أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - في الشأن اللاجئ:حق العودة في خطر














المزيد.....

في الشأن اللاجئ:حق العودة في خطر


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 11:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


تتزاحم الأفكار والمبادرات التي تدور في حلقة مفرغة باحثة عن طريق الخلاص من القضية الفلسطينية التي أطلق عليها البعض اصطلاحات مضللة مثل المشكلة الفلسطينية لدرجة أنهم قزموها لتتحول إلى قضية إنسانية تتعلق في قضايا اقتصادية وحياتية يومية.
وقد وصل نزق بعض الفلسطينيين الذين اقنعوا أنفسهم ويحاولون الضحك على ذقوننا بان القضية الفلسطينية شغلهم الشاغل،وأنهم في عملية بحث مستمرة عن الخلاص من كابوس الاحتلال بطرحهم المبادرات التي يعتقد البعض المتابع إنها مدفوعة الأجر وسكة السلامة بالنسبة لهؤلاء لتحقيق مصالح اقتصادية وطبقية تتعارض مع طموحات وتطلعات الشعب الذي ذبح ولا زال منذ قرن من الزمان.
وبمعزل عن ما يطرحه أنصار التسوية الغير عادلة، وانطلاقا من مقولة الأديب الشهيد غسان كنفاني في رائعته عائد إلى حيفا"الإنسان قضية"، وتأكيدا على ما قاله في رواية أم سعد"خيمة عن خيمة تفرق"، واستحضارا الآلام وعذابان من هجروا من أرضهم قسرا تحت سمع وبصر العالم وارتكبت بحقهم المذابح من الأعداء وأبناء جلدتهم ليعيشوا جهنم على أرضهم التي لا ذنب لهم سوى التمسك بها وعدم التفريط والبيع رغم قسوة المرحلة وتكالب الأعداء والأصدقاء الذي ارتموا في أحضان من حفر لهم المقابر الجماعية تحت شعار الواقعية السياسية ومستجدات المرحلة.
مؤخرا طلعت علينا بعض الأوساط الغربية لتقول لنا معشر اللاجئين الفلسطينيين أن لا مفر من التوطين، سواء في البلدان التي العربية التي نقطن فيها أو في دول مثل البرازيل واستراليا وبعض الدول التي أبدت أو ستبدي استعدادها لاستقبالنا وتوفر لنا العمل والأكل والقبر،ووضعت هذه الأوساط شرطا على اللاجئ بالتنازل عن حقه في أرضة بالتوقيع على وثيقة أعدت خصيصا لذلك.
بعض الأوساط الفلسطينية الرفيعة قالت وفي مناسبات عديدة أن البحث في عودة اللاجئين لن يتم بمعزل عن إسرائيل التي وضعت الفيتو الإسرائيلي على قضية اللاجئين والقدس والاستيطان والأسرى، هذه الأطروحات تتناغم مع موقف النظام العربي الرسمي الذي بدأ بالانزلاق في معسكر التطبيع مع إسرائيل التي اخترقت النظام العربي الرسمي الشائخ والباحث عن الخلاص من عبء القضية الفلسطينية التي سببت له وجع الرأس مع شعوبه الوئمنة بقومية القضية الفلسطينية.
التحركات السياسية على ارض الواقع تغطي إشارات قوية بان هناك قفز عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ومع مرور الوقت سيكسر الخطاب الفلسطيني الخجول الحواجز وسنشهد بعض الأوساط التي ستجاهر وبالفم المليان بان شعار حق العودة ليس بالشعار الواقعي، وسيرافق هذا الطرح تحرك لأوساط نخبوية ارتأت من التطبيع من دولة الاحتلال خلاصا لها ،مما سيضع القوى المجتمعية المتمسكة بهذا الحق في الزاوية، وخاصة أن قوى الممانعة الفلسطينية تلاحق ويضيق عليها ولا تستطيع ولو بعد حين من تنظيم مسيرة مناهضة للتفريط بحق العودة إلا بتصريح من أوساط قد تكون مهندسة لمسلسل التفريط هذا.
رغم شتي الضغوط التي يخضع لها اللاجئين الفلسطينيين وبالتحديد في الوطن المحتل، ورغم النشاط المؤسساتي الغير بريء الذي يستهدف المس بقناعة اللاجئين بان المخيمات محطة للعودة وان العودة حتمية، وفي ظل الضعف الذي يرافق الجهات التي تدافع عن حق العودة ، فان اللاجئيء الفلسطيني وبنسبة كبيرة جدا ينتظر اليوم الذي يتحقق فيه حلمة ولو من خلال أولادة، فالعودة تورث ولا تسقط بالتقادم ولا تشطبها الاتفاقيات.
هناك إشارات خطيرة تدفع المهتم والمتابع والمنتمي للحق الفلسطيني بان يتخوف من تطورات الإحداث التي تجري في الغرف المغلقة ويتسرب منها القليل،التخوف بان يعمل البعض الفلسطيني وبدعم من المحيط العربي والدولي على التنظير وبدون تحفظ للتنازل عن حق العودة ، من خلال ما يسمى بالتعويض أو التوطين ، وقد تكون المقدمات في مخيمات اللجوء وخاصة في الضفة الغربية واضحة للعيان، ولمنع الانزلاق في مستنقع التفريط يتوجب على الكتاب والمؤرخين استحضار التاريخ اللاجئ عبر العقود الماضية ، ومعاناة أجيال النكبة الفلسطينية وحكايات الأجداد والآباء الذين اختلطوا بتراب ارض فلسطين ، لكي نعزز فكرة أن المخيم محطة للعودة وأننا كلاجئين فلسطينيين لن نبيع حقنا ولو بالجنة،



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفاق غزة من الممارسة الوطنية إلى البزنس الرخيص
- غزة تدق جدران الخزان... فهل من مجيب
- تكتيك مكشوف
- انابولس المذبحة للثوابت والأرض والإنسان
- مخاطر العودة الة غزة على ظهر الدبابة الاسرائيلية
- أن نفرح ونحتفل...نعم.. ولكن
- العنف الفلسطيني وتنامي الشعور بالعار
- هل إسرائيل العدو رقم واحد للفلسطينيين
- أيها اللاجئون .. عند ليبرمان القول الفصل
- هل سيفرطون بحق العودة؟ الجواب نعم
- امراء التطبيع والعبث بالمخيمات الفلسطينية
- حول الجوع والموت والاستزلام في زمن الحصار
- الأسرى في السجون الفلسطينية والتعتيم الإعلامي
- الممنوع والمسموح في زمن الانقلاب
- الصحافة الفلسطينية وسياسة العصا بدون الجزرة
- انقلاب غزة وخريف رام اللة وجهان لعملة واحدة
- ان لم تشرب غزة لا سقط المطر
- هل ستطلق رصاصة الرحمة على الاعلام العربي
- مؤتمر الخريف والحرب التحريكية
- غزة والضفة والسنوات العجاف


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - في الشأن اللاجئ:حق العودة في خطر