أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - تأييد المواطنين العرب الجارف للخدمة المدنية يذهل المعارضين















المزيد.....

تأييد المواطنين العرب الجارف للخدمة المدنية يذهل المعارضين


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*الخدمة لا علاقة لها اطلاقا بأي موضوع أمني أو عسكري * الخدمة ليست الزامية انما تطوعية * لا توجد أماكن كافية لجميع الراغبين في التطوع * قريبا سيقر القانون الذي ينظم الخدمة المدنية *

أجرى باحثان من جامعة حيفا ، هما البروفيسور سامي سموحة ، والدكتور نهاد علي ، استطلاعاً للرأي حول القضية الملتهبة التي تشغل الوسط العربي في الاشهر الاخيرة ، قضية الخدمة المدنية .
النتائج التي نشرت أثارت وما تزال تثير ردود فعل واسعة بين الدهشة والاستهجان ، لدرجة ان بعض الاوساط السياسية المعارضة ، ذهبت نحو تكذيب نتائج الاستطلاع ، والادعاء ان البروفيسور سامي سموحة صاغ الاسئلة بشكل يوصله الى هذه النتيجة .والبعض وضع مصداقية استطلاعات بروفيسور سموحة موضع الشك ، وتجاهلوا مشاركة باحث عربي مرموق في الاستطلاع هو الدكتور نهاد علي . وكان من اندر ما قيل ان عدد مؤيدي الخدمة المدنية من بين المشاركين بالاستطلاع لم يتجاوز ال 10% ( أي سياسة النعامة التي تخبئ رأسها بالرمل ، حتى لا ترى ولا تسمع ولا تعرف ). والملاحظ ، ان العديد من السياسيين العرب المعارضين يتحدثون عن الخدمة المدنية الالزامية دون أن يكلفوا خاطرهم لقراءة صياغة مشروع الخدمة ،على الأقل .. قبل الرفض واتخاذ المواقف العشوائية ، والتاكد على الأقل ان المطروح رسميا هي خدمة مدنية تطوعية وغير الزامية ، بل ويستطيع المتطوع أو المتطوعة ترك التطوع متى شاء ، طبعا يفقد حقه بالمخصصات والهبات والحقوق المختلفة التي تدفع لمن ينهي سنة خدمة مدنية. أي هناك حرية كاملة للشباب العرب بعدم التطوع .
ألم يكن أجدر بكم ان تقيموا ضجة ضد الخدمة العسكرية الألزامية أو التطوعية للشباب العرب من مختلف الطوائف ؟!
ألم يكن أجدر بكم أن تقيموا لجان ونشاط قطري واسع ومحموم ضد التفسخ الأجتماعي ، ضد العنف ، ضد العودة الى العائلية القبيحة ، ضد الطائفية البغيضة التي تنخر بمجتمعنا وبتربيتنا وتستشري وتتحول الى آفة مرضية شديدة الخطورة؟!
ألم يكن أجدر بكم ان تساهموا بتطوع الشباب العرب في مؤسساتنا المدنية والصحية والتعليمية لما فيه فائدة مجتمعنا ، وتكامله وترابطه وتعاضده ؟!
ويستطيع كل من يعرف القراءة ان يطلع على وثائق مديرية الخدمة المدنية التي صدرت عن مكتب رئيس الحكومة ووزارة الرفاه الاجتماعي ،حيث يجري التأكيد الواضح ان الخدمة المدنية هي خدمة تطوعية غير الزامية .، وهي مقترحة مقترحة وليست مفروضة على الشباب المعفيين من الخدمة العسكرية يهودا وعربا على حد سواء. وكان من المثير ما قاله رئيس انشاء مديرية الخدمة المدنية الدكتور روبين غال بأن الموضوع بيدأ يأخذ معالمه على أثر التماس للمحكمة العليا قدمته صبية عربية قبل عدة سنوات من منطلق رؤيتها انه من حقها ان تخدم مجتمعها وتنال نفس الهبات والامتيازات التي تنالها الفتاة أو الشاب اليهودي،وصدر في وقته قرار من العليا يلزم الحكومة بتوفير الحق في الخدمة المدنية لمن يطلبها من مواطني الدولة العرب او اليهود وبنفس الشروط ، وهي خدمة تطوعية لمن لا يخدمون في الجيش أو المجالات الأمنية والذين لا يستدعون لمثل تلك الخدمة بموجب القانون .
ويؤكد البند الثالث من قرار انشاء مديرية الخدمة المدنية ، ان المشاركة في الخدمة المدنية الوطنية ، ستكون تطوعية وتقوم على رغبة الفرد في توظيف اوقاته وقدراته في خدمة المجتمع . ويذكر ، ان لجنة المتابعة العربية العليا ، وممثلي القوى السياسية المختلفة ، اتخذت موقفاً ضد الخدمة المدنية خوفاً من ان تكون باباً للخدمة العسكرية .


نتائج الاستطلاع : يستدل من نتائج الاستطلاع ان 73.6% من الجمهور العربي يؤيد الخدمة المدنية ، رغم انهم لا يعرفون الكثير عن تفاصيل المشروع ، ورغم اجواء العداء من الاجسام السياسية العربية للمشروع .
شمل الاستطلاع 910 اشخاص من الوسط العربي في اسرائيل . القسم الأول كان من الفئات السكانية العامة ، والقسم الثاني من اهالي لهم ابناء في جيل الخدمة المدنية ، والقسم الثالث من المستطلعين شمل فئة من الشبان والفتيان بجيل الخدمة – وكانت صيغة السؤال كالتالي :
هل توافق على اداء الخدمة المدنية مقابل الحصول على الحقوق التي يتمتع بها الجنود الذين يؤدون الخدمة العسكرية ؟
وكانت نسبة المؤيدون من الفئات العامة 73.6% وبين الاهالي 72.5% وبين الشباب انفسهم 65% . واشار الدكتور نهاد علي ، الى ان نسبة كبيرة من الجمهور (60%) لا يعرفون شيئاً عن الخدمة المدنية ، وقد بنوا مواقفهم بناء على صيغة السؤال ، واضاف ان وجود 60% من الجمهور يجهلون أي شيء عن الخدمة المدنية ، يعتبر فشلاً للقيادات السياسية . ومن المتوقع ان يثير هذا الاستطلاع ردود فعل اوسع في الاسابيع القادمة . وقد علمت من مديرية الخدمة المدنية ان عدد المتطوعين يفوق قدرة المديرية على استيعابهم ،لعدم وجود ميزانيات كافية ولأن الخدمة في اساسها تطوعية منظمة مقابل أجر ومنح وهبات مختلفة تساعد الشباب على شق طريقهم التعليمية أو المهنية ، وان هناك آلاف الشباب ( يقدر عدد المسجلين للتطوع بين 4000 – 5000 شاب وفتاة ) المستعدين للتطوع فوراً من مختلف انحاء البلاد ، وان عدد المتطوعين هذه السنة فاق بأكثر من الضعف عدد الملاكات الموجودة لدي مديرية الخدمة المدنية ( المفروض 250 متطوع ) مما أقتضي التوجة للوزارة للحصول على زيادة الملاكات والميزانيات الاضافية لاستيعاب المزيد من الشباب والفتيات العرب ، فوصل عدد المتطوعين الى 900 متطوع . وهو رقم لم تستطع الأحزاب العربية كلها ومختلف الهيئات التي تجندت ضد فكرة الخدمة المدنية ، ان تجمع في اجتماعها القطري ضد الخدمة المدنية في حيفا تحت شعار " انا مش خادم " الا ربع هذا الرقم ، بل وبرامج لجنة المتنابعة العربية العليا لا تجند هذا العدد في نشاطاتها السياسية ، فكيف لو كان بالأمكان قبول كل من أبدى استعداده وحماسته للتطوع ؟
زمن المثير ما قاله الدكتور نهاد حداد في تلخيصه للاستطلاع ، بأن هناك معطى مهم في الستطلاع ، انه عندما وجه للمستطلعين سؤال ما اذا كانت موافقته على مشروع الخدمة المدنية هي مبدأية ام قابلة للتغيير اذا ما عارضتها غالبية القيادات السياسية العربية او غغالبية القيادات الدينيةاو العائلية المقربة ، الملاحظ هنا ان النسبة هبطت الى أقل من 50% .
من هنا يمكن القول ان نصف المواطنين العرب لن يثنيهم أي شيء عن تأييد الخدمة المدنية ، وهو الأمر الذي يجب ان يدفع القيادات السياسية لأعادة حساباتها ، وربما لتتعلم المنطق السياسي والمصلحة الاجتماعية والرؤية المستقبلية من جماهيرها ، وقد تعيد النظر نحوا المشاركة في صياغة قانون الخدمة المدنية الذي يجري اعداده وسيكون مفتوحا للمناقشة أمام مختلف الهيئات ، بما فيهم النشيطين العرب أيضا.

وكانت لجنة عبري قد دعت من اليوم الاول ممثلي الجماهير العربية ، وعلى رأسهم رئيس لجنة المتابعة العربية العليا شوقي خطيب للمشاركة في صياغة مشروع الخدمة المدنية بما يتلائم واحياجات المجتمع العربي في اسرائيل ، ولكنهم رفضوا وبعضهم وافق ثم تراجع أمام المعمعة الحزبية العربية ، وبعضهم أعلن تأييده للمشروع ، وأعتذر من المشاركة حتى لا يدخل في صدام مع أصحاب سياسة الرفض .
يقول الدكتور روبين غال ان أبواب المديرية مفتوحة دائما لمشاركة الأحزاب العربية في صياغة بنود القانون ومناقشتها واقرارها بالشكل الذي يرونه مناسبا لخدمة مجتمعهم في المجالات المدنية الحيوية لكل مجتمع انساني .
ويذكر ان هذا المشروع ليس اكتشافا اسرائيليا ، انما هو مشروع ينفذ في اكثر من 55 دولة في العالم على اساس تطوعي ، الا في الدولة الألمانية التي تنفذه بشكل الزامي لكل من يرفض بخياره ولأسباب ضميرية الخدمة العسكرية.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب النقد..غياب الثقافة وغياب الفكر!!
- الهوية القومية .. بعيدا عن التعصب قريبا من الانتماء الانساني
- الهوية القومية أو سياسة الهويات – الواقع الاسرائيلي نموذجا
- عاجل وملح وغير قابل للتأجيل: دولة فلسطين المستقلة
- المغالطة مع سبق الاصرار - -الخدمة المدنية- نموذجا
- فشلتم بسياساتكم .. فلا تفشلوا مستقبلنا!!
- زعماءنا غادروا الوطن قسرا...
- الحوار حول -الخدمة المدنية- .. مشروع وايجابي ويجب تطويرة ليش ...
- تنظير عنصري من قاضي مركزية في اسرائيل
- مؤتمر - انا مش خادم - من يخدم؟
- هل سيطرت اللغة العبرية على لسان العرب في اسرائيل؟
- شبابنا .. الخدمة المدنية .. والحياة الحزبية العربية في اسرائ ...
- اليوم يموت انسان
- التاريخ لا ينتظر القاصرين
- مؤتمر السلام : التوقعات المبالغ فيها ، سلبا أو ايجابا ، ليست ...
- شقائق الأسيل - .. وقدرة المرأة على التفوق
- في التجربة الشعرية - حوار مع الشاعر د. جمال قعوار
- عودة الى بيسان .. عودة الى رحم المأساة
- خريف حار ومأساوي للشرق الأوسط
- قصة : الاعتقال


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - تأييد المواطنين العرب الجارف للخدمة المدنية يذهل المعارضين