أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - ((إلى رأس هرم التعبئة والتنظيم ** أنقذوا فتح ))















المزيد.....

((إلى رأس هرم التعبئة والتنظيم ** أنقذوا فتح ))


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 02:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))

بداية ومن قلب الظلام ينبعث الفجر, من مستنقع الكبوة تنبعث النهضة, من قلب الجرح ينبت البلسم,من منحدر الذهول ينطلق المارد, من جحيم الهزيمة يصنع النصر, من مرارة الانتكاسة ينفجر الغضب,من طوفان الإخفاق نستلهم العبر, من فجر الانطلاقة الأولى نستمد النهم, هكذا كانت فتح وستبقى رغم كبوات الحاضر, ستبقى عصية على لفظ أنفاس الاندحار, وفي ذكرى ال43 لماردنا الفتحاوي,نقول عاشت الذكرى,,عاشت الثورة, وما التقطت قلمي هنا لمجرد التغني بأمجاد عيلبون وبطولات الانبعاث المجيدة,,,, لست هنا لمجرد النحيب على كبوة التراجع والانهيارات الداخلية في حركتنا التاريخية الرائدة,,, لست هنا لأندب حظ الحركة وأبنائها على إخفاقات سياسية ,كطفح جلدي كتحصيل حاصل لتراكمات الاهتراء المفصلية,بفعل معاول الهدم الذاتية, بل أنا هنا لأقول نعيب فتحنا, والعيب فينا, وليس لفتحنا عيب سوانا, لست هنا لترديد شعارات صاخبة, بل للتذكير بصيحات صارخة, لنكن هنا هذه الأيام التاريخية المفصلية,كي نقيم أسباب وتداعيات جلد الذات, وبكل شفافية وصدق وروح مسئولية, عندها نستبشر بفتح الغد خيرا كما كانت فتح عيلبون الأمس, ولا يسعني وأنا مثلكم في زمن التصحر اهرب لاستنطاق التاريخ, لا تفيء في ظلال عيلبون والكرامة ذكرى تقيني كابن حركة منتمي وبار لها وليس للعابثين فيها, نفحة من البطولات التاريخية تقيني رمضاء التعقيدات الحركية العبثية, فلا تستحق الفتح إلا أن نراها بأجمل حلتها, وفي اسما منزلتها,وان نقول للمشوه مشوه في عز الظهر, ونفرز الزيوان عن القمح, ونبتعد قدر المستطاع,عن سياسة الترميم, والبناء على عوامل السقوط, لذلك أرى من خلال صيحتي الخافتة الجديدة بعد الكبوات, أن أستحضر مجددا صرخات الماضي في صحراء العدم عل وعسى, أن ننقذ فتح ونعيدها كحاضنة رئيسية وطليعية لمكانتها, واليكم من الماضي الحاضر مساهمتي, في ذكرى انطلاقتها, معتذرا عن الإطالة بحجم البطولة والكارثة, بحجم الكائن والمفروض

صرخة من الأعماق ..أنقذوا فتح من شبح الانهيار (12-10-2005 )

أحزننا جميعا ما آلت إلية حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) من تشرذم وانفلاش وعمل ميداني لامركزي فانفلت اللجام وجمحت جماهير وكادر فتح في أتون الفوضى المهينة حتى اختلط الحابل بالنابل وفقد أبناء فتح وجماهيرها العريضة بوصلة التواصل بين زمن مجد أول الرصاص وزمن حطام البحث عن المركز والكرسي اللعين (فلك المجد يا أم الأبطال في زمن أشباه الرجال) فإلى أين تشد الرحال إلى عيلبون الكرامة أم إلى الاندثار والندامة!!!
فما بين مراكز القوى المتطلعة إلى الاحتفاظ بالمركز القيادي من المهد إلى اللحد وما بين الطامحين بضخ دماء جديدة في عروق الحركة الفتحاوية تكمن المأساة.
فضخ الدماء الجديدة مسموح به فقط على مستوى سدنة المعبد وليس على مستوى تداول السلطة الالاهية النرجسية والكاريزمية الفتحاوية.
ليستيقظ الحالمون والمتحدثون بلسان فتح الأمجاد فتح عيلبون هؤلاء ممن يعيشون في الماضي المجيد دون ربطة وتواصله بالحاضر الجديد والمحا فضة على تراث وثقافة فتح سيستيقظ هؤلاء ويخرجون من كهوفهم وبروجهم المشيدة ليجدوا أن شعاراتهم وأحلامهم عملة لاقيمة لها في زمن غير زمانهم.

التناقض بين النظرية والممارسة:
فعلى صعيد صناعة الكادر فالمعيار هو التعيين وفرض أسماء وتلميعها لتكون الفجوة بين القاعدة وكادرها كالهوة بين السماء والطارق !!!فالاختيار لاياخذ بالحسبان وعي الجماهير بكوارث الكادر الذي فرض على قاعدته لمجرد انه من الموحدين بروح القدس التنظيمية ممن يعطون عباءة أهل البيت دون وجه حق ومن يرفع صوته من الشرفاء فالويل له وسرعان مايتعرض إلى طوفان صكوك البيانات ويصبح في طرفة عين مشبوها,مذموما,مدسوسا ولعين !!!كلمات ما انزل الله بها من سلطان لاتكلف كاتبها إلا استدعاء شياطين الصياغة وخدام الكلمات النجسة الآثمة وكأننا في العصور الوسطى أو حتى الحجرية (يقتل من قال إن الأرض كروية)ونموذج خطر صغير لما تقدم:

قال البعض ممن لاينطقوا عن الهوى وإنما يقرؤون مابين السطور ويشاهدون الإحداثيات والمؤامرات بأم أعينهم بين أبناء الفتح قالوا في انتخاب البلديات نقدا للأسماء والمسميات(( ستسحق قائمة فتح أمام قائمة حماس وكأنهم كفروا بالمقدسات وبثوابت الحركة والنتيجة سقوط قوائم فتح في بعض المناطق في هاوية الحالمين نتيجة الاختيار والفرض السيئ نتيجة فلسفة خفافيش الظلام لاختيار غير موفق فقال هؤلاء زُورًا..زُورًا ولم يقولو إن أرضنا أصبحت بورًا بورا!!!!

فقد نتج عن تلك المهازل تهميش وتشويش وإحباط المبدعين وشحذ همم المفسدين والمستورثين فقد قتلوا في ذلك النموذج الغير واقعي وغير طبيعي خلايا الانتماء وأصبحت أصوات أبناء الفتح معاول هدم فإما منحها نكاية للآخرين الغرباء عن الحركة وهذه مصيبة, وإما الهروب والامتناع والاختباء لتصل الرسالة إلى من يعتقدوا أنهم للحركة أباء وأوصياء,فكانت المصيبة اعظم, فحزنا جميعا لما آلت إلية حركتنا الأبية أول الرصاص وطليعة النصر وما أصاب الحركة من فتور وانهيارات تنظيمية داخلية ماهو إلا تحصيل حاصل لهذا النهج الذي جثم على صدر الحركة فطرحها الفراش لتئن أنين المحتضر في انتظار موت محقق!!!فهل من منقذ؟؟؟؟؟
فبعد كل ذلك التعقيد من شرذمة وزعرنة وفوضى وانفلاش واحتكار فالحركة بحاجة إلى معجزة لتنبعث فتح من جديد وبثوب جديد ثقافته تتواءم مع المتغيرات الميدانية مع الحفاظ على روح الأصالة الفتحاوية والمقاومة في موازاة الدبلوماسية بعيدا عن الفئوية والمشاريع الشخصية وتضليل الجماهير داخل الحركة التنظيمية
((لطف الله بحركتنا الذبيحة من هول مصائب المنتفعين والمستنفعين إنها في منعطف المخاض فإما مولود جميل وإما مسخ حقير)) فكفى عبادة أوثان وطنيه وشخصيات بوذية !!!!

شبح الانهيار وذاتية حمار
لي صديق له ربع قرن من العمل والانتماء, مؤطر ومدرب ومثقف ومؤهل علميا قارع المحتل ولمس هول أحكامه الجائرة وذاق مرارة وبطولة الاعتقال هذا صديقي الذي طرق باب منزله في قلب المخيم الصامد شاب صغير بائس بيده اليمنى سيجارة تتلقفها أنيابة وكأنها قطعة من اللحم المتعفن تفوح منه رائحة نتنة ..أسنانه مهشمة كجبل المقطم ...وكأنه نذير شر ودمار.... وبكفه اليسرى كومة من الأوراق البيضاء المسودة كأنها صفائح قمامة.... ذلك هو المسخ التنظيمي المستأجر بسيجارة هو رسول الفتح لكوادرها ولأبنائها المرابطين ولم يكتفي ذلك الرسول المعتوه بتسليم الورقة لصديقي الحمار بل حثه ونهره أن يكتب في الورقة تاريخ الانتماء وعلى يد من تم تنظيمه وانتماء زوجته وأولاده!!!!! إنها المهزلة بعينها والانحطاط التنظيمي بعينه.. وإذ هي نماذج إحصاء لأبناء وكادر الحركة الفتحاوية حتى أنها وزعت على البيوت المجاورة من أبناء الشعبية!!!!
وأليكم ياسادة كلمات صديقي المغوار الذي طلب أن يطلق عليه في هذا الزمن الأغبر لقب الوطني الحمار وروايته الآتية تقشعر لها الأبدان سأنقلها لكم في مقالة ثانية لأهميتها الإستراتيجية للحركة كي لايمل القارئ وستكون تحت عنوان((العاشق الصغير ينبعث ميتا)) ربما تكون الانطلاقة والانبعاث الجماهيري والقيادي من تلك الحكاية الحقيقية المؤلمة لذلك العاشق الصغير الذي سيثير فيكم روح وأصالة الفتح عبر عبرات تذيب الصخر!!!!

أنقذوا فتح(الجزء الثاني) دعوة لجماهير وقادة فتح لقراءة الدراما الوطنية

العاشق الصغير ينبعث ميتا

قبل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بأيام وتحضيرا لفعاليات النصر واستعراض النفوذ والقوة الجماهيرية للفصائل الفلسطينية وقد ضخت ملايين الشواكل لصناعة الانتماء الجماهيري وكان من ضمن الفعاليات توزيع بدلات وطنية للأطفال تحمل شعارات زاهية تشير إلى حجم التنظيم وتعظيمه لدى الأجيال القادمة فجعلت من كل طفل حائط متحرك ولوحة إعلانات تحمل شعار التنظيم فبدأت قصة العاشق الصغير عندما سال أبوه الحمار:
العاشق: السنا فتح يا أبتي؟؟ ((امنوا بما وجدوا عليه إبائهم)) !!!

الحمار:
بلى بابني نحن فتح للنخاع

العاشق: لماذا لم يوزعوا علينا زى فتح وكوفية أبو عمار؟؟ يقولها ببراءة الأطفال المتلهفة الباكية

الحمار: قال من يعرف حجم المأساة!! لا يابني لم ينسوك فقط لان المخيم معظمة فتح فأنهم يتأخرون في التوزيع فقط وسيأتون عن قريب

العاشق: أصبح الزى هاجس العاشق يقوم مفزوعا من نومه لاهثا إلى باب الدار ربما احد طرق الباب ولم يسمعه وقد كان يلعن غلبة النوم التي تحرمه نعمة انتظار الشعار وهكذا حتى خرج يبحث عن ضالته عكف عن كل شيء عن اللهو والحلوى والطعام والشراب حتى شحب لونه خرج وجاس خلال أزقة المخيم فوجد أطفالا يلبسون زى رائع موحد وقطعة قماش سوداء على رؤوسهم مكتوب عليها باللون الأصفر الغمق((سرايا القدس)) فاخذ يتوسل لأبناء جيله الذين لم يتجاوزوا الربيع الثامن من أعمارهم أبناء جيله الراقصين الفرحين بما نالوا لم يكلف نفسه أي منهم لإجابته ولم يأبهوا لتوسلاته.

فانطلق كالقعقاع يسابق الريح ليقول لأبوه بأنصاف كلمات مكسرة بمزيج من اللهفة والألم والفرح تعال أبتي .. تعال.. فتح وزعت زيا على الأطفال.. ربما مروا من هنا ونسيوني أبتي!!!قل لهم أبتي إني أحب فتح.. وأحب أبا عمار((فتح مرت من هنا))!!!!!!!!!!!!!!!

الحمار: وفعلا ماكان من صاحبنا الحمار إلا أن أطرف بعينة من باب دارة لذات اليمين وذات اليسار حتى رأى أطفالا فرحون يلبسون زي يحمل شعار ((الجهاد الإسلامي)) ويهتفون بترانيم وطنية فرحين بالشعار أناشيد بسيطة سلمت لهم مع الزي فحفظوها عن ظهر قلب فسقطت دمعة من عين الأب ونزفت قطرة دم من قلب العارف جراء لهفة الطفل العاشق للفتح فابلغه الحمار بصريح العبارة... هذا ليس زي فتح يابني انه زي الجهاد الإسلامي!!!

العاشق: بصوت مكسر تتحشرج الكلمات وتنبعث مؤلمة من فمه وترتجف شفتاه قائلا.. لقد تأخروا موزعين فتح ماذا افعل؟ اذهب إليهم أو دلني إليهم لأذهب استلم الزي!!! فقد رأى في عيون أبيه الحمار نظرات اليأس والغضب ففاجئه بسؤال كبير من ثغر صغير
الجهاد الإسلامي؟ كويسين يا أبتي؟ لم يعلم الأب بما يدور في خلد عاشق الفتح الصغير

الحمار: دون تردد نعم يابني أنهم مجاهدين يحاربوا اليهود كما يفعل الفتحاويين!!!!
العاشق: وأردف العاشق المسكين هل سيأتون ياابتي؟

الحمار: نعم لا شك تأكد يابني أنهم سيأتون وزيهم رائع وجميل وسيسلمونك الزي والشعار وتنشد مع البدلة"الزي" وحطة أبو عمار((لوحنا عالقواعد لوحنا)) إنها أغنية الانتصار!!!

العاشق: لماذا لا اغني أبتي أغنية الحصار انأ أحفظها واخذ يقول((صامد يغالي.. يابو عمااااااااار)) فهو كوالده وطني حمار.

ومرت الساعات وجاء الليل وطلع الفجر دون أن يأتي المبشر((بابا نوبل))الفتحاوي فقد قرر العاشق كما بان لاحقا بينه وبين نفسه أن ينفض الغبار عن صمته ويأخذ زمام المبادرة ليصدر بنفسه القرار.. فصال وجال وطار بين أزقة المخيم وعلى أطرافة الساحلية قابل طفلا وقد أشفق عليه بعد أن أعطاه كومة من ((البنانير الزجاجية)) فاصطحبه إلى منزل قديم فإذ هو بمنزل احد أقارب العاشق ..فطرقوا الباب... وطرقوه ثانيتا فخرج لهم الشاب ذو اللحية السوداء فهرب الطفل الدليل وتمسمر العاشق بشهامة رجال الفتح ولم يتردد أو يحار العاشق فطلب منه ري يلبسه كباقي الصغار...!!!

فسأله ذا اللحية السوداء:

ألَستَ ابن الحمار؟ فقال نعم قال له أبوك فتح وربما يضربك ويمنعك من لبس بدلتنا"الزي"!!!
العاشق: قال سألعب بها في الشارع وسأخفيها في البيت خلف الجدار فدخل وجلب له البدلة والشعار وسأله :هل تحفظ أناشيد السرايا التي يرددها الصغار؟

العاشق: الأنشودة نعم أحفظها !! فاخذ ينشد بصوت الظافر عاليا بصوت تهتز له القلوب والجبال صامد يغالي..
صامد يغالي..يابو عماااااااااار... إحنا جنودك... مايهمك حصاااااار!!!!
ذو اللحية السوداء: فما كان من ذو اللحية السوداء الهادئ الحنون الودود إلا أن تبسم ومسح على رأس العاشق فانطلق الطفل العاشق بيده غنيمة ولكن بين ثنايا قلبه حزن اكبر من جيله, جراح لايعادلها جريمة ودار كما سنشهده لاحقا في ذهنه كيف لو شاهده بالزى ذلك الحمار؟

لقد غاب العاشق وقلق الأب فسال أهل البيت عنه فقالوا: انه بالتأكيد يلعب ويلهو مع الصغار إما البنانير وإما محاكاة المقاومين الكبار... فما هي سوى ثواني معدودة حتى اندفع باب البيت بقوة.. فمن وراء ذلك السلوك الأهوج احد هارب خائف أو قادم فرح.

التفت الحمار إلى الباب فكان العاشق وقد توقف أمام أبوه فجاه وقد تغيرت كل معالم وجهه الوردي لتتحول إلى لون شاحب وملامح عابس وقف متشنجا متمسمرا وذراعية الصغيرتين ملتفتين كجلمود صخر خلف ظهره وعيناه الذليلة تنطق بطلب الشفاعة!! وكأنه يخفي خلف ظهره شيئا من العار!!
وقد حار الأب من هذه اللوحة الغامضة... القاتمة فقد تحولت براءة العاشق إلى شبح صغير!!!

الحمار: مآبك ماذا دهاك يابني؟

العاشق: اخذ يجهش بالبكاء ويرتجف كمن فقد عزيز على قلبه!! لماذا ؟؟!! عندها سقط من بين يديه كومة من القماش الأسود!! لم يتذلل العاشق كمجرم أو مرتكب ذنب بل انفجر بصوت ساخط باكي كرجل بالغ في سن العشرين...قال: ماذا افعل؟ ماذا افعل ؟ أريد أن العب مثل الصغار... يلعن أبو فتح... يلعن أبو فتح... لم يأتوا.. سرقوا بدلتي.. وأعطوها لأولادهم... إنهم لصوص و حرامية!!!!!!!!!!!!

بهذه الكلمات البسيطة نطق العاشق الصغير دون مبالغة ودون تزويق ولا زيادة ولا إطالة أو اختصار
ثم ركض إلى فراشه وخلد إلى نوم عميق عميق تخلله بعض الرعشات كمن يرى كابوسا, ورجفات النفس الباكي.. الحالم...الغاضب... فما كان من أبوه وذويه سواء الحيرة وذرف مزيدا من العبرات الساخنة.. لكنها لاتغني ولاتسمن من جوع لعاشق وطني صغير... فماذا يسمون الحمار الصغير عندما يعلم الحقيقة؟؟؟ يمسح الأب على رأسه, ليس بيده بل بنبضات قلبه وينام بجانبه.. وتخيلوا بعد يقظته بقية الحوار بين العاشق والحمار ... بين الفتح والعشاق الصغار!!!

يستيقظ الحمار فجأة ليرثي ما آلت إليه فتح بكلمات هي من صنعه.. لاهي شعر ولا هي نثر إنها عشق
لفتح وليس لأقزام وقاتلي مجدها كلمات من نور ونار............................
يافتح قومي كفكفي... دمع الصغير ورددي
عهدا علينا أن نفيق ونعتبر..من صرخة ذاك العاشق.. الباسق.. لننتصر
يافتح انهضي... يافتح اصرخي.. يافتح انفضي ذاك الغبار ورددي
عهدا علينا أن نفيق ونعتبر... يافتح لا.. لا.. لم تُخلقي.. للعار , وعلى الانهيار تمردي.

يعود الحمار ويستسلم لنوم هادئ يلتصق بفلذة كبده العاشق ويحلم بكابوس وطني عندما رفض العاشق أن يأخذ كوفية أخته الفتحاوية وقد عزت عليه نفسه فانتفض ونهض وامتشق سلاح غير سلاحه المعهود, ووشاح غير وشاحه الموءود و راية وشعار غير شعاره المفقود.

خلاصة:
فهاهم ضمانة الانبعاث والتواصل,, وهاهم ضمانة الديمومة الفتحاوية وقاعدتها العريضة الهادرة,يعلنون الردة والخصام على قيادات انشغلت عنهم بطموح المنصب, وإغراء الثروة, وسحر النفوذ, ونصبت دكاكين ميدانية,شُبه لهم أنها خيار تلك القاعدة الفتحاوية, فكانوا حلقة وصل رديئة لتصف حال التردي بأحسن الأحوال, فزاد القهر المغلف بالرحمة, وبات الوضع بعيد عن المصارحة والمصالحة, وشوه المشهد بألوان زاهية, حتى إذا ماجاء وقت الاختبار, ترجمت الحقيقة في شكل انهيار, فهل ينهض بفتح من ينتمون بضمائرهم وشرفهم إلى مجد بدايات الانطلاقة, ويصححون المسار عملا لا قولا, ويعيدوا لفتح هيبتها ومنزلتها التي تستحق؟؟ أم سنشهد مزيدا من الالتفاف, ومزيد من الاستهتار والدمار؟؟ فالنهضة تتطلب تطهير البيت, وتصفية النفوس, وصدق النوايا, وفولاذية الانتماء, والعودة للالتصاق بين الأم وجماهيرها,وهنا تتعلق الأمور في مواجهة مع الذات أولا, كي تتمكن الحركة من مواجهة الغير في كل ميادين المنازلة السياسية, وعدم الاكتفاء باستطلاعات تكتب على أسطح المياه, ووهم مفاده أن البناء على مقومات السقوط قد يصلح الحال.

عاشت الذكرى, عاشت الديمومة حركة التحرير الوطني الفلسطيني((فتح)) أول الرصاص, وطليعة الانتصار, عاشت م.ت.ف ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده, في غربة الوطن والمهجر, تحية إجلال وإكبار إلى روح شمس الشهداء, ومحرك الجماهير,الغائب عنا والحاضر فينا, الشهيد الرمز ياسر عرفات,الختيار أبو عمار, والى روح كل الشهداء الأكرم منا جميعا الأبرار, وأبطال الحركة الأسيرة نقول, العهد هو العهد, القسم هو القسم,على إعادة هيبة الفتح المهيبة ,,العهد والقسم على عدم إسقاط البندقية المسيسة, وانها لثورة حتى النصر,,حتى النصر,, حتى النصر.



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرايا القدس في زمن الأغلال السياسية
- أفتوني يا كل علماء النفس والسياسة ؟؟!!
- قراءة أولية لقوات الفصل الدولية ؟؟!!
- الخطر الصهيوني مابين ديختر وريختر
- تداعيات الأمننة والأقصدة على القضية الفلسطينية
- مهرجانات الاستفتاء والمقارعة بالجماهير
- قيادات حماس وخيارات الحوار
- هل غرسة انا بوليس في ارض بور؟؟!!
- اندحار فحوار بديل الانتحار
- رفعت الأقلام وتوقفت عقارب الزمن؟؟!!
- رسالة القدس للوفد الفلسطيني
- منطقية النجاح والفشل لمؤتمر انا بوليس
- كلمات,,تخرق جدار الصمت
- زحف الوفاء الأصفر,,, فمن يوقف حقدا اسود
- صمت مصري وغطرسة إسرائيلية..إلى متى ؟؟؟
- الاحتباس السياسي صناعة أمريكية
- في الليلة الظلماء,,,أَقْبِِلْ أبا عمار
- تصور افتراضي لمخطط اجتياح إسرائيلي وخيارات المواجهة؟؟
- الرهان السياسي ومصير المقاومة؟؟
- رسالتنا للقيادة السورية


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - ((إلى رأس هرم التعبئة والتنظيم ** أنقذوا فتح ))