أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي الحسيني - عام أسوء من عام !














المزيد.....

عام أسوء من عام !


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 04:13
المحور: كتابات ساخرة
    


هذا اليوم سوف نودع عام 2007، الذي لم يدر على شعب العراق إلا بالمآسي والنكبات المتلاحقة على الصعيد الأمني والسياسي الذي كان هشاً بكل المقاييس ،أضافة لأرواح الابرياء من العراقيين التي زهقت من دون وجه حق ، وبخاصة تلك الجثث المجهولة الهوية التي وصلت أعدادها الى المئات ، وكل يوم نقرأ في نشرات الأخبار عبر الفضائيات أخبار تلك الجثث! ولسوف نستقبل عاماً جديداً نأمل أن يعم فيه الخير والامان على ربوع وطننا العراق في ظل المتغيرات الامنية الأيجابية التي طرأت على الساحة العراقية برمتها ، كما ونأمل أن تتوقف التناحرات والمناطحات اليومية ما بين الاحزاب الحاكمة في الحكومة العراقية والتي وصلت ذروتها خلال الشهور الاخيرة من هذا العام ولم تجلب للعراق غير المزيد من الأزمات ، الأمر الذي أوصل أحزابنا وما أكثرها الى قاع الحضيض وأصبحت محض سخرية أمام أنظار الشعب العراقي المغلوب على أمره ، فقد قاسى هذا الشعب الجبار من الأرهاب الشيء الكثير على مدى سنوات ما بعد السقوط المروع للنظام العراقي السابق ، وكان عام 2007 من أسوء الاعوام التي مرت في تاريخ العراق أرهابياً ، فالسيارات المفخخة تجاوز عددها العشرات في اليوم الواحد ، والاغتيالات على قدم وساق ، واعدام العشرات في كل يوم بمناطق متفرقة من العراق وبخاصة مناطق شمال العاصمة بغداد من دون معرفة الجاني وتقيد ضد مجهول ، مذابح يومياً تقترف بحق ابناء العراق والعالم يتفرج ، مذابح ترتكبها مجاميع قذرة تنتسب الى الاسلام والبعث وعصابات القتل والموت من عرب وأفغان وأيرانيين وجنسيات أخرى ، ولا أحد يحاول ايقافهم عن تلك المجازر ، لا بل ثمة من يطل علينا عبرة شاشات التلفزة يومياً مدافعاً عن البعث والارهاب بحجة الدستور وعروبة العراق وعدم التقسيم ، بينما اهلنا يذبحون في كل يوم داخل مدنهم وفي بيوتهم ، و دماء العراقيين أصبحت تعرف لاول وهلة من اخبار القتل والموت عبر الفضائيات ، قد يكون مشهد الدم العراقي ليس بغريب على العراقيين الذين اكتوا بمآسي وآلام لا اول لها ولا آخر جراء سياسات النظام الصدامي المجرم الذي حكمنا بالنار والحديد ما زاد على عقود ثلاث ..

أمام كل هذا الهول المروع من الموت والدمار الذي لحق ويلحق بالانسان العراقي وفي ذروة الهجمات وتصاعدها الغير طبيعي من قبل الارهابيين ، تتناطح الاحزاب العراقية فيما بينها وهي تبحث عن مكاسب لأرضاء شهواتها بعيداً عن خدمة المواطن العراقي المسكين الذي أرتضى العيش من دون كهرباء وشحة بالماء وقلة بالرواتب مجازفاً بحياته وحياة أبنائه ما بين التفخيخ والقتل العشوائي الذي أستفحل بالشارع العراقي !
حسبنا نحن العراقييون ان ننتبه جيداً لكل من يتبوء منصباً في الحكومات العراقية التي تتعاقب على الكراسي الخاوية من حين الى حين وتظهر شيئاً فشيئاً جيفهم وروائحهم النتنة ! ..
لقد تأكد للمواطن العراقي البسيط خلال هذا العام أن اللعبة السياسية القذرة التي بيد الاحزاب العراقية هي صراع على السلطة لا أكثر ، وأن قرابين الضحايا التي ذهبت جراء العنف الطائفي سببها فقدان العقل والاتزان والطمع بالسرقة من قبل السياسي العراقي والمعمم الذي جعل من العراق أن ينحدر الى الدرك الاسفل من التخلف والانحطاط !!

ولكي ننهض بالعراق من جديد نحن أبنائه علينا أن نسحق كل من تسول له نفسه بسرقة مال العراق وبخاصة تلك الاحزاب التي تتربع على عرش السلطة في بغداد الجريحة ، أنتبهوا ايها العراقيون لمستقبلكم ومستقبل ابنائكم في وطنكم العراق ، وأجعلوا هذه الاحزاب محض خراء ! فهي سبب دماركم وتشردكم ، ولا تثقوا بأصحاب العمائم البيضاء ولا السوداء في هذا الزمن الرديء ، وقد كان عام 2007 بمثابة عام الأنتقام من المرأة العراقية وقتلها بالطرق الهمجية لمجرد تبرجها ، وفي البصرة وحدها قتلت خلال الشهور المنصرمة أكثر من 140 أمرأة من قبل جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذين أعطوا صورة قبيحة عن الأسلام والمسلمين في العالم !!

لقد سرقوا النفط في وضح النهار ، وأشتروا القصور والعقارات والشركات في عواصم عالمية وعربية ، وأستحوذوا على قصور نهر دجلة في بغداد كما كان الطاغية ! لا بل أتعس مما كان ! وجيوش حماياتهم تقطع الطرق وتهين المواطن بمجرد مرور مواكبهم الوهمية التي ترتجف داخل المنطقة الخضراء ، وأبواقهم الاعلامية في الداخل والخارج التي تقبض آلاف الدولارات في كل شهر على ما يكتبون من تمجيد كاذب لتلك الاحزاب !!

اللعبة كشفت ، وأصبحت واضحة تماماً ، يريدون تقسيم الكعكة العراقية فيما بينهم بطريقة أقل ما يقال عنها خالية من الكرامة والشرف !

وكلما نقترب من عام جديد نأمل أن يكون أفضل من سابقه إلا أن الوضع يزداد سوءً ، ونعود نترحم على العام الذي مضى ، قائلين : كان أهون !!

قد يكون هذا العام ، عاماً بشائره الخير والامل المنشود لكسح هذه الحثالات التي عاثت بالعراق ؟ وقدوم الشرفاء المخلصين للوطن ، وأن يعم الأمن والأمان على هذا الشعب وترابه الطاهرة التي روتها قرابيين لا تعد ولا تحصى من الشهداء !!!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالفات مشبوهة
- قلب عبد الستار ناصر
- السياب في ذكراه ال 43
- ثعالب النار
- رياض ابراهيم وانتفاضة عصفور طيب
- وداعاً راسم الجميلي
- سركون بولص ، ايها الشاعر الفذ
- حوار مع الشاعر العراقي سركون بولص
- قضية رأي عام
- تركيا ، الطريق سالكة !
- الشيخ حارث الضاري !
- تنقيرات / 1 عمار الحكيم ، إخرس !
- كيمياء الألم
- كيمياء عادل عبد المهدي
- كيمياء جوزيف بايدن
- كيمياء قناة الفرات الفضائية
- رسالة الى رئيس الوزراء المالكي لانقاذ الفنان كريم منصور
- رفقتي مع السياب
- بلاك ووتر وساحة النسور
- رمضان الذي لم يتفق عليه


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي الحسيني - عام أسوء من عام !