أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرزاق حرج - سيرة بن سباهي ....الجزء الثالث عشر















المزيد.....

سيرة بن سباهي ....الجزء الثالث عشر


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 07:22
المحور: سيرة ذاتية
    


ينبغي تطهير الخطاب السياسي والشعار السياسي من لغة العنف والتنديد والدموية. بمعنى تطهيره من المفاهيم والعبارات والكلمات المميزة للغة القصابين والشطارين والجلادين والمجرمين ..بأختصار ,,من كل يساهم في أعادة أنتاج لغة العنف والموت ...ميثم الجنابي ..باحث عراقي

لم يكن الطقس سيء بالرغم يندف بأمطار صيفيه ناعمة على الشوارع والناس وأعلانات المحلات والآسواق المفتوحة وزجاج السيارات ويصبح كخرائط برؤوس
مرقمة والشمس تحجب ويقل ضيائها بين طيات السحب المتحركة ..ككرة بيضاء ..ويبزغ نورها من جديد لوقت قصير وتغيب مرة أخرى بين كوم السحب القطنية أستمر الطقس في لعبته الآنتهازية ,, وأنا أبحث بين قناطر السيارات الكبيرة والصغيرة عن سيارات السليمانية..أنواع من التاكسيات الياباني والآلماني والآمريكي والبرازيلي والكندي والسويدي ولاندكروزات ولاندروفرات وسيارات يابانية حمولة 21 راكب ومارسيدسات حمولة 18 راكب بكراج شيخ الله القريب من قلعة أربيل,,كل زخم هذه السيارات جاءت مهربة ومسروقة من بغداد والمحافظات القريبة على مناطق المحافظات الكردية بعد أحداث عام91 في العراق..وجوه كردية شاحبة ومتعبة وبسراويل جبلية يتسيدها اللون الجوزي والآسود والرصاصي وقمصان بألوان لا على التعين,وتلتف على رؤوسهم الجبلية ياشماغ مرقط ,(علاوةعلى ذلك فأن كردستان بالنسبة للعديد من الآكراد تمتاز بنظرة صوفية تقريبا؛الجبل؛ وهو مكان متخيل وحقيقي أيضا)( مكدول"),, صغارا وكبارا يحملون في أيديهم حقائب كبيرة وقطع قماشية مشدودة على حاجيات تعطى الى معارفهم ونساء وأطفال يقمط أجسادهن ثياب طويلة ملونة وعلى رؤوسهن قطع من القماش الآبيض ,,أنحشرت في مركبة يابانية حمولة 21 بين الكرد جلست بهندامي الرطب ورأسي المبلول ووجهي الكحلي الخائف يبحث عن مصيره وأنفي الطويل ابيضت شعيراته السوداء مبكرا في وسط المركبة بجانب النافذة وعلى يميني رجل كردي كهل كثير النوم,, السيارة اليابانية تضيع بسيرها بين الوديان والجبال الوعرة وتفكيري يتجول فيه مقارعة الكلمات وأصطدامها وتستخرج المعاني بعد تفحمها باليأس الآيديولوجي ..هم يقولون هذا وأنتم تقولون ذلك !!!..كنت أعرف أن قيادة الحزب تضحك من ألامي بمكر !!..صمت التاريخ يلعن أراشيف الجريمة !!..كم وكم أبتلعت هذه الجبال الوعرة والعالية والوديان العميقة خيرة الشباب والناس في حروب تافهة ؟؟؟؟ ..توقفت السيارة أمام سيطرة كردية تابعة لسلطة أربيل .. فتح باب المركبة أحد أفراد المجموعة واليشماغ يطوق رأسه وتشير لفت الرأس على انه بيشمركة تابع لسلطة اربيل ..أشار لي بيده الضخمة أن أعرض أشيائي ..سلمته تزكية الحزب وبطاقة الآحوال المدنية ..بعدما عرف التطابق بين شكلي ومحتوياتي حرر من يده العفريتة أشيائي ..أستلمت أوراقي ..تحركت السيارة بقوة ..وأنا أقرأ تزكية الحزب ...(الى من يهمه الآمر ..م شارحة طويلة ..تأييد ..نؤيد لكم أن المواطن العراقي (.....) ..من رفاق حزبنا , وهو سجين سياسي سابق حكم عليه بالآعدام عام 84 لعمله في منظمات حزبنا السرية العاملة داخل العراق ثم خفف الى المؤبد عام 85 وأطلق سراحة في عام 91 لشموله بعفو خاص ونتيجة لملاحقة الآجهزة الآمنية الآرهابية للنظام الدكتاتوري الحاكم في بلدنا أضطر لمغادرة العراق ...راجين تقديم المساعدة الممكنة له لتأمين حياته وأستقراره ..وتقبلوا تقديرنا ...أمضاء من المكتب السياسي ومختوم بختم أحمر المكتب السياسي ...وعلى الجانب الآيمن من الورقة ..تعنون أسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ..المكتب السياسي .. وعلى الجانب الآيسر ..تكتب هذه الآشياء باللغة الآنكليزية ..أضافة الى اليوم والتاريخ السنوي والشهري بالعربي والآنكليزي )..كنت أتسال وأضحك مع نفسي ..من تركيب العبارتين ..اللجنة المركزية والمكتب السياسي ..أو يشار أحيانا ..بحرفين ل..م ..أو ..م ..س ..في منتصف التسعينات كنت استأجر كتب سياسية وأدبية من مكاتب شارع السراي في بغداد بنقود رمزيه..الكتاب الجديد غالي الثمن ويؤجر بطريقة سرية وعلى معارف الثقة ..لذا حصلت على كتب رائعة وجديدة للمطالعة ..من الصدف الجميلة ..حصلت على ثلاث أجزاء من كتاب ..(حنا بطاطا )....جداول بأسماء اللجنة المركزية من بداية تأسيسه الى حقبة قريبة ..توضح الجداول تركيبة العضو الجغرافي والديني والطائفي وتحصيله الدراسي والآحداث والآجتماعات والآنشقاقات ..أتضح أن غالبية اللجان المركزية هي أنصاف متعلمة ..تسير على وتيرة واحدة بالتعلم ..هي دراسة الفلسفة الماركسية اللينينة والآقتصاد الماركسي وحركة التحرر الوطني أو الحركة العمالية العالمية . لكن يمس مخي المتورم من هذه الآيديولجيات المنغلقة على ذاتها كالكتب الدينيه بالآنغلاق على نفسها .أسئلة كثيرة ... ملايين من الكتب الماركسية أين حل بها الدهر ؟؟؟.بعد الدراسة او الدورات في أوربا الشرقية أو موسكو ..يصبحوا كوادر متقدمة ..لكن هذه الكوادر لم تقدر ان تحرر كتاب تؤرخ تاريخهم السياسي !!!..فقط كتبوا بطولاتهم المضحكه !!....لكن اليهود والمسيح ..أسسوا لنا الحزب وكتبوا تاريخه !!!.وقفت السيارة أمام مطاعم لشرب الشاي والآكل ..نزلوا الركاب ..شربوا شاي ومشروبات غازية ..أخرين ذهبوا الى المرافق الصحية .. أكلت رغيف من الخبز الحار وأناء صغير من اللبن الرائب وقدح من الشاي ..سارت السياره بعدما عبرت سد دوكان ومطاعمه الصيفية ..توقفت المركبة أمام سيطرة كبيرة ..توجهوا الركاب الى غرف التفتيش ..غرف متقابلة في الذهاب والآياب ..سألني رجل الآمن الكردي بعدما أطلع على هوياتي الشخصية ..لماذا ..أتيت الى زيارة السليمانيه ..قلت له,,لي أصدقاء ومعارف كثيره وجب أن أزورهم ..قال ..هل تعطي لي أسم عائله أو صديق من معارفك ..قلت له ..نعم ..عائلة فلان وصديق فلان ..قبل أن أكمل الثالث ونفسي ولساني يحضر الرابع ..أشار لي بالتوقف عن العد ..أمسكت يده اليمنى مقدمت شفقته العسكرية الشبيه بشفقة كاسترو أيام النضال المسلح ..نهض والمسدس معلق على حزام بدلته الزيتونية ..قال تفضل الى مدينة السليمانية...يتبع

مكدول ..أسمه ديفيد مكدول مؤلف كتاب تاريخ الآكراد الحديث ..من بلد بريطانيا



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة بن سباهي ....الجزء الثاني عشر
- سيرة بن سباهي ....الجزء الحادي عشر
- سيرة بن سباهي ....الجزء العاشر
- سيرة بن سباهي ....الجزء التاسع
- سيرة بن سباهي ....الجزء الثامن
- سيرة بن سباهي ....الجزء السابع
- سيرة بن سباهي ....الجزء السادس
- سيرة بن سباهي ....الجزء الخامس
- سيرة بن سباهي ....الجزء الرابع
- سيرة بن سباهي ....الجزء الثالث
- سيرة بن سباهي ...الجزء الثاني
- سيرة بن سباهي ..الجزء الآول
- ورقة من أوراق السير الذاتيه
- أوراق الطفولة
- أهل الشهداء ....ج
- أهل الشهداء ...ب
- ...أ..أهل الشهداء ....10
- أهل الآعدام ....9
- أهل النساء ....8
- أهل الطفوله ....7


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرزاق حرج - سيرة بن سباهي ....الجزء الثالث عشر