أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محسن صابط الجيلاوي - عن الاحتلال الوطني، الكوت نموذجا...!














المزيد.....

عن الاحتلال الوطني، الكوت نموذجا...!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 07:52
المحور: المجتمع المدني
    


كلنا يعرف تلك الحقيقة المؤلمة والمطلقة والواضحة أن العراق بلد محتل من الشمال إلى الجنوب، كل ذرة تراب تحمل وطأة أحذية الغرباء، نحن نتقاسم علقم ومرارة تلك الكرامة الضائعة بالتساوي، ذلك هو إحساس ملايين من العراقيين الذين لازالوا يحملون شرفا وضميرا ولكن ليس أولئك الذين باعوه ويبيعوه يوميا بلا حد أدنى من الخجل ومن الاعتبار، بلد يزوره شعيط ومعيط من قيادات الصف العاشر لدول الاحتلال دون أن تعرف الدولة العراقية من أين أتوا وأين حطوا، بلد يدخله القتلة من كل زاوية وحدب وصوب، بلد سرقت وتسرق موارده وثرواته بشكل سافر وعلني...، هل هذه هي الكرامة التي كانت تنشدها أمّة عظيمة بعد سفر من تاريخ مشع بالحضارة والعطاء، وهل بقى لهذه الأحزاب التي تتنازع على الكراسي والموائد والنهب محط أدنى احترام من ملايين العراقيين الذين شبعوا تهجيرا وفقرا وذلا...؟؟

لم يعد مخفيا أو مطليا على أحد اليوم شكل الاحتلال ودوافعه وبرنامجه في تحطيم الدولة العراقية وفي خلق ما يسمى الفوضى المنظمة التي تتيح للأجندة الموضوعة أن تتحقق وأن نعيش تحت واقع الهيمنة إلى ابد الآبدين..فنحن اليوم عشائر وملل وأفخاذ وعوائل وبلطجيات وعصابات وأحزاب وطوائف وقوميات..أما الغائب وسط ذلك هو العراق، الدولة العراقية، احدى هذه التجليات هي شكل (الاحتلالات) الصغيرة لملكيات الدولة العراقية، فالمحتل سيطر على العراق أرضا وسماء وخيرات..اما صغار الأحزاب فركضوا على الفتات وعلى اخرما تبقى عبر سرقة مؤسسات الدولة العراقية بكل ما تحتويه من وثائق ومستندات ومباني وحدائق وأثاث وخزائن وأسرار في محاولة لخلط الحابل بالنابل وضياع حقائق كان لها أن تكون ملك الناس والقانون والتاريخ والبحث في معرفة حقيقة النظام السابق وفي معرفة دوافع النهب الذي تعرضت له الدولة العراقية برمتها عشية إسقاط النظام الدكتاتوري....ففي مدينة الكوت مثلا سيطر حزب الدعوة على بيت المحافظ، والمجلس الأعلى سيطر على أكبر مركز دراسي للتدريب المهني للغزل والنسيج، والحزب الشيوعي على نادي الموظفين..وهذه البنايات هي من أكبر المعالم في مدينة الكوت، وما يشابه ذلك موجود في كل مدينة عراقية مما يعني أن هناك الآلاف من البنايات والمؤسسات وقعت تحت أيدي الأحزاب أو حتى أحيانا تحت أيدي أفراد من الذين يستقوون بمليشيات أحزابهم، ويشكل استمرار التواجد فيها حد اللحظة استهتارا حقيقا لم يعد مقبولا لدى أي عراقي على وعي بخلفيات هذه الجريمة الجديدة التي جاءت مع ثقافة جديدة دخلت مع المحتل وأزلامه في التجاوز على ممتلكات وطن بلا وجه حق وعبر غطاء أجوف من التبريرات التي أسقطها الزمن...وتشكل قيمة هذه البنايات ثروة كبيرة مسروقة علنا وجهارا...المطلوب اليوم من الدولة العراقية التي تدعي ليل نهار كونها مستقلة وتطبق القانون على الجميع أن تعيد هذه المؤسسات إلى صاحبها الشرعي( الدولة ) ذاتها كونها جهاز مستقل، وأن يجري استثمارها لكي تعطي موارد وأموال إضافية لخزينة الدولة دون سواها والتي يحتاجها العراق اليوم بشكل ماس من اجل إعادة البناء والأعمار الذي يرنوا ويتطلع له ملايين من العراقيين الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر حيث لا سكن ولا عمل..كما من الضروري تفعيل وإيجاد قانون للأحزاب ديمقراطي يجعل من موارد ومقار وتمويل هذه الأحزاب ضمن إطار قانون واضح ومنظم ومعروف يبعدها عن الارتباطات المشبوهة سواء كانت داخلية أو خارجية ويعطيها الدعم وفق حجمها ونفوذها المعروف وفق آليات ديمقراطية تنسجم مع شكل ونسيج دولة حقيقية ونشطة يناضل من أجلها الجميع...!
نضع هذه المشكلة أمام محافظ الكوت وأمام أنظار كل مسئول سواء في المحافظة أو الحكومة لاتخاذ الإجراءات العاجلة لإعادة الحق إلى صاحبه الشرعي كي تكون الكوت أو مدينة عراقية خالية من أي رمز للمحتل الوطني البغيض أيضا..!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( هجاء لبقايا العقل الخاوي )
- القيادات الكردية أمام امتحان صعب..لا مكابرة إلا الاحتماء بال ...
- ( وصف العيش.. نصف العيش )
- عن القيادة والشهداء والحزب وتلك الأيام..حوار مع الأخوين سمير ...
- الله لا يجعلها شماتة يا قيادات الحزب الشيوعي...!
- لا تدعوا المحتل والخونة والقتلة وسارقي قوت وثروات الشعب العر ...
- ( من وحي المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي ) قراءة في أزم ...
- الشعب اليزيدي شعب الأبطال..سيخرج من هذه الظروف منتصرا مع الع ...
- فضائية الفيحاء وورطة الأماكن المستهترة بالإنسان و بالعقل الع ...
- رسالة حب إلى أخ عراقي أصيل من الديانة اليهودية
- البرلمان العراقي( منتخب ) ولكن ضد الناس..!
- ثوب الحرية الجميل الذي يلبس جزافا...!
- نداء من موقع الكوت ...لتبقى محافظتنا كما كانت دوما رمزا عراق ...
- فضيحة السفارة العراقية في السويد - سفارة القچقچية
- مرثية إلى روح النصير البطل علي عودة علي / أبو ميلاد
- دورة إنتاج القتلة..الطاغية الأخير نموذجا...!
- على سفيان الخزرجي ليوث..أما دمنا فوجهة نظر...!
- سعاد خيري* ومهارة تغييب الأقلية والمؤتمرات القادمة...!
- نهاية الدكتاتور ليست نهاية استسهال القتل....!
- عن أي اتحاد ثقافي يتحدث البعض..؟؟


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محسن صابط الجيلاوي - عن الاحتلال الوطني، الكوت نموذجا...!