أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - ثرثرة عن القوة و البشر














المزيد.....

ثرثرة عن القوة و البشر


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلقينا دروسا كثيرة و مطولة في القوة , بعضها من المفكرين و بعضها الآخر من المؤرخين , كانت النقطة الأساسية في فهمنا للقوة هو في التمييز بين قوة طيبة أو جيدة و قوة شريرة , هنا كانت "المثل العليا" أو الإيديولوجيات أو الأديان تكمل الصورة برسم ملامح هذه القوة الطيبة و تلك الشريرة..منذ فجر التاريخ ذهب الناس "الضعفاء" جدا كأفراد إلى الموت و إلى قتل الآخر في ساحات الحروب في محاولة ليمثلوا أو ليشكلوا هذه القوة الطيبة في مواجهة قوة الأعداء "الشريرة" الذين كانوا لسبب ما أيضا جاهزين للموت أو لقتلنا..القضية الأساسية كانت في إطاعة أوامر قادة أو "أبطال" على نحو أعمى و التقدم نحو "النصر" أي ما معناه قتل هذا الآخر دون رحمة و دون خوف من الموت على يديه و من ثم رفع راية الجيش , القوة الطيبة , الظافرة في عقر العدو و الهتاف لقادتنا , لأبطالنا فيما ندفن قتلانا و نحن نعتبر هذا النصر أي قتل كل هذا العدد من البشر و استباحة عالمهم بكل طريقة حيوانية انتقامية ممكنة , هؤلاء البشر الذين نعتبرهم أعداء هدفا يستحق كل هذا الدم و اللحم البشري , كل هذه المجازر..في الحقيقة يختلف المفكرون و المؤرخون على صفات القوة الطيبة و متى يكون القتل على هذه الصورة عملا جيدا أو شريرا , و ربما سيستمر هذا الخلاف إلى فترة ليست بالقصيرة , في معظم الحالات تكتب الحقيقة بلسان واحد هو لسان القوة المنتصرة التي ستصبح بلا شك القوة الطيبة في الواقع و في التاريخ..اليوم نحن لسنا بصدد تقرير أية قوة هي الطيبة أو الشريرة , أنا أزعم أن البعض الذي يرى القضية على هذا النحو ينتمي إلى عالم الحروب من أجل انتصارات على هذا النحو , أن هذا البعض و هو يحاول أن يمتدح هذه القوة أو تلك يدعو إلى انتصارات على تلك الشاكلة , ينتظر دماء الأشرار أن تهدر و صيحات النصر الهستيرية أن تدوي فوق أشلاء الضحايا..هذا من حقه في نهاية الأمر , لكنه ليس قضيتنا اليوم كبشر..اليوم تنحصر كل القصة في نقل هذه القوة إلى كل البشر "الضعفاء" في أن نحول هذه القوة إلى أيدي كل كائن بشري على وجه هذه الأرض بحيث يتوقف البشر عن الانقسام إلى أقوياء , سادة , أبطال , قادة و إلى ضعفاء , تابعين , شهداء أو قتلى , نكرات بلا مغزى لوجودهم أو حياتهم سوى الموت في سبيل الأقوى..إن القضية اليوم هي في تفكيك القوى الشريرة والخيرة بحسب كل الإيديولوجيات و الأديان و "المثل العليا" و وضعها في يد كل البشر بلا استثناء , هذا يعني أن نستبدل الطائرات و الدبابات التي تحسب قوتها بعشرات الأطنان التي تزنها أو التي تستطيع أن تحملها من قذائف الموت بقوة التضامن الإنساني , بقوة الحرية الإنسانية , حرية كل البشر بلا استثناء , بقوة الإبداع الإنساني الحر الذي لا يعرف أية قيود..ربما عندها سنشاهد و لأول مرة في تاريخ البشرية عالما لا يختفي منه ذبح الإنسان المختلف فقط , بل و يعيش فيه الإنسان سيد نفسه , البطل الوحيد لحكايته , لمغامرته على هذه الأرض و هو يسعى جاهدا هذه المرة لخير كل الناس لبناء عالم مختلف أفضل للجميع.....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة ظهور الإسلام
- بيان للتضامن مع الأناركيين و الحركات الاجتماعية الفنزويلية.. ...
- نحترم تضحياتكم..أنتم أعزاء علينا لكن الحق أعز..ليس باسمنا
- أطلقوا سراح الطلاب الإيرانيين
- اقتصاديات المشاركة : الحياة بعد الرأسمالية
- من أجل شرق أوسط جديد....
- بين الحرية التي يتحدث عنها بوش و وطنية النظام السوري...
- حاول تفهم !....
- خيار الانتفاضة الشعبية
- في مواجهة قمع النظام
- القذافي بعد نجاد
- البحث عن -سادة ديمقراطيين-...
- إيريكو مالاتيستا - الديمقراطية و الأناركية
- ميخائيل باكونين 1867 - السلطة تفسد الأفضل
- بيان إلى محكمة ليون من الأناركيين المتهمين
- تعليقات أولية على المجلس الوطني لإعلان دمشق
- بيان اليسار التحرري
- قلق عميق
- الحروب الأهلية و سياسات الأنظمة و النخب....
- أناركية بيتر كروبوتكين الشيوعية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - ثرثرة عن القوة و البشر