أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - ياسين الرشيد - المثلية في المزاد العلني فمن يكره أكثر ؟














المزيد.....

المثلية في المزاد العلني فمن يكره أكثر ؟


ياسين الرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 11:26
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


ربما من مصائب منطقتنا العربية تعدد الطيف سواء منها الدينية كانت أو المذهبية وتنامي نزعة الأقلية وسطوة الأغلبية و انبثاق نزاعات فكرية دينية ومذهبية تغذيها أطراف داخلية وخارجية ... استمات أقطابها في كيل التهم بعضهم لبعض ... واستظهار مساوء الآخر بما يحشد خلف كل طرف جيشا من الغوغاء بما تمثله من مصدر للقوة ... فالرعاع أو الجمهور قوة همجية تسهل إثارتها ويصعب التحكم فيها ... و الهدف دائما هو الفوضى بما يخدم مصالح شخصية لزعيم الأقلية المسحوقة أو الأغلبية الماحقة ... ! ؟
و في ظل هذا الصراع و عواقبه المدمرة في المنطقة ... يشكل المثليون الحلقة الأضعف ... وحيث اختلف كل أولئك الساسة و رجال الدين و من ورائهم جحافل الغوغاء في كل صغيرة و كبيرة ... اتفقوا كلهم في تجريمن نحن المثليون و جعلوا منا وصمة عار في جبين الآخر ... يتراشقون الشتائم باسمنا ... ! ؟
و إن كانت منطقتنا العربية أبعد ما يكون عن جدل سياسي حول المثلية ... فإن جدلا دينيا من نوع ما تستعر نيرانه ، جدل ديني لا يبحث في شرعية العلاقة المثلية من عدمها ... و إنما يبحث في شرعية الدين والمذهب بمدى رفضه أو تقبله للمثلية
و لئن أجمعت الديانات السماوية في ظل التفسيرات البشرية على اعتبار أي ردة عن الفطرة ( الرجل للمرأة) فاحشة ... فإن صيرورة التاريخ ألقت بظلالها ، فكانت أرضا خصبة لإثارة جدل حاد تعددت ملاحمه ... و كان للمثلية منه الحظ الوافر
ففي الإصحاح الثامن عشر من سفر اللاويين : آية 22: ولا تضاجع ذكراً مضاجعة امرأة إنه رجس
و في القرآن الكريم من سورة الأعراف : الآية 81: أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون
و رغم الإدانة الصريحة (نسبيا) للمثلية في الدين المسيحي و الدين الإسلامي ... اجتمعت عدة عوامل كالقراءة التاريخية ، النظرة المعاصرة ، والتنافس الديني والمذهبي خاصة في منطقتنا لتأجج هذا الصراع
فها هو عزت أندراوس (اسم حركي أو اسم مستعار لباحث مصري ، قبطي ) وفي بحثه عن فساد خلفاء المسلمين يقول : أما عن الخلاعة والمجون فقد رويت من الحكايات ما لا يخطر على بال
و في مجمل ما كتب ... كان لمعاشرة الغلمان نصيب الأسد فمثلا في حديثه عن الخليفة العباسي الأمين بن هارون الرشيد وغلامه كوثر يقول : تعلق قلب الخليفة الأمين بغلام اسمه كوثر فهام شوقا وهياما بالصبي ... حتى قال بعض الشعراء في عصره أضاع الخلافة غش الوزير وفسق الأمير وجهل المشير
و يضيف : يا حبيبي !! يا أمير المؤمنين، ما أرقك وما أطيب وصلك، لولا أنها خلة (المثلية) تشين في أي عرف، ناهيك عن أي دين، ولولا أن عشق الغلمان، يقود إلى بنت الحان، وإلى الطرب بالألحان، وإلى القول بما نمسك عنه، ونفزع منه
و الحقيقة أن الخلافة ما ضاعت إلا لصراع الأشقاء ، ابن العربية وابن الفارسية ( الأمين والمأمون ) على سدة الحكم ... فلماذا تحمّلون المثلية ما لا تحتمل ... ؟
و ها هو زكريا بطرس (قمص من الكنيسة القبطيــة ) وعبر قناة الحياة المسيحية يتحدث عن نعيم الجنة، فركز على ما أسماه بالجنس عند المسلمين وزعم أنهم يريدون الجنة لأجل الحور العين فقط، بل ويزعم أن الهدف من الولدان المخلدين في الجنة هو الشذوذ الجنسي
و نقول : فيها ما تشتهي الأنفس .. ولدى الله المزيد
بينما يعتبر الكثيرون وخاصة المسلمون زواج المثليين بدعة مسيحية بحتة أجازتها الكنيسة دون غيرها من بيوت الله في الأرض
فيقول القرضاوي ( رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ) : بعض القوانين الغربية ومجالسها النيابية أجازت زواج المثليين وبعض رجال الكنائس أجاز هذا أيضا، وهذا انحطاط بالإنسانية
فهل يصلح زواج من غير حب ... ومنذ متى كان الحب انحطاطا ... ؟ إن خلق السماوات و الأرض بنيَ على الحب، يقول الله عز وجل : يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
ثم من يريد زواجا أصلا ... لا نريد إلا أن نعيش بسلام
بل ويرى أولئك أن الكتاب المقدس ( الإنجيل ) لا يدين الشذوذ الجنسي فبولس نفسه يقول : سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة.كنائس المسيح تسلم عليكم ... و ما في هذا الكلام من دلالات مثلية
هذا عدا عن ما يسمى بإنجيل مرقس و ما اشتمله من حكايات مثلية : فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا. وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِساً إِزَاراً عَلَى عُرْيِهِ فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ. فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَاناً
و هل في كل هذا إلا حجة لنا نحن معشر المثليين .... ! ؟
لا يهمني حجم الخلاف الديني هنا ... لأنه يجسد الجدل العقيم في أسمى تجلياته ، و ليس منه بد ولا فائدة ترتجى .... فقط وربما يليق حوارا للطرشان
ربما يظل العامل المشترك بين كل تلك الكتابات والأقاويل والقراءات هو التوظيف المغرض للمثلية بهدف الطعن في الآخر ... فالمثلية من كل هذا ليست هدفا فهي مذمومة أصلا وإنما برفضها غدت وسيلة من خلالها يقود الراعي قطيع الغنم للمزيد من الرفض ، فكان زواج المتعة بين المثلية والخلافة أو المثلية و الدين ... فقط للوصول إلى الرفض لهذا الأخير ، و يدفع المثليون دائما الثمن ، بدمائهم أحيانا ... ومن ينسى إعدام أربعة آلاف مثلي في إيران اثر الثورة الخمينية ( وفق تقديرات هومان : إحدى الجماعات التي تعنى بحقوق المثليين الإيرانيين بالمنفى ) ... هل كانت إلا بصمة عار في جبين الثورة ... ربما إلى يومنا مبعثا للفخر ... ! ؟
و هل سنظل إلا فزاعة في ظل هذا الصراع ... يزرع غيرنا الشوك ونجني الجراح ... ! ؟

ياسين الرشيد مدوّن مثلي جزائري : http://www.say195.blogspot.com



#ياسين_الرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - ياسين الرشيد - المثلية في المزاد العلني فمن يكره أكثر ؟