أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - العراق- مذبح هيمنة رأس المال وكهنة الحرب














المزيد.....

العراق- مذبح هيمنة رأس المال وكهنة الحرب


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى الآن قتل المئات من جنود الاحتلال الأمريكي وأصيب الألوف بعاهات مستديمة أما ما يعاني منه الشعب العراقي، يعتبر جريمة إنسانية ستجل في التاريخ كإحدى جرائم العولمة الرأسمالية المتوحشة المهيمنة في بدايات القرن الواحد والعشرين.
فما يجري من قتل مئات الآلاف وتهجير الملايين، وتدمير البنية التحتية ونهب للنفط العراقي، لا يقلق كهنة الحرب في البيت الأبيض وعصابة المحافظين الجدد من يمين مسيحي متطرف أكثر من اليمين الإسرائيلي، واليمين الصهيوني الأمريكي، وأصحاب رأس المال العسكري وشركات النفط الأمريكية التي تشارك بشكل مباشر في عملية نهب النفط العراقي بالتعاون مع المنتفعين وعملاء أمريكا في العراق.
لقد اعترف "إمبراطور" الشر في عالمنا المعاصر الرئيس بوش نفسه بأن صدام حسين لم يكن له علاقة بهجمات الحادي عشر من أيلول وثبت لاحقا عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق. وما نشر حول هذا الموضوع قبل احتلال العراق كان كذبا وفرية أمريكية إسرائيلية بريطانية هدفها الإعلامي والسياسي تبرير العدوان واحتلال العراق. إسرائيل من خلال مخابراتها تعرف ما جرى، حتى أيام صدام حسين، وما يجري في العراق اليوم، ليس لأنهم الأفضل، بل لأسباب موضوعية كثيرة منها الدعم الإمبريالي العالمي لإسرائيل لأنها إحدى حلقاته المركزية، وكذلك لمعرفتهم بأن بقاء إسرائيل مشروط بمعرفة ما يحدث من تطورات سياسية وعسكرية في منطقة الشرق الأوسط. فالعراق إذا لم يشكل أي خطر على أمريكا وبرأيي حتى على إسرائيل، لأن جهل حكام العراق ودكتاتورية نظام صدام حسين همشت دور الشعب العراقي، ودفعت العراق إلى حرب مع إيران ذهب ضحيتها أكثر من مليون شخص، حينها أطلقوا على صدام حسين في فرنسا لقب "ديغول" العراق، وزودته شركات أمريكية بأسلحة كيماوية بكميات محدودة استغلها ضد منافسيه من شيعة وأكراد بدل العمل على وضع برنامج وطني يحمي وحدة العراق، ويجعل الشعب العراقي بكل فئاته وانتماءاته مشاركا في بناء مستقبله التقدمي العلماني الإنساني المنفتح على شعوب العالم وخاصةً الشعوب المحيطة به، وخاصةً الشعب الإيراني. وهذه هي مأساة الشعوب العربية من خليجها إلى محيطها، أعني أنظمتها الفاسدة.
من كل هذا نستطيع أن نخرج بنتيجة واضحة بأن احتلال العراق، وسفك الدماء الحاصل هناك، والمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب العراقي البطل جاء ليخدم هيمنة رأس المال النفطي والعسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى تعزيز الدور الإستراتيجي العدواني الإمبريالي لحكام إسرائيل في المنطقة.

(كفر ياسيف)




#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية فلسفة إنسانية
- الاشتراكية الطوباوية والاشتراكية العلمية
- الأهمية العالمية لثورة أكتوبر
- بعض أقوال هيجل وفلسفته السياسية!
- نقد الهيجلية من وجهة نظر ماركسية
- الفلسفة العقلانية لكانط واليسار الهيغلي
- محدودية مادية لودفيخ فورباخ ومثالية الديالكتيك الهيغلي ونهاي ...
- الأيديولوجية البرجوازية العنصرية والعداء للإسلام
- أصول ومكونات الفكر الماركسي - تتمة القسم الاول
- أصول ومكونات الفكر الماركسي- القسم الاول
- ألدور الرجعي لتشويه وعي الذات القومي
- ألمسألة الأساسية في الفلسفة
- ألحزب الشيوعي والجبهة وتحدّيات المرحلة الراهنة
- ما أصعب أن يعيش الإنسان بدون حلم
- مداخلة في نقد الخطاب والفكر السلفي
- مداخلة حول رسالة الحزب الشيوعي التاريخية .
- مداخلة حول رسالة الحزب الشيوعي التاريخية
- ألعلاقة الجدلية بين الدمقراطية والرأسمالية
- أنصار الدولة الكهنوتية الاسلامية
- عملية السلام وبسيخوزا المجتمع الاسرائيلي


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - العراق- مذبح هيمنة رأس المال وكهنة الحرب