أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - عندما يتبجح المسؤول الأمني العربي بقطع الألسنة الناطقة؟















المزيد.....

عندما يتبجح المسؤول الأمني العربي بقطع الألسنة الناطقة؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2157 - 2008 / 1 / 11 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان شكل وكلام ونظرات اللواء رؤوف المناوي مثالا حيا لأجهزة الامن العربية ومن ضمنها جهاز الشرطة او تسميتها المعروفة اجهزة الامن والاستخبارات ..
جسم منتفخ ورأس ضخم مكعب تطل منه عينان جاحظتان تحدق بمحاوره وتود لو تلتهمه بل ان شهيته الداكولاية - نسبة الى دراكولا - لم تمنع نفسها ان تعرب عما يعتمل في داخل عقلها وجسمها المأفون بالرغبات الشريرة فأعلن امام ملايين المشاهدين لبرنامج" الاتجاه المعاكس" انه سيقطع لسان محاوره نيابة عن المخابرات الشقيقة له في تونس ..
تمثل هذه السقطة اللاواعية في التفسير الفرويدي واليات التحليل النفسي رغبة دفينة يقمعها اللواء مساعد وزير الداخلية المصري بقطع السنة محاوريه
واذا ما بحثنا في مكونات جسمه المفلطح كبالون رياضي كبير لاتعرف وجهه من قفاه لعرفنا انه من أكلة الالسنة العربية المفكرة بعد تبهيرها بالبهارات الامريكية واضافة السوس الصهيوني ..
سقطة الجهاز الاستخباراتي الذي اوصل العالم العربي الى التخلف والى الاحتلال بكل انظمته السياسية سقطة الشاطر فهي بألف فعبرها يمكن ان نفهم مصائر العرب السابقة والآنية واللاحقة
فأس التخلف هو ان قادة الأنظمة العربية وعبر مخابراتهم كأجهزة تنفيذية مغرمة بقطع الألسن وطبخها وتقديمها كطبق شهي لاغنى عنه لاستمرار الهيمنة الصهيونية والامريكية الاحتلالية
عبر هذه العقلية عقلية الرغبة في محاورة الجماد الذي لا ينطق عن الهوى نفهم لماذا تجمد العرب في عصور انحطاطهم العربية والاسلامية؟
فقطع الالسنة الناطقة بالوعي والنقد والتحليل كان سمة توقف الاجتهاد في الدين والسياسة والفكر والاقتصاد والتاريخ فظهر من يرهن تفكيره للفقهاء الأكثر تخلفا في التاريخ الاسلامي كابن تيمية ومحمد عبد الوهاب
فارهاب قطع الالسنة يجمد العقل ويطيح بكل انجازاته
لانحسب ادعاءات مجرم التعذيب اللواء رؤوف المناوي حول عدم منهجية سياسة التعذيب وثباتها وانها استثناءات وتجاوزات فردية الا عبارات مجوفة من اي معنى امام اي تقرير حتى غير احترافي لأي منظمة حقوقية
فعمليات القتل في اقبية التعذيب مازالت مستمرة ..وتهديد حبيب العادلي وزير التعذيب المباركي للشيخ الذي اختطفته السي اي ايه في ايطاليا وسلمته لأجهزة النظام المباركي المجرم لتقوم بمهماتها المعروفة عنها و لتخضعه الى تعذيب وحشي فقد خلاله الكثير من حواسه فضيحة معروفة ..وهي مازالت تمنعه من السفر حتى لايدلي بشهادته عن التعذيب الممنهج والذي تشرف عليه الفئات العليا للسلطة المخابراتية والامنية بأوامر مباشرة من سلطة الفرعون الخرف مبارك..
جسم ضخم لا ابعاد ولا احداثيات له ينضح بالحقد ويفيض بمستنقعات الجبن والوحشية والانحطاط يتحدث المناوي دون ان يقنع ولو حتى مخبول من الدرجة العاشرة..فعدة جرائم تعذيب كافية لزج اساطين النظام المصري في السجن وعلى رأسهم مبارك وحبيب العادلي وحسن الالفي وهذا اللواء المنفوخ الذي يهوى قطع الالسنة على يد عصابات المرتزقة من الشرطة المصرية في حين لا يقوى على تحريك هذا الجسد المترهل بالصديد الفكري والتنفيذي.. فجريمة التعذيب لاتسقط بالتقادم
اعرف د المنصف المرزوقي في ندوات ومؤتمرات مختلفة كانت عن حقوق الانسان في تونس وكان صوتا للحق صادحا وجريئا وكانت عباراته محددة وملموسة
صحيح انني اختلفت معه في وجهة نظره عن حرب الخليج الثانية عام 991 الا انني كنت اتفق معه دوما في كفاحه الذي لايلين ضد الاستبداد وانتهاكات السلطة في تونس لحقوق الانسان وربما بحكم عملي الصحفي والبحثي كنت مطلعا بالوثائق وبالأدلة الملموسة على خبث اجهزة الامن التونسية في محاولاتها المستميتة للتجسس على الرابطة التونسية لحقوق الانسان.. وانها كانت تزن عملها بالكثير من الحسابات.. وانها كانت اصعب على الاختراق والتجسس رغم ان النظام التونسي وضع رهن يد اجهزته الفاسدة واللئيمة امكانيات لاحصر لها خاصة بالدولة التونسية زكان وداعي الأخير له في قرب احد مقاهي حديقة البلفدير قبل طردي من تونس
فاتهامات البالون المنتفخ كذبا واجراما الذي اسمه اللواء رؤوف المناوي عن عمالة المنصف المرزوقي مجرد تخرصات تطلقها اجهزة لايمكن لأي احد ان ينافسها في العمالة والعبودية لأعداء العرب والمسلمين ونقد لواشنطن وتل ابيب
وهي من تحكم العالم العربي من المحيط الى الخليج بالارهاب الامريكي الصهيوني العربي الرسمي ..فادعاء العاهرة الشرف لايمنحها صك النبوة والقدسية وهذا حال برميل الطرشي المناوي ومن على وزنه الاجرامي الثقيل في منظمات اجهزة الامن العربية الارهابية
يدعي المناوي ان الفساد منتشر في العالم كله.. وهنا كأنه اضاف جديدا ووجد منقذا من فضائح الفساد المستشري من رأس النظام الى اخمص حوافره.. فلنسأل هذا البالون المنتفخ ديماغوجية وكذبا واجراما فلتجيب بدقة ما هي المرتبة التي تحتلها مصر على قائمة الفساد لمنظمات الشفافية الدولية؟ اليس النظام المصري لا يبتعد عن حكومة فيشي العراقية في صدر الارقام الخمسة الأولى للأكثر فسادا وعمالة في التاريخ؟ ومعهم طبعا سائر الانظمة العربية ولاسيما حكومة فيشي الفتحاويه عند هذا الكلام ماذا يقول؟
هل من المعقول ان تكون شريفا ونزيها وديمقراطيا وانت على رأس قائمة الفساد في العالم والتاريخ؟
فاذا كنت والمرتبة هذه اليس من المعيب ان تنتفخ وتصدر مثل هذا الفحيح الكاذب؟
فلا يمكن ان تنتفخ اوداج وبطون ورؤوس الفساد الى هذا المستوى لو لم يرعاه الاستبداد والتعذيب الممنهج والذي ينفذ عن سبق اصرار وترصد
لايمكن للاستبداد والعمالة للعدو الصهيوني الامريكي ان تنتعش الا في مناخ الفساد والعكس صحيح فالعلاقة بينهما جدلية وغياب احدهما ينفي بالضرورة بقاء الآخر.. ولا يمكن بأي حال ان يظهر احدهما دون الآخر وكل النماذج التاريخية تؤكد ذلك
واليس مبارك هذا الفرعون الخرف من فاز بنسبة تفوق التسعة وتسعين بالمئة في احدى شطحاته الانتخابة المفبركة؟ فأين هي الشرطة التي تجلب مبارك واجهزته التي فبركت هذا الفوز وتحاكمهم بتهمة الخيانة العظمى بتزوير ارادة الشعب؟ ..واليست الهة الفساد المصري هم من حاشية مبارك؟ واليست حكومات القطط السمان التي باعت الاخضر واليابس في مصر المصانع والتاريخ والحضارة وهربت بمئات المليارات الى الخارج من بطانة مبارك واجهزته؟ والم تصل مأساة الشعب المصري الى انه لا يجد ما يأكله فقد اصبح رغيف العيش حلما صعب المنال وأزمته يمكن متابعة تفاصيلها المختصة في برنامج "من القاهرة" من اكاديميين مصريين في قناة "العالم" الفضائية على الانترنيت
فهل من المعقول ان تكون الشرطة في خدمة الشعب فاذا بهذا الشعب يصل الى فقدان رغيف العيش وراتبه لايكفي لشراء كيلو لحمة شهريا بينما كان راتب المصري في عهد عبد الناصر يشتري 68 كيلو غرام لحمة شهريا؟ هل من المعقول ان الشرطة في خدمة الشعب والسوري يحتاج الى راتبين كي يأكل سلطة من الدرجة العاشرة مع القليل من الفاصوليا الخضرا فقط؟ وهل من المنطقي ان يموت الاف سجناء الضمير تحت التعذيب او النسيان او الاهمال في السجون والشرطة في خدمة المواطن حرا طليقا او سجينا بما يمليه القانون؟ وكيف لم تحرر الانظمة شبرا من اراضيها المحتلة بل رهنتها للمحتل كما سيناء ومصر بحالها او اجرتها للمحتل الى حين ينضب النفط بعد مئة عام كما النظام الاردني او اكتفت بالشعارت القومجية لتحريرها كما نظام الخطوة خطوة السوري؟
ولولم اعش تفاصيل التعذيب الوحشي في سجون النظام السوري لصدقت مديح لواء التعذيب رؤوف المناوي لأشقائه في الارهاب عن عدم منهجيته عند الأنظمة العربية التي تحكم بأوامر امريكية صهيونية و بالارهاب الامني..فقد وقعت ضحية جولات لاحصر لها من التعذيب في سجون النظام السوري في مقر جهاز الامن السياسي الرئيسي في مدينة حلب والذي يقع قرب بريد السليمانية ومقابل الاطفائية وقد استخدموا الوانا مختلفة من التعذيب منها بساط الريح والوخز بأشياء حادة على انتفاخات التعذيب في جسدي والضرب بالخيزرانات واشرطة كهربائية واساليب ابتزاز اخرى وعندما يأسوا من اعترافي عن شيء احضروا اجهزة الصعق بالكهرباء ثم هددوا باستخدام زجاجات خشبية تعتبر كخوازيق الا ان تدهور حالتي الصحية من التعذيب جعلهم يهرعون لجلب طبيب السجن ليطلب منهم ارسالي الى المستشفى فورا بعد اعلن يأسه من معالجة ما ترتب على جولاتهم التعذيبية الاجرامية والارهابية..وليس هذا فقط بل العشرات غيري خضع في عدة ايام الى تعذيب وحشي ولكن اقل مني باعتباري متهما باني رئيس حزب شيوعي في جامعة حلب وهي تهمة من اختراع العقول الغبية التي تحكم اجهزة الامن السورية الارهابية.. وليس هذا بل ان متابعتي لقضايا التعذيب تدل على انه عمل ممنهج وثابت لدى الأنطمة العربية وعلى رأسها النظام المصري والسوري وايضا الاردني حيث كان يتعرض الفدائيون الفلسطينيون لتعذيب اجرامي ووحشي لاحدود له عند اجهزة النظام الاردني وقد اطلعت على العديد من اهوال التعذيب الهاشمي الحقير عند اكثر من ضحية بعضهم قد تم خصيهم او اعطابهم الى الابد لمجرد انهم حاولوا تحرير بلدهم من الاحتلال الصهيوني ولايخفى على احد سبل التعذيب المعروفة عند النظام الكويتي والبحريني والسعودي والتونسي والمغربي والجزائري فتكاد القائمة لاتفلت منها اي اجهزة شرطية امنية استخباراتية عربية لايصح وصفها الا بالمنظمات الارهابية التي ترعاها واشنطن وتل ابيب اسياد الارهاب الدولي



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت الاستشراق الاستعماري فيما بعد احتفالية- انا بوليس
- لا اهلا ولا سهلا بك يا بوش
- قصائد ..من اشعاري
- يافرحة -انابوليس- ماتمت؟
- كل عام والجميع احرارا؟
- اليسار العربي اليميني ؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - عندما يتبجح المسؤول الأمني العربي بقطع الألسنة الناطقة؟