أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهدي سعد - الرفيق كمال بك: المعلم الخالد














المزيد.....

الرفيق كمال بك: المعلم الخالد


مهدي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2157 - 2008 / 1 / 11 - 05:36
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


"الرفيق كمال بك" وثائقي من إنتاج المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC يستعرض السيرة النضالية والفكرية للقائد الشهيد كمال جنبلاط.
لطالما شكل المعلم كمال جنبلاط بالنسبة لي مثلا أعلى وشخصية نموذجية تأثرت بها تأثرًا بالغًا. وذلك راجع إلى تلك الهالة الروحانية التي انطبعت على وجهه النوراني المشع بروح الحقيقة والعرفان. وجاء هذا العمل التلفزيوني الضخم ليزيدني تعلقًا وافتخارًا بهذا الإنسان المتأله الذي كان أسطورة تجسدت بشرًا.
فلقد كان كمال جنبلاط "وهو الزعيم المتحدّر من نبالة أرستقراطية، فارسًا تقدميًا يسابق العصر". وكان وهو ابن عائلة إقطاعية عريقة، قائدًا اشتراكيًا يحلم بدولة عَلمانية ديمقراطية تتلاءم مع روح العصر.
إنه الزعيم الوطني العربي الحر الذي أسس الحزب التقدمي الاشتراكي ليكون رافعة لنضال الشعب اللبناني في الطريق لبناء دولة العدالة والمساواة والإخاء الإنساني بعيدًا عن الطائفية السياسية التي نخرت بلبنان منذ العام 1864 الذي "شهد وفاة البنية الأساسية للفكرة اللبنانية" على حد تعبير المعلم.
أراد كمال جنبلاط بمشروعه الإصلاحي أن يغير التاريخ ويقلبه، فانقلب عليه التاريخ وصرعه. وذلك لأنه لم يلتزم بالمقولة الرائعة للحكيم الهندي المهاتما غاندي التي آمن بها المعلم إلا في المعركة الأخيرة، ألا وهي: "علمني حب الحقيقة أن أرى جمال التسوية". فلقد عزم على السير بمغامرته الكبرى إلى نهايتها الحتمية ليتوج شهيدًا بطلا على مذبح الحرية والكرامة. ومع أنه لم ينتصر في ثورته الوطنية، فكذلك لم يقبل بالانكسار أمام المؤامرة اللعينة التي حيكت على لبنان آنذاك.
لقد أدرك المعلم كمال جنبلاط باكرًا حقيقة الأطماع السورية الخبيثة في الوطن اللبناني الصغير الذي أراده حكام الشام بلدًا تابعًا لهم وراضخًا لسيطرتهم. وكأنه استشرف ببصيرته الثاقبة المستقبل الأسود الذي يخططه للبنان هولاكو القرن العشرين حافظ الأسد.
ولقد استغرق الأمر 29 عامًا ليتوحد الشعب اللبناني في وجه الهيمنة السورية وليعلنها انتفاضة استقلال مدوية أخرجت المحتل السوري من الأراضي اللبنانية بعد ثلاثة عقود عجاف تميزت بالقهر والذل والاستبداد.
لا شك أن كمال جنبلاط غاب عنا كثيفًا إلا أن ثقله المعنوي لا يزال حاضرًا في واقعنا اللبناني والعربي، لأن مشروعه للدولة المدنية العصرية هو الأكثر مثالية لحل العديد من الأزمات التي تعصف ببنية الشعوب العربية وخصوصًا الشعب اللبناني الذي أرادة المعلم الشهيد أمة فعلية موحدة تجمعها دولة عَلمانية حديثة.
لا أجد أصدق من شهادة المستشرق الفرنسي جاك كولان للتعبير عن عظمة كمال جنبلاط، والذي قال: "ما كاد شيء غير الموت ليصرع رجلا بهذه الضخامة".



#مهدي_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليد جنبلاط وثقافة الحياة
- نهاية العهد الأسود!
- أحداث البقيعة وتهافت الزعامة الدرزية التقليدية
- لا قيمة للتواصل إذا لم نكن أحرارًا
- الدروز بين التجاذبات الدينية والقبلية والمدنية
- ذكرتان لقضية واحدة : الحرية
- معك يا سنيورة
- وداعًا يا بيار الجميل .. شهيدًا لأجل لبنان
- خلط الدين بالسياسة خطيئة كبرى
- ثبات السياسة الإستقلالية العربية في مواجهة الأطماع الأمريكية ...
- قبول الآخر كبديل لحوار الحضارات وتصادمها
- حول الإشكالية الطائفية في شفاعمرو
- نقاط الرئيس السنيورة السبع هي الحل الأمثل للأزمة الحالية
- عام على المجزرة .. وماذا بعد ؟!!
- حزب الله وغياب الدولة الفعلية في لبنان
- إلهي ليس بالضرورة إلهك
- دروز 48 وعقدة الأقلية
- -أنت القاتل يا شيخ-


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهدي سعد - الرفيق كمال بك: المعلم الخالد