أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - محاولة للهضم..!!














المزيد.....

محاولة للهضم..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2145 - 2007 / 12 / 30 - 12:26
المحور: كتابات ساخرة
    


يستطيع المرء أن يكون ما يشاء بالصبر والارادة.. ولكن أن يكون عبدا مستعبدا لفكرة أنانية ..غوغائية..معطيا لعقله اجازة مفتوحة وهو يحمل لقب دكتوراة فهذا الغريب المستغرب في زمن لم يعد فيه أي شيء غريبا
صاحبنا الذي نلقي عليه الضوء هذه المرة في محاولة لهضمه قبل فهمه هو وزير سابق في العهد المملوكي.. تحول في حرب القبائل الفضائية الى وجه تلفزيوني من نوعية "بص ..شوف" في قناة شتائمية ..تحريضية.. مسدودة حصريا على لون واحد واعلام واحد وفكرة واحدة..!!
صاحبنا..يقدم برنامجا طويلا مملا يثير التثاؤب و ينصح به الاطباء لمن يعانون الارق وقلة النوم .. وهو يشوح بيديه وربما برجليه أكثر مما يتكلم ..هذا عدا استغلاله لمهاراته الفذة في توظيف حواجب عينيه كما يفعل عادة محقق قناة الجزيرة العقيدأحمد منصور..!! وزم شفتيه كما يفعل السوبر جنرال جمال ريان..في حصاده اليومي!! وهو للحقيقة وعند اغلاق الصوت تماما وتأمل الحركات فقط يبدو حالة كاريكاتورية غاية في الاضحاك تفوق قدرات اسماعيل ياسين وعبد السلام النابلسي وفؤاد المهندس مجتمعة ،يظهركنسخة متكلفة باهتة من كل أولئك وخاصة عندما يختم المهرجان بتقليد فاضح لمحمد حسنين هيكل ..!!
اشفقت عليه وهو لا يشفق على نفسه..
أحاول أن أفهمه..فيحار الفهم مغتاظا من طول بالي وسعة صدري..
أحاول أن اهضمه فأصاب بعسر هضم وامساك عن مشاهدة التلفزيون يومين متتاليين..!!
مال هذا وللسياسة..؟!!
يبرم ساعة أو ساعتين ويقلب الاوراق ويطويها ويلبس النظارات ويخلعها مائة مرة ليقول لنا في النهاية..أن مانحن فيه لا أحلى ولا أروع..!!
هو يصدق نفسه الى درجة الاندماج الكلي في الدور..!!
طيب ياسيدي..
هات..اطربنا..اشجينا .. عوضنا عن غياب الست في وصلة لا أول لها ولا آخر..كلها تختصر في تأكيدعبادة صنم سياسي معجون من اربعة حروف..!!
حاولت على مدى دقيقتين كاملتين من الرغي واللف والدوران الحصول على جملة مفيدة أو معنى ذي معنى فلم أجد الا اللعنة على كذا والدعوة على تلك..!!

طيب ياسيدي..
أولا:- نحن في أحوج الاوقات الى من بقرب النفوس ويهدىء المشاعر ويحسس الجميع انهم على اختلاف تحزباتهم مستهدفون في النهاية بالتغول الاسرائيلي ولسنا بحاجة الى من يكفر ..وينفر.. ويثير نعرة ويتلذذ بنكىء الجراح وتوسيع الهوة بين الاخوة الاعداء..!!
ثانيا:- من بديهيات وأولويات المحاور الموضوعي أمام جمهور المشاهدين..أن يراعي في قصاقيصه وخراريفه التي يجمعها التوازن بين وجهات النظر ومراعاة أدنى حد من الاحترام لعقول المشاهدين بترك مساحة حرة لهم للتفكير والموازنة بعيدا عن الوجبات التعبوية الجاهزة وعدم التمترس في زاوية أوالانتصار الفاقع للون ..!! والضحك كما يفعل دلال الملابس القديمة على ذقون الناس بتوزيع الابتسامات والايماءات البلهاء والايمان الجوفاء..!!
ثم أنا والله..
لا أدرى.. الا تخجل الدكتوراه من صاحبها عندما يكون بوقا سيئا في السياسة وأيضا اللغة..فهو يرفع المنصوب ويجر المرفوع وينصب المجرور اللهم الا اذا كانت هذه دكتوراة لضمير مستتر ومن جامعة لا محل لها من الاعراب..؟!!
ثم لماذا تلك السكتا ت المفاجئات المتكررات في طيات كلامه المكرور..؟!!
الاجابة عندي.. لاني أعرف الخلفيةالغنية لهذا المدكتر في السياسة واللغة والتي لاتصلح الا للسباحة في رياض الاطفال..والتوقفات ماهي الا انقطاع عادي في تيار كهرباء الفكر الآحادي الضعيف ..!!

هذه النوعية من المتطفلين على الثقافة والسياسةتظهر عادة في أيام البلاء والمحن..تخربش على كثبان الايام ماشاء لها الله أن تخربش..الى تذروها رياح النسيان..
كثيرون هم من تطفلوا في تاريخنا على الادب والثقافة والفهم السياسي ولكنهم زالوا بزوال المؤثر وكأن شيئا لم يكن..!!

التطفل والتسلق.. موجود منذ قيام التاريخ السياسي الفلسطيني ..وخاصة هذه الايام في بحبوحة الانقسامات والانقلابات.. ويفرز في كل المجالات نماذجا تافهة ومضحكة ومؤسفة كهذا النموذج الذي نحن بصدده..فالتنظيمات المتنافرة تعلن عن حاجتها دوما الى التعاقد مع نماذج مسلوقة من الخطباء والشعراء وملاعين الوالدين ..!! بهدف التسويق لبضاعتها الراكدة و جذب أكبر عدد ممكن من الزبائن السذج ..!!
اسوق للقراء مثالا حيا على ذلك..
عندما سمح لجزءكبير من حجاج غزة بالمغادرة عبر معبر رفح.. روج أساطين الحال في غزة أن ذلك معجزة ومنة ربانية ولم يعلم الكثيرون أنهم انما غادروا الى فخ مموه مقابل صفقة شريط شاليط..!!
والآن الحجاج العائدون.. عالقون في انتظار معجزة.. أو صفقة ثانية..أو معبركرم أبو سالم!!
نحن نعيش فعلا في زمن المفارقات المضحكات المبكيات.. زمن الطارئين على الساحة ..!!
فربما من كان قبل أشهر معتكفا..زاهدا.. يلبس الجلابية البيضاء وينزوي في زاوية بعيدا يسبح في أجواء الدنيا الأخرة ..قد وجد نفسه فجأة مسئولا سياسيا مرموقا يتعطر بالعطور الباريسية ويلبس البدلة الافرنجية وربطة العنق الدنماركية ويتحدث بطلاقةتشريعية أو تنفيذية في كل شيء من أمور الدنيا الفانية ..!!
وربما من كان طوال عمره رعديدا ..سيء السيرة ..غير مؤتمن قد أصبح اليوم قائدا معظما في حراسة اسطول من المرافقين..!!
وربما ..
وربما..
أقول اننا صحونا ببساطة لنجد أن اللص المغرور قد انقلب عليه الحال ليأتي بمتشهي سلطة موتور..!!
وأقول ..أن هذا الوزير.. المذيع وأمثاله هو نتاج ظاهرة التفسخ والتشظي الفلسطيني الطارئة والتي قدمت وتقدم لاسرائيل كل ساعة فرصا مجانية لترسيخ وجودها فوق صدورنا وعلى طبق من ذهب..!!
نعم..
لابأس.. لنخسر كل شيء..القضية..والهوية ..ونكسب أمثال هذا النموذج اللاعن الملعون الذي يجيد اطلاق صواريخ الردح ويذكى كنافخ الكير نار الفتنة و يذكرنا بالحطيئة الشاعر الهجاء..فقد هجا كل شيء حوله حتى هيئته لم تنج من ذلك بعد أن لمحها صدفة في المرأة..
لذا فنصيحتي الى من يعرف صاحبنا أن يهديه مرأه ..لعله يرى قبح نفسه..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خروف ..وتخاريف..!!
- ومن المقاومة ما قتل..!!
- اعدام غزة..!!
- أنا بوليس.. وأخواتها..!!
- كذابين الزفة..!!
- أصفر..برتقالي ..أسود..!!
- فيا ض أم غيا ض..!!
- عاجل : من باب الحارة الى -أبو العبد - هنية..!!
- سطومسلح ..على ثوب أمي..!!
- امارة -كبوونستان -العظمى..!!
- عيد مش سعيد..!!
- شيء من الخوف..!!
- وداعا..آخر الرجال المحترمين..!!
- حيدوا المساجد..!!
- اللهم اني صائم..!!
- عذرا..سأصلي في بيتي..!!
- حقد..على الطريق..!!
- ربنا يستر..!!
- قف..ممنوع الاقتراب أو التصوير..!!
- من غير زعل..!!


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - محاولة للهضم..!!