أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أبو الكيا البغدادي - أحلام جنية وأحلام إنسية














المزيد.....

أحلام جنية وأحلام إنسية


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 03:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد كتبت مقالا يتضمن مقارنة بين الوضع السياسي الراهن في العراق وبين فترة النظام الشمولي السابق وكانت تلك المقالة الساخرة تحمل عنوان شلغم المالكي ورقي الحيساوي ،ولم أكن أتوقع إن المقارنات بين العصرين ستتوقف فقد تناول الموضوع مجموعة كبيرة من الناس والكتاب والقراء والعرب والأجانب وغيرهم من الإنس الانتهازي والجن الابتزازي ،وبما أن تطورا هاما في التفكير السياسي العراقي لم يحصل وان الانجازات والمكتسبات الأمنية المتحققة قد تحققت على يد المحتلين فان هذا الأمر يدعوني للكتابة مجددا عن هذه المقارنات لا سيما وإنها حديث الشارع هذه الأيام ..
اخبرني من أثق بصدقه ودينه وعمله بأنه رأى في المنام احد كبار القادة السياسيين من الإنس يجلس في الجنة إلى جانب صدام يتبادلان حلو الحديث ويطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب ويمكث إلى جانبهم هدهد سليمان بانتظار الأوامر ،قلت له صف لي صاحبنا، قال من صاحبكم؟ قلت جليس صدام ،قال كان وسيما فارعا أشيب الشعر سيدا هاشميا حادا وكان يرتدي بزة عسكرية برتبه متوسطة، وكان يحمل على صدره شارة وميدالية ،ثم تابع الوصف قائلا لم أتمكن من فهم دلالة الشارة لكني سألته من صاحب الصورة قال صلاح الدين الأيوبي .
اعرف أن بعض الكلام قريب من الكفر لكنني قريب من أن اتهم الذات الإلهية بمفهومنا نحن البشر من ممالأة الشر ، فقد تمت سرقة الجنة وأصبح الفردوس تحت أقدام الأشرار وصودرت الأحلام وأصبح إبليس فاضلا وما زال الشهداء يجلدون من قبل ذويهم ومن استشهدوا من اجلهم.فلو قام الحسين وطلب النصرة لضرب عنقه برمح التوافق الهاشمي ولذبح بسيف ائتلافي، فأكاد أن أعرفكم بأحد أبناء الحسين ممن لم تسمعوا به يحمل راية العدل مطلوب للعدل يعاني الفقر والفاقة وانقطاع الماء والكهرباء بامبيراتها العشرة وغياب مواد البطاقة التموينية لا لشيء إلا لأنه صادق أمين لا يتحزب ،عالم مفكر فاضل متدبر عراقي أصيل شاعر فضيل .
الظلم هو هو والناس هم هم والقادة هم هم.صحيح أن صداما كان سيئا لكن المواد التموينية كانت تصل البيوت في أثناء الحصار وفي الوقت الذي كان الرئيس يبحث فيه عن حفرته.لا يقنعني قول القائل بالعذر مهما كانت بلاغته. يقولون ان الفساد يكمن وراء فقدان مفردات البطاقة التموينية ،ومن هو الفاسد؟ فيصيبون البقة ويخطئون البعير.
من هو السبب في انقطاع الكهرباء؟كتبت حينها إن الحل مع حسنة ملص ،فليس من المعقول أن لا يكون هنالك تطور بأي نسبة كانت على الرغم من انقضاء 4 سنوات ،كل الأعذار غير مقبولة على الإطلاق.أما خدمات الماء فحدث بدون حرج ،الحكومة قريبة جدا من أن تلغي الآيات القرآنية المتضمنة لللفظ طالبة السماح من الصابئة المندائيين باستبدال الماء في طقوسهم بالسفن آب السوري والزمزم الإيراني ،فهي تعرف إن عصير الشعير يسمى بالبيرة الإسلامية الأمر الذي يثير الحرج لدى الطوائف غير الإسلامية في زمن الاستقطاب الديني والطائفي .
قيل أن صداما كان كبعض النساء والكثير من العجائز مولعا بأعمال السحر والجن وقراءة الفال، الأمر الذي دفعه إلى استخدام سحرة هنود وباراسايكولوجيين أجانب وعراقيين،وكان يصدق معظم ما يخبر به ،يقال انه كان صديقا للجن كصداقته لجاك شيراك ورغدة وسمير النجم وحسن العلوي الملقب بحنون الاردبيلي،وقيل انه لم يكن له صديق من الإنس ،كما قيل انه ما من صديق له من الذكور وكل صداقاته كانت من الجنس الآخر ..من الجنس الذي لا نراه ولا نسمع به والذي لا يمت للعروبة والإسلام بشيء من قريب أو بعيد.لا استبعد انه كان في ساعة صفا مع إحدى الجنيات في آخر ليلة إمبراطورية ولا استبعد أيضا إن هاتيك الفاتنات الجنيات كن قد بعنه بنفس الورق الذي كان يطبعه لأجرهن ..بعنه في عملية مخابراتية لا يتقن فهمها .ما المانع في أن يعمل الجن في المخابرات.
تساورني شكوك كثيرة في أن المخابرات الجنية مازالت تصطاد فرائسها الإسلامية فتبيع المتعة على الطريقة الإسلامية في عواصم الغرب كصناعة سعودية و فبركة إيرانية لتمنع الشهداء من حلمهم واضعة محله حلْم صاحبي الورع بتواطؤ مقدس لا أكاد افهمه .يبدو أن العدل صديق للمجرمين ..صديق أمين بما يفوق صداقات صدام الإنسية والجنية ،وصداقات وزراء الوزارات السيادية والخدمية والكهربائية والمائية والتجارية والمالية ....وصداقات النواب التي فاضت فضائلها على الحجيج من غير المشمولين بالقرعة الإيمانية بالكومبيوتر الاوقافية ومن الأقارب والمحسوبين على مفكوك نيوتن بالأس السابع ذي الجمرات ومن الدرجة العاشرة بدون طواف سياحي بالعملة وبالجملة .
رسالة من تحت الماء للنواب والوزراء للعراقيين ورسالة من تحت التراب للشهداء الذين حلموا في قبورهم بالماء والكهرباء وبالصابون والتمن والمرق لذويهم .يبدو أنهم يحلمون بالدنيا أما النواب ومن لف لفهم ومن كرف كرفهم ومن قرف قرفهم فهم يحلمون بالآخرة، فلا شلغم ولا بطيخ لا على الأرض ولا على المريخ يستحق أن يحلم به النائب والوزير،بموجب توجيه مجلس قيادة الثورة الموقر،فالوقت وقت الأحلام من فئة المليون دولار بطبعته الجديدة ،فلا احد منهم يريد أن يضيع وقت أحلامه بفعل غير منتج ليس اقل من أن يسخر هدهد سليمان وطاقية إخفاء ...سدارة إخفاء ..عمامة إغواء وليعم بعد ذلك كل بلاء.



#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعادة العيد في دولة الملك ونيابة أبو الكيا
- رزق النواب وسورة الواقعة
- ِولْيَة الغُمٌان في حَي بن سَلْمان
- الجمل وحرب النجوم..حكاية علم العراق
- المصطلح الطائفي والتأسيس المذهبي
- انتحار التاريخ
- غابة الجوراسك
- أحداث نصفها لم يقع
- صاية (أبو خضير) ودرنفيس النائب في الزمن الكردي وحكاية الذل ا ...
- بين نانسي عجرم والذباح في أيام الخير
- جمهورية العراق الاتحادية و دولة الحمر الطرشانية
- فوضى مشروعة لقلوب مشلوعة!
- ثلاثة مطابخ لأكلة ليست شهية
- بعثيون وان لم ينتموا(4)
- بعثيون وان لم ينتموا(5)
- بعثيون وان لم ينتموا (3)
- بعثيون وان لم ينتموا(2)
- بعثيون وان لم ينتموا
- حلاق المنفلوطي وثرثرة فوق الثرثار
- انفجار الضفادع وتصاغر البقر


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أبو الكيا البغدادي - أحلام جنية وأحلام إنسية