أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - أيمن رمزي نخلة - بنت الشارع المصرية وشرفها الجنسي.















المزيد.....

بنت الشارع المصرية وشرفها الجنسي.


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 11:04
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


هذه المقالة للكبار فقط. لقد تقابلت مع العديد من أطفال الشوارع. لقد تحدثت مع بنات من الشارع. قتلن بعضهن شباب تسبب في جعلهن أمهات وهن لم يتممن السابعة عشر من عمرهن.
قصص حقيقية مؤكدة عن مجموعة من فتيات الشارع في مصر، ورحلة الشرف الجنسي.
مع وجود العديد من الكباري العلوية والسفلية، نشأت مشكلات ضخمة. لقد أصبحت أسفل هذه الكباري مأوى لأطفال الشوارع، الأولاد والبنات. أينما وليت وجهك اتجاه أسفل أي كوبري في أي وقت ستجد مجموعة من الأطفال الضالين يتشاجرون، أو يلعبون تحت الكوبري. قد تظن أن هؤلاء فقط هم الذين يسكنون في هذا المكان؟ لكن لا. إنهم جزء من خلية الأطفال الموجودين في هذا المكان. هؤلاء يقع عليهم عبء حراسة الأرضية تحت الكوبري. إن بعضاً آخر ذهب لتصيد العطف من العاطفين. ومجموعة أخرى ذهبت لسرقة ما يسهل خطفه ويغلو ثمنه. ومجموعة أخرى نامت في مكان أكثر حقارة مما تراه. لكن الأهم هو وجود العنف والبلطجة بين أفراد هذه المجموعة ذاتها وبين أفراد المجموعات المختلفة المنتشرة في سائر أنحاء البلاد. وما يُبك العين دماً هو وجود فتيات في عمر الزهور بين هؤلاء الأطفال.

*** الخصائص السيكولوجية والاجتماعية لأولاد وبنات الشوارع في مصر كما رأيتها.

بداية، توجد قلة حقيقية في الأبحاث الاجتماعية العملية العلمية لمعرفة هذه الخصائص لهذا السن في هذه الظروف.

المصيبة أن من خصائص هذه المرحلة الزمنية هي الثورة الجنسية ـ أزيد من الطبيعي ـ فيما بينهم كأطفال نتيجة لعدة عوامل: منها التغيرات الفسيولوجية، والتغيرات الهرمونية. بجانب الثقافة البيئية المتدنية الخاصة بالزواج والارتباط بين الجنسين. كما أن أغلب هؤلاء له خبرات سيئة مع المعاشرات الجنسية من حيث خلفية المساكن التي سكنوا فيها بالعشرات وسط جماع الأب والأم. أو مشاركتهم ومشاهدتهم لجماع الأقارب معاً.
بجانب الثقافة الجنسية الغير ناضجة المتعلقة بالحيوانات التي كانوا يربونها في منازلهم، أو الحيوانات التي تمارس الجنس في الشارع أمامهم كأطفال في سن مبكرة. هذا منتهى الخطورة، أن لا تكون هناك تربية جنسية سليمة لسن الطفولة المبكرة. وقتها تنشأ خبرات سيئة. ناهيك عن البلوغ المبكر للفتاة المصرية، حتى لو كانت تعاني من سوء التغذية. ونتيجة للبلوغ المبكر تأتي الدورة الشهرية للفتاة في سن مبكرة وهي في الشارع ولا تعرف كيف تتعامل مع ذلك فتنشأ مجموعة أخرى من المشكلات الصحية والاجتماعية.

*** بداية فقدان غشاء البكارة.

ونتيجة للاحتكاك والمعايشة لأولاد وبنات الشوارع في مصر بعيداً عن الأسر والإشراف الاجتماعي، تنشأ علاقات جنسية غير سليمة. وبتكرار المعاشرات الجنسية أو العلاقات الغير مشروعة تفقد أغلب فتيات الشوارع غشاء البكارة. وتقول أحدث الدراسات الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: إن نسبة 45% من فتيات الشوارع يتعرضن للاغتصاب. ودراسات أخرى تؤكد أن عدد أولاد وبنات الشوارع في مصر تتراوح بين 600.000و مليون فرد، تحتل الفتيات نسبة 30% تقريباً. مع العلم أن هذه الإحصاءات غير دقيقة لصعوبة واستحالة قياس ذلك. وتؤكد التقارير المختلفة أن العدد الحقيقي قد يكون ضعف هذا الرقم، أي يصلي إلى عدد2 مليون طفل في الشارع ليس لهم مأوى إلا الشارع.
وتستمر حالات التحرش الجنسي. وتتواصل الاعتداءات الجنسية من الزعيم الإرهابي الموجود في "شلة" الرفاق تحت الكوبري لحمايتهن، أو يتم الاعتداء من الخارجين عن القانون المحيطين بهؤلاء الأطفال والفتيات. وقد تتم الاعتداءات من شباب فاقد للأمل في الحياة تحت حجج وهمية مثل الوعد بالزواج، أو الزواج العرفي، أو تجربة المتعة، أو غيرها من أي حجج واهية. لكن في النهاية هي المتعة الحرام خارج إطار النظام المقنن في الضوء، وبمعرفة الأهل الطبيعيين.

***بعد فقدان غشاء البكارة

كثير جداً من هذه الحالات لا يتوقف الأمر على فقدان غشاء البكارة، لكنهن يواصلن الحمل ويلدن خارج أي نطاق رعاية صحية، أو متابعة حمل، أو معرفة الأب نتيجة اكتشاف حمل بنات الشارع متأخراً. وتُلقي الفتاة في أغلب الحالات الطفل أمام مستشفى، أو تبيعه. وقد تصل بها الكآبة فتقتل هذا الطفل، أو تقتل من تظن هي أنه أبو الطفل الوليد. وتلك إحدى الحالات التي جلست معها ساعات طويلة، وعرفت منها الكثير من الحقائق التي لا يمكن أن تُصدق!!!!!!!

*** البحث عن الشرف الجنسي لفتيات الشوارع.

تلك قد تكون بداية ونهاية فتيات الشوارع تحت الكباري. وهي أنه قد تبحث الأسرة ـ أحياناً ـ متأخراً عن فتاتهم لترجعها إلى أحضانها نتيجة كثرة حديث الجيران، ومعايرتهم، أو تحت ضغط الحاجة المادية لهذه الأسر الفقيرة ـ المعدمة دائماً ـ فتستغلها أسرتها مادياً أفضل من تركها في الشارع. ويكون الاستغلال من خلال العمل في المنازل، أو الأعمال الحقيرة جداً التي لا تتناسب مع الأطفال مثل التسول وبيع البضائع التافهة، أو تأجير الأطفال الصغار والتسول بهم. وأحياناً يتم استغلالهم في أعمال لا تتناسب مع صحتهم مثل فرز القمامة أو جمعها.

في بداية إرجاع فتاة الشارع ـ إذا وجدت، أو عُرف مكانها ـ قد لا تهتم الأسرة بوهم وجود غشاء البكارة، أو بالعلاج النفسي نتيجة ترك الفتاة في الشارع، أو غيرها من المشكلات النفسية التي قد تكون واجهت الفتاة. وتهتم هذه الأسر الفقيرة المعدمة في المقام الأول باستغلال هذه الفتيات في جلب أموال ومساعدة أسرهن مادياً. وتحت أي ظروف اجتماعية أو طبية أو أحاديث من الجارات تبدأ تلك الأسر بالاهتمام بفحص الفتاة عند أي سيدة تفهم أو لا تفهم في الأمور الطبية. وتكون النتيجة هي معرفتهم بالفاجعة وأم الكوارث الاجتماعية ـ على حسب قول الأسر ـ وهي فقدان الفتاة لغشاء البكارة. ناهيك عن كونها كانت حامل وأُجهضت أو تعرضت لهتك عرض أو حاولوا اغتصابها. كل هذا ليس مهماً في نظرهم مقابل ذلك الغشاء الوهمي المسمى غشاء البكارة. إنه أعز ما تملك الفتاة كما يسميه الأدباء والشعراء.

وماذا لو اكتشفت تلك السيدة المدعية المعرفة الطبية أن الفتاة لا تملك غشاء البكارة هذا؟
إنها كارثة!
ويزداد الطين طين لو أن الأمر وصل للجيران أو الأقارب أو المعارف. وكأن ذلك الغشاء هو حائط الصد أمام العدو النووي. إنه الشرف الجنسي.

وشرف البنت هو ما تقوم بسببه الحروب بين القبائل والأسر والبلدان. حتى لو لم يجدوا قوت يومهم!!!!!!!!!
ما بالك عزيزي القارئ لو عرف الخال أو العم أو الأخ الأكبر وغيرها من آلهة العائلة مدعي الشرف والكرامة الوهمية؟

*** رحلة الدعارة المنظمة، أو القتل لغسل العار الجنسي.

هنا تبدأ مشكلة أكبر إما أن تبدأ الفتاة رحلة جديدة بعيداً عن الأسرة، لكنها رحلة الرزيلة والجنس مقابل المال. أو تبدأ رحلة الدعارة المنظمة من أحد آلهة العائلة مدعي الشرف والكرامة من خلال كونه مسئولاً عن عملها المنظم في مجال الدعارة مقابل الحفاظ عليها بعيداً عن أعين المتطفلين والجائعين جنسياً!!!!!
وتبدأ رحلة أخرى من الجنس المقنن. وتظهر مشاكل أخرى لا حصر لها.
وهكذا يلعب الفقر الاجتماعي دوراً رئيسياً في فقدان فتاة الشارع لشرفها الجنسي، بل والشرف الجنسي للبلد كلها. والسبب هو الفقر المدقع المسيطر على أكثر من 60% من سكان مصر المحروسة. ويزيد الطين طين اهتمام المسئولين وكبار المسئولين وبراز كبار المسئولين بأطفال البلدان الأخرى القريبة منا والبعيدة عنا. وتستمر رحلة فقد الشرف الجنسي لفتيات الشوارع في مصر.
وتتواصل رحلة الفقر والإرهاب. وتعجز المؤسسات الحكومية الهزيلة أصلاً عن استيعاب الأعداد المتزايدة من فتيات وأطفال الشوارع في مصر.

يتصارع رجال الأمن مع المفكرين ورجال الرأي. ويعتقلوا المختلفين في الرأي وعقيدة الرسمية للدولة.
ويستمر نهر أطفال الشوارع وفتيات الشوارع يتدفق بكل مشاكله الجنسية والأمراض المزمنة التي يضخها يوماً وراء آخر. ناهيك عن انتشار الأمراض الفتاكة التي لا تظهر الآن.
إنها رحلة البحث عن الشرف الجنسي المفقود لفتيات الشوارع المصريات.

اعتذر عن عدم ذكر كثير من التفاصيل الدقيقة لأنها تمس مسئولين كبار في الدولة، ومؤسسات لها صورة نقية.


*** مقالات وأبحاث هامة
*http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7140000/7140656.stm
*
http://www.amanjordan.org/a-news/wmview.php?ArtID=17424
*
http://www.amanjordan.org/a-news/wmview.php?ArtID=17450
*
http://ara.today.reuters.com/news/newsArticle.
والأخيرة عبارة عن مقالة تحت عنوان: فتيات صغيرات يتعلمن ألف باء الحياة في شوارع القاهرة. وهذه المقالة الخبرية التحليلية عرضتها مواقع كثيرة جداً.

هذه المقالة تحت مسئوليتي الكاملة وكل معلوماتها من الواقع المرير في الشارع المصري.
أيمن رمزي نخلة
[email protected]



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاهل؟ أم ظالم؟
- إدمان الكذب.
- لا للجنسية المصرية. نعم للتفكير والحرية.
- الديك الاسكتلندي والأذان الإسلامي.
- تنظيم الأحباش والإرهاب الفكري الإسلامي.
- لا تنسوا عبدالكريم الذي فضح الإسلام والمسلمين.
- الحوار المتمدن: شمس في عصر الظلام.
- كتاب -وهم الإعجاز العلمي-: نور للمسلمين المتخلفين.
- شريعة الصحراء وزراعة الأعضاء: رسالة إلى فتحي سرور.
- شريعة الصحراء وزراعة الأعضاء: رسالة إلى سيد طنطاوي.
- الحديث الإسلامي المجنون!!!
- لا شكر على فوضى.
- أفعال فاضحة في جامعة الأزهر الشريفة2
- أفعال فاضحة في جامعة الأزهر الشريفة1
- أقترب شهر النفاق.
- لن أقف مكتوف أيادي.
- الإسلام وإسرائيل هما الحل!!!
- إهانة الإنسانية أم إهانة الإسلام؟
- زعزعة الفكر الإسلامي؟
- إنسانية الأطفال المفقودة في مصر.1


المزيد.....




- السعودية.. فيديو دموع امرأة مغربية في الحرم ردا على سؤال يثي ...
- شاهد..امرأة في مصر تؤدي دور المسحراتي خلال رمضان وتجوب شوارع ...
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والإعل ...
- صلة رحم.. معالجة درامية إنسانية لقضايا النساء
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة رغم ان ...
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - أيمن رمزي نخلة - بنت الشارع المصرية وشرفها الجنسي.