أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - مبادرة الدكتور فياض بشأن المعابر














المزيد.....

مبادرة الدكتور فياض بشأن المعابر


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2143 - 2007 / 12 / 28 - 12:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


مبادرة الدكتور فياض بشأن المعابر
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

مازالت تتدحرج في وسائل الإعلام المختلفة الأنباء المتعلقة بمبادرة الدكتور سلام فياض رئيس حكومة تسير الأعمال بشأن فتح معابر قطاع غزة وتشير تلك الأنباء إلى أن الدكتور فياض طرح مبادرته (الفكرة) مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وعلى عدد من أركان الإدارة الأمريكية الذين يتابعون الملف الفلسطيني الإسرائيلي وما رشح من معلومات يفيد أن تلك الفكرة لاقت استحسانًا ودعمًا من الذين اطلعوا عليها وتطور ذلك إلى موافقة اللجنة الرباعية، وهذا بتقديري تطور مهم إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن اتفاق المعابر المجحف أصلاً لكنه غدا مطلبًا جماعيًا حتى من أشد الذين كانوا يعترضون عليه قد أبرم أصلاً بين أربع أطراف هي اللجنة الرباعية وحكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية والشقيقة مصر وبموجبه انتشر مراقبون من الاتحاد الأوروبي على المعبر منذ أيلول لعام 2005 وقد استمر المعبر بالعمل ولكنه كان يقفل بين الفينة والأخرى نظرًا لتحكم حكومة الاحتلال بحركة المراقبين الأوروبيين، وقد استمر الأمر على هذا الحال إلى أن أغلق تمامًا بعد سيطرت حركة حماس على قطاع غزة بما في ذلك معبرها الوحيد للعالم العربي معبر رفح ومنذ ذلك الحين يعيش أكثر من ملبون ونصف فلسطيني تحت وطأة حصار ظالم ينذر بكارثة إنسانية حيث يتكدس الآلاف من المرضى والطلبة وأصحاب الاقامات والحاجات المتعددة في قطاع غزة بانتظار فرصة الخروج من القطاع لقضاء حاجاتهم، وكذلك الأمر تتقطع السبل بالآلاف على الجانب المصري من الحدود بانتظار العودة إلى قطاع غزة والتئام شمل العائلات التي فرقها الحصار والإغلاق المتواصل منذ سبع شهور.
ويجدر القول أنه بنتيجة سيطرة حماس على قطاع غزة ومعبرها على العالم العربي لم يعد هناك وجودًا لطرفين من الأطراف الأربعة الموقعة على اتفاق المعابر 2005، فقد أُبعدت السلطة الوطنية من المعبر، كذلك الأمر لم يعد للمراقبين الأوربيين أي تواجد أو حضور فيه أطقم، وبقي أمر هذا المعبر على هذا الحال باستثناء تشغيله جزئيًا لمرتين أو ثلاث لادخال بعض العالقين ولأهداف ومآرب سياسية، والمرة الأخيرة لاخراج الحجاج من القطاع وقد تم ذلك بتنسيق بين سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة والجانب المصري، وقد تم ذلك بدون شك بموافقة وإطلاع الجانب الإسرائيلي على تلك العملية التي لا أرغب في التطرق لخفاياها. ولكن بالرغم من ذلك فإن أمر تشغيل المعبر بصورة دائمة لم يحسم بعد.
وفي هذا الإطار جاءت مبادرة الدكتور فياض كمحاولة لتشغيله وإعادة الحياة إليه وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا أوربيًا وترحيبًا من اللجنة الرباعية كما سبق وأشرت، وقد بعث ذلك الأمل لدى أبناء شعبنا الذين ينتظرون بفارغ الصبر تشغيل المعبر. أما الطرف الآخر والذي له اليد الطويلة بشأن المعبر وأعني به حكومة الاحتلال فلم تصدر أي موقف بهذا الشأن وبتقديري إنها تنظر الموقف الذي يمكن سيعلنه عليه الفلسطينيون وخاصة موقف القوة المسيطرة على قطاع غزة ومعبر رفح، وفي هذا السياق جاء رفض رئيس ديوان الحكومة المقالة للمبادرة فورًا، مما أثار استغرابًا واسعًا في صفوف المواطنين! وقد استدركت حركة حماس ذلك لاحقًا فربطت موافقتها بتلبية عدد من الشروط ترقى إلى مستوى الرفض الكامل لتلك المبادرة، وعلى قاعدة إما أن أكون وإلا فليذهب الجميع للجحيم وليستمر الحصار والإغلاق. وفي هذا الصدد أقول إن فكفكة الحصار وحلحلة الأزمة تتطلب بعضًا من المرونة رحمة بالشعب المغلوب على أمره والرازح بين مطرقة الحصار والعدوان وسندان حالة الانقسام التي أدمت جسم الوطن، وأختم بالقول فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.




#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ابواب المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني
- المراهنة يجب ألا تكون كبيرة على مؤتمر انابوليس وعلى حماس ان ...
- كلمة وليد العوض عضوالمكتب السياسي لحزب الشعب في الذكرى الثال ...
- وعد بلفور _مؤتمر الخريف_
- رسالة حزب الشعب الفلسطيني لحركة حماس
- رسالة إلى الرأي العام....... تحريضات على القتل وسفك الدماء
- لماذا هئية العمل الوطني الفلسطيني في قطاع غزة
- رحيل رجل الوحدة عبد الشافي في زمن الانقسام
- قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بشأن احياء ذكرى النكبة
- الا الرواتب يا دولة رئيس الوزراء
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا وليد ... من رحم المأساة
- ابا مروان انت من يستحق التكريم
- فلوس الغلابة لادارة غزة
- ارفعوا ايديكم عن الصحفيين
- رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاسلس
- حرية التعبير بين خطبة هنية وهراوات التنفيذية
- رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاساس
- غزة تغرق في الظلام وحلين لا ثالث لهما
- غزة الجريحة بين مطرقة الانقلاب وسنديان حكومة تسيير الاعمال


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - مبادرة الدكتور فياض بشأن المعابر