أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - لماذا لا يعترف الإسرائيليون المناهضون للصهيونية بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية















المزيد.....

لماذا لا يعترف الإسرائيليون المناهضون للصهيونية بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية


أماني أبو رحمة

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 11:30
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


هنري لوي :" منظمة ليس باسمنا:
ترجمة : أماني أبو رحمة
هيئة تحرير أجراس العودة
فيما يلي نص كلمة هنري لوي (15 اذار / مارس 2007) في أول ندوة عامة عقدتها منظمة "ليس باسمنا" (NION ) , في تورنتو ، كندا ، وهي منظمة شكلت ردا على الحرب الإسرائيلية الثانية ضد لبنان في صيف 2006. هنري لوي واحد من عدة ناشطين أعطي كل منهم 5 دقائق للحديث ،عاش هنري لوي في إسرائيل خلال الفترة من 1971 إلى 1988. وعمل في جيش الدفاع الإسرائيلي لفترة طويلة ، مخضرم في حركة السلام ، والتضامن مع فلسطين . (NION ) تعتزم نشر جميع المداخلات في موقعها على الانترنت http://www.nion.ca/
ليس باسمنا -- أصوات يهودية -- OISE ، 15 مارس ، 2007
أريد أن اشكر "ليس باسمنا" على دعوتي لأتكلم هذا المساء. كما أود أن أتوجه بالشكر لكم جميعا على حضوركم هذا الاجتماع.
موضوعي هو:
لماذا لا يعترف الإسرائيليون المناهضون للصهيونية بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية
في الآونة الأخيرة ، أثير موضوع ،- من جانب ممثلي دولة إسرائيل ، ومؤيديها في الخارج ،- الاعتراف بحق "إسرائيل في الوجود كدوله يهودية". وقيل لي أن هذا الطلب خدعة محاور اخترعها هنري كيسنجر قبل عدة سنوات.
وأيا كان الأمر ,ما هو ، إذا كان هناك من شيء, الخطأ في هذا الطلب؟
اسمحوا لي أن ابدأ بمثال : في كندا ، الأمم الأولى الأصلية لم يطلب منها أن تعترف بشرعيه حكومة كندا ، أو "الحق في الوجود" للدولة الكندية ، وفي واقع الأمر ، وفي العموم ، هي تنكر هذه الشرعية. الأمم الأولى قالت مرارا أنهم ضحايا الاستعمار ، والإبادة الجماعية. ممثلو الأمم الأولى تفاوضوا كأحزاب بحكم الأمر الواقع ، ووقعوا المعاهدات ، وبعد ذلك طلبوا بأن تنفذ المعاهدات بحسن نية.
وخلافا للأمم الأولى في أمريكا الشمالية ، طلب من الشعب الفلسطيني أن يعترف بشرعية ، "الحق في الوجود" لدولة إسرائيل "كدوله يهودية".
وإذا كان الهدف هو اتفاق سلام تفاوضي ، أو معاهدة ، فليس هناك حاجة للاعتراف ب "حق دولة إسرائيل في الوجود كدوله يهودية".و إذا كان الهدف هو تخريب إمكانية التوصل إلى اتفاق تفاوضي ، فان هذا الطلب قد وضع في المقدمة وفي المركز.
بضعة أمثلة أخرى ، لمجرد تصور طبيعة الطلب المستحيلة :
هل طلب احد في أي وقت مضى من الكاثوليك في ايرلندا الاعتراف بحق الستر ، أو ايرلندا الشمالية ، في الوجود باعتبارها " دولة بروتستانتية "؟
وهل سنعترف بحق أي دولة في الوجود بوصفها "دولة هندوسيه"؟ أو "دولة إسلامية"؟
مجرد طرح السؤال فضح لطبيعته.
ولكن ، ربما نحن لا نتكلم عن "دولة يهودية" كدوله ملتزمة بالديانة اليهودية. ربما أننا نتحدث عن دولة محددة بالاثنية المهيمنة. وفي تلك الحالة ، فان الموقف لم يتحسن أبدا.
وضح مايكل نيومان ذلك جيدا في مقالته عن "قضية ضد الصهيونية" في (counterpunch) :
"عندما توصف الدولة بالنسبة إلى الأراضي التي تسيطر عليها ، يكون طابعها ألاثني مفتوحاً . الدولة الفرنسية ليست بالضرورة دولة لمجموعة عرقية فرنسية ، كذلك دولة البلجيك أو اليوغوسلاف أو الجامايك لم تكن دولاً لجماعات عرقيه بهذه الأسماء . ولكن دولة كاثوليكيه ستكون دولة يديرها الكاثوليك ؛ دولة سوداء ستكون دولة يديرها السود ؛ دولة مغايروا الجنس ستكون الدولة التي يديرها هؤلاء . لا يمكن ان يكون الأمر أكثر وضوحا : ماذا سيكون الكاثوليكي أو الأسود أو مغاير الجنس في دولة لا يديرها على الأقل بعض أعضاء هذه الجماعات؟ "
"دولة يهودية ، ستكون دولة يديرها اليهود ولليهود . في مثل هذه الدولة ، اليهود لهم السيادة. الدولة ستعمل وفق مصالحهم ".
ولنتذكر أن كتاب تيودور هرتسل كان يسمى “Der Judenstaat” أو "دولة اليهود". لم يكن الأمر رهيباً في نهاية القرن التاسع عشر.
ولكن منذ ذلك الحين ، أوجدنا دولا سبب وجودها هو أن تحافظ على التفوق العرقي والهيمنة. لسنا مضطرين إلى الإشارة إلى "الدولة الآرية " المتأخرة غير المأسوف عليها . في الذاكرة الحديثة ، لدينا هيمنة البيض في روديسيا و الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. وأيا كانت حدود القياس من والى هذه الأنظمة العنصرية البيضاء ، فقد تعلمنا أن الدول التي تعرف نفسها بالإشارة إلى سيطرة فئة عرقيه واحدة لا يمكنها أن تدعي الشرعية.
الآن ، سأكون أول من يعترف بالحقيقة التي لا يمكن إنكارها عن الروابط الدينية ، والثقافية ، والروحية اليهودية بالأرض المقدسة – Eretzyisrael ، أو فلسطين.
وأود أن أكون أول من يعترف بالحاجة التي لا يمكن إنكارها إلى إنقاذ الشعب اليهودي من المحرقة.
وأود بالتأكيد أن أكون أول من يعترف بحق الشعب اليهودي الذي لا يمكن إنكاره في العيش في أي مكان -- في أي مكان على هذا الكوكب -- والتمتع بحقوق الإنسان.
ولكن لا يتبع كل هذا الاعتراف ب "الحق في الوجود" لنظام عنصري اقرب إلى ما كان في روديسيا.
إسرائيل وحلفاءها يصرون على أن الفلسطينيين ضحايا الصهيونية يجب عليهم "الاعتراف بإسرائيل كدوله يهودية مع غالبية يهودية".
لا أحد يبدو معنياً إزاء حقيقة أن هذا الإنذار يناقض ابسط القيم الديمقراطية فيما يتعلق بالمساواة بين البشر وحقوق الإنسان.
مساندوا إسرائيل يسعون إلى إضفاء الشرعية على الدولة التي تعرف نفسها دستوريا بأنها الدولة التي تمنح الشعب اليهودي امتيازات تحرم منها على غير اليهود ، أي الدولة التي يمكنها دستوريا المحافظة على الأغلبية الديموغرافية للشعب اليهودي ، والدولة التي تنكر دستوريا حق العودة للسكان الأصليين العرب الفلسطينيين. مساندوا إسرائيل يتسعون إلى إضفاء الشرعية على ما هو غير شرعي بأي معيار من المعايير الديمقراطية.
هذا الخلاف ليس حول الحدود.
كتاب ايلان بابيه -- "التطهير العرقي في فلسطين" والذي صدر حديثاً-- يصف الأحداث في عملية "التطهير العرقي" التي قامت بها القوات تحت قيادة دافيد بن غوريون ، في الفترة من كانون الأول / ديسمبر 1947 وحتى كانون الأول / ديسمبر 1948.
والكتاب الأقدم لصبري جريس -- "العرب في إسرائيل" -- يصف واقعا من التفرقة العنصرية والتمييز العنصري.
قلت مرارا وتكرارا أن السياسة الإسرائيلية المتمثلة في "تهويد الجليل" هي استمرار لسياسة "التطهير العرقي" 1947 -1948، وكذلك سياسة هدم البيوت ، وسياسة مصادرة الأراضي ، وسياسة الجدار ، وسياسة لم الشمل -- -- وجميع السياسات الإسرائيلية المحسوبة لمضايقه الفلسطينيين حتى يضجروا ثم يغادروا ، و بذلك تفتح آفاقا جديدة للاستعمار -الاستيطاني.
أساسا ، الصهيونية تفضل المزيد من الأراضي والقليل من الفلسطينيين. الصهيونية لم ترد أبدا الطبقة الدنيا الفلسطينية. ولكن ، لأن التطهير العرقي لل1947-48 كان ناقصا ، فانه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به لتحقيق أهداف الصهيونية ، وبالتالي الصراع ، والكثير الكثير من الاضطهاد.
لذلك ، فإن دولة إسرائيل تطالب مسبقا الاعتراف بالتطهير العرقي الذي لا يمكن التراجع عنه لفلسطين وبشرعيه النظام العنصري .
وباختصار فان دولة إسرائيل تتميز بالسمات الثلاث الأساسية :
1. - الاستعمار الاستيطاني
2.- التطهير العرقي ؛ و
3. -التمييز عنصري.
يكافح الإسرائيليون مناهضي الصهيونية من أجل ، قلب ، تلك السمات الثلاث الأساسية لدولة إسرائيل.
مثلما قامت الصهيونية بأخذ الشعب اليهودي من بلداننا الأصلية ، التي عاشت فيها أسرنا لأجيال ، وجمعتنا في أرض الميعاد -- فان دولة إسرائيل لا تتوقف عن محاولة إبقاء الفلسطينيين بعيدا عن بلدهم الأصلي ، التي عاشت فيه أسرهم لأجيال. جوهر "دولة يهودية" في فلسطين كان دائما : اليهود في الداخل ؛ الفلسطينيين في الخارج . هذا أساسي ، و سمة دائمة ل "دولة يهودية" ، تلك التي تربط نظريات هرتزل مع الممارسة الإسرائيلية ، وهذا لا يمكن تغييره عن طريق إضافة صفة "الديمقراطية" إلى "دولة يهودية".
تخيل ما سيكون الأمر عليه إذا ما أضفنا صفة "الديمقراطية" إلى " الدولة الآرية " أو "الدولة الهندوسية" أو " الدولة البروتستانتية " أو "الجمهورية الإسلامية"!
فقط لا يمكن أن يكون الأمر بهذه الطريقة.
بذلك ، لا يمكن أن يكون هناك "حق في الوجود" لدولة إسرائيل بوصفها "دولة يهودية" ، سواء كنا نشير إلى هيمنه مجموعة دينية أو مجموعة عرقيه.
أضف إلى ذلك حقيقة أن دولة إسرائيل هي المحرك الرئيسي لمعاداة السامية في العالم اليوم ، كما تنبأ اللورد مونتاغو العام 1917
لهذا السبب فان مناهضي الصهيونية الإسرائيليين "لا يعترفون بحق دولة إسرائيل في الوجود كدوله يهودية".



#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا ستكون فلسطين الجديدة ؟
- خارطة الطريق إلى الفصل العنصري الإسرائيلي : نقاط خطة -السلام ...
- فلسطين : دولة واحدة للجميع
- طريقا واحدا للأمام : دولة واحدة
- الصهيونية باعتبارها إيديولوجيه عنصرية : إحياء موضوع قديم لمن ...
- ثنائية القومية إسرائيل /فلسطين
- جلسة حوار: الدولتان و -ثنائية القومية-
- ثنائية القومية: خيارا في البحث عن السلام في الشرق الأوسط
- الجدار العازل وأسطورة اليسار الإسرائيلي
- حل الدولة الواحدة : الأقوى بصيرة والأكثر معقولية نيسان / ابر ...
- مؤتمر العودة والبديل الديموقراطياقتراح مشروع مقدم من قبل الل ...
- جوناثان موندر:العودة لحل الدولة الواحدة
- بيتر بروك: حل الدولة الواحدة كنضال تحرري لليهود
- إسرائيل/فلسطين إفلاس حل الدولتين
- بن وايت : حقيقة الدولة الواحدة
- دولتان : حل غير ممكن غير مرغوب
- لماذا لا تملك إسرائيل -حق الوجود- كدولة يهودية
- كل شيئ ممكن ايغال برونر
- مراجعة في كتاب :الاطاحة بالصهيونية
- فلسطين كاملة يوتوبيا أم حل ممكن ؟ غادة كرمي _ متزوجة من رجل ...


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - لماذا لا يعترف الإسرائيليون المناهضون للصهيونية بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية