أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عفراء الحريري - حكاية وطن...















المزيد.....

حكاية وطن...


عفراء الحريري
كاتبة

(Afraa. Al-hariri)


الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 11:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
بنرفض نحن نموت قولون رح نبا أرضك ولبيوت والشعب ال عم يشقى
هوألان ياجنوب يا حبيبي ياجنوب
رجاءا خاصا من أحبائي القراء ضرورة الاستماع إلى كامل الأغنية لاستكمال المعرفة بالموضوع .
" أغنية للفنانة جوليا بطرس ".
لأرض الجنوب وأهله حبا وسلاما.... وبنرفض نحن نموت
من قلبي لك حب لايضاهى ياعروس البحر " عدن " رغم حزنك ودمعك وآهاتك خلف زيف أنواروإضاءات الطرق والشوارع النظيفة والاسلفت المتجدد كل يوم ، يحكى أن كانت هناك مدينة تسمى"عدن" وهناك وطن يبدأ بالبحر وينتهي إلى البحر وبين ثنايها تمتد الجبال والسهول والأودية والاشجاروالصحارى وفي باطن كل ذاك تكمن ثروة / وطن يطلق عليه الجنوب ظل في حكم إستعماربريطاني مائة وتسعة وعشرون عام ووحدها "عدن " كانت مستعمرة وماتبقى " "سلطانات وإمارات ..وإلخ وهو جنوب تميز أهله بالبساطة وشتتتهم ويلات الحروب قبل و بعد الاستقلال / لكن ظلت "عدن" ، وظل الجنوب .
و كان الأمس لأهل الجنوب زيفا في ظل حكم شمولي ومنطق المفاضلة المناطقية والمحسوبية للاكثرقربا وتم الحجر على ثروة الأرض عن أهله ، عن الإنسان بحجة رفض عدم التدخل الأجنبي .. وغيره من لغة السياسة التي لاأفقهها وفي ظلاله "كان ميلادي" وكانت "عدن " وكان "الجنوب" ( براءة الطفولة ، وأحلام الشباب) أناشيد الوطن الموحد وشعارات الوحدة وتحقق مدلول الشعار22/مايو/1990م وغابت معاني الأنشودة ،،، وفي صيف حار1994م لم تعد "عدن" ولم يعد الجنوب ! ثلاثة عشر عام مضت في حكما أكثر شمولية ومركزية وطبقات ومواطنة بدرجات وثروة تحتكرها فئة قليلة العدد بالنسبة لكامل الوطن أما الجنوب فثروته المحجور عليها في ذلك الزمن تمتع بها غيره عشبا وبحرا وأرض وجبال وفي تقسيمات الواقع ظل أهل عدن أقل درجات المواطنة بالتمتع في أرض عدن مسقط الرأس ودفء المحبة وكم هو والوعود واللجان والمجالس والقرارات وشعارات مهتره كالأقمشة التي كتبت عليها ويافطات الدجل " وطن واحد ومسؤولية واحدة " " معا في محاربة الفساد " وكل ماجاء وصدر وورد على أساس ديمقراطي مساواة وعدل وحرية واستقلالية للقضاء والسلطة المحلية ومنظمات مجتمع مدني ، كل تلك الأكاذيب وحكايات الغبن والخداع والغش ثلاثة عشر عاما منذ 1994م وأهل الجنوب يتحلون بصبر أيوب والأرض الجنوبية من أطرافها إلى أقصاها تنتظر أن يكون المذكور أعلاه حقيقة مثلما كان حلمهم بالأمس وهم من سار إلى تحقيقه في كل الأناشيد والشعارات مؤلم حين ابتدأ الابتزاز من أهلها لأهلها وأنسلخ الكثير منها ليعود حاقدا أومتسلقا على حساب قوت البسطاء فيسلب وينهب ويترقى في وظيفته ومن حاز بطاقة العلم الأزرق بالامس ويحوز البطاقة الزرقاء في اليوم نال جائزة للولاء حينا ثم احترق بعد أن حصل على مبتغاهـ وتوالى الأوباش مناصب قيادية وتصاعدوا في تدرجهم الوظيفي وكل مستحقات الوظيفة ناهيك عن الأراضي والبيوت التي تؤول ملكيتها لآخرين لأن مؤهلاتهم " فاسدون والمفرد للمؤهل فاسد مع درجة الشرف " وتشابه الإصلاح القضائي في هذا الوضع وبالطبع إصلاحا نحو الفساد ومثله المرافق الحكومية ممثله بمدراء العموم وأشدها باعثا للضيق التربية والتعليم جيل من الضياع يتخرج إلى مهاوي البطالة ماعدا من كان أبيه بمؤهل فاسد وإن كان مستواهـ العلمي ضعيف وتسرب من التعليم وزيف في مناهج نحو الجهل ومدارس تهدم لتبنى مدارس لاتحمل مواصفات البناء الدراسي وتسور بالأسواق التجارية سردته تقارير الحكومة ، مصانع ملكت دون وجه حق للمؤسسة الاقتصادية وخصخصت دون أن تخضع لتخطيط علمي في منهاج الاقتصاد والادارة ونهبت من قبل إداراتها وشرد من بها وطابور طويل سيتم تشريدهـ رغم كل كشوفات فساد الإدارة وبيانات العمال والعاملات وخير شاهد مصنع الغزل والنسيج الذي أستبدل مديرهـ الفاسد بمدير أكثر فسادا في ظل عملية الإصلاح الإداري وطال طابور البطالة ليحظى بالوظيفة من كان مواطنا من الدرجة الأولى ، ثم جاءت موجة منظمات المجتمع المدني ولم تحظى بالاهتمام والرعاية سوى تلك التي أنجبتها الحكومة وأخرى أن لم يرأسها من تمتع ببطاقة زرقاء فلامجال لعمله وعلمه وتفانيه من أجل قضايا الإنسان ..
معالم المدينة الحزينة كسى شواطئها الطاهرة التلوث من أبنية تنوعت من الفلل اللوكس إلى معارض السيارات إلى العمارات وسدت منافذ الهواء العليل عن أهل المدينة وصارت النزهة لمن هوقادرعلى دفع ثمن النزهة خلافا لقانون دولي ساد العالم والتزم به ماعدا من تولى زمام أمر هذه المدينة وكذلك تم عن عمد محو معالم تاريخ كان بالا مكان الحفاظ عليه لتبقى المدينة محتفظة بما تمتاز به أسوة بما يسبقها من محافظات في أولويات التقسيم الإداري الذي شقلب حدود المناطق و المحافظة على معالم تاريخ المدن .
وفي تعسف شديد انهارت منظومة القيم والأخلاق في ظواهر التسول وما يلحقه من إهانات للنفس وعبث بالجسد خاصة للنساء والأطفال فتية وفتيات ، وإعلانها منطقة حرة امتازت بالفنادق والشقق المفروشة للاستثمار في مشاريع الدعارة لورود مازالت تنبت من رحم الأرض لتستهلك وترمى بأبخس الأثمان وتغيب عنا بعد إن كانت تزين حقول الأرض مثلما غاب عنها ماكان يمكن أن يثبت هويتها ليعرف جلادها وقاتلها ..ومثله رحل الأطفال عبر الحدود بمعدلات تدمي القلب قبل أن تدمع العين حتى وان لم يكونوا من الجنوب فإن لهم في فؤاد الجنوب قدسية لبراءتهم المغتالة - ففؤاد الجنوب طيب بطبعه - وتلاه زواج سياحي وضحايا ومتاع وارتفاع من هرم الجريمة إلى قاعدتها وأتقن الناس التفنن عند ارتكابها ومواقع فيها كل أصناف الاهانة والنهب بدعوة الرعاية للحقوق ، وحق أراد به باطل حين ينعتون غيرهم / هن بالفساد بكل أنواعه ولايحلولهم / لهن سوى قذف وسب الغير بشرفه وأخلاقه ويتشابهون مع أعداء النجاح وسرقة الحقوق الأدبية والفكرية والادعاء بملكيتها باطلا وبهتا لكونها منظمات مجتمع مدني ترأسها نساء كل كفاءتهن إنهن من الحزب الحاكم فتحاك الدسائس والافتراءات والتشكيك بأخلاق غيرهن من النساء وتستجيب لهن الأجهزة الرسمية وتخضع لمطالبهن وتمتهن سمعة الأخريات زورا وبهتانا رغم عمل الخير ويواليهم كل من كان له مصلحة على حساب الوطن والمواطن لان رزقا كان يأتيه قد قطع بفعل الخير وهكذا فأمننا وأماننا قائما على قاعدة حاميها حراميها ولايعترف النظام بالمنظمات إلامن كان يطيعها ويواليها ويتفق معها متى يمكن أن يقدم نقذا عليها ومتى يشدو لها مدحا ويعمل عمالة مزدوجه وأولئك قلة في الجنوب فمحرم في الجنوب أن تكون هناك منظمات مجتمع مدني تستطيع أن تعمل كما تعمل بقية المنظمات في باقي الوطن ..
فحذاري أن تصدق انك في ظل الديمقراطية وانك مواطن وتستطيع أن تحظى بكل حقوق المواطنة لأنها مصنفة وفقا للبطاقة المحمولة ولونها الأزرق وخانة القبيلة والمنطقة .. فإن فاه فوك حقا / عذبوك عن أمرما يؤرق عينيك من أجل الوطن فأنت خائن وعميل ويثبت عليك ذلك وفقا لأقوالهن /هم يبحثون عن أي شيء لغرض الإساءة والتعطيل والتشويه ولانهن /هم على قرب من السلطة وليتكم تعلمون أية سلطة ولا أظن بأنكم لاتعلموا ماهية هذه السلطات في الجنوب
وفي عدن بالذات على وجه الخصوص حيث يعبث الفساد وتتلاشى منظومة القيم والأخلاق ويخضع الكل لمنطق الغاب والقوة ويبلغ الخوف مداهـ في نفوس من تبقى من أهل هذه المدينة ويلتزمون الصمت والانكساروالاحباط ويبحثون عن أوطان أخرى ، لان شكواهم ظلت في باطن الأرض ولم يجدوا من يغيثهم في كل فرع من مرافق العمل إدارة فاسدة وقضاء معظمه فاسد وجهات تنفيذية لاتقلهم فسادا ومن كان نزيها مع بعض الشك في هذا يظل يهز رأسه كممثل في فيلم هندي وسلطة محلية لاتتمتع بأي استقلالية فلا تهش دبورا ولا تسحق إثما وإنما تشجعه لينتشر، لانهم من نفس الطيف تعلم بما يدور وان كانت مصلحتها مع ظلم فستكون معه وان لم تجد مصلحتها في خير فستكون ضدهـ ، لعمري لما أحدثكم عن هذه المدينة وانتم أكثر مني معاناة فيها ؟ وفي اقتراب يوم ذكرى أربعون عاما على الاستقلال تتحول المدينة إلى ثكنة عسكرية لا / قد أكون مخظئة
إن الوطن فقط لأولئك الذين يستطيعون إمتلاك الأرض بما فيها ومن فيها وما عليها ومن ضمن ذلك هذا الكائن الحي الناطق الذي أمامه دهرا طويل ليصبح له قيمة ويكون إنسان ... فالوطن لكل أصحاب النفوذ والقوة ولكل من أستطاع أن يكون ....
أنهم وطنيون وأكثر منا وطنيه كن فاسدا فأنت وطني وحدوي ومواطن.. تذكروا أنه وطن لايستحق الشرفاء..... فليرحمنا الله ويرحمكم ؟؟؟



#عفراء_الحريري (هاشتاغ)       Afraa._Al-hariri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا.. لا نقبل الافتراء على منظمات المجتمع المدني
- حقوق الإنسان .. ومصلحة الوطن قضايا لا تعالج همساً أو سراً


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عفراء الحريري - حكاية وطن...