أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - الامن الربيعي وموفق الاستراتيجي















المزيد.....

الامن الربيعي وموفق الاستراتيجي


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دأب المسؤولون قبل كل زيارة لدولة ما على لقاء صحفي من تلك الدولة لقراءة
سريعة على العلاقات بين البلدين ومن ثم تسليط الضوء على نقاط يمكن ان او التي
ستبحث عند الزيارة.فألتقت "عكاظ" مع مُخطط الامن القومي الاستراتيجي,او على
الاقل هكذا معروف عنه من خلال كتابه الذي أصدره,وقد دارت دردشة حول الاوضاع
التي تهم البلدين.لمَ لا وكل العالم يلتقي مع الصحافة في هكذا مناسبات والعراق ليس
استثناءاً.
المهم في كل اللقاء هو ماوصل القارئ وليس ما يريد البعض تجميله واخراجه بلون
اجمل مما ظهر.
اولاً الاعتراف بأن ايران قد تدخلت في الشأن العراقي لم يكن سراً الا عند مسؤول الامن
القومي وكتلته ومن يقودها.ولم يعرف المواطن الذي يعيش كل تلك المأساة هو لماذا
تتدخل ايران وبهذه الصلافة بالشأن العراقي واكبر كتلة برلمانية تحت امرتها لابل تعمل
من اجل تنفيذ اجندتها.والان بعد جهد الربيعي ومُساعيديه تخلت ايران عن مُساعدة هذه
الميليشيات ولم تعد تزودها بألاسلحة.الا ان الربيعي لم يُسمّي هذه الميليشيات.
ان السعودية الممول الاكبر للارهاب عبر ارسال اقذر الاجساد الى العراق للقتل وفقط
للقتل,ولوضع العراق في اوضاع مرتبكة وقلقة لتدمر ما تبقى بلد اسمه العراق.وقد عاش
على هذه النغمة الجديدة من يسعى الى تقسيم العراق.حيث قالها احدى القادة السياسيون
بأنه لايتدخل اذا ما اندلعت الحرب الاهلية,لان مصالحه هي الاهم.
السؤال هو لماذا كانت السعودية ترسل المئات من هؤلاء القتلة الى العراق وهم اول من
احترق بأفعالهم؟صدرت الفتاوئ من اعلى مراجعهم للجهاد في العراق وقتل الشيعة ومن
ثم قتل الجميع في الاسواق في الاماكن المزدحمة(اسواق الشورجة) قتل مُعتقدي الاديان
الاخرى.كل هذا حدث وبسبب"حقوق الانسان السعودي المُصانة" حالت دون ان توقف
الحكومة السعودية تلك الفتاوى,لابل حتى لم تُحاسبهم,ولياتي السيد محمد الموسوي
بمثل واحد في معاقبة رجل دين سعودي عاقبه القانون بسبب ما افتى به ضد العراقيين!
ولان العراق يُراد به ان يكون بلد المُؤسسات واستقلال القانون فيه تبرّع الربيعي ان
يأخذ معه ملفات الارهابيون السعوديون الذين تم اعتقالهم اثناء عمليات مُسلحة ضد
الدولة العراقية التي من المفترض ان تكون مستقلة,والبحث عن امكانية تسليمهم الى
بلدهم.ولم يخبرنا الربيعي عن الرقم التقريبي عن المعتقلين ومع الحاح الصحفي المُرسل
الى الربيعي لقرب زيارته الى بلد آل سعود,فقال بضعة مئات واضعافهم قُتلوا,والامر
سيان اذا كانوا الف او خمسمائة او اقل او اكثر,فماذا يُغّير في الامر؟لكن الصحفي
الذي يُريد ان يكتب سبقاً صحفياً لم ينوي ان يسأل الربيعي عما اذا كان القضاء العراقي
قد قال كلمتهُ في هذا الشأن ام لا.لان الربيعي هو من يُقرر ما اذا كان الارهابي الذي قتل
وهجّرَ وذبح يُسلّم الى بلده ام لا ,و لا كلمة للقضاء في ذلك لان العلاقات الاسترتيجية مع
الجيران هي الحلقة المركزية في استتباب الامن.ولو يسمح لي د.موفق الربيعي ان
يجيبني ,اين الاحكام التي تصدر ضد القتلة وكيف تُطبق؟ان قانون الطوارئ او اي
تسمية يُطلق عليه اصلاً اُصدر من اجل ايقاف الحملات الارهابية التي رَوعّت الجميع
ودمرت اقتصاد البلاد الذي هو اصلاً مُدمّر,وزرعت الرعب في اجيال سوف لن تُنسى ذلك.
ما هو حُكم القاتل؟من يزرع عبوة ناسفة وتقتل وتفجر,ماذا يكون حكم القضاء فيه؟
وبعد كل هذه الاعمال الارهابية ولم يُعدم السعوديون او غيرهم من الوافدين للقتل ,
فماذا يعمل القضاء اذن؟هل للسعودي حضوة عند اصحاب القرار بعدم اعدامهم؟وماذا
يؤخر اعداد محاكمة سريعة وعادلة واصدار القرار بحقهم بسبب افعالهم؟هل تنفيذ
الحكم بحق قاتل خاضع للعرض والطلب والمحاصصة المقيتة ام ان الاعدام عملية
غير"انسانية"في عراق يُذيح الرضيع فيه كما المُسن.من المحتمل ان السيد رئيس
الجمهورية ونائبه الهاشمي اللذان يعترضان على اعدام مجموعة الكيمياوي قد
تتدخل عوامل جديدة في عدم اصدار احكام ضد اعضاء القاعدة على قاعدة لا اعدام
لا للكيمياوي ولا غيره.
ولاني غير مُلّم بالتسميات والالقاب الرنانة,ليسمح ليّ السيد الربيعي ان اوجه له
سؤالاً هو:هو في منصب حساس على المستوى العالمي,من يتبع في عمله,رئيس
الوزراء ام رئيس الجمهورية,ام البرلمان؟سؤال لم استطع اقناع نفسي به لان السيد
محمد الموسوي قال في رده على السيد مهدي قاسم:ان الشعب انتخبه(يقصد الربيعي)
وانا لم اسمع من قبل ان الشعب ينتخب مسؤول الامن القومي!
ان اللذين "يُسلمون الى القضاء العراقي وهو الاوفر حظا"ًقالها الربيعي بخصوص القتلة
المعتقلين عند الامريكان وليس لسبب آخر.ان هؤلاء القتلة جاؤا للقتل والتفجير مع سبق
الاصرار.اما ان هذا او ذاك كان مُغرراً به او استمع لهذه القناة او تلك فلا يُقلل من
عقاب جريمة القتل.ولا اعتقد ان السعودي او المغربي او الافغاني يأتي الى العراق للزيارة
والسياحة كما يفعلونها في لبنان واوروبا وانما للقتل والقتل فقط.هل نرجعهم الى بلدانهم
بعد جرائمهم كما يفعل المسؤولون مع القادمين من الحدود الشرقية بعد بيع المخدرات
والاسلحة واعتبارهم دخلوا بدون تصريح الى العراق خطاءً وجاءوا لزيارة العتبات
المقدسة؟ واذا كان قسماً من السعوديين يقضي احكامه القطعية ومن منهم ينتظر فأين
تكمن المشكلة؟السؤال الذي لم يستطع الموسوي الخروج من دائرته هو لماذا يُسلمون
الى بلدانهم اذا هم يقضون فترة عقوبتهم في العراق وليس هناك اتفاقية بين البلدين
بتسليم المجرمين.
سوف يُسافر الربيعي مع وفد رفيع المستوى ويُسلّم معلومات مُحدثّة عن الارهابيين مع
بحث بعض القضايا العالقة,ربما في زيادة عدد الحجاج العراقيين للعام القادم لاسيما من
اعضاءالبرلمان العراقي.علماً ان مثل هذه الامور يمكن ان تُحل عبر الانترنيت في زمن اصبح العالم قرية صغيرة,ويمكن تجنب المصروفات الباهظة في السفر والهدايا ووو..

العملية برمتها ضربة سياسية غير موفقة في شتاء قارص ينزل فيه الثلج لاول مرة من جانب السيد موفق الربيعي.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الثلاثي ..في مهب الريح
- نعم,طارق عزيز مجرم و غبطة البطريرك أب.
- الكوادر العلمية والحفاظ عليها,ولكن....
- المالكي وعودته وتهديدات عثمان
- الطائفية المقيتة
- محمد اليوسيفي والمصالحة الوطنية العراقية
- البرلمان العراقي والحضور
- وحدة اليسار بين الامنيات والواقع
- الى محمود عثمان,عضو البرلمان
- 4...5...3 والاتفاقات اللامُجدية
- السلطة كانت الهدف
- اللواء البعثي والتقييم
- ميزانية 2008 والنواب
- ابو عمر يعترف دون تعذيب
- جواب امريكا مع نيغروبونتي
- خلافات بين التحالفات الهشة
- عائلة الكواز,مادة صحفية مضحكة جديدة
- عراق الارز ولبنان النخيل
- الصحفي والاختطاف
- كفاك..كفاية..الم تكتفي؟


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - الامن الربيعي وموفق الاستراتيجي