أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - محمد احمد السعدون - غسل للعار ام قتل لدور المراة في المجتمع العراقي















المزيد.....

غسل للعار ام قتل لدور المراة في المجتمع العراقي


محمد احمد السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 11:25
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


بعد سقوط النظام عام 2003 ظهرت في المجتمع العراقي عدة حالات سلبية كانت موجودة سابقا ولكن لم يكن الإعلام أو الصحافة قد سلط عليها الضوء.
وبعد حدوث التحول الديمقراطي والوعي الى مفاهيم حقوق الإنسان ظهرت شريحة مثقفين تهتم بحقوق المرأة وما يتعلق بحقوق المرأة المنتهكة في العراق وفي اغلب الدول العربية التي تعاني من تخلف في مفاهيم حقوق الإنسان وتعيش على المفاهيم القبلية والعشائرية السائدة في مجتمعاتها.
حاولت هذه الفئات تسليط الضوء على حقوق المرأة والنضال من اجل ان ينتهي الظلم والانتهاكات المسلطة عليها وكانت محاولاتهم ان استقطبت العديد من الآراء والأفكار لمناهضة وتجريم هذه القضايا ولكن نجد ان الجرائم لا تزال منتشرة ومستشرية في مجتمعاتنا والى اللحظة لم يقل العدد الذي نسمعه او نقراه عبر وسائل الأعلام والصحافة بل هناك تزايد لهذه الأعمال .
وراحت تستهدف المرأة العاملة التي يقوم عليها المجتمع والتي تغذي اقتصاد البلاد وتنمي مهارات الطلبة في حقل التدريس او التي تعالج المرضى او التي لها دور بارز ..
ان استهداف النساء البارزات يقودنا الى تفكير عميق وكبير هل المقصود ان يجلس نصف المجتمع في البيوت ويكون الرجال هم السادة ونعود الى عصر سي السيد ام هو محاولة لهدم اقتصاد وعلم ودور النساء العراقيات وبالتالي تخلف المجتمع .
وضع مربك ومحير وعلامات استفهام تزداد يوميا لا نعلم إجاباتها ولماذا وجدت في مجتمع مثل المجتمع العراقي..
اهو تقصير من قبل أفراد المجتمع ؟
اهو تقصير من قبل أفراد وعناصر الحماية في الدولة ؟
اهو تقصير الحكومة بأجهزتها المختلفة ؟
ام هو تواطؤ ولا نعرف من قبل من ولصالح من ؟
الذي اعرفه ان المرأة العراقية صاحبة دور كبير وبارز وتكاد تكون الأولى على مثيلاتها بالبلدان المجاورة
من ناحية العلم والمعرفة والتمثيل الوزاري والاشتراك في قيادة وتثقيف الدولة ,فمن منا ينسى من هي نزيهة الدليمي ومتى ظهرت وكيف كانت وما هي أفكارها ؟
ومن منا ينسى نازك الملائكة التي سبقت الشاعرات بموضوع الشعر الحر؟
ومن منا ينسى ان العراقيات أصلهن ن بلاد الرافدين بلاد سومر و عشتار و شبعاد وبلاد قامت حضارتها على دور المرأة
فلماذا اليوم ينتقص من خبرة وعلم وعقل المرأة وتقتل وتنحر علنا وأمام مرأى الجميع ولا احد يتدخل لتوفير الحماية لها ..
انها امي انها اختي انها زوجتي انها ابنتي وعمتي وخالتي "العراقية " هي الأم الحنون والأخت والابنة والزوجة والعمة والخالة ..
انها التي ولدتنا وربتنا وسهرت علينا فكيف في لحظة نستطيع ان نتجاهل كل ذلك ولا نهتم بها ونهتم مصالحها,
من هنا اعلن استنكاري ورفضي لهذه الجرائم التي ظهرت وانتشرت كوباء خطير راح يفتك بمجتمعنا اما كفانا خسارات
لماذا لا نلتفت اليوم الى ترك كل العدوانية التي بداخلنا جانبا ونتجه لتعزيز وبناء الحب والسلام ونبذ كل مظاهر العنف ,ونبني العراق يدا بيد بمساعدة المرأة وبسواعد الرجال سيعود العراق مهد الحضارات محط أنظار الأمة
لنوقف سيل البرابرة داخل مجتمعنا بأفكار العنف ونبدلها اليوم وبهذه لسنة الجديدة الى أفكار مبنية على المساواة والسلام
ادعوكم ان تقفوا مع أنفسكم للحظة وتتذكروا ما خسرناه وما سنخسره لو بقينا على أفعالنا وقبولنا بالخطأ في بلدنا
سنرى الجانب المظلم حتما ,ولو زرعنا وردا وحبا ووقرانا الفاتحة على نساء العراق المضطهدات اللاتي ذهبن ضحايا لهذا العنف الذي لم يميز بين كبير وصغير ولا رجل وامراة انه عنف متسلسل يستهدف كل شرائح المجتمع تدريجيا للخلاص منا وتحويل بلدنا الى ساحة يتمتع كارهو العراق بها سنرى لو توحدنا سوية وعدنا نبني العراق بيد النساء والرجال سنرى الجانب الابيض والمشرق.
هذه قضية قتل المراة العاملة
هناك قضية اخرى لفتت انتباهي هي قضية الجرائم المتعلقة بالشرف
التي تكون المراة ضحيتها وتقتل بلا أي استفسا او عودة للدين او التعاليم السماوية حيث مجرد وشاية او كلام يمس المراة بشرفها واخلاقها تعاقب بقتلها ولا يفتح أي ملف وتحقيق لهذه العمليات انما نسمع قتلت فلانة على اثر جريمة متعلقة بالشرف وتسمى "غسل العار "
وفي اغلب واكثر الحالات تكون المراة بريئة مما يقال عنها وترمى به .
وتجد ان من يمارس هذا الانتهاك ضد المراة هم احد افراد العائلة حيث يكون وجود هذه المراة بينهم عارا عليهم لمجرد اتهامها من قب أي شخص بانها على علاقة جنسية بشخص ما .
وبدون الرجوع الى أي اجراء يبين كذب الادعاء تقتل هذه المراة من قبل احد افراد اسرتها وفي اغلب الفحوصات والتشريح يبين ان المراة لا تزال عذراء وما اتهمت به هو كذب وزور وبهتان .
ماذا سينفع في هذه الحالة ان كان القاتل الاخ او الاب او احد الاقارب هل سيقول اخطات او سيقول يا ليتني لم افعل هذا ويعلن ذلك عل الملا حتى لا تكرر مثل هذه الجريمة لا حقا
في اغلب الاحيان يظل السكوت ويعقبه السكوت وتزداد الجرائم وتذهب امراة اخرى فاخرى ضحية لمثل هذه الشبهات ولا نجد شخصا يعاقب او يجرم مثل هكذا جرائم .
نعم في بعض الاحيان العشائرية والقبلية مهمة ولكن لا ادع بعض الممارسات الخاطئة تمر من قبلنا بدون ان نصححها ونحن مثقفين ويعمينا الحقد والشك ونقدم على جرائم تؤدي بحياة المراة التي اوصانا بها الرسول وقال (صلى الله عليه واله وسلم):"اوصيكم بالقوارير"
فكيف نجهل وصية الرسول بالمراة ولا نعاملها باسلوب لطيف
ونعمل دائما على نسير بحسب عقليتنا الذكورية المتعصبة
يجب ان ناخذ الامثلة من القران ومن الكتب السماوية ومن الرسول وتوصياته ومن ثم من عقولنا التي منحنا الله اياها ولا نظلم أي شخص ونمارس عليه قوتنا .
ويجب ان لا نساق الى افكار شيطانية تهدف من شق الصفوف ودب الشك بالعلاقات الاسرية من قبل أي شخص حاقد او كاره بل يجب ان نكون ذوي وعي اكبر ولننبذ التخلف الاجتماعي الموروث في بعض الحالات ونقوي جانب الدين ونبين عقاب مثل هكذا جرم
ونطالب بتفعيل قوانيين صارمة لحماية المراة وسن قوانين جديدة ان لزم الامر
وان نفعل الاتفاقيات الدولية بما يخص حقوق المرة وننطلق منا بمطالبة الدولة بسن القوانين بفقرات تتلائم مع هذه الاتفاقيات والمواثيق ,وان نطالب من ائمة الجوامع والمرجعيات الدينية لمختلف الاديان والمذاهب ان توعي بتحريم قتل النفس وتبين ضرورة معاملة النساء بلين ولطافة انطلاقا من التعاليم الالاهية والاسلامية ووصايا الرسول .
لو تحقق كل ذلك
اعتقد اننا سنصل الى مجتمع خال من العنف ضد المراة ودور المراة سيكون بارز وايجابي في المجتمع وسنحقق انجازات كبيرة وسيكون العراق بلدا ذو دور بارز للمراة .



#محمد_احمد_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - محمد احمد السعدون - غسل للعار ام قتل لدور المراة في المجتمع العراقي