|
ماذا يحمله عام2008
علي الانباري
الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 11:19
المحور:
كتابات ساخرة
في اليوم الاول من عام 2008 ينتابني شعور بالفزع من القادم من الايام فلا ضوء يلوح في آخر النفق الطويل الذي اسمه العراق فالموت يمد اجنحته الطويله على كل مكان حاصدا بمنجله المهول آلاف الضحايا حتى اصبح عادة مألوفة لا يكاد ينتبه لها الاخرون والقائمون على الامور لا يكادون يبالون بما يحدث والا من يصدق أن برلمانا في دولة مشتعلة موتا وخرابا لا ينعقد لاسابيع بسبب ذهاب اكثر اعضائه الى الحج غير مبالين بما يحدث وراءم من .. مصائب وويلات اما سفر السادة المسؤولين الى خارج الوطن بحجج واهية فهو الطامة الكبرى ونكتة الموسم فهذا يذهب بحجة العلاج والفحص وذلك يذهب لزيارة اهله في دولة اخرى واخر يذهب للتبضع او - الونسة- لان البلد ما عاد فيه الا اللطم والنواح ومناظر لا تسر الناظر لا سيما اذا كان رومانسيا كاغلب ساستنا الورعين الا في شفط الدولارات وتحويلها الى المصارف الاجنبية احتياطا للمستقبل وضمانا للشيخوخة خارج الوطن اذا تهيات الظروف للوصول اليها فشيخوخة السياسيين غير مضمونة والعبرة في الماضي القريب والبعيد لقد مر العام الماضي مليئا بالمآسي جثث مقطعة سيارات مفخخة اختطافات في وضح النهار خدمات هزيلة وعودكاذبة بينما يخرج علينا الساسة المختبؤون في المنطقة الخضراء بكلمات منمقة عن المصالحة الوطنية في الوقت الذي ينهش فيه بعضهم البعض ويكيد له وينفي -س- ما يقوله ص ويتهمه بانه تكفيري حينا وصدامي حينا آخر اما الاتهامات بالسرقة وسلب المال العام فلم ينج منه احد حتى من يدعون انهم معصومون الا شبرا وهذا ما جعل حابل الامور يدخل بنابلها واسودها بابيضها كل هذا يجري والمواطن اشبه بالاخرس في هذه الزفة العبثية فاذا احتج فلا تسمعه الا اذناه وقد يكون مآله احدى السجون التي يقال ان اعدادها تضاعفت عما كانت عليه ايام النظام السابق واصبح قاطنوها فريسة الجرب والامراض التي اصبح اغلبها لا دواء له هل يكون عام 2008 عام السعادة كما يعدنا الساسة السعداء ام يكون كسابقاته كما يقول المواطنون التعساء وانا اولهم لنر الاتي ونجعله فيصلا بيننا وان غدا لناظره قريب
#علي_الانباري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انا الصب الذي غنى
-
حكاية خرافية
-
لن اقول وداعا
-
وطن الغنى..وطن المآسي
-
عتاب الى اعضاء مجلس النواب
-
من كالعراق؟
-
رسالة حب الى امرأة
-
السماء التي كنت ابغي
-
انقذوا نساء البصرة ايها الشرفاء
-
يا نديم خذ بيدي
-
مرثية الملك- الى صاحب الشاهرشاهدا وشهيدا
-
هالة
-
بغداد تعود ثانية
-
من كتاب الوصايا
-
ليس مديحا كلامي
-
امرأة الشذى
-
المقامة القرقوشية
-
فاتحة الرؤيا
-
تراتيل
-
شاهدو عيان على المذبحة
المزيد.....
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|