أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن رمزي نخلة - جاهل؟ أم ظالم؟














المزيد.....

جاهل؟ أم ظالم؟


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 03:42
المحور: كتابات ساخرة
    


كتب الأستاذ مدحت قلادة مقالة متميزة بعنوان: نفاق الرئيس. وتحدث فيها عن النفاق الاجتماعي المنتشر في بلادنا العربية كالشهيق والزفير. وتناول أخطر وأسوء ما هو موجود من نفاق، ألا وهو نفاق الرؤساء من المحيطين به.
وتناول مقولة الرئيس حسني مبارك في اجتماع مؤتمر الأفروأوربية من دول وحكومات 81 بلداً إفريقياً وأوربياً حين قال: "نعمل على آليات إرساء الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان".
وكتب الأستاذ مدحت قلادة أهم جمل المقال حين قال: "إن الرئيس مبارك لا يتجمل ولكنه يؤمن أن كلماته سليمة 100% وهي نتيجة طبيعية للنفاق الاجتماعي الذي أدمنه من الحاشية المحيطة به لانعدام ضمير مَن حوله".

لكن يا صديقي العزيز مدحت الذي تقطر من كلماتك حب مصر، وسعيك الدائم على رقيها وتقدم شعبها، اسمح لي بالحوار معك حول شخصية مبارك في هذه الجملة المحورية من خلال الاحتمالين التاليين:-

***الاحتمال الأول: هل مبارك جاهل؟
لو كان مبارك جاهلاً بما يحدث من اضطهاد للأقباط، وتجويع وفقر للشعب، فتلك مصيبة!
ولو اعتمد على تقارير الخادعين له، فهو المسئول عنهم. فالشعب لم يختار أي من القيادات التي وضعها على رقاب الشعب. لكن طبقاً للقوانين ـ العرجاء ـ والدستور ـ المشوه ـ فإنه هو الوحيد الذي يختار المحيطين به بدأً من رئيس الوزراء وحتى أصغر عامل، بناء على تقارير أمن الدولة.
وبناء على ذلك فلو كان لا يعرف ما يجري خلف ظهره، فإنه يكون جاهلاً عن عمد ولا يستحق أن يستمر في مكانه 26 عاماً.

***الاحتمال الثاني: هل مبارك ظالم؟
لو اعتمد مبارك على المنافقين ـ منعدمي الضمير ـ المحيطين به فقط، فهو ليس موضوعياً. وبناء عليه فإن الدولة تسير طبقاً للأهواء الشخصية. وهذا ما يحدث في كثير من المواقف أحادية القرار طبقاً للدستور المعطل في مواقف أخرى طبقاً لتطبيق القوانين العسكرية أو قانون الطوارئ.
كما أن افتراضنا بأنه جاهل نتيجة تقارير الخادعين ومنعدمي الضمير من المنافقين المحيطين به، هذا لا يعفيه من مسئولية الظلم الواقع على كل شعبه، لأن الصحافة الخارجية تتكلم وتتناول الظلم والفقر والفساد المتسبب فيه مبارك نفسه والنظام المحيط به. والدليل على معرفته بذلك هو طلبه الدائم بعدم تدخل الصحف الخارجية والمنظمات الدولية في الشئون الداخلية. وكأن القتل والظلم والعنف واغتصاب حقوق الأقليات واضطهادهم أصبح من الشئون الداخلية في عصر العولمة.
هذا يعني أن الرئيس حسني مبارك يعرف باضطهاد الأقباط. إنه يعني أنه يعرف ويسمح بنشر التطرف الديني.
إنه هو المسئول الأول عن جعل البلد ثكنة عسكرية. لقد انتشر المرض والفقر والجوع والتخلف الديني والحضاري بمباركة مبارك نفسه والمحيطين به من المنافقين له. إن ازدياد التطرف الديني والإرهاب والصراع الدموي والاضطهاد للأقباط والأقليات بين شعبه هو المتسبب الرئيسي فيه بمشاركة معدومي الضمير من المحيطين به الذين اختارهم هو بنفسه. لتكون النتيجة استمراره في الحكم الفردي العسكري للبلاد، وتوريثه الشعب المُحتل منه المُغيب لابنه.
نعم لأنه علمنا أن الاحتلال يريد الشعب فقير وجاهل ومريض وعاجز حتى يستمر في الحكم.
إن مبارك ليس جاهلاً نتيجة نفاق المحيطين به، لكنه مشارك في ظلم شعبه وفقره. إنه المسئول الأول عن هذا الظلم.
إنه لا يحتاج لمن يقول له: لا تبيع مصر للوهابيين وأغنياء الخليج.
إنه لا يحتاج لمن يقول له: لا تكمم الأفواه المطالبة بالحرية والديمقراطية.
لا تُضيع سمعة واسم مصر عالمياً بأفعالك المميزة بين أبناء الوطن الواحد.
لا تضطهد الأقباط.
لا تجعل مصر دولة بوليسية عسكرية دموية، ينتشر فيها الإرهاب والتطرف الديني والتخلف الفكري ومصادرة الحريات.

إن مبارك يحتاج لمن يقول له:
كفى ظلماً.
كفى قتلاً وتجويعاً.
كفى اضطهاداً وتمييزاً للأقباط وفئات المجتمع الأخرى.
كفى بيعاً للبلد، وإهداراً للثروات.
كفى سلباً لحقوق الإنسان المصري بكل فئاته.

كن يوماً محترماً وتنحى عن العرش.



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدمان الكذب.
- لا للجنسية المصرية. نعم للتفكير والحرية.
- الديك الاسكتلندي والأذان الإسلامي.
- تنظيم الأحباش والإرهاب الفكري الإسلامي.
- لا تنسوا عبدالكريم الذي فضح الإسلام والمسلمين.
- الحوار المتمدن: شمس في عصر الظلام.
- كتاب -وهم الإعجاز العلمي-: نور للمسلمين المتخلفين.
- شريعة الصحراء وزراعة الأعضاء: رسالة إلى فتحي سرور.
- شريعة الصحراء وزراعة الأعضاء: رسالة إلى سيد طنطاوي.
- الحديث الإسلامي المجنون!!!
- لا شكر على فوضى.
- أفعال فاضحة في جامعة الأزهر الشريفة2
- أفعال فاضحة في جامعة الأزهر الشريفة1
- أقترب شهر النفاق.
- لن أقف مكتوف أيادي.
- الإسلام وإسرائيل هما الحل!!!
- إهانة الإنسانية أم إهانة الإسلام؟
- زعزعة الفكر الإسلامي؟
- إنسانية الأطفال المفقودة في مصر.1
- إنسانية الأطفال المفقودة في مصر.2


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن رمزي نخلة - جاهل؟ أم ظالم؟