أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم محمد الحافظ - كنا بين مطرقة صالح المطلك ...وسندان أريكه جونسون !














المزيد.....

كنا بين مطرقة صالح المطلك ...وسندان أريكه جونسون !


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 06:08
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد انهيار الدكتاتوريه تحت وطيء ثقل جرائمها. وجد بعض القوميين العنصريين العرب، ظالتهم في الرعيل الاول من المهاجرين اليساريين والتقدميين "الفارين من جحيم ديمقراطيه البعث"ليصبو عليهم جام غظبهم، سعيا لتشويه سمعتهم الوطنيه وتمسكهم بعاداتهم وقيمهم الإجتماعية ، ولإلحاق الضرر بكفاحهم من اجل المساواة والعداله الاجتماعيه بين العراقيين .وهاهم يشربون من نفس الكأس ويذوقون ذات الطعم "اللهم لا شماته" وسندافع عن حقوقهم في المواطنه الكريمه و المساواة بكل صلابه لانهم منا ، ولانهم ضحايا التمييز كما كنا - ولازلنا - رغم ما شاب سلوك بعظهم من شطط ، وستكون لهم في المهجر حكايات طريفه كحكاية صاحبي ، الذي لم ينزع جلده كما كانوا يروجون .. ذات يوم كان يجد السير مهموما يحدث نفسه ، وسط حشد من المستطرقين ، دون أن يلقي علي التحيه كعادته، قلت في سري ربما يفكر في فاتورة أثقلت كاهله ، أو طلب لعزيز لا يقوى على الوفاء به ، لكنه فاجأني قائلا: لا هذا ولا ذاك أنها " أريكه جونسن" الحسناء السويديه واسعه الثقافه ، نجمه التلفزيون البرطاني، تلك التي ملأت الشاشه الفضيه إنوثه وجمالأ – لايظاهيه إلا حسن صبايا الشرق - وأشاعه البهجه في بيوت المشاهدين. والتي لطالما تحدثت عنها مع زملائي في العمل وأنا مزهوآ بصله المواطنه معها."كحامل للجنسيه السويديه".لكنها خذلتني ياصاحبي بعد نشر كتابها "الحقيقه"وأتساع تناول سيرتها الذاتيه وعلاقاتها بالجنس الآخر في الصحف اللندنيه. وما أن حدثت سويديا قحا أعرفه محاولا أثارة حميته للدفاع عن الماجدات السويديات ، حتى خالني مجنونا. وقال لي ممتعظا مثلما يوبخ المصري متطفلا –[وانت مالك إنت ياحشري]-ادركت بعد ثلاثين عاما من العيش بين ظهرانيهم ان البون سيضل شاسعا بين ثقافتينا.
وفلت من بين يدي العنان لتداعيات ذاكرتي-وصاحبي مواصلآ لحديثه - فلمعت من بين ركام السنين الغابرات ، بيارق أبناء عمومتي يوم زفاف شقيقتي لاحدهم ، حتى لكأني شممت رائحه التراب الذي إثاره وقع أقدامهم، وتعالى في رأسي دوي إراجيز عراظاتهم.[إهلال مبين كل عين تشوفه.... .إهلال…].وتذكرت كيف هجرت ذكور العائله الحي كله متوارين عن الانظارخشيه أن يلحقهم العار من شئ لا أعرفه ، شرعه الله ويمارسه الجميع ،
وراحت ذاكرتي تعانق والدي الذي لم ألتقيه خلال الثلاثه عقود من الهجره إلا مره واحده في الصحراء الأفريقيه- قبل وفاته - حيث همس في اذني بعد ان راعه علو الشيب رأسي متسائلآ وهو يبكي أيؤلمك شئ..قلت نعم يا والدي، انتم وجعي ،أهلي ،أبناء عمومتي ،صحبي …وطني الذي ما إنتميت لغيره،رغم ما وفرت لي الاوطان البديله من رغد العيش. رفع يداه حينها الى السماء داعيآ،اللهم بعزتك وجلآلك أغثنا، إنا نلوذ بك من زمرة احالة حياتنا الى جحيم ، يلفنا الخوف والفزع والكرب ...
فتحية للرعيل الأول من المهاجرين العراقيين الأحرار رسل الصداقه بين الامم، وبؤسا للعنصريين والطائفيين من كل الملل. والى اللقاء في وطني الذي تطوف حوله روحي كل ليلة مرددة :
هذوله أحنه وبعدنه أحنه
زلم خشنيين تدرينه
نرش اجروحنه بماي وملح
ما يوم ذلينه
خائفة من أن تأخذها الغربة يومآ دون أن تلقاه مبتسمآ .
وكل عام والعراق الجميل بخير.



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاهدة مشبوهة.....تتناقض مع مصالح شعبنا !
- انقذوا فقراء التيار الصدري من اعدائهم الطبقيين من الافندية و ...
- على هامش تحضيرات الحزب الشيوعي العراقي لمؤتمره الثامن: لتتوث ...
- مازالت الثورة-ياسمير- معفرة ازقتها با لتراب
- التمسك بالنهج الديمقراطي. ..طريقنا الاكيد نحو عراق الحلم
- ألطائفيون العرب..يحرقون بغداد وبيروت لوقف البناء الديموقراطي ...
- أمساجد تفرخ الارهاب..-اكرم عند الله- أم بيوت تأوى اليتامى وا ...
- اخرجوا من دائرة الوهم المزعوم بالقدسية الدينية
- نعم ياسيدي...........نحن في ازمة سياسية خانقة
- قمامة الاحياء الفقيرة، لاتوجد فيها نفائس
- لتتسع بوحدتنا كوى الضوء والهواء
- لا لدستور لا يضمن أحلام الفقراء
- العراق بين مستشار الرئيس ووكيل الولي الفقيـه
- حين يخشى الكّلُ الكّلَ في حفلات بوس اللحى


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم محمد الحافظ - كنا بين مطرقة صالح المطلك ...وسندان أريكه جونسون !