هيئة النزاهة غير نزيهة؟

سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 07:35
المحور: كتابات ساخرة
    

دفاع رئيس هيئة النزاهة موسى فرج عن وزير التجارة ليس له مايبرره. اذا علمنا ان هيئة النزاهة مستقلة وغير مرتبطة باية جهة او حزب سياسي.
المفاسد التي طرحها الشيخ صباح الساعدي عضو مجلس النواب على وزارة التجارة لم تكن ذات اهداف سياسية كما قال رئيس هيئة النزاهة . بل هي من صميم الواقع العراقي الذي يعيشه المواطن. تصريح موسى فرج لا يعدو انه مجاملة لوزير التجارة الذي ساهم في ترشيحه للمنصب وكالة؟
والاكيف يفسر لنا موسى فرج النقص في مفردات البطاقة التموينية
وكيف يفسر لنا رداءة المفرادات التي يستلمها المواطنون من الطحين الفاسد للسكر المتحجر وصولا لباقي المفردات الاخرى والتي يعترف الوزير بفسادها حينما يطالب بزيادة الاموال المخصصة له.فكيف اذن يدافع ر ئيس هيئة النزاهة عن وزارة التجارة وما الاسباب التي تدعوه لان يبرر للوزير
اليس هذا غريبا جدا.
ما دعا الشيخ صباح الساعدي لاستجواب وزير التجارة هو كثرة الشكاوى التي باتت تطلق ضد هذا الوزير والاشاعات الكبيرة التي يسمعها القاصي والداني حول العمولات الكبيرة التي تذهب في المصارف الخارجية .وهو لم يطلب سوى استجواب الوزير حول ما يشاع .اما مسالة الادلة ثبوتها من عدمه فهذا الامر يخص وزير التجارة فقط ولا يخص رئيس هيئة النزاهة وكالة موسى فرج.
مسالة ان يكون الدكتور فلاح السوداني مختلسا او مرتشيا او نزيها نعرفه من خلال ما يطرحه امام نواب الشعب وليس من خلال دفاع موسى فرج او بعض الصحف المشبوهة التي اخذت تدافع عن الوزير وكانه ملاك انقذ العراقيين من الجوع؟ ووفر لهم البطاقة التموينية وزاد على مفرداتها وجعلها من افخر المواد.
موسى فرج وتلك الصحيفة كانهم لم يتذوقوا الشاي المسرطن الذي جلبته وزارة التجارة وكانهم يحصلون على مادة الزيت كل شهر والكلام يطول...
لكن من كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا...
اما بخصوص الخلافات السياسية بين الساعدي وفلاح السوداني كما ذكر موسى فرج فليس امامنا الى الدعاء بان ترتفع حدة الخلافات السياسية بين جميع الوزارء وبين الشيخ الساعدي لنتعرف على المزيد من الفساد ولنتعرف اكثر على جوقة الطبالين الذين يدافعون عن المفسدين امثال موسى فرج رئيس هيئة النزاهة وكالة الهم اجعل خلافاتهم بينهم ونورشعبك المظلوم .

#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات