أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - القراءة بين السطور














المزيد.....

القراءة بين السطور


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


القارىء المحترف في القراءة يقرىء بين السطور والكلام الأكثر تأثيرا في القارىء هو الكلام والكلمات غير المكتوبة في النصوص والمعنى الأدبي عند (جاك إدريدا ) وغيره من النقاد الحداثيين هو المعنى الذي يجده القارىء بين السطور غير مكتوب وإنما مفهوم من خلال إستنتاجات القارىء الذكي كالكاتب الملهم .
فالقارىء والكاتب يجب أن يكونا معا مبدعين للنص المكتوب والمقروء.
فالكاتب يكتب النص مرة وأحدة أما القراء فإنهم يكتبونه مآت المرات بل وآلاف المرات .

ختى أننا في كتب التفاسير الدينية للنصوص المقدسة نجد المفسرين مختلفين فيما بينهم في شرح النص المقدس لذلك تفرعت الناس لمذاهب شتى ولآراء شتى من خلال إختلاف فهمها للنص المكتوب .
فالقراءة الحقيقية هي القراءة بين السطور وليست القراءة في السطور المكتوبة وحدها.

والقراء بإختلاف فهمهم وتصورهم للمادة الأدبية وللنصوص المكتوبة يعيدون كتابة النص مرة أخرى .

فكاتب النص الأول كان يقصد ما يبتغيه وكان يعني ما يعنيه والمتلقي والقارىء للنص يفهم منه أشياء أخرى لذلك فهو يعيد كتابة النص مرة أخرى , فجميعنا كقراء للكتب وللشعر وللمادة الأدبية نفهم منها أشياء ونتصورها في أغلب الأحيان بخلاف ما يريده المنتج الأول للنص , حتى النهايات للأدب المرئي مثل الفلم السينمائي والمسلسل التلفزيوني نجد في نهاية إسلوب الإخراج بخلاف الكاتب الأول للرواية والقصة أي بخلاف ما أراده منتج النص الأول وبالدرجة الثانية تأتي الجماهير العريضة بفهم آخر لمقصود النهاية للفلم والمسلسل وظهر وإنتشر في عقد الثمانينيات من القرن المنصرم عن المخرجين السينمائيين مفهوم : النهاية المفتوحة للقارىء لكي يتصورها على حسب ما يريده هو .
والنهاية المفتوحة هي بديل ضمني عن النهاية المحزنة والتراجيدية فبدل أن يحزن المشاهدون أو يشمتون ببعض أبطال التمثيل نجدهم يخترعون من أخيلتهم نهايات مفرحة للأبطال الذين عاشوا معهم شهرا كاملا من حياتهم أو إسبوعين .
أما الواقعية الجديدة فإنها كتبت بإسلوب واقعي لا مجال للإجتهاد به فهو هكذا قد حدث ولا مجال للمتلقي القارىء أن يدخل نفسه في أزقة السطور بحثا عن المعاني التي يريدها هو كما شاهدنا ذلك في فلم البريء الذي قام ببطولته الفنان الراحل (أحمد زكي ).

ونجد الناس في سهراتهم يختلفون فيما بينهم على نهاية الفلم ونهاية الإخراج له ويتصورون أشياء من خيالهم ووسواسهم وبالتالي فإن النظارة على مستوى منقطع النظير يعيدون كتابة النص المرئي مرة أخرى .

إننا جميعا ككتاب نمتلك حق الإحتفاظ بالملكية الفكرية لأبداعاتنا الفنية ولكننا بعد أن ننشر إبداعنا في كتب سواء أكانت إلكترونية أو غير ذلك نفقد بذلك ملكيتنا للنص الإبداعي الذي نبدعه ويصبح ملكا عاما للجماهير العريضة وللنظارة ومن خلال فهمهم للنص يعيدون كتابته مرة أخرى وأكثر الإبداعات الفنية نجاحا هي تلك التي يتحدث عنها الناس سواء أقرؤها أو لم يقرؤها .

ففي الأسواق والمجالس العامة نجد الناس يتحدثون عن كتب لم يقرؤها أصلا وبذلك تكتسب المادة الأدبية قيمتها وشهرتها من خلال دويها وصداها العارم بين الناس ولكن المادة الأدبية تفقد قيمتها الأصلية من خلال تعدد الرؤيا المنهجية لها من كثرة فهم القراء للمعاني المقصودة منها .

لذلك أهم شيء يبحث عنه القارىء من خلال قراءته للنص هو البحث عن المعنى والبحث عن المعنى لا يمكن أن يحدده الكاتب فعليا بل القارىء للنص سواء أكان قارئا سطحيا أم قارئا محترفا .

إن القارىء يبتعد عن قراءة النص الذي لا يجد به معنى من المعاني التي يبحث عنها وكقول الشاعر مثلا :
لست مني إن حسبت
الشعر أوزانا ورسما .
فالشعر ليس هو الوزن والقافية والروي وإنما هو المعاني الكبيرة التي يجدها القارىء في النص المكتوب .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة التي تكره الرجال والرجل الذي يكره النساء
- المجتمع المدني يصنع الحرية
- هكذا عشنا عام 2007م
- كثرة القراءة تدخل صاحبها الجنة وقلة القراءة تدخل صاحبها النا ...
- أكثر الناس ضحكا هم أكثرهم آلاما
- الفقراء والأغنياء
- هكذا يعبدون الله
- أسرار عيد 25-12- في كل عام
- المجتمع المدني
- يجوز للمرأة تعدد الأزواج
- الزمن السعيد على حسب نظرية أنشتاين
- غيرة الرجل الشرقي
- بناء المساجد والعقارات الصحية والثقافية في الوطن العربي
- كل عام يا عرب ونحن هكذا
- قتل المواهب العربية
- إكرام الميت تأجيل دفنه
- الحب : عام ألفين وأخضر ميلادي
- أسباب تكفيري في جامعة محمد بن سعود2
- الحوار المتمدن : مكسب معنوي ومربح ثقافي
- أسباب تكفيري من جهة جامعة محمد بن سعود(1)


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - القراءة بين السطور