أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - ما ذنبي أنا ؟!!














المزيد.....

ما ذنبي أنا ؟!!


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2140 - 2007 / 12 / 25 - 10:16
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


في زمن القلق هذا أبحث عن غفوة قصيرة في حنايا صدرك علّني أبكي وأرتاح، لكن صدرك كعادته قاسٍ وغائب، هل أعترف إني رغم كل محاولاتي في البحث عن طمأنينة تواجدك قربي.. لم أفلح، فأنت رجل غير الرجال، موبوء بخيانة إمرأة قادتك قدماك إليها، أحببتها وأوهمتك بالحب لمصلحة ما.. فكانت الخيانة أو البعاد كنت أنا قد أحببتك قبلها، ماذنبي أنا إذ أحببتك بكل العنفوان ولم أجد لديك سوى العقد والشك واللاتصديق؟، كيف لي أن أعبر عن حبي الحقيقي والصادق. وأنت معي تتوه في ذكرياتك معها وتنتفض غضباً حين تمر ذكراها بمخيلتك، أتحسبني لا أعرف؟.

لا أشعر بك.. لماذا كل هذا وأنت تمارس معي طغيانك وقسوتك وعليّ أن أتجرع الألم وأصمت ألانني امرأة أحبتك... ماذا عليّ أن أفعل. أحيانا أبحث عن جواب السؤال فلا أجد الجواب ويضيع السؤال أمامك ليرتد في داخلي خائفاً متلعثماً..
لماذا تزوجتني.. ألإنني أحبك وأنت لا تحبني.. لماذا كان الزواج إذن؟ هل كان صفعة لتلك المرأة التي غيرت مسار إتجاه قلبها الى آخر؟. لكني سمعت كلام نساء العائلة: إربطيه بالأطفال ، فكان رحمي خصباً لك... أنجبت أربعة أولاد كانوا زينة حياتك وحياتي، لكنك كنت بارداً في عواطفك معي وكنت في حياتك مجرد زوجة تبحث عن رضاك..
أخذتك مني دروب الإجتماعات والأحزاب والنضال السياسي الذي كنت تمارسه.. ضيعتك دروب الثقافة التي أشعلت عقلك بنيرانها ولم يسترح قلبك عند حنايايّ.
كنت معي ولست معي، كنت زوجي بإسم الشرع والحلال، جسدك كان بعيداً عن جسدي وكأن الذي بين يديك جسد آخر وامرأة إخرى..
لا أنكر عطفك وحنانك.. لا أنكر كرم أخلاقك.. لكني أبحث عن حبك الذي لم أشعر به..
كانت حبيبتك إمرأة مختلفة عني، كتبت لها في إحدى رسائلك التي قرأتها سراً (حبيبتي ياذات الشعور المتشعب المركب التي لا تنطبق عليك مقولات العفاف والفجور لإنك أكبر من الإثنين معاً، أنتٍ لا ثنائيات في حياتك لأنك متوحدة حتى الثمالة بكينونتك، أجردك من أقنعة زيفك وتجرديني من أقنعة زيفي، أحبك حتى التوحد، حتى الإحتضار في حب كل ذرة من وجودك)..
وفي رسائل أخرى كتبت لها: ( أحبك حتى يوجد العالم وإلا فأنه يختفي عن مرآة عينيّ.. أريد أن أضع رأسي على أعتاب ركبتيك وأبكي)...
كنت أقرأ الرسائل وأنهمر باكية كالمطر.. إذا كان كل هذا الحب بينكما فلماذا خانتك كما سمعت؟، لماذا لم تستمر معها وأنت تكتب لها أعذب الكلمات وأرق المشاعر؟.. كتبت لها مرة: (أريدك كلك.. أريد أن أحتويك الى صدري بكل الهيام)..
رجوتها مرة أن تعترف بحبها لك قائلا: قوليها أرجوك تلك الكلمة التي من مسامات جلدها نضح الحب. كنت تلقي عليها تحية الصباح بقولك..(صباح الروح ياجمرة الروح)..
كيف لي أن أحتمل كل هذا العذاب وأنا أقرأ كلماتك العذبة المفعمة بالحب لها. وأنت تمارس معي لعبة الصمت والجمود.. آه ماذنبي أنا؟!.
إني أحبك لدرجة الخوف من مناقشتك في حكايتك معها.. فانا زوجتك وأم أولادك وهي حبيبتك السابقة، التي لم يغب حبها عن بالك أبداً..
ترى ما سر هذا الحب وما سر لقائكما وفراقكما؟، أتمنى ان أعرف.. لكنني كما وعدتك منذ ليلة زواجنا الأولى إني لن أسألك عنها ولن أبحث في حكايتكما وإني لصادقة معك لكنني أكذب على نفسي، فأنا معك مجرد زوجة وكنت أتمنى أن أكون حبيبة وزوجة.. لكنني الآن وبعد عشر سنوات أكتشف إني زوجة فقط، أما الحبيبة فقد تغلغلت في مخّ العظام رغم الفراق والخصام.. مجرد سؤال، ما ذنبي أنا؟.



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتصاب !
- حين تتوه الحياة!!
- الرجل حين تضربه المرأة !!!!!!!!
- هل نكره الرجال ؟؟
- المرأة المثقفة عقدة للرجل الضعيف!
- لحظة واحدة تكفي !!!!
- وتعطلت لغة الحياة !!!
- حين عشقني زوجي !!
- حب على أجنحة الألم !!
- حكايا حب معاصرة 6 قصص قصيرة
- نساء في زاوية الرفض!!!
- الرجل الغائب في حياتنا!!!
- حين يعذبنااحب !!!
- المجتمع الشهرياري
- الهروب من شرنقة الوحده الى بوتقة العذاب !!!!
- عيدنا والسفر الى القمر!!!!!
- لا...لن اتزوج!!!!
- نصفنا العاقل في رمضان!!!
- حين نجلد انفسنا!!!!
- شايل عيبه!!!!!


المزيد.....




- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - ما ذنبي أنا ؟!!