أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لماذا سياسي التجمع الرباعي يلعنون الواقع قادتنا يلعنون الشئ الذي لا يحقق عنصريتهم وطائفيتهم















المزيد.....

لماذا سياسي التجمع الرباعي يلعنون الواقع قادتنا يلعنون الشئ الذي لا يحقق عنصريتهم وطائفيتهم


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك تعبير في اللغة الانكليزية يقول don’t bush around the bosh ومعناها لا تدور حول الحقيقية!
حال الوضع السياسي العراقي عبارة عن خلط الاوراق وايجاد تبريرات قانونية وسياسية من اجل تركيز الطائفية وتوسيع العنصرية. ولهذا الحديث امثلة واضحة وحية مثالها:-
القيادة الكردية نجحت في الحصول على دعم امريكي ولكن هذا الدعم كان على حساب وحدة العراق، والامريكان اذكى من تقديم دعماً دون مقابل !! فخط 36 جاء لاضعاف سلطة صدام وجيشه الذي يعتبر جناح قوته! ولم تكن هذه القيادة على صواب عند موافقتها وخاصة ان نفس هذه القيادة الكوردية كانت تجامل نظام صدام كثيراً وعلى كل المسارح بل واكثر من ذلك فلقد طلب الحزب الديمقراطي المساعدة العسكرية من صدام لضرب الحزب المنافس له وهو حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي.
علماً ان القيادة الكوردية باعت وطنيتها رخيصاً عند موافقتها للذهاب الى واشنطن واعطاء موافقتها موثقة ببصمات الاصابع على:-
1- التحالف مع شيعة ايران الصفوية على تقاسم السلطة بعد سقوط نظام البعث! علما ان القيادة تعرف جيدا معنى وخطورة هذا التحالف وتعرف جيدا ماهي اهداف ايران من هذا التحالف وتدرك ان في هذا التحالف تدمير للعراق وتخريب نسيجه الاجتماعي ببث الطائفية الصفوية. وهنا ازداد تمسك القيادة بروح العنصرية مغلفة ومؤلمة بالاعماق.
وقد انعكس هذا على شعور الرأي العام واوحى للمسرحيين بعمل متميز في مسرحية بعنوان انباع الوطن ويالها من مسرحية هزلية ستكون!! مسرحية من ارض الواقع وابطالها واقعيين وليس من وحي الخيال فمكانها وزمانها وشخصياتها للاسف واقعية مئة بالمئة واحداثها ملتهبة وحديثة وليست تاريخية بل مسرحية معاصرة ابطالها (الحكومة) دمروا ماضي وحاضر وان بقوا سيدمرون مستقبل وطن وشعب باكمله بكل مايحمل من مجد وخلود لقرون وقرون ، ولكن ابطال المسرحية في الواقع هم ليسوا ابطال بل خونة وعملاء وجبناء وسيلعنهم التاريخ بكل صفحة من صفحاته!
فاصبح حتى الذين كانوا مع القضية الكوردية ومع الحكم الذاتي والذين حاربوا الحكومة العراقية المركزية من اجل ذلك وبعضهم دخلوا سجون نوري السعيد من جيلي ومنهم انا ، هؤلاء جميعا لا يستطيعون الوقوف مع القضية الكوردية بل اضطروا الى استنكار هذه المواثيق العنصرية ومنها:
1- تحالفوا عنصريا مع مليشيات ايرانية تعمل بنشاط داخل العراق.
2- رسموا حدوداًُ وهمية لاقليم بدء يزحف بسرعة لاراضي ومحافظات لا حق للاكراد فيها ولها تاريخ وجذور قديمة لا تؤيد التغول الكردي الجغرافي الذي يبغي الانفصال والاستقلال سياسيا واقتصاديا واجتماعياً، هؤلاء القادة العنصريين غير آبهين بمشاعر العرب الذين يكونون اكثر من 98% من مجموع الشعب العراقي.
واخذت الابخرة الشوفينية تتصاعد وتتعالى وطالبوا بتوسيع اقليمي لم يدَّر في اي عهد كردي سابق، حتى يوم قيام دولة بابان الكوردية. فطالبوا بخانقين وكل الخط الذي يصل الى الشمال حتى حدود الموصل!! وللاسف انهم غالوا باستخفافهم بالمشاعر العربية وعقولهم بل نسوا التاريخ بكامله وتوهموا انهم بتكرار المغالطة تؤدي الى الاقناع وسكوت الشعب العربي ضاربين عرض الحائط احصائيات عام 1957 في كركوك وخرائط ووثائق وزارة الخارجية البريطانية وموجودات ومراسيل الخلافات العثمانية التي حكمت العراق 540 سنة وكان الاكراد ضمن دولة عراقية عربية تعود للعثمانيين ولم تغيرها الوثائق الانكليزية ولا تستطيع ان تغيرها. فهذه الوثائق تنبعث منها رائحة عنصرية تريد ابتلاع اكبر لقمة باسنان حادة تشبه اسنان وحش كاسر طامع.
التاريخ سيسّطر ان القيادة التركية لم تترك اي لعبة سياسية تستطيع بهذه اللعبة ان تمد نفوذها وتحقق رعايتها العنصرية الا وعملت بها خاصة بالنسبة الى كركوك.
اليوم وبعد محاولة هذه القيادة شّرعنة كل طموحاتها السياسية والترويج لها بواسطة اعلام صُرف عليه المال الكثير وكُتاب عرب مدفوعي الاجر معروفين بالاسم والعائلة واللقب والتاريخ .. فهي تريد ان تفلسف حقها في كركوك رغم كل المفاهيم والوقائع بل وحتى الوثائق. واذا ماناقشنا هذه القضية المهمة عن اهتمام الاكراد وتركيا وللاحتلال بمدينة كركوك فهو لانه :-
فبالنسبة للاكراد فمدينة كركوك مهمة بالنسبة لهم وبخيراتها وبما تحمله من نفط ويريدون ان تكون عاصمة لاقليم كوردستان حسب الطموحات العنصرية.
اما الاتراك فهم ينظرون الى كركوك كجزء من تركيا بصلة الدين واللغة والتاريخ ويعتبرون ان اهالي كركوك هم بقايا اسرى وجرحى الجيش التركي في حروبه مع ايران التي كانت متواصلة وكانوا يتناوبون على احتلال العراق.
اما امريكا فلا تستطيع ان تغمض عينها على اهمية تركيا في حلف الناتو، وكذلك ان مخططي الاجتياح شعروا ان المبالغة في استعمال القوة لغرض مطاليب عنصرية سيؤدي الى هيجانات عراقية –عربية واقليمية من دول اخرى.
القيادة الكوردية ابتعدت كثيرا عن عمق الرؤيا في معالجة قضيتها التي بها الكثير من جوانب الصح والانصاف، من خلال مطالبتهم الاعمار للمنطقة واللغة الكردية في الكلام والتعامل مع الاكراد كمواطنين لا رعايا والصرف على كل المناطق بالتساوي ولكن العنصرية قفزت الى اللامعقول واللامنطقي في طلباتها فهذا لا يشير على ان القيادة الحالية في طريق الصواب على مستقبل قريب يستطيع ان يبقى حتى وان ترك الامريكان المنطقة وابتعدت هذه القيادة عن دعم قوة خارجية واحتلال امريكي.
ماذا جرى لهذه القيادة!!؟
أيعقل ان تمتد مساحة الاقليم الكوردستاني الى عشرة اضعاف ماهو عليه بوهم الاكثرية الكردية وان المنطقة تتكلم اللغة الكوردية ونسوا ان الكثير من العرب استكردوا واخذوا يتكلمون اللغة الكوردية لظروف خاصة منها اقتصادية وباحلام العنصرية الكردي اصبح الاقليم الكردي يمثل اكثر من ثلث مساحة العراق.
ايعقل ان القيادة بدعم امريكي تاخذ سبعة عشر بالمائة من الدخل القومي العراقي وسبعة عشر اخرى تخصيصات وتريد ربح وثمن كل النفط الموجود على ارضها يعود لها ولها فقط!!فأي عدل واي انصاف هذا وتحت اي بند من الحقوق!!!
حتى لو كان العرب في العراق مفقودي الارادة بفعل الاحتلال واصبحوا بكم وعميان فليس من الانصاف ان تتفرد القيادة هكذا وعليها الانصاف عند الاكل مع العميان!
ايعقل ان تصر القيادة على التمسك بثوابت بعيدة عن الحقيقة رسمت لها خرقاً والاعيب قانونية لاجل اضفاء الشرعية عليها من اجل تحقيق اهداف العنصريين ومنها:-
1- دستور صنع في واشنطن وبايادي قانونية عراقية تحمل الجنسية الامريكية وبعضها يملك اقارب في اسرائيل ولم يكن المسؤول بول بريمر سوى مهرجاً بتنفيذ هذا الدستور بطرق ملتوية وتحريض الايرانيين ومليشياتها على قمع كل معارض واستعمال التزوير في كل خطواتها مع شبكة اعلام تغطي منها بعضاً دائرة النزاهة ورئاستها! ومع ذلك فان هذا الدستور لا يعتبر دستوراً بالمفهوم القانوني الا بعد ان يتفق عليه برلمانياً وديمقراطياً من اناس وصلوا الى البرلمان بحق وحقيقة ثم يستفتى عليه من قبل الشعب دون مليشيات او احتلال.
2- الكل يعرف كيف جرى الاستفتاء وكيف ان المليشيات اثرت بقوة السلاح والرشاوي لتعطي نتائج كانت مرسومة ومخطط لها مسبقا مستغلين اسم آية الله السستاني والدين والائمة الاطهار وتحت تهديد السلاح بحرمانهم من زوجاتهم اذا لم ينتخبوا قائمة الائتلاف الشيعية الصفوية مئة بالمئة.
وان القيادة الكوردية ساهمت بكل هذه المهازل بل زادتها في الانتخابات الحاصلة بالشمال حتى جعلوا كل الاصوات المسيحية والاقليات الاخرى تصب في العنصرية الكردية، والامر المحير ان القيادة الكوردية ادعت انها اجرت من تلقاء نفسها على الاقليم الكوردي من نسبة الطالبين بالانفصال والاستقلال عن العراق وحسب تصريحات البرزاني ان نسبة 98% وهذه النسبة تذكرنا بنسب احصائيات صدام حسين في استفتاءاته الشخصية مااشبه اليوم بالامس.
مع كل هذا والعجيب ان القيادة لازالت تتمسك بالمادة 140 من الدستور..!!
نحن لا نريد الدخول في تفاصيل الحجج والادلة والمفاهيم القانونية لهذه المادة فالقانونيون التركمان والمسيحيون والعرب لهم تفسيراتهم وهي قطعاً جديرة بالاهتمام من جهة انتهاء مدة التطبع والاستناد الى دستور لازال محل نقاش غير صحيح وانالمدة المخصصة والثابتة في التاريخ في عصور التعديل انتهت وليس هناك اي مادة دستورية تعالج هذا التقادم المسقط لهذه المادة فتُعتبر مادة لاغية. وحسب رأي القانوني كرئيس منظمة محامين بلا حدود فاني مع الذي يقول (الساقط لا يعود ولا يمكن التعديل على هذه المادة).
ولكن كل الذي نريد ان نقوله بأن على القيادات ان تتقي الله وان تعدل في قراراتها وفي حقوقها وواجباتها وان تراعي حق هذا الشعب المسكين الذي عانى لسنين وسنين ويكفي هدراً للدماء ويكفي مااخذوه من رشاوي واموال فارواح ودماء هذا الشعب المغلوب على امره في اعناقهم الى يوم الدين! واذا ارادوا ان يصفح عنهم هذا الشعب فعليهم بالانصاف والتخلي عن طموحاتهم ومشاريعهم العنصرية ويكفي مافعلوه بالعراق وبشعب العراق.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش لقاء انابوليس وزيارة بوش للشرق الاوسط!! سؤالاً بسيط ...
- الحياة تتطلب الحوار .. والاقناع والامتناع عن الحوار يعني!!
- الحل ليس بالترقيع بل!!!
- عيشنا المشترك .. مع اشقائنا الكورد.. لا يسمح لنا التخلي عنهم ...
- ليس هناك وضعا بلا حل
- دردشات متتابعة وفق الاحداث
- علبتين دهان ...وفرشاة واحدة...!!
- العائدون من التغرب لماذا هاجروا!! ولماذا عادوا!!!
- الايزيديون قمة الهرم النضالي نحو .... ديمقراطية واقعية
- مزيداً من مستويات النضال ضد نظام الملالي!!
- مؤتمر أنابوليس الجدوى والنتائج..!
- هل يحق لمجلس الشيوخ الامريكي ان يصدر قرار بتقسيم العراق!!!
- أيجوز للحكومة ان لا تشمل السجناء بفرحة العيد!!
- علينا ان نطالب بالعودة! فالفراق أليم..
- المسيحيون في رحاب التعايش الاخوي العراقي
- ايران تحرص على طرد مجاهدي خلق.. لماذا!!!
- وضع العراق الأمني لا يتحمل اللعب بالوقت
- لكل فكرة دردشة
- تواكب التعاون النضالي بين الشعوب يؤدي الى الديمقراطية!!
- الأقلية المسيحية العراقية كيف عاصرت الملكية والجمهورية وما ي ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لماذا سياسي التجمع الرباعي يلعنون الواقع قادتنا يلعنون الشئ الذي لا يحقق عنصريتهم وطائفيتهم