أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جميل محسن - بلير يتحول للكاثوليكية ! افهم دي ازاي؟














المزيد.....

بلير يتحول للكاثوليكية ! افهم دي ازاي؟


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 10:18
المحور: كتابات ساخرة
    


توني بلير ثعلب السياسة البريطانية الجديد , والطامح إلى اكبر من (منصب) رئيس وزراء سابق , يركض ويجري نحو محاضرات عالمية مستمرة تؤمنها له شركات يتقاسم معها الأرباح يعوض من خلالها (نقائه) السابق وتعففه المادي خلال مسؤولياته الرسمية , والعيون المسلطة عليه تحسب الإسترليني الزائد , ليخرج من مولد رئاسة الوزراء منتصرا مغسولا بلا حمص , والعوض بالخبرة التي ستمطر له ذهبا عند تقاعده, ذلك مايفعله حاليا العزيز بيل آل كلينتون , وما تدره جولاته وحساب الكلمات الذهبية التي يتمشدق بها من وراء ميكرفون , لجمهور تناسى واقعة العشق والغرام الرئاسية والآنسة لوينسكي , ليتلقف الدر لا القبلات من فم العزيز الوسيم , ويزيد له في الكيل , ويحول زوجته المخلصة الصابرة المحتسبة إلى رئيسة مقبلة للولايات المتحدة الأمريكية , ولتعش الرأسمالية ذخرا وأملا للشعوب .
ونعود للسيد بلير , ومجمل النفخ الإعلامي المنافق والمنفرد عالميا بمساحة الأحداث والمقدر لمسيرة تأثيراتها , لماذا يحتاج شخص كهذا حاليا الدخول في هذا المعترك ! أي التحول كمسيحي من الطائفة الانغليكانية السائدة في انكلترا إلى الكاثوليكية , وفي بلد هائل التطور تاريخيا في مسارات عديدة واضحة ومعروفة , متجاوزا ولاشك وعلى مستوى شخصيات بحجم ودرجة معرفة ووعي وذكاء السيد بلير , الحاجة الملحة كما يفهم من صيغة الخبر , لان يتبع السيد بلير (برنامج تنشئة وتكوين يستعد به للاندماج كلية مع مجتمع مذهبه الجديد) , كما ورد في تقرير ال bbc , أي تجارة جديدة بالدين والمذهب يتداولها ويحاكيها المستر بلير , يبز ويتغلب بها حتى على السيد القرضاوي وإبطال قناة الجزيرة , وعباقرة ومفكري ولاية الفقيه التاريخية , صعودا إلى بلاد العم سام وبقية الله في أرضه من الصهاينة الجدد , ومنافسي السيدة أوبرا خلف الميكرفون وساعات الظهور على الشاشة الصغيرة .
منذ أن أشرقت شمس العلمانية الحديثة , وانكلترا لها قاعدة ولمفكريها ملاذ , حتى كارل ماركس ترك بلاده الألمانية , وتوجه مستوطنا , مكتبة لندن , والمصادر التاريخية المحفوظة , والحرية المؤمنة , ليبني من هناك أسس فلسفة , الدين فيها بنى فوقية , وما يتبقى منه يحظر افيون للشعوب , فما بال السيد بلير ثانية يبحث في وقت اشراقة القرن الواحد والعشرين , ليس عن الأفيون نفسة بل وحتى صنفه الردى , الطائفية ؟! وكأنه يؤسس في بريطانيا العظمى حيث عاش برنارد شو وتفلسف وسخر ومات , عن مدرسة مثالية جديدة تؤمن له مستقبل زاهر , وطريق أوسع تبليطا وسهولة سير نحو آخرة مجيدة , وجنان مخلدة .
بلير يقرأ التاريخ ليس كماض كما يريدونا تصوره , ولكن كمستقبل يمهدون للشعوب لتسير في دروبه , ويحتاجون لذلك , مايبيعوننا إياه سلع بائرة ملونه زاهية يجربوها قبلنا , كما كانت يوما الأجداد , عندنا وعندهم , تقدم العذراء إلى شيخ القبيلة ليحكم على صلاحيتها وعذريتها قبل تزويجها من أبناء الرعية .
ونستون تشرشل ربما كان هو حلم بلير ومثله الأعلى , تقدم بريطانيا والانكليز نحو ذرى المجد في القرن العشرين , بقراءاته التاريخية للأحداث المستجدة القادمة , ليبني عليها وحسب توجهاتها تحالفات بلده , فليس لبريطانيا عدو دائم آو صديق دائم بل مصالح مستمرة , ولذلك اعتبره أبناء جلدته الأول بينهم للقرن المنصرم , فهل يحلم السيد بلير الطموح أن يكون الأول بريطانيا للقرن الواحد والعشرين , راكبا حصان أو مطية الطائفية والدين , باعتبار انهما بيضة الأحداث المقبلة التي ستفقس حروبا ومذابح , تبعد الشعوب عن اهتماماتها الحقيقية وتشترى بضائع فاسدة قديمة كاسدة , تتعايش وتموت من اجلها طيلة هذا القرن الحالي .
خسر طوني بلير كمسؤول رسمي رغم كل فذلكاته اللغوية , كما بريطانيا كداعية لتحرر الشعوب معركة البصرة لصالح إيران , والأحزاب والأفكار الطائفية والدينية , وتخسر العلمانية والحرية معركة , فهل سيحول السيد بلير كمتقاعد وداعية سلم وتحرر ومعتقدات دينية , تلك الخسارة إلى نصر مبين , باعتبار إن البصرة ستتحول مستقبلا إلى مركزا شعاع طائفي , لايحتاج إلى استيراد أو تدبير وقود ليبقى مستمرا وهاجا , باعتبار إن المركز المعني يطفو على بحر منه غزير ؟
كم كنا سنرى الرأسمالية قبيحة , لو لم تكن المنفردة الوحيدة بالساحة ؟



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شافيز 2050
- مليارديرات العرب محليا وعالميا
- بين يونس محمود وياسر القحطاني ... هذا الحكم ماليزي!
- للبيع والتصدير معلبات من نفط كردستان العراق
- مباحثات ديون الكويت فشل سياسي للقيادة العراقية
- انتخابات الرئاسة اللبنانية .... وطريق الجلجلة
- ماينقص العراق .... قوات ردع ايرانية !؟
- شذى حسون , حلم عراقي اخر يتبدد
- لماذا تصمت كفاح الشعب؟ لقاء مع ابو شاكر ج2
- حبات قلب تتدحرج
- رد على مقال عبثية الكفاح المسلح
- منشات نووية سورية قرب الحدود العراقية؟ حقيقة ام خيال
- الماء ياساسة كردستان
- يوتوبيا الحوار المتمدن
- قسمة الاسد للذئب والثعلب..... واسود الرافدين
- لماذا تصمت كفاح الشعب ؟
- هروب السفير السعودي
- جنرال في المراة
- حل كردستان وأزمة العراقيين المتواجدين قسرا خارج الوطن
- اشكالية العقل والمال


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جميل محسن - بلير يتحول للكاثوليكية ! افهم دي ازاي؟