أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد احمد السعدون - الشباب والاعياد














المزيد.....

الشباب والاعياد


محمد احمد السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 07:34
المحور: حقوق الانسان
    


كما هو معروف ان الشباب في العراق لم يعيشوا وقت الافراح والاعياد والمناسبات منذ سنوات عديدة بسبب الوضع الامني وتدهوره يوما بعد يوم .
والان بعد ما شهده البلد من تطورات في الوضع الامني -وفي محافظة بغداد خصوصا - في التحسن الملحوظ بدا ت العوائل والشباب يخرجون الى الشارع والى المقاهي او المطاعم للاحتفال بالعيد او بعيد راس السنة الميلادية .. وكما هو معروف ان العراق الجديد اصبح بلدا حرا ديمقراطيا فسرت فيه الحريات والديمقراطيات
بمختلف التفاسير ولكن ومع الاسف نجد ان العديد فهموا تلك التفسيرات الخاطئة بل راحوا يطبقونها علنا ,حيث خرج المئات من الناس الى الشوارع في عيد راس السنة الميلادية احتفالا بانقضاء عام من اسوا الاعوام التي مرت على البلد بكثر التفجيرات وعدد القتلى وعدد الارامل والايتام فيه لنجد ان طقوس الاحتفال قد اختلفت من شخص لاخر
نجد ان هناك من يؤدي قداسا في كنيسة طالبا من الله السلام وعودة الامن الى البلاد ومنهم من اخذ عائلته ليدعوهم الى تناول وجبة طعام خارج المنزل ومنهم من تجمع وراح يرقص وسط الشارع ونهم من راح يغني ويقفز ويضحك ..
نفرح بسماع ان شخصا يرقص ويغني ويقفز ويضحك نظن ان هناك حياة وتفاؤل الا انك تصدم عندما ترى شباب تراوحت اعمارهم مابين 16 عاما الى 25 عاما يرقصون ويغلقون الشوارع تحت تاثير الكحول وليس بدافع الفرح وترى ان هناك محلات راحت تفتح في هذه الاوقات لتبيعهم المشروبات الكحولية ,ياخذك مشهد وانت تمر بسيارتك -وترى ان هناك محلات ازدحمت عليها طوابير من الشباب وغير الشباب سارعوا لشراء المشروبات الكحولية- الى ايام الازمة في الحرب او هذه الايام حيث كان محل بيع الخبز او الصمون هو اكثر المحلات اكتضاضا بالناس لشراء الخبز ,لقد اعادت راس السنة تلك الصورة ولكن بمكان مختلف هو محلات المشروبات الكحولية ..
لو ينتهي المشهد الى الان نقول الحمد لله ولكن يباع المشروب لشخص قاصر وتحت سن ال18
يقود سيارة ويحدث تصادم مع سيارة اخرى مشاجرات فيما بين الاصدقاء تحت تاثير الكحول سد الشوارع بسيارتهم حرمان العوائل من السير بنفس الطريق تبادل علب المشروب علنا وامام مراى النساء او الاطفال ..
لست مع او ضد فكرة تناول الكحول فهذه حرية شخصية ان كان الشخص واعيا بمضارها وان كان لا يؤثر على حرية الاخرين
ولكن ان يكون تاثيره على حساب الاخرين وعلنا هذا هو شيء لا يجب السكوت عنه وبيع المشروب لاطفال قصر شيء لا يجب السكوت عليه
اين عراقة واصالة العراقين واين احترام الحريات وهل يعلم الاهل بابنائهم ام انهم نسوا ان يراقبوا صغارهم
من هنا اتمنى ان يقرا كلماتي كل اب ويراجع تصرفات اولاده لان هناك الكثير ممن يريدون بشبابنا شرا ويبيعونهم المخدرات والكحول استغلالهم لاحقا
الى كل الشباب العراقين اتمنى ان لا نعكس صورة غير صورة العراق البلد الذي يتمنى الكثير لو انتمى الى ارضه
لنعيد عراقة بلادنا بايدينا ولا ندع هذه الامور تشوه ما بقي من جمال اجيالنا لنهتم بتثقيف انفسنا على احترام حرية الاخر
لنحترم ان نكون بناة الحضارةبعد ما بناها اجدادنا قبل الاف السنين لنعرف كيف نحتفل بالعيدولا نضر انفسنا ولا نضر الاخر
لنسمع اصواتنا الى كل من يحاول ان يخرب الجيل الجديد وينتهك حق الطفولة بترغيبهم على الادمان ولكحول ونصرخ بوجههم كلا لكل عنف ضد صحتنا ضد عقولنا ضد شبابنا ضد عوائلنا ,لنفرح باعيادنا دون شر بامان وبسلام وبدون اي انتهاك لحرية الاخرين ,
لنصحح اخطائنا بانفسنا ولا نتظر من ينبهنا .



#محمد_احمد_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسل للعار ام قتل لدور المراة في المجتمع العراقي


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد احمد السعدون - الشباب والاعياد