أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امجد نجم الزيدي - الثقافة العراقية واشتراطات المرحلة














المزيد.....

الثقافة العراقية واشتراطات المرحلة


امجد نجم الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2145 - 2007 / 12 / 30 - 12:29
المحور: الادب والفن
    


ماهي الثقافة سؤال تردد منذ ازمان طويلة واثار الكثير من الاشكاليات بالمفهوم والاصطلاح، ولكن الجواب بقي مفتوحا على اجتهادات المفكريين والمثقفين، واثيرت من حوله اسئلة اخرى لاتقل اهمية عنه، وارتبطت هذه الاسئلة واجوبتها المحتملة بامور اكثر تعقيدا وتشعبا، وذلك لتشعب مناهج الدرس، ولست اليوم في مقالتي هذه ابحث عن جواب او اجوبة لمعنى الثقافة حتى لا اقع بالمحظور الذي كنت سابقا احذر منه صديقي الذي ربطها بفلسفة الشيء والاشياء، ولعبة التجميع والترقيع، بيد ان السؤال الاكثر جوهرية بالنسبة لي والذي يفرض نفسه بقوة مؤجلا كل المحاولات لجتراح خط منتظم للفهم، وهو العلاقة الجدلية بين التغيير كفعل والمتغيرات كواجهات تعكس حجم هذا التغيير، والسؤال الذي يضمر الكثير من الاسئلة الاخرى والشكوك، هل ان التغيرات الفوقية تسير كلها جنبا الى جنب وتنطلق كلها من نفس المنطلقات على اعتبار الاسس النظرية والعملية التي قامت عليها، ام ان عالمنا الشرق اوسطي يترك نفسه الى العشوائية والافتراق العملي والنظري بين بناه الفوقية والتي تعتبر الثقافة احداها، وهذا يدعونا الى تفحص واقعنا الثقافي وربطه بسيرورته الواقعية لنعيد صياغة السؤال، هل ان التغيير الذي حصل في العراق في بنيته السياسية، والانتقال من مفهوم الشمولية الى الديمقراطية، رافقه انتقال اخر في البنية الثقافية العامة؟ وهل ان طروحات مابعد التغيير تلائم الواقع العراقي، او البنية المعرفية والثقافية التي يجب ان تتوفر فيها، انعكاسا لحجم التغيير الذي حصل؟ ام انها تتخبط في محاولة اكتشاف ذاتها. فطروحات الثقافة العراقية الان لاتتلائم بالمرة مع حجم التغيير، ولم تظهر بصورة واضحة حلول ناجعة لأشكالياتها الحالية، اذ لم تنهض المؤسسات الثقافية العراقية بأعبائها، بل شغلت بالصراعات الجانبية والتي هي انعكاس عن الصراعات السياسية، وليست وليدة اشكاليات في صميم الثقافة، فهناك محنة حقيقية تعانيها الثقافة العراقية ، وتنعكس على المثقف العراقي، وهي محنة الغياب، الذي كان بصورة قسرية في العهد الدكتاتوري السابق، واصبح اليوم اهمالا متعمدا مارسه السياسيون والحكومة تجاهها، وانعكس هذا الاهمال بدوره على المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني التي لم تلتفت الى المثقف العراقي، ولا الى الواقع الثقافي العراقي واحتياجاته، مما ولد غيابا حقيقيا للمثقف، والخطاب المعتدل الذي يمثله بمجاورة الخطابات المتشنجة للسياسيين وغيرهم، مما دفع بسؤال اخر الى الساحة، هل ان للمثقف دور حقيقي في الساحة العراقية، وهو يسعى بصورة جدية الى احتلال موقعه ؟ بيد ان ما يظهر على السطح العراقي اليوم لايعكس لنا اي انفراج في ازمة المثقف، بل ان دوره اقتصر على المراقبة من بعيد.. انا لا ادعو كما دعي من قبل الى تأسيس حزب سياسي للمثقفين،حتى يكونوا في خضم المواجهة الواقعية، اواللعب في مضمار اخر مجاور، بل على العكس من ذلك، انا ضد اي توجه الى معالجة مشكلات الثقافة العراقية واشكالياتها، بأدوات هي خارج عن بنيتها واشتراطاتها، بل ان دعوتي هي الى البحث عن نواحي القصور ومكامنها، ومحاولة معالجتها بروية ودون الخوض بالصراعات الجانبية وتصفية الحسابات التي لاتفيد ولاتغني العمل الثقافي.



#امجد_نجم_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن حقا بحاجة الى الثقافة الرقمية
- ثلاث قصص قصيرة جدا
- ( شراع لمركب الخريف ) وتعميق الاثر التراجيدي
- العدد الاول من جريدة (المرسى) وتعزيز ثقافة الوطن
- فليحة حسن وأختزال التجربة الانسانية
- انشطارات النص والوحدة الدلالية
- القصة القصيرة في متنها التشكيلي
- التناص واستراتيجية النص قراءةفي نص(وساخات ادم) للقاص علي الس ...
- قراءة في نص(الستون) للقاص محمد خضير
- اسئلة الصنعة الثقافية
- قصص قصيرة جدا
- منتدى الشطرة الابداعي يوقد شمعته الاولى
- اليوتوبيا والمدينة المفارقة
- النص وموشور التاريخ قراءة في (شارع الزواج في لجش)
- الذكرى وفعل التذكر قراءة على استار المدن
- بنى المكان والزمن الاستعادي
- القصة القصيرة وزمكانية السرد
- العنوان...قراءة في نسق مغاير
- الرحيل
- كانت اشبه بالنبوءة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امجد نجم الزيدي - الثقافة العراقية واشتراطات المرحلة