواحد كفيح ( نساء من زمن ولى)، محمد اشويكة( الوصية)، حسن البقالي ( آية)، حسن اليملاحي (سأعدل عن مثل هذه التفاهات)، عبد السلام الموذني (في حضرة موتي)، مليكة صراري (مخطوطات لمحو الطفولة)، سعيد جمال ( سندويش)، سناء شدال ( الرسالة)، مصطفى لغتيري( الإمبراطور).
و على نغمات العود للفنان علي بن سعيد أعلن عن نهاية الجلسة الأولى من الملتقى، ليكون للكلمة الجميلة موعد آخر صبيحة يوم السبت 12 يناير 2008 على الساعة 11 صباحا، حيث سير الجلسة الثانية كل من القاص مصطفى لغتيري و الناقدة سعاد مسكين، هذه الجلسة التي عرفت توافد عدة أسماء في مجال القصة لم تكن مبرمجة من قبل، و التي أصرت على إضافة اسمها إلى هذا العرس القصصي الذي احتضنته أصيلة لأول مرة، فأتحفوا الحضور بقراءات قصصية مميزة عرفت مشاركة الأساتذة: السعدية باحدا ( قصيرة جدا)، صخر المهيف ( رجلان و امرأة)، سعيد بوكرامي ( المخلوق)، المهدي لعرج( النقطة التي تفيض الكأس، عز الدين الماعيزي( حب على طريقة الكبار، قصص طويلة جدا، لأنه جائع، بالثلثين)، محمد الكلاف ( بداية و نهاية)، المصطفى كليتي ( قبل الفطور بقليل)، خديجة موادي( سكر اسود)، أسمهان الزعيم ( الحقيبة)، حميد ركاطة ( امرأة من زمننا، هذيان، المسلسل العربي)، إسماعيل البويحياوي ( وجبة سريعة جدا، تحرير، حكاية جدي شهريار، أمومة)، عبد السلام الجباري ( زفزاف)، محمود مفتوح ( حب بيزنطي، البحث عن المسدس، ضربة نبيذ)، عبد السلام بلقايد ( خيول مجنحة ترعى في حدائق معلقة)، البشير الأزمي ( حداثة، حرف الدال)، نجيب كعواشي ( العصا)، محمد الجزار ( السي القجيري و مشتقاته)، و قد اختتمت هذه القراءات القصصية باستراحة مع الأستاذ عبد الإله فؤاد.
و من جو القصة إلى مجال الدراسة و النقد قام مجموعة من الأساتذة بإلقاء شهادات حول " الفضاء في القصة القصيرة" الذي شكل شعار هذا الملتقى، و قد أشار أحمد شكر في شهادته إلى علاقة الأنا بالمكان باعتباره مركز السرد في القصة القصيرة، كما ربط بين المكان و الشخصيات الموجودة في القصة بعلاقات وطيدة، و في نفس السياق اعتبر القاص محمد ايت حنا الفضاء في القصة القصيرة هي الخطة التي ينهجها القاص في نصه بحيث يخلق عدة فضاءات تستوطنها شخصيات القصة، في حين أشارت القاصة مليكة صراري إلى أن الفضاء في القصة القصيرة يمكن أن يكون أضيق من ثقب الإبرة أو أوسع من البحر، أما القاص المهدي لعرج فقد تطرق إلى أهمية الفضاء في القصة القصيرة ( الشارع، المدينة،...) و في نفس الإطار تحدث القاص مصطفى لغتيري عن الفضاء باعتباره مكونا أساسيا في القصة القصيرة، إذ يتحدد حجم القصة بقصر الفضاء أو امتداده، كما اعتبر القاص عبد الواحد كفيح الفضاء عنصرا رئيسيا في القصة القصيرة، لأن الفضاء هو المكان الذي تتحرك فيه الأحداث و الشخصيات، و أن هناك الفضاء الرمزي و الواقعي و المتوهم، و قد سيرت هذه الجلسة الأستاذة سلمى براهمة عضو الصالون الأدبي.
و كأي قصة لها بداية و نهاية كان لابد من اختتام لهذا الملتقى القصصي الذي استضافته أصيلة يومي 11 و 12 يناير 2008 بدار الشباب، بحفل توقيع لمجموعة من الإصدارات القصصية و الروائية، رواية "ما قيل همسا" لأسمهان الزعيم، "الضفة الأخرى" للبشيرالأزمي، "رجال و كلاب" لمصطفى لغتيري، "حب على طريقة الكبار" عز الدين الماعيزي، "عندما يطير الفلاسفة" لمحمد ايت حنا، "تحديق في الفراغ" للمهدي لعرج، "الهنيهة الفقيرة" لسعيد بوكرامي، و إن كان "ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة" قد اختتم بكلمة القاص مصطفى لغتيري، إلا أن النقاشات و جسور التواصل ظلت ممتدة لساعات طويلة بين أحضان المطعم الثقافي الأندلسي، بحيث قام المبدعون بورشة تعارفية شملت مختلف الأقلام المشاركة في هذا اللقاء القصصي، آملين بأن يكون هذا الملتقى مجرد تدشين لملتقيات أخرى ستحتضنها أصيلة خلال السنوات القادمة.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف ضد المرأة في العالم العربي
- في اللقاء التواصلي الثالث لجمعية - تواصل-
- أصيلة… تحتفي بالقاص المغربي صخر المهيف
- تطوان...بعيون تاريخية
- اليوم العالمي للشعر... في ضيافة جمعية قدماء تلاميذ ثانوية ال ...
- لماذا...8 مارس؟؟
- حقا... لماذا لا تحبني النساء؟؟
- وليلي..أطلال من التاريخ
- دور الأنشطة الثقافية.... في المؤسسات التعليمية
- الرسم على الجسد... تاريخ و حاضر
- التلميذ... و آفاق التعليم بالمغرب؟
- كتابة مقال
- أزمة الحركة الطلابية
- صوت امرأة
- صوت امراة
- اصيلا ...في رحا ب التاريخ
- أصيلا...في رحاب التاريخ الجزء الأول
- اصول اضطهاد النساء
- الحركة التجارية في تطوان.. ما بين الماضي و الحاضر الجزء الث ...
- الحركة التجارية في تطوان ....ما بين الماضي و الحاضر الجزء ال ...


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة