أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - سلام آخر زمن : إسرائيل ترفع قضية على مصر!














المزيد.....

سلام آخر زمن : إسرائيل ترفع قضية على مصر!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"رضينا بالهم .. والهم مش راضى بينا" .
هذا المثل الشعبى المصرى يجسد واقع الحال بيننا وبين إسرائيل التى حكم علينا الزمان بأن نوقع معها معاهدة صلح، تأبى الدولة اليهودية إلا أن تدع فرصة تمر دون أن تذكرنا بأنه "صلح الذئب على الغنم".
ورغم أن الغالبية الساحقة من المصريين لا تستطيع أن "تبلع" هذه المعاهدة التى دخلت عامها الثلاثين، ورغم ان استمرار السياسة العداونية الإسرائيلية المتغطرسة هو السبب الرئيسى للتشكك الشعبى المصرى فى حقيقة نوايا الدولة اليهودية من توقيعها على هذه المعاهدة، فإن إسرائيل تصر على أن يكفر المصريون بجدوى أى تسوية سياسية معها.
وقد بلغت الوقاحة الإسرائيلية بهذا الصدد حد تحريض عشر عائلات من سكان مستوطنة "سيدروت" على تحريك دعوى قضائية ضد مصر، يطالبون فيها الحكومة المصرية بدفع تعويض قيمته 260 مليون شيكل (أى ما يقرب من 300 مليون جنيه مصرى).
لماذا؟
لأن هذه العائلات لها أقارب قتلوا أو جرحوا من جراء هجمات بصواريخ القسام.
وما شأن مصر فى ذلك؟!
لأن المسئولين المصرييين – وفقاً للادعاءات الإسرائيلية- سمحوا بتهريب أسلحة ومتفجرات عبر الحدود المصرية مع قطاع غزة.
ويقول الموقع اليهودى Totally Jewish ان الدعوى القضائية الإسرائيلية التى تنظرها محكمة "بئير شيفا" تزعم ان هذه المتفجرات تستخدمها "حماس" و "فتح" و"الجهاد الإسلامى" ، وغيرها من الجماعات الفلسطينية لتصنيع صواريخ القسام التى يتم إطلاقها على سيدروت الواقعة جنوبى إسرائيل .
وتمضى هذه الدعوى القضائية الوقحة لتقول أن الحكومة المصرية تساعد ما تسميه إسرائيل بـ "الجماعات الأرهابية" بغضها البصر عن تهريب أطنان من المتفجرات وآلاف الأسلحة إلى غزة. كما أن الحكومة المصرية تسمح لـ "الارهابيين" بالعبور جيئة وذهابا بين سيناء وغزة، وانها توفر لهم ممراً مفتوحاً من قواعد تدريب "الارهابيين" فى دول مثل ايران ولبنان وسوريا إلى غزة.
وتزعم الدعوى القضائية الإسرائيلية كذلك أن مصر تساعد الجماعات "الارهابية" الفلسطينية فى تهريب عشرات الملايين من الدولارات إلى غزة، وأن هذه الأموال تستخدم فى تنفيذ الهجمات "الارهابية" وتقوية حركة "حماس" .
وأضاف المحامى الذى رفع الدعوى نيابة عن هذه العائلات، نيتسانا دارشان لايتنز، - والذى لا أعرف إن كان ذكراً أم أنثى- أن "مصر قد تم تحذيرها مراراً وتكراراً من جانب إسرائيل والكونجرس الأمريكي لوقف دعمها لعمليات التهريب التى تقوم بها "حماس" إلى غزة. ولكنها رفضت القيام بذلك رغم وجود ما يسمى بمعاهدة سلام (هكذا قال المحامى الإسرائيلى : ما يسمى بمعاهدة سلام) بين مصر وإسرائيل ".
أما سبب تقاعس مصر عن إيقاف عمليات التهريب المزعومة فهو – كما يقول المحامى الإسرائيلى ذاته – أن "مبارك يريد ان يستنزف إسرائيل بصواريخ القسام".
ويمضى المحامى الكذاب فى "الاستعباط" ليقول "وفقا لوجهة النظر المصرية فإن الحرب العربية ضد إسرائيل القائمة منذ عقود مستمرة حتى اليوم، وأن ما لم تستطع مصر أن تحققه فى حرب 1973، تستمر فى محاولة تحقيقه الآن عن طريق هجمات حماس.
ومثلما تستخدم ايران حزب الله بالوكالة عنها فى لبنان ضد إسرائيل، تقوم مصر باستخدام حماس وحركة الجهاد الاسلامى فى غزة".
هذا ما ذكره بالنص الموقع اليهودى Totally Jewish فى تقرير منشور فى 7 يناير الجارى بقلم مارك شوفان..
وبالتوازى مع ذلك تمادت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى فى تصريحاتها الاستفزازية التى وصفها الر ئيس حسنى مبارك بانها "تجاوزت الحدود" .
فقالت فى تقرير قدمته إلى الكنيست مؤخراً أن ما سبق أن قالته من مزاعم هى "حقائق دقيقة" .
وأضافت أن "السلام مع مصر أمر استراتيجيى لكن التهريب لقطاع غزة هو مشكلة استرايتجية أيضا ينجم عنها كل طلقة أو صاروخ يتم أطلاقه تجاه إسرائيل".
وما قالته ليفى فضلا عما قاله المحامى المشار إليه آنفا فى معرض تفسيره لمقاضاة مصر أمام المحاكم يدخل فى باب ابتزاز مصر، والواضح أنه كلام تافه ينطوى على "استعباط" وترديد لمزاعم سخيفة يعرف الإسرائيليون قبل غيرهم أنها كاذبة، الأمر الذى يرجح أن المقصود هو ابتزاز مصر من اجل تمرير أهداف أخرى، ربما يكون من بينها ما تردد مؤخرا من أن إسرائيل ستطلب من الولايات المتحدة والاتحاد الاوربى السماح لها بإنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من معبر رفح، مع إخضاع معبر رفح لمراقبة من القوات الدولية. ونقلت شبكة "فلسطين اليوم" عن مصادر أوروبية قولها أن الحكومة الإسرائيلية ستقدم هذه الافكار للرئيس جورج بوش خلال زيارته للمنطقة. كما أن إسرائيل تقدمت إلى الاتحاد الاوروبى برسالة احتجاج ضد مصر بسبب سماحها للحجاج الفلسطينيين بعبور معبر رفح، وليس من خلال معبر كرم أبو سالم كما كانت تريد إسرائيل.
وربما يكون المطلوب إسرائيليا وأمريكياً أكثر من ذلك، الأمر الذى يبين أن الادعاءات الإسرائيلية متهافتة ولا قيمة لها، ويكفى أن نتذكر أن إسرائيل التى تشكو من قذائف بدائية وأسلحة خفيفة – تم تهريبها على الأرجح من داخل الدولة اليهودية – هى نفس الدولة التى تمتلك أكبر ترسانة أسلحة دمار شامل وغير شامل تتفوق على كل جيوش المنطقة، فضلا عن أن المرء يكاد يظن لأول وهلة عندما يسمع هذه المزاعم الإسرائيلية أن الفلسطينيين هم الذين يحتلون إسرائيل ويسومون الإسرائيليين العذاب.
فسلام .. على السلام.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بطة- هناك .. و-أسد- هنا!
- يحدث فى مصر .. فقط
- قنبلة الأفكار المسمومة .. التى قتلت بينظير بوتو
- رغم أى شيء.. كل سنة وأنتم طيبون!
- -تشريع- الكونجرس و-أنفاق- ليفنى!
- أفيقوا.. البلد يغرق!
- أسئلة تحتاج إجابات قبل أن يحترق الوطن (2)
- أسئلة تحتاج إجابات قبل أن يحترق الوطن -1-
- باقة ورد علي ضريح فتحي عبدالفتاح
- عندما جلس رئيس الحكومة على مقعد الأقلية!
- مبروك.. لمصر
- باقة ورد على ضريح فتحى عبد الفتاح
- شيزوفرينيا وطنية .. مخيفة!
- انتخابات نقابة الصحفيين .. تعليق أخير
- شكر مستحق .. واعتذار واجب .. ل -طلعت حرب-!
- قراءة في تقرير مهم .. مبادرة »ياسين« وتحذير »الجبالي«
- طلعت حرب
- متى نتوقف عن اللت والعجن فى قضايا القرون الوسطى؟!
- هل تتذكرون بنك القاهرة ؟
- جماعة الإدارة العليا .. بامتياز (2)


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - سلام آخر زمن : إسرائيل ترفع قضية على مصر!