أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هادي ناصر سعيد الباقر - هل ان المنظمات غير الحكوميه الممثل الحقيقي الحر لارادة الشعب ؟!















المزيد.....

هل ان المنظمات غير الحكوميه الممثل الحقيقي الحر لارادة الشعب ؟!


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 11:14
المحور: المجتمع المدني
    


في آب حيث الشمس كانت تشوي الجلد .. والريح سموم تحرق وجهي وأنا احث سائق التاكسي ليسرع كي اصل الى بيتي لاْنعم بجو التبريد .. وعلى الطريق تجمعات تبيع البانزين .. او الصمون ..يقفون ملوحين .. وهم تحت الشمس المحرقه .. تحرقهم .. تستهلك اجسادهم المرهقه … ليحصلوا على ما يسد رمق عوائلهم التي اذلّهاالفقر … فجأة" بادرني السائق … (( ما ذنب العراقيين حتى يعانوا كل هذه المعاناة ؟؟!!..لقد ضاع شبابي في الخدمه العسكريه وحروبها التي اشعلها صدام حسين .. وكنّا نعاني الارهاب .. حتى اصبح الخوف زادنا والجهل وسوء التغذيه تربية اطفالنا .. ما بالنا الآن نتقاتل ولغتنا الرصاص .. والسيارات المفخخه .. الالغام .. الصواريخ والهاونات ؟!))
وبينما كان صاحبي يسرد , بقهر , اشكال معاناة هذا الشعب .., جنح ذهني ليستعرض صورا" كثيره لمعاناة هذا الشعب .. لهموم الرجال .. لضياع مستقبل الشباب .. لذل النساء .. معاناة الاطفال باجسامهم اللينه يكدحون كدح الرجال .. وهم عن حقهم في التعليم واللعب مبعدون …و…و . ثم تذكرت معاناة صديق لي .. لا اعرف اي القبور الجماعيه مكان الكثير من اقربائه ؟! ..تم سبي الكثير ممن سفرهم وسجنهم صدام حسين من اخوته واقاربه وعوائلهم .. صادر بيوتهم واموالهم ..ورماهم خلف الحدود وتحت وابل القنابل ليقطعوا الفيافي ..اما صديقي وممن بقى من عائلته ..ظلّوا يختبئون من التسفير … سلبت حقوقهم في العيش , العمل –الوظيفه – الرزق – والتعليم ,.واحد وعشرون عاما" عاشوا الرعب .. والحرمان .. والذل ..ترتعد فراءصهم عند سماع صوت سياره في زقاقهم ليلا ..او من، قيام المسؤول البعثي يطرق بابهم ليلا" خوفا" من التسفير .
لماذا لم يتم اعادة الجنسيه العراقيه لهم ؟؟!! .. لماذا لم يستردوا بيوتهم ؟!.. وحقوقهم ؟! ..لماذا لم يتم تعويضهم عمّا فقدوه من فرص العمل والحياة ؟! .. هل تم نسيانهم وانشغل عنهم المسؤولون .. وسط ضجة .. انصاف وعودة زبانية صدهم ؟؟؟!!!
وفجأة" اجهش صاحبي بالبكاء !.. وكنت انتظر من يشجعني على البكاء .. فأجهشت معه بكاء" نشيجا" متشنجا" ينفث القهر نارا" من صدورنا .. ودموع الرجال لكبيره .. وعزيزه ..
ما هي القضيه ؟!.. ما هو السر ؟!.. ولماذا الخوف من الشعب ؟!.. الكل يتكلم باسم الشعب !.. والكل يستمد مشروعيته من الشعب ..
ان صوت الشعب الحقيقي .. وممثل الشعب الحقيقي بكل اطيافه .. هو منظمات المجتمع المدني غير الحكوميه .. التي تمثل الشعب حقيقة" بآلامه وآماله وحكمته وفطرته الصريحه النقيه الصادقه .. فالشعب عنده الحقيقه .. وعنده التشخيص الصحيح .. ويجب ان تتعلم (( القمم ) ) جميعها من قواعد الشعب وتستمد الحكمة منها .
ان الديمقراطيه لها معنى"واحد .. واسلوب واحد .. ولا تقوم الاّ بقيام المنظمات غير الحكوميه .. المستقلّه .. ولا يجوز وضعها تحت اية مضلّه حكوميه . لان الشعب هو القبه والمظلّه .. ارادته من ارادة الله وارادة الله القدير ,مع ارادة الشعب (( يد الله مع الجماعه ومن شذّ شذّ الى النار)). وهذا قانون الهي وقانون طبيعي . وبه تستقيم الحياة والمجتمعات .
هناك محاولات لفرض الوصايه على المنظمات غير الحكوميه والغاء مشروعيتها وطلب اعادة تسجيلها مجددا" باجراءات تهدف الى اشغالها وتضييع الفرصه عليها للمساهمة مع المانحين الدوليين في بناءالعراق .. ان هذه المحاولات (( تبدو كلمة حق .. ولكن يراد بها باطل )) والباطل كفر بحق الشعب ... نطالب بان يكون المجلس الوطني هو الجهه التي تتولى شؤون المنظمات غير الحكوميه ولحين قيام البرلمان . وانّا لله واليه ترجع الامور ولا حول ولاقوة الاّ باللّه العلي القدير ..

تلك كانت انّة الم وصرخة ضمير اطلقتها زمن مجلس الحكم المؤقت 2004 عندما كانت شمس آب تذيب المسمار في الباب وتشوي جلود العراة وهم يتوزعون على الطريق السريع ليبيعوا الصمون ... البانزين وهم في خوف من الملاحقه ممن يحاربون السوق السوداء !!!... فما اشبه اليوم بالبارحه .. ففي قر برد كانون الثاني 2008 لا زاله هؤلاء الباعه وراء رزقهم ينتشرون ترتجف اوصالهم من هذا البرد تزرق جلودهم ووجوههم , رسم الخوف على وجوههم وعيونهم حركات الخوف والترقب من الاخطار والتوجس من تفجير التفخيخ او من مطاردة القوات الامنيه لتطردهم من رزقهم ومن التفجير.. وهم شباب واطفال ابطال كل منهم يحمل هم اعالة عوائل ... ابطال كذلك في اصرارهم تحدي الموت والسلطه الغاشمه الجاهله التي لازالت وريثة اجراءات القمع الصدامي .
انتشروا في ساحة الطيران بعرباتهم ليبيعوا اسمال الملابس المستورده ... فضلات الدول المتقدمه التي اتخمهاودفأها نفط الجياع العرايا الذين يرتجفون من البرد ليتدفئو باسمال من يتدفىء بنفطنا .. ثم ليأتي احد الوحوش المستورده من الدول المترفه ترفا" زائفا" كاذبا" ممن سيذهب الترف ماعندهم من نعمه ... ليس بوازع ديني بل بخوف مما سيكون عليه العراق ... ياتي هذا الوحش الكافر ليحصد ارواح هؤلاء الجياع العرايا .. ثم تمتعبها اجراءات السطه منع هؤلاء المساكين كي يستمروا بطلب رزقهم .. ثم لتاتي الشرطه لتمنع الناس من ركوب سيارات الاجره ........ الفقراء هم عيال الله باسمهم تنزل الانبياء وباسمهم يتفلسف المصلحون ... وباسمهم جاء النواب العراقيون ليجلسوا في كراسي مجلس النواب ثم ليتنكروا لهؤلاء المستضعفين وليتكؤا على محاصصاتهم وليتحول هذا المجلس متجاوزا" على الدستور ويتحول الى مانح ليمنح منظمات مجتمع مدني تابعه الى جهات دينيه مليارات من الدنانير وحجب المجلس عن المنظمات الغير حكوميه الفاعله الحقيقيه حجب عنها حقها في خدمة الشعب وسينالون عقاب الله .
وهؤلاء المستضعفون هم المستهدفون من السلطه بالقمع والاضطهاد .... لقد ازداد عيال الله فقرا" ... وحرا" ... وبردا" ... وتفجيرا" ... وتهجيرا".. (( واركض والعشى خباز )) ... (( وتريد غزال اخذ غزال وتريد غزال اخذ ارنب )) .. و(( اليحجي هندي واليسمع من اهل الجيريبات )) ... فالبرلمان لم يعد يمثل الشعب ...وقد تم اجراء الانتخابات قبل اوانها ... فلقد تم خداع واستغفال الشعب واستغلاله طائفيا"فصوّت لقوائم المحاصصه والشعب لايعرف ما هي ؟؟؟!!! فالانتخابات هي بحكم المزوره لا بعنى عد الاصوات بل بمفوم توجه الناخب وعدم نضجه بالتروي ..

عهد المبادىء اصبح عهد خرافه ..من يتكلم بالمبادىء والشرف والالتزام بالعهود والمستضعفون فهو متخلف لايعيش بالواقع ولا يفهمه !!والايفاء بالعهود ضحك على الذقونوالنزاهه غفله (( ورجال اللي يخلي بالسله ركي )) (( فالقانون لايحمي المغفلين )) .. بل هو لحماية الاقوياء ليعزفوا عليه بليالي موائدهم ويسنوا قوانينهم ويعقدوا مؤامراتهم ... ويراجعوا حسابات اجنداتهم المستورده ...

يتفق قادة البلد باتفاقهم الثلاثي باحد البنود (( قدر الامكان يتم البحث عن ملاذ آمن للمهجرين )) هؤلاء في دولة موقعة وملتزمه بحقوق الانسان والعهود الدوليه .. وفيهم من هو في الاشتراكيه ا لدوليه وملتزم بمناهضة وعدم التوقيع على احكام الاعدام ... ولكنه قد وقع على اعدام شريحه واسعه من المهجرين ... اللذين اخرجوا من ديارهم قسرا" وسلبة اموالهم وممتلكاتهم ... ولجنة الحشد الشعبي تعطي المهجرين الخيار بالرجوع الى اماكنهم ؟؟؟!! وكأنهم خرجوا بارادتهم ...
منظمة الصحه العالميه بالتسعينات عندما كان عدد المهجرين ( 25 )مليون صرحت ان عددهو سنة 2000 سيكون ( 100) مليون
وهي تعلم انه سيتجاوز وقد ... ورئيس لجنة المهجرين بالبرلمان قال ببداية التهجير ان هذه سوف لن تحل باقل من(15) سنه .. والصليب الدولي يعرف ذلك ... واجندت الحكام العراقيين الوافدين علينا من الخارج لديهم اجنداتهم بذلك ولديهم علم بذلك ..وصديقي اليهودي شاؤول سنة 1948 عندما اسقط جنسيته العراقيه ليهاجر الى ارض الميعاد قال لي انهم راجعون للعراق عندما سيهجروننا الى ايران ثم الى اليمن .... وبروتوكولات بني صهيون تكلمت عن التهجير ... (( هل من يسمع او يقرأ )) ... وسنبقى بانتظار ظهور المنقذ صاحب العصرو الزمان عجّل الله ظهوره ليحل مشكلتة المهجرين والمستضعفين .... وانّا لله وانّا اليه راجعون .....



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوراثه والبيئه
- في المساواة بين المراه والرجل -------- قوة الانسانيه
- العلم والمعرفة شعبية المصدر
- التعليم البيئي والتوعيه البيئيه
- منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه هي الامل
- قوة الانسانيه
- القوميه لغه والشعر الشعبي عزله
- ان كل من يخاصم حرية الرأي فهو عدوالاسلام محاضره طه حسين قبل ...
- الانتخابات قانون طبيعي من قوانين البيئه الطبيعيه
- البيئه العالميه والاهوار
- نهرو يقول باسلام العرب ابو جعفر المنصور وبغداجد
- معضلات الانسانيه في القرن العشرين
- بعضا- من جوانب القانون الدولي الانساني
- حركة الحياة والبيئة الخضراء
- الديمقراطيه والفدراليه -- ةالبيئه الطبيعيه
- الانسان و الحياة الاولى والصحه
- التلوث يهدد مياه الخليج العربي... بالموت ؟!
- تهجير وامن
- مفاهيم جديده عن البيئه
- حقوق الانسان


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هادي ناصر سعيد الباقر - هل ان المنظمات غير الحكوميه الممثل الحقيقي الحر لارادة الشعب ؟!