أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد البغدادي - العراق وافاق المستقبل:














المزيد.....

العراق وافاق المستقبل:


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 03:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد سقوط الفاشية والنظام البعثي في العراق لم يكن احدا يتوقع ان تؤول الامور الى ما لمسناه في السنوات السابقة من قتل وتهجير وتدمير البنى التحتية وصولا الى جعل العراق بضاعة في سوق الاجندة الاقليمية مثل لبنان.. ووصل التصارع الاقليمي الى مستويات كبيرة من التهديد بين تلك الدول التي اخذت تتصارع على حساب الدم العراقي من خلال دعمها المباشر وغير المباشر للتنظيمات الارهابية. وساعدها على تحقيق اجندتها تغاضي قوات الاحتلال عن تلك التصرفات واخطاء اخرى ارتكبتها السياسة الامريكية منها عدم تجهيز الجيش العراقي والاعتماد على القوات الامريكية في ملاحقة الارهابيين وتحييد القوات العراقية. اضافة الى جملة اخطا ء انتبهت لها في الفترة الاخيرة وعملت على معالجتها. الامر الذي انعكس ايجابا على العملية الامنية والسياسية والقى بضلاله على سلامة الموقف السياسي في العراق وسلامة العملية السياسية من خلال اتفاق جميع القوى على تصحيح الاخطا ء التي ارتكبتها وتنازلها عن الشحصيات الطائفية التي اسهمت في عملية توتر الاجواء. فها هي الكتلة الشيعية الاكبر تغض الطرف عن تقليم اظافر العصابات الاجرامية التي عاثت في الارض فسادا ومثلها جبهة التوافق السنية تتخلى عن القادة الذين تورطوافي القتل الطائفي والمذهبي ومثلهم الاكراد الذين قدموا تنازلات بشان كركوك .اذن الجميع اتفق على حلول وسط وجميع القوى السياسية بحالة قبول هذه الحلول .
هذا الامر سوف يتيح للجميع ان يفكر من جديد بصفته عراقي وليس مذهبي او قومي ومعه سوف تكون الفرص اكبر للمساهمة في بناء التجربة التوافقية في العراق.
ترتكز التجربة التوافقية في العراق على جملة مبادئ لعل ما معروف منها في الوطن العربي يكاد يكون فقط في لبنان فليس هناك اي تجربة ديمقراطية توافقية في المنطقة على فرض ان المصطلح معرف لديهم؟
من هذه المرتكزات المشاركة في الحكم لكل مكونات المجتمع حتى الاقليات منها سوف تكون لها فرصة المساهمة الحقيقية والجادة في صوغ القرارات التي تهم البلد ولم يعد القرار السياسي بيد الاغلبية البرلمانية . وبالتالي سوف يتم اسقاط تلك الشعارات التي تسبق الانتخابات لان اية كتلة لم تعد قادرة على تنفيذ مشاريعها الا بسياسة التوافق .هذا الامر سوف يخفف من حدة الاجواء الطائفية والاستفادة منها كدعاية انتخابية وبالتالي سوف يجعل الناخب امام خيارات متعددة من الافكار .بمعنى ان الناخب العراقي سوف يتحرر من اسر القيود الطائفية التي تجعل منه وقودا لتك الانتخابات .
الامر الاخر في مفهوم السياسة التوافقية هو تشكيل حكومة ائتلافية حقيقية وليس شكلية وهذا الامر سيتيح للناخب العراقي التخلص من اشكاليات المذهبية التي تتاجر بها بعض القوى السياسية كما سيتم الخلاص ايضا من مقولات القوى الخاسرة في الانتخابات كما هو حاصل اليوم عندنا والتي تشكك دائما بنتائج الانتخابات وبشرعية الحكومة وتعرب عن عدم رضاها عن كل تقدم في المجال السياسي والامني.
الامر الاخر الذي تمنحه السياسة التوافقية هو المسؤولية المشتركة التي تقع على عاتق هذه القوى في المجال الخدمي اذ ستكون مسؤوليتها مباشرة باعتبارها جزء من الحكومة الائتلافية ولم يعد لها مجال لان تضع قدما في الحكومة واخرى في المعارضة. السياسة التوافقية سوف تسحب البساط من جميع المخاتلين ان ينتقدوا الحكومة وهم اعضاء فيها ويترأسون بعض الكتل والاحزاب السياسية كما هو حاصل عندنا اليوم. حينما ينتقد قادة الاحزاب والكتل السياسية فشل الحكومة وكانهم ليسوا منها . والسياسة التوافقية سوف تقطع اتلطريق امام المتصيدين في الماء العكر كما انها ستلجم جميع التدخلات الخارجية في الشان الداخلي.افاق المستقبل اذن تتركز حول ادامة مفهوم التوافق والعمل على اشاعته.



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشة جادة لاخفاقات حكومة المالكي:
- نحو العودة للنظام المركزي
- الاصلاح السياسي في العراق
- اتفاق دوكان الابعاد والنتائج
- مجالس المحافظات وحكومة المالكي
- عصافير الهاشمي
- مفردات البطاقة التموينية
- الحوار في ذكراه السادسة الديمقراطية لشعوبنا
- قناة الاطياف والايزيدية...
- في الذكرى السنوية لاستشهاد المناضل علي العضاض .؟؟ وحقوق الشه ...
- ملاحظات اولية حول قانون المسألة والعدالة
- انتفاضة اذار في فكر عزيز سباهي:
- السفير الامريكي والصحافة العراقية:
- نقض قرارات مجلس النواب
- سلام المالكي ..قيل ام استقال
- الفساد الاداري:
- بقايا ذكريات ...
- الا طماع التركية في كردستان
- حول الميليشيات والجماعات الارهابية:
- هاتف الجنابي خطوة الى الامام خطوتان الى الخلف؟


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد البغدادي - العراق وافاق المستقبل: