أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محاسن الحمصي - حوار على وتر مقطوع ..!!















المزيد.....

حوار على وتر مقطوع ..!!


محاسن الحمصي

الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 12:19
المحور: الادب والفن
    



"ولما صعّرتُ لها خدي وطاءً على الثرى
قالت : لكِ البشرى بلثم ِ لثامي "
عمر بن الفارض

يسكنُ فوق سحابة الكلمة ، يهطلُ الحرف من فمه كاللؤلؤ المكنون
قطرة ..قطرة ..
تروي جفاف العمر ، تردمُ تشقق النفس ، لتخضرّ أرض الجُدب ،
وتزهر حدائق الأمل الصدئة .
يرتجفُ أصغرُ ..أصغرُ شريان في أقصى زوايا قلبي ، تصتك أسناني
برودة الرهبة ، ترتعش أصابعي
أتخدر ، تدور الجدران ، يلتف السقف ، أراني لاعبة أكروبات صينية
تتسلق على مطلع قصيدة ، تقفز بين ردهات بيت قصة ، ترقص بين
الضمة ، الفتحة ، وتنثني على الكسرة بين الشطور والسطور..
زلزال يهز أطرافي ..فأنشطر ، يسقط كلي من كلي ..!
يهمس بصوت رخيم ، عابق ، مخملي .."يا حلوتي رددي معي" ...

يا
يااااااااااااااا
رررررررررربِ ..
"أتوقف ..(الله ربي ) لكني ارآه الليلة أقرب وأرحم "
لمَ توقفتِ ..؟
الله يا (*****)
أصمت حزنا ، ذلك الإسم موسيقي الرنة ، جميل المعانِ ، رقيق
الصفات ينساب شلال دفء في أذني ، كم هو لصيق وحميم أين
تراني سمعته من قبل ..؟
أقرص خدي ، آآآآآآآآآه غاب عني ، نسيتُ ( إسمي ) !
تتشابك الأهداب ، أتسلل خلف عسل حدقة العين الغارقة في دمعة
كبرياء لا تنزل ،
ألمحُ غُربةٍ ، كربةٍ ، كُحل حزنٍ أسود ، ينزلق في دهليز الروح
الشفافة ، يتوارى في كهف ذكريات لامرئي ، صراع بين شخصين
ضدين ، رجلين ، يرمقاني بوجل ، حنين ، وظنون ..

يستأذن التدخين في الشرفة ..أمدُ أصابعي أشعل العشرة ..
تتثائب السيجارة بين شفتيه تغويني وتغريني ، وأهيمُ على عتبات
شرودٍ يفرضهُ ، أمسك دمعا يتدفق ..
تفصلنا ( ثقة ) وبعد المسافة بالخطوات أرحم وأحّن من بعد
مسافة الفهم والادراك ..!
ألملم ضعفي المكسور أحوله رشاش كلمات ..
- يا سيدي ..لستُ الرسول يوسف في الجمال ، ولا محمد قي الكمال ،
لكني إنسانة تشعر ، تحس ، تتألم ..

حين أحب يهجرني الهدوء والسكون ، بركان قلبي يتقد في جنون
و حين أعشق ..أقيد ذاتي ..لا أخون ..!


أخبرني كيف تتجاهل الأرقام ، تتناسى الوجوه ، تمسح الأحزان ، تحذف
العنوان ..


أتبكي ، تشهق ، تزفر ، أم تضحك منتشيا في مجون ؟
- يا انتَ ..
أتوق لو مرة سألت الليل في شعرك طال على البعد ،خبى البريق
، نامت في ثناياه النجمات ، ثغرك لازال يتألق
ترقص على مسرحه بسمة ، ضحكة ، دافيء رطيب أم كأرض بور يشتهي
زخة مطر ، صدرك تراه ازداد رحابة واتساعا أم أثقله جسد رجل يرقد
في ظل (الله ) ووجه يتأرجح في سلسالٍ مُدلى يعُدُ الوقت ، يحسب النبض
ويحبس النفس ..
- أنا وحدي ، لن أكون محطة نسيان ، واحة راحة ، جسر عبور ..شهريار
استولت على لياليه شهرزاد بالخدعة، شمشون جزت دليلة شعره بالحيلة ،
يوحنا المعمدان قطعت رأسه سالومي برقصة ..
- وهل أساويك كأسنان المشط مع أحد ، أقارنك بمن كان ومن سبق..؟
- الماضي يعذبني يجرح رجولتي ..!
- أعترفُ ، لا أدّعي براءة الأطفال ، أحمل وجه البتول ، أرتدي ثوب
الحمل الوديع ، أختفي خلف ستار العفة .. لي خطايا وبي علل

ولا أنكر كبعض النساء أني شجرة لم يهزها الريح ..!
كأي انثى عابر مر في دربي
رفيق ، صديق ، مطب في طريق ..، عرفت الصالح والطالح تتلمذت على
يد الحياة
تعلمت من تجاربي ،صقلت شخصيتي, و متى أوقف و أتوقف عند حدي ،
أرفع رأسي ، لا أنزلق..في قشور الكلام ، الغرام ، والهيام !

وأنت.. أيا شرقي النزعة فكرت بي .. طائر جوال ، سندباد الترحال
تحط على القدود ،النهود والخدود وحين تتعب الى زندي تعود


لا أحمل آلة تحسب أين ، متى ، كيف ، ومع من قلبك يطوف ،أخنق غيرتى
كرمى لعينك ، أكتم آهة تشعل الثورة بي .
أستقبل برود احساسك أقول : " أحتضن أيهن شئت تجدني – أنا كل النساء-
طوع يمينك"
- اكره ضعفك أمقت استسلامك و خوفك ..!
- خارج حدودك أنا امرأة ، تكد ، تركض ، تحتل صدارة ، تعطي المجتمع
جُل العلم ، العمل والابداع
لبؤة تنهش من يصدم (ظلي ) حقي آخذه بالعقل والمنطق
لا أنام على باطل وأسامح على خطأ أتنازل عن مبدأ ..
معك انا الحلقة الأضعف استمد قوتي منك وفي حماك أشتد..
- كيف اتخطى عيون الشهوة ، رسائل الاعجاب ، وذلك الأحمق الراكض
خلفك ليل نهار يبعثر الوله المجنون كيفما استدرتِ وجلت ِ ؟
- لا أهتم ولا أبالي بمن يزرع الحب على مشارف الطرقات لأتعثر ..
وكم قلب مهزوز في دربي يسير ..

- اسمعني
تقبلني ، ترفضني ، لن أخلعك كضرس ، أبقي على شعرة معاوية
فيما بيننا حتى هذه اللحظة أشتريك ،وأحتويك ان شئت قطعها لن أخذلك ، أطلق
سراحي ، فك قيودي وأرحل أو اصمت الى الأبد ، كرتي الآن في ملعبك


فأنا امرأة( متخلفة) رجعية ، أطبق قول جدتي (الرجل اولا)..
يا سيدي دست على شوك الصعاب ، ادميت
أرجل الكبرياء ،لا أنافسك ، أصارعك في الحلبة ،
أستعرض قدراتي ، وادخل الذئب الى كرمك ..
توجتك (سي السيد ) باختياري وقراري
لست حضارية في المساواة بين الجنسين ، أحب أن أكون تحت جناح
رجل يسبقني خطوة ، رغم مكانتي ، صلابتي ، ثقافتي ، تحرري
حين أهوى أفرش له هدبي ، أبسط عمري ،
أعجن سنابل أيامي في خميرة الود أقدم رغيفي ساخن على مائدة الشوق
أحترف من أجله الصبر
والانتظار، أخلع نعلي (فتاة جيشا) انحني بباب محرابه ، ألقي ألف قصيدة ،
أروي الأساطير ، أحفظ النكتة ، ويكفيني منه الأذنين ..

..ولغيره مع كل الاغراءات لا أكون ، أصون مملكتي ، في غيابه والحضور ومادت على العهد معه .. لا أخون .

- لا أحب القيود ،العهود، والوعود ..

تعبتُ أريد أن أغلق النافذة وأناااااااااام ..

- تُغلق النافذة التي تربطني بك ..!

- متى تُقرب (المسافة) ؟
- حين يتبدد الشك ، أهدأ ، أنسى ، أغفر ، وأصفح عن الماضي
- متى يتبدد شكك ، تهدأ ، تنسى ، تغفر ، وتصفح عن ماض لم تكن أنت فيه
أعطيتك الوفاء ، الصدق ،دفتر حياتي شرعته لك ، قلت لي "نفسِي طويل "
فلماذا بات أقصر من حبل المشنقة ، وكلما حاولت التقاطتك تتسرب كقطرة
الندى من بين أصابعي ..؟

- حين أحبكُ ..أُبقي الباب مفتوحا ..!
يبتعد خطوة ، خطوة يدوس على روحي
- أهمس ..ومتى ستحبني ؟
يلتفت نصف التفاته
- أنا .... أُحبُك ِ..
أحمل نعلي على كتفي وأركض نحو الباب المفتوح ..!

كاتبة وصحفية
الأردن



#محاسن_الحمصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقد الزواج ...لو سمحتِ ..!!
- لأني ....!!
- ليالي العيد ...!!
- فيتا......مين ...؟
- زمان ..يا زمان ..!!
- أنا ...بوليس ..!!
- دق الجرسُ..!!
- زغرودة حلوة..!!
- شهر العسل ..!!
- السلام ...يا سلام ...!!
- ياحكومة ياااااا..!!
- مطرب برسم البيع..!!
- أوكازيون.. وسامة ودسامة ..!!
- من جيب قلبي .. لك وردة !!
- إعلانات مبوبة..!!
- بيت لا تفتح نوافذه... باكورة القاص المغربي هشام بن الشاوي
- عيد سعيد ... سعيد مين ؟
- جيوب وعيوب
- أقل من فكرة..أكثر من خاطرة..
- شهرزاد مصلوبة..!!


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محاسن الحمصي - حوار على وتر مقطوع ..!!