أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - العراق في الحقبة الامريكية (الجزء السادس)















المزيد.....

العراق في الحقبة الامريكية (الجزء السادس)


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 05:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من الطبيعي ان يكون لتداعيات الحرب في العراق انعكاسات مباشرة على البيت الأبيض حيث شهدت القضية العراقية تطورا هاما تمثل في اعتمادها محورا أساسيا في الانتخابات التي ستشهدها الولايات المتحدة خريف هذا العام .
وتصاعد التجاذب بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن جدول الانسحاب العسكري من العراق في ضوء استمرار تدهور الوضع الأمني وسقوط العديد من القوات الأمريكية شبه اليومي .إلا آن الرئيس بوش أعرب عن قناعته بأن بلاده من الممكن آن تربح الحرب وانه يرى في الأفق أمكانية نجاح مشروعه في بلاد الرافدين .

في أطول جلسة استمرت طوال الليل عقد الكونغرس الأمريكي (51% ديمقراطيين ,49% جمهوريين )يوم 18-تموز يوليو العام الماضي اجتماعا استثنائيا لمناقشة مستقبل التواجد العسكري الأمريكي في العراق.
حيث صرح رئيس الديمقراطيين هاري ريد آن على الجمهوريين آن يختاروا بين حماية الرئيس أو حماية القوات الأمريكية في العراق حيث سقط آنذاك أكثر من 3700 قتيلا من هذه القوات و استنزفت الحرب في العراق 450 مليار دولار من الموازنة الأمريكية .
آن مشروع الانسحاب الذي صاغه كارل ليفني وجاك ريد يتضمن سحب القوات حتى أواخر نيسان –ابريل 2008, ولم يكن بالإمكان تمرير هذا المشروع الذي هو بحاجة الى 60 صوت حيث لم يؤيده إضافة الى الديمقراطيين سوى ثلاثة من الجمهوريين في الكونغرس وكان سيصطدم حتما بفيتو الرئيس بوش .

لم يبقى سوى اقل من عام على انتهاء الولاية الثانية لجورج بوش وقد تسائل خبراء إستراتيجيون عن موقف الديمقراطيين اذا ما نجحوا في هذه الانتخابات... هل سيقومون بسحب هذه القوات ويودعون المنطقة الخضراء مثلما فعل السفير بول بريمر الذي استعان بقصيدة ابن زريق البغدادي في لحظة الوداع وكتب مذكراته المعروفة عن تلك الفترة... ام إنهم سيواصلون هذا النهج مع أجراء تعديلات عليه لا تغير من جوهره خاصة ما يتعلق منه بالتواجد العسكري طويل المدى؟

الصحفي المصري المعروف محمد حسنين هيكل أشار في أطار تعليقه على دخول القوات الأمريكية لأفغانستان والعراق الى ان هذين البلدين يشكلان آخر بيادق الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السيوفيتي سابقا وبالتالي فأن التدخل الأمريكي هناك تحكمه النظرة الإستراتيجية التي تتجاوز أحداث الحادي عشر من سبتمبر و الادعاء بالسعي لانتزاع أسلحة الدمار الشامل المزعومة في عراق صدام حسين .

النيويورك تايمز في مقالها الشهير بتاريخ 18-يوليو من العام الماضي والمعنون (THE ROAD HOME ) دعت إدارة بوش الى عدم التردد لحظة واحدة قبل أتخاذ قرار سحب القوات الأمريكية من العراق بشكل منتظم .
ان هذه المؤسسة الإعلامية الكبرى كانت حتى ذلك التأريخ من اشد المدافعين عن سياسة الرئيس الأمريكي في العراق وبررت تغير موقفها هذا بالقول بأن هذه الاستراتيجية لم تحقق أي شيء (لقد رفض بوش دائما وضع سقف زمني للانسحاب ووعد بذلك بعد الانتخابات وأجله إلى ما بعد تبني الدستور العراقي ثم أرسل الآلاف من الجنود وقد حدث كل ذلك لكن أي تقدم لم ينجز في العراق لا بشأن الديمقراطية والاستقرار او سحب هذه القوات والواضح آن الرئيس يسعى لإبقاء هذا الوضع مادام سيدا للبيت الأبيض وربما أراد آن يورث هذه الكارثة لخلفه وأي كانت المبررات فان هذه القضية خاسرة ) .

يعتقد العديد من المراقبين الأمريكيين آن هذه الحرب إضافة لخسائرها البشرية الكبيرة قد ألقت بظلالها القاتمة على علاقات واشنطن مع حلفائها التقليديين وانعكست سلبا على نتائج الحرب الحقيقية ضد الإرهاب في وقت بدأ الكثير من الجمهوريين بالتذمر من تداعياتها على مستقبلهم السياسي .

فقبل أسبوعين فقط من تقديم الجنرال ديفيد بتروس والسفير الن كروكر لتقريرهما إمام الكونغرس بشأن تقييم الأوضاع في العراق انتقد كبار المسؤولين العسكريين البريطانيين سياسة حلفائهم في العراق .
حيث وصف السير مايك جاكسن قائد القوات البرية البريطانية خلال غزو العراق السياسة الأمريكية بأنها كارثة واصفا إياها بأنها تستند على إفراط في استخدام القوة العسكرية والرهان عليها على حساب الدبلوماسية وجهود جمع الفرقاء المتناحرين في العراق محملا وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد المسؤولية الكبرى عن هذه الكارثة .

مسئول بريطاني أخر هو الجنرال تيم كروز المكلف بالأشراف على إعادة بناء العراق حمل أيضا السياسة الأمريكية مسؤولية تصاعد العنف لأنها حسب تعبيره كانت غير ذات كفاءة وكشف النقاب عن انه حذر رامسفيلد من مخاطر اندلاع حرب أهلية طائفية في العراق وهو أمر أهمله البنتاغون ولم يعره أي اهتمام .

إن سبعة من بين كل عشرة أشخاص في الولايات المتحدة يؤيدون سحب هذه القوات من العراق حتى ربيع هذا العام وفق احدث استطلاع للرأي العام خاصة بعد إن أظهرت دراسة أجراها الباحثون في الكونغرس (research service congressional ) آن تكاليف هذه الحرب ضد الإرهاب قد تصل الى مابين 980 الى 1400 مليار دولار بعد 10 أعوام .
حيث يشير التقرير الى آن 450 مليار دولار تم إنفاقها في العراق خلال السنوات الأربع الماضية.وخلال العام المالي 2006-2007 تم إنفاق 165.8 مليار دولار بزيادة نسبتها 40% عما تم إنفاقه في السنة السابقة في وقت يعيش فيه اكثر من 20 مليون أمريكي بلا مأوى ولا يتمتع 45 مليون آخرون بأي تأمين صحي ويعاني الاقتصاد الامريكي من تباطأ النمو والمديونية .

وتشير هذه الدراسة التي تسلح بها الديمقراطيون لتبرير مطالبتهم بالانسحاب من العراق آن كلفة الحرب في أفغانستان والعراق مرشحة للارتفاع في الفترة القادمة خاصة وان الميزانية العسكرية التي طلبتها إدارة بوش لعام 2008 قد وصلت الى 758 مليار دولار من بينها 567مليار دولار خصصت للعراق .

لقد تزايدت الضغوط على أدارة الرئيس بوش من اجل الانسحاب التدريجي من العراق ففي استطلاع للرأي العام قام به معهد Gallup الشهير ونشرته ال USA Today أبدى 62% من الذين شملهم الاستطلاع قناعتهم بأن بلادهم قد ارتكبت خطأ فادحا عندما قررت إرسال قواتها العسكرية الى بلاد الرافدين وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها نسبة الرافضين لهذا الحرب حاجز ال 60%.

وطالب السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن بضرورة سحب القوات الأمريكية من العراق في موعد أقصاه أواخر عام 2008 م ,و أيده السيناتور سكيلتون رئيس لجنة الدفاع في الكونغرس الذي وصف العراقيين بأنهم لم يكونوا بمستوى التحدي وان المخاوف لازالت محتملة بشان العراق منتقدا حكومة المالكي لفشلها في إحداث مصالحة وطنية حقيقية .
و أعرب السيناتور توم لانتوس رئيس لجنة العلاقات الخارجية عن قناعته بان من الضروري الاتفاق على جدول زمني لسحب هذه القوات من العراق بأسرع وقت ممكن والا فان العواقب ستكون وخيمة جدا .
تزايد العنف الطائفي والمواجهات الدموية بين الفصائل المسلحة العراقية والقوات الأمريكية جعل من الضروري أعادة النظر في مجمل الإستراتيجية الأمريكية في العراق وفي مقدمتها قيادة هذه القوات ميدانيا وكان من الصعب على الأمريكيين حينها التفكير بتسليم قيادة هذه القوات الى قائد أمريكي جديد كان سيمضي فترة طويلة للتعرف على ارض المعركة وتعقيداتها في وقت بدأت فيه كمية الرمال في الجزء إلا على من الساعة الرملية توشك على النفاذ .
وقع الاختيار على الجنرال المظلي ديفيد بتروس الذي قاد الكتيبة 101 في الموصل وعمل في المنطقة الغربية الأكثر سخونة وقد عرف بصبره ورغبته في الاطلاع على كثب على عشائر وشيوخ تلك المناطق السنية .

بتروس بعيونه الزرقاء وابتسامته اللصيقة وهدوئه هو ابن مهاجر هولندي ولد في السادس من نوفمبر عام 1952 و إضافة الى رتبته العسكرية هو حاصل على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية ,وقد نجى من الموت بأعجوبة مرتين أحداهما حين أصيب برصاصة عن طريق الخطأ والثانية حين قام بمناورة خطرة إثناء قفزه بالمظلة من علو شاهق وكان لهاتين الحادثتين تأثير كبير على قراراته العسكرية .

يردد بتروس دائما آن الذي يكسب الحرب هو الذي يفكر دوما ويستعين بالبدائل الأكثر واقعية ويصفه زملائه بالمثقف الواسع الاطلاع غير آن أعدائه في البنتاغون الأعلى رتبتا منه يصفونه بالطائش والمتهور .
في مطلع فبراير من العام الماضي وصفه السيناتور لينتسي غراهام بأنه أفضل الخيارات الممكنة لإحداث تغيير على ساحة المعركة في العراق وشبهه بالجنرال الأمريكي اولايسبس غرانت الذي أنقذ الجيش من هزيمة أوشكت آن تلحق بالاتحاديين خلال الحرب الأهلية الأمريكية .

في مقابلة أجرتها معه مجلة( ديرشبيغل) الألمانية كشف القائد الأمريكي الجديد عن فلسفته بشان طبيعة الصراع في العراق مسترشدا بدروس وعبر حرب فيتنام فيما يتعلق بحرب العصابات. وانتقد الأساليب الأمريكية في العراق واصفا إياها بأنها أشبه بالسباحة عكس التيار ولا تتيح للقادة الميدانيين التفكير بوضوح وهي تطبيق لنظريات عسكرية على الورق لا تأخذ بنظر الاعتبار ثقافة هذا البلد واختلاف لغته وتقاليده و أسباب سلوك بعض مواطنيه العدواني ضد قوات يعتبرونها غازية لبلادهم حسب وصف بتروس .

لقد طالب القائد الأمريكي بالسعي وراء الدوافع التي جعلت بعض الإفراد يلجئون لحمل السلاح والقيام بعمليات انتحارية... وقال لقد ناقشت هذا الأمر مع احد الجنرالات وطلبت منه آن يتعامل مع الأمر وفقا لتصور يتجاوز المدى الذي من الممكن آن تصل إليه بندقية M16 الأمريكية المعروفة!!.
ان الجنرال بتروس منهمك في إعداد كتاب عسكري حول التكتيكات الواجب اتباعها في حرب العصابات حيث لا يعتمد الأمر على مجرد زيادة إعداد القوات لمواجهة العدو بالسلاح وقتله بل يجب التفكير قبل كل شيء بمعرفة نقاط ضعفه وقوته .
ايك سكلتون وهو من الديمقراطيين وصف الجنرال بتروس بعد استجوابه أمام الكونغرس في أيلول سبتمبر 2007 بأنه الرجل الذي نحن بحاجة إليه في العراق لكنه وصل متأخرا بعد 3 سنوات !!

ورغم دعم الجمهوريين للرئيس فقد تزايدت حدة الضغوط التي واجهتها إدارة الرئيس بوش للانسحاب من العراق حيث أعلنت مصادر البيت الأبيض أنها ستبدأ حملة بشان الانسحاب التدريجي من العراق مطلع عام 2008 لخفض هذه القوات في حال تحسن الأوضاع الميدانية والسياسية وفقا لما نشرته الواشنطن بوست في نشرتها على الانترنيت والتي أكدت آن الرئيس الأمريكي يريد آن يقدم تطمينات للشعب الأمريكي بشان الانسحاب التدريجي من العراق دون آن يتطرق الى انسحاب شامل او يحدد شكل التواجد اللاحق في هذه الدولة و أوضحت آن بوش يدرك عدم رضى الشعب الامريكي عن الوضع الراهن في العراق .
منتصف العام الماضي وصلت معارضة الحرب الأمريكية في العراق إلى أعلى مستوى لها في الولايات المتحدة في حين تراجعت شعبية الرئيس بوش الى أدنى مستوى لها منذ توليه للرئاسة في ظل الصراع المتصاعد بين الجمهوريين والديمقراطيين بشان مستقبل التواجد العسكري الامريكي في العراق .
ومن الجدير بالقول آن أي محلل استراتيجي لا يمكن آن يقتنع بإمكانية قيام البيت الأبيض باتخاذ قرار الانسحاب من العراق او وضع جدول زمني له نظرا لعدم إمكانية إحلال الأمن والاستقرار في العراق الا بعصا سحرية او معجزة في غضون عام او عامين بسبب استمرار عناصر التمزق في النسيج العراقي وتقاطع الأجندات الطائفية وتدخل دول الجوار.
والواضح آن أخطاء السياسة الأمريكية ميدانيا في العراق قد ساهم في جعل قرار الانسحاب أمراً محفوفا بالمخاطر قد يقود الى تمزيق الخارطة العراقية ويسمح بتدخل أوسع لدول الجوار بما قد
يشعل المنطقة برمتها ويجعل العالم أمام حرب تفوق في دمويتها ما حدث في مناطق أخرى من العالم شهدت صراعا اثنيا.
لم تتعامل الدوائر الرسمية ووسائل الإعلام الأمريكية باهتمام كبير يتناسب وحجم الأخطاء التي ارتكبها العديد من الجنود الأمريكيين بحق المدنيين العراقيين .
ان مأساة عبير قاسم حمزة الطفلة ذات الثلاثة عشر عاما التي اغتصبها الجنود الأمريكيون في المحمودية وقتلوا أفراد أسرتها واحرقوا جثتها كان من الممكن ان تصبح من اهم قضايا الرأي العام في الولايات الأمريكية دون ان ننسى الانتهاكات في سجن ابو غريب وقتل 25 من أفراد عائلة واحدة في مدينة حديثة و الإجهاز على عدد من الجرحى في مسجد في الفلوجة وجرائم شركات الحماية الأمريكية الخاصة التي أثارت جدلا وخلافا بين الأمريكيين والحكومة العراقية.

الجنرال ديفيد بتروس والسفير راين كروكر وضعا خطة تحدد مهمات القوات الأمريكية في العراق خلال هذا العام والذي يليه كشفت عنها النيويورك تايمز أواخر تموز-يوليه 2007 تتركز على تحقيق الأمن في المدن العراقية. والغريب آن هذه الاستراتيجية المعنونة (الخطة المشتركة للحملة ) لا تتطرق الى اي انسحاب عسكري كبير من العراق لكنها تشير الى أمكانية خفض هذه القوات صيف هذا العام و أواخره وتركز على حماية المدنيين في المدن الرئيسية والعاصمة مما يعطي دعما للحكومة العراقية لمواجهة مشروعها السياسي بينما أعلنت الحكومة العراقية أنها جددت وللمرة الأخيرة بقاء القوات متعددة الجنسيات في العراق هذا العام .
وقد تم تقديم هذه الخطة الى وزير الدفاع روبرت غيتس وقائد القوات الوسطى وليام فالون الذي لا يكن لبتروس الكثير من الود و يجاهر برغبته في إجراء انسحاب واسع وكبير من العراق حتى ربيع العام الماضي رغم التحسن النسبي في الوضع الأمني في المناطق الساخنة الذي نقله تقرير قدمه الى البيت الأبيض رئيس هيئة الأركان المشتركة الذي زار العراق خريف العام الماضي وتجول في مدينة الرمادي و أسواقها والتقى بمواطنيها ووصف ما حدث بأنه تغيير كبير سيعم الانبار وسيشمل العاصمة أيضا .
في تلك الأيام قال الرئيس بوش إني أرى مستقبل العراق الحر يلوح في الأفق و إذا ما رضخ الأمريكيون لدعوات انسحابنا من هناك فانهم سيكونون شهودا على كارثة لم نشهدها منذ حرب فيتنام وحتى اليوم .
فردت عليه هيلاري كلينتون بالدعوة الى استقالة نوري المالكي الذي جدد له الرئيس بوش الدعم معترفا بالمهمات الصعبة الموكلة إليه, بينما انتقد سفير العراق في واشنطن الإدارة الأمريكية لتباطئها في تزويد الجيش العراقي بالأسلحة و الاعتدة الضرورية .
أن التقرير الذي قدمه الجنرال بتروس والسفير كروكر في نوفمبر من العام الماضي أمام الكونغرس احدث تغيرا واسعا في الأوساط السياسية والشعبية في الولايات المتحدة لأنه اظهر لأول مرة أمكانيه تحقيق انجازات كبيرة على صعيد خفض العنف وتقليل خسائر الجنود الأمريكيين في العراق.
حيث أوصى التقرير بخفض القوات الأمريكية بدا من صيف هذا العام لتصل الى 135 ألف جندي في يوليه تموز الا أن بتروس يعترف أن الموقف لازال معقدا وأحيانا محبطا مؤكدا على أن المسئولية ليست سهلة .
أن السفير الامريكي وقائد القوات الأمريكية يضعان المسئولية الكبرى في استمرار الحرب في العراق ليس على القاعدة التي بات نشاطها اقل خطرا بعد ان تخلى عنها الكثير من أبناء المناطق السنية ولكن على ما وصفوه بالتنافس الاثني من اجل السلطة والموارد بين القادة السياسيين في العراق .

يتبع الجزء التالي
*هذا المقال هو فصل من كتاب سيصدر قريبا بعنوان (العراق..دولة البعد الواحد)





#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق في الحقبة الامريكية (الجزء الخامس )
- العراق في الحقبه الامريكيه(الجرء الرابع)
- العراق في الحقبه الامريكية (الجزء الثالث)
- العراق في الحقبة الامريكية(الجزء الثاني)
- العراق في الحقبة الامريكية
- الحسابات الخاطئة في العلاقات السعوديةمع العراق
- هل تستحق الكويت آن نموت من اجلها؟!!
- اول فرحة منذ سقوط الصنم
- !!!عراق ....بلا نفط
- من اعدم الزعيم عبد الكريم قاسم؟*
- ولا عزاء للشعراء... !!
- عائد الى كربلاء
- في الطريق الى سامراء
- صيف كردستان.. الدامي!!!
- الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق
- الخليج من فصاحة الطالباني ...الى مفاجئات نجاد
- نيران زرادشت ...وأحلام رجوي!!
- العلاقات العراقية-السورية
- هل يكفي ان يكون الحق مع الحسين........؟
- هل تخلى (المهدي المنتظر) عن( جند السماء)؟


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - العراق في الحقبة الامريكية (الجزء السادس)