أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - احتجاب الشقيقة الكبرى!















المزيد.....

احتجاب الشقيقة الكبرى!


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2157 - 2008 / 1 / 11 - 10:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


على مدى التاريخ المصرى المعاصر كله ، كان عام 2007 بلا منازع هو عام الإعتصامات والإضرابات والإحتجاجات السلمية التى نجح بعضها فى تحقيق المطالب العادلة لأصحابها ( أو الجزء الأكبر منها على الأقل )، بينما مازال بعضها الآخر يسعى نحو تحقيق مطالب معينة تحظى فى معظم الأحيان بتأييد الأغلبية الساحقة من المجتمع المصرى بأكمله ، ومن بين تلك الحركات الإحتجاجية السلمية التى شهدها عام 2007 كانت انتفاضة الصحافة المصرية التى تمثلت فى احتجاب ما يزيد على العشرين صحيفة مابين حزبية ومستقلة فى آن واحد فى مشهد غير مسبوق فى تاريخ الصحافة المصرية والعربية .
.... قبل الإنتفاضة بأيام .. كان شهر أيلول الأسود لعام 2007 قد شهد تصعيدا وتكريسا خطيرا لذلك الأسلوب الذى سبق للكثيرين من المتابعين والمهتمين بالشأن الصحفى ـ ومن بينهم كاتب هذه السطور ـ أن حذروا من اعتماده أسلوبا جديدا لمحاصرة حرية الصحافة ، وأعنى به أن يعمد مواطن عادى لا صفة له ولا مصلحة مباشرة ، أن يعمد إلى تحريك الدعوى الجنائية ضد صحيفة معينة من خلال ادعائه بالحق المدنى أن تلك الصحيفة قد أساءت إلى رمز من الرموز السياسية أو الإقتصادية التى يعتز بها بها سيادته ويفخر 0 ( راجع على سبيل المثال مقالنا المنشور بتاريخ 28/2/2007 بعنوان: " مكمن الخطر" فى صحيفة " المصريون " اليومية الإليكترونية ، وأيضا المنشور فى صحيفة الفجر بتاريخ 3/ 3/ 2007 بعنوان : " الحسبة الجديدة ) ، ...وتطبيقا وتكريسا لذلك الأسلوب الذى سبق لنا ولغيرنا أن حذروا منه، ....تطبيقا وتكريسا لذلك الأسلوب فقد شهد أيلول الأسود عام 2007 حكما بالحبس ضد خمسة من رؤساء التحرير المصريين فى يوم واحد مما كان يعنى فى حقيقة الأمر رسالة إلى الجميع مؤداها أن رقابكم جميعا قد أصبحت تحت حد السيف وأنه يكفى فى المستقبل أن يعمد مواطن ما إلى القول بأن مشاعره قد تأذت من خبر ما، أو من مقال ما، يراه مسيئا إلى رموزه، (.. دائما هناك مواطن ما، تأذت مشاعره من شىء ما، ...ودائما هناك مواطن جاهز ومتحمس لكى يقول هذا) ...يكفى هذا لكى تجدوا أنفسكم جميعا فى غيابات السجون!! .... وقد جاء هذا الحكم فى سياق عام كل ما فيه يدعو إلى الريبة والتوجس والقلق ، رغم أنه سياق تتعاظم الحاجة فيه أكثر من أى وقت مضى إلى أكبر قدر ممكن من الحرية الإعلامية بكل ما يمكن أن تجلبه مثل تلك الحرية من مثالب ونقائص ... و قد كان من الطبيعى والبديهى بعد صدور حكم سبتمبر 2007 (الذى يذكرنا فى بعض وجوهه بقرارات سبتمبر 1981) ، كان من الطبيعى أن تنتبه كل الرقاب الإعلامية إلى السكين المشرعة نحوها جميعا ، وأن تبادر مثل فئات عديدة فى المجتع المصرى إلى التحرك السلمى الذى يستهدف المطالبة بأبسط حقوقها المشروعة التى كفلتها لها كافة المواثيق والأعراف الديموقراطية والتى هى فى الوقت ذاته حقوق للقارىء المصرى وللمجتمع كله بوجه عام ، ....ومن هنا فإن ما يمكن أن نسميه : " انتفاضة أكتوبر" ..كان رد فعل طبيعيا على ما يمكن أن نسميه :" كارثة أيلول"، حيث استقر رأى جميع الصحف المستقلة والحزبية على الإحتجاب كمرحلة أولى من مراحل الإحتجاج السلمى، وهى المرحلة التى تحققت بالفعل بدون أى تحفظ على أهدافه من جانب أية صحيفة باستثناء صحيفة واحدة وصفت نفسها بأنها : " الشقيقة الكبرى " ونعنى بها صحيفة المصرى اليوم التى أعلنت أنها لن تحتجب فقط دفاعا عن حرية الصحافة ولا دفاعا عن حرية تداول المعلومات ولن تحتجب احتجاجا على عقوبة الحبس فيما يسمى بجرائم النشر، ولكنها تحتجب أيضا احتجاجا على معايب بعض زملائها !!، وقد كان هذا فى حد ذاته موقفا غير مسبوق فى تاريخ الحركات الإحتجاجية ... هل سمع أحدكم مثلا بإضراب عمالى يطالب بزيادة الأجور أو تحسين ظروف العمل ثم يأتى أحد العمال لكى يقول إنه يشارك فى الإضراب لا لكى يطالب بزيادة الأجور ولا تحسين ظروف العمل ، ولكنه يشارك فيه أيضا لكى يتخذ منه فرصة للتنديد بمعايب بعض زملائه!، أو معايب نقيب مهنته!! ، نعم ربما كان ما يراه فى بعض زملائه من المعايب صحيحا بالفعل ... لكن الإضراب تحت راية الشعار الذى يرفعه زملاؤه ليس ـ بالقطع ـ هو المناسبة المثلى للتنديد بعيوب زملائه أونقيبه ، وليس هو التوقيت الأمثل للعمل على إصلاح تلك العيوب ، إذ أن حصاده النهائى هو إضعاف حجية ومصداقية تلك المطالب التى استقر الجميع عليها فى مواجهة من يواجهونهم فى الأساس ، وهذا هو بالضبط ما فعلته من وصفت نفسها بالشقيقة الكبرى، ...ولنقرأ معا وبالنص ما نشرته المصرى اليوم بتاريخ 6/10/2007أى فى اليوم السابق لاحتجابها :
"في البدء.. لابد أن نعتذر..
اعتذار باتساع الأفق الذي وصلت إليه «المصري اليوم».. اعتذار بعدد القراء الكرام، الذين يمنحون صحيفتهم أوسمة جديدة كل صباح.. اعتذار بطول مصر وعرضها.. شرقها وغربها.. شمالها وجنوبها.. اعتذار يؤلمنا لأننا لن نطل عليكم غداً.. وما أقسي أن يغيب عنا تواصلكم، سواء إشادة أو تفاعلاً أو نقداً، أو هجوماً.نعم.. سوف تحتجب «المصري اليوم» غداً.. لن تصدر.. ولكن لماذا الاحتجاب؟!..هذا هو السؤال الأهم.. والإجابة لن تجدها في صحيفة أخري.. ربما لأن اللحظات الفارقة تفرض علينا دائماً المصارحة ومواجهة الذات.. فالإصلاح يبدأ دائماً بـ«فضيلة الاعتراف وشجاعة محاسبة النفس».ولأن «المصري اليوم» هي الشقيقة الكبري - بوصفها الصحيفة الأكثر توزيعاً ومصداقية وتأثيراً بين جميع الصحف الحزبية والمستقلة - فإن موقفها من أزمة الصحافة الراهنة وقرار احتجاب الصحف الحرة، نظر إليه البعض باعتباره العمود الفقري في نجاح الاحتجاب أو فشله.. وهو ما أدي إلي تعاظم إصرارنا علي الاحتجاب، لاسيما بعد أن حاولت أجهزة الإعلام الحكومية إفشال تحركات الصحفيين الاحتجاجية بـ«دق الأسافين» بين الصحف، التي لا تصدر من بين أصابع النظام.
دعونا.. نفتح لكم قلبنا.. وإليكم أسباب الاحتجاب:
«المصري اليوم» تحتجب غداً، دفاعاً عن حرية الصحافة، واحتجاجاً علي صدور أحكام بالحبس ضد أكثر من ١١ صحفياً في قضايا نشر.. تحتجب للمطالبة بإلغاء عقوبة الحبس، لإعادة الوجه الجميل للحريات في مصر.
.. ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد للاحتجاب.. «المصري اليوم» تحتجب أيضاً، احتجاجاً علي الحصار الأمني المفروض علي تداول المعلومات، وضد إصرار الحكومة علي فرض القيود علي تدفق البيانات.
«المصري اليوم» تحتجب اعتراضاً علي صحافة الشتائم والعجز المهني، قومية ومستقلة وحزبية، صحافة لا تتقن البحث عن الخبر، ولا تعرف الموضوعية والمصداقية.. صحافة تعجز عن مخاطبة عقل القارئ.. فتلجأ لمخاطبة مساحة الغضب والرفض، والهبوط بالوعي إلي حد التجريح الشخصي.. صحافة «الأقلام الكرتونية»، التي تتاجر بالشعارات علي الورق، وتعقد الصفقات في الغرف المغلقة.. صحافة ولدت من رحم جيل لا يجيد الفصل بين دور الصحفي ومهمة الزعيم.. وصحفيون أصابهم جنون الزعامة، وباتوا يسمعون بوح المواطنين في «الحال الصعب» هتافات وهمية لبطولات زائفة.
«المصري اليوم» تحتجب ضد من نسوا أنهم ينبغي أن ينتصروا للمهنة وتقاليدها المحترمة والمقدسة في العالم كله.. ضد من عجزوا عن صناعة صحافة تحترم وعي القارئ، وتسهم في خلق مساحات الحوار الحضاري في المجتمع.. ضد صحافة الابتذال والإسفاف والفضائح.. ضد من أحالوا النقاش الموضوعي والاختلاف الواعي إلي معارك «تقطيع الهدوم».. ضد من أساء لأي مواطن مصري -من الخفير إلي الرئيس-.. ضد الصحفي الذي وصف زميله بـ«الشاذ».. وضد الصحفي الذي وصف المسؤولين بـ«الطراطير» والمواطنين بـ«القوادين».
«المصري اليوم» تحتجب احتجاجاً علي الحزب الوطني الديمقراطي، الذي يدعم ويتبني صحيفة حكومية قادت التدني في مستوي الحوار، وشتمت كل رموز مصر.. واحتجاجاً علي الوزير الذي يدفع للصحافة من أموال دافعي الضرائب، كي تصمت علي تجاوزاته.. والوزير الذي يحجب المعلومات ويزيف الأرقام، ويشتري سكوت الصحف بـ«الإعلانات».. والوزير الذي يرسل المرتبات الشهرية إلي مكاتب الصحفيين.
«المصري اليوم» تحتجب ضد صحف تعيش علي الابتزاز.. تشتم رجل الأعمال اليوم.. وتصمت حين يمنحها إعلاناً أو يوقع شيكاً باسم رئيس التحرير.
«المصري اليوم» تحتجب ضد صحف حكومية تضع في «كروشها» أموال دافعي الضرائب، وتصدر لتحصل علي رضا شخص واحد، وكأنه هو كل الوطن.. الأرض والناس والماء والسماء!
«المصري اليوم» تحتجب ضد جهاز أمن الدولة، الذي يدير صحفاً كثيرة، و«يستخدم صحفيين أكثر».. وضد الصحفي الذي يتحول إلي رجل أمن.. وبدلاً من أن يحمل قلماً نزيهاً، يضع علي كتفه رتبة ووصمة عار مهنية.
«المصري اليوم» تحتجب احتجاجاً علي عجز نقابة الصحفيين عن ضبط إيقاع مهنة الصحافة.. وضد مجلس النقابة الذي قدم المهنة علي طبق من فضة للتيارات السياسية المراهقة.. وضد النقيب، الذي فشل في معاقبة المتجاوزين مهنياً.
«المصري اليوم» تحتجب ضد النظام الحاكم الذي وصل بمصر إلي أسوأ عصورها.. وضد الصحفيين الذين وصلوا بالصحافة إلي أحط مراحلها."...
انتهى نص بيان" المصرى اليوم" ضد أعداء حرية الصحافة وضد معايب بعض زملائها فى الوقت ذاته ، وقد استغرق دفاعها عن حرية الصحافة نحو خمسين كلمة من بيانها، أما تنديدها بزملائها فقد جاء فيما يقرب من ثلاثمائة كلمة!!! ومرة أخرى نقول بأن ما نسبته المصرى اليوم إلى بعض زميلاتها قد يكون صحيحا ، بل ربما كان من الصحيح أيضا ما هو أنكى مما ذكرته وأفدح ، لكن كون كل ذلك صحيحا شىء ، وأن تذكره "المصرى اليوم " فى السياق الذى ذكرته فيه شىء مختلف تماما ، بل وأغرب من هذا أن تتخذ من تلك العيوب واحدا من مبررات احتجابها!! ، والحقيقة أنى تحيرت كثيرا فى فهم كيف يمكن أن تكون تجاوزات صحف معينة مبررا لاحتجاب صحيفة أخرى، فى نفس الوقت الذى تقف فيه معهم فى نفس الخندق ( على الأقل فى حدود المطالب التى لا يختلف ، أو بالأحرى لا يينبغى أن يختلف حولها أحد منهم )، ...وقد خلصت فى النهاية إلى أنها وإن كانت هى الكبرى حقا بمعايير الإمكانيات أوالتوزيع ، إلا أنها بمعايير المحاسبة الأخلاقية التى حاسبت شقيقاتها ( الصغريات )، وفقا لها ، بتلك المعايير ذاتها قد انزلقت هى بوعى أو بدون وعى إلى منزلق لا يختلف كثيرا فى جوهره النهائى عما أخذته من المآخذ ضد بعض زميلاتها ( الصغريات ). والواقع أن مثل هذا الإنزلاق وأشباهه فيما أتصور هو واحد من أهم الأسباب التى لم تعطل مسيرة التقدم فى مجال حرية الإعلام فحسب، ولكنها عطلت مسيرة التقدم فى مجالات أخرى عديدة .



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطع غير ساخرة
- الجهل الرسمى أفضل !!!
- الديسمبريون
- نكتة الموسم
- عن رحيل الرؤساء
- عن الحسبة والمحتسبين
- حبس رموز الضمير
- أيها الكائن المتوحش
- موقعة توشكى
- التيس والمرآة
- البهائيون المصريون
- الغاسل والمغسول
- لماذا؟
- أولاد حارتنا
- عايدة بيرّاجا
- كلنا فى الهمّ!!
- عن اغتيال الفارس
- كابوس الشاعر ن .ع
- صلاحية الرئيس صالح
- لا أدرى لماذا؟


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - احتجاب الشقيقة الكبرى!