أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عاصم بدرالدين - خواطر على هامش العام الجديد















المزيد.....

خواطر على هامش العام الجديد


عاصم بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2140 - 2007 / 12 / 25 - 10:16
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يسعنا إلا أن نتمنى أن تكون السنة القادمة،سنة خير لا شؤم على لبنان واللبنانيين،سنة سلام لا حرب وموت ودمار،سنة حب لا كره وبغض،سنة حرية لا معتقلات وقضبان... ولا يسعنا في الوقت نفسه إلا أن نتذكر أننا في الأعوام الماضية تمنينا الشيء نفسه!
من المفترض عند نهاية كل سنة أن نقوم بـ"جردة حساب"،نصنف أحداثها بين ما هو سلبي وبين ما هو إيجابي،نعالج الأخطاء،ونخطط للسنة القادمة..قلت من المفترض.

المشهد اللبناني (جردة حساب): تداعيات "الموت" في حرب تموز 2006 تواصلت إلى عام 2007،خسرنا كلاً من: وليد عيدو،أنطوان غانم،فرنسوا الحاج وعدد كبير من المواطنين الأبرار بأحداث وحوادث شتى،المحميات الطائفية أعلنت رغبتها القوية في الإنشقاق و"قص" أي قطع الخيط الأخير الرقيق الذي يربطها بالدولة،كنا في عام 2006 نسمع القليل من"حفيف" الكلمات،وفي عام 2007 ما عدنا إلا "قرقعة" السلاح والتسلح،حتى الكلمات والمتكلمين من إعلاميين ونقاد إستعاروا اللغة الميلشياوية (على ما يقول زاهي وهبي في كتابه "بيروت المدينة المستمرة")،حكومة مشكك فيها،دولة بلا رئيس،مجلس بلا نواب.. موت ودمار وإطار أسود يغلف المكان والزمان...موت وخوف وإطار فارغ يتحكم في اللعبة السياسية التي وصلت إلى أدنى وأقرف المراتب،مسلسل الهجرة ما يزال مستمراً... شعب قرف ، يعني قرفنا ، أنو يعني خلص!
ماذا بعد؟
قد يسأل سائل عن إيجابيات العام الماضي (2007)،وهنا نحتار أو أحتار بماذا أجيب...لربما أفضل إيجابية يقدمها هذا العام أن يذهب دون أن يقدم للمقابر ضحية جديدة...تذكرت "كوابيس بيروت" من جديد لغادة السمان،والسيد "الموت" الذي مل وتعب من توق أهالي المدينة إلى الموت،واستجدائهم إياه بشكل متواصل،يعتقد أن أهل بيروت يحبونه أي يحبون الموت...
لا أعرف أين الحقيقة في الأمر،هل فعلاً أهل بيروت (وسكان لبنان بشكل عام) يحبون الموت؟
نعم يحبونه ولما لا؟!... أليس الموت أرحم بمئات المرات من العيش بين حثالة التاريخ وصعاليك الزمن؟
لربما العيش مع إبليس أفضل بكثير من العيش مع كل بوتقة الموت والفساد والقتل والنحر والتناحر والكذب اللبنانية.. جوقة السفاحين اللبنانيين.

طيب وبعدين؟
هذا السؤال يطرح لنخطط للعام الجديد...
مزيد من الموت حتماً...بكل أشكاله "تعددت الأسماء والموت واحدُ"
مزيد من العاهرات والراقصات...بكل أشكالهن "تعددت الأسماء والمضمون واحد"
مزيد من العاهرين(إن جاز التعبير) السياسيين،لا أعرف من أين يولدون،يقولون لي أن الله خير.. إذن لما يخلق لنا هكذا شلل؟!
المزيد من الديّن،والتدين،والتعصب،والشحاذة،والهجرة والهرب،والسلاح .... وخلص بقا، بيكفي!

يجب أن نبدأ العام الجديد بقليل من التفاؤل...هكذا قال لي صديق..كم هو سخيف!
سأفعل ما أراد،سيداتي سادتي نقدم لكم القليل من التفاؤل،نتمنى لكم مشاهدة ممتعة:

جورج بوش وبشارة الأسد سينزلان عن ضهر لبنان (وأخيراً)
النظام السوري سيعود إلى لبنان (يا سلام عاد الأمان والسلم الأهلي)
كونداليزا رايس ستتزوج (مبروووك)
العماد إميل لحود سيكتب مذكراته بعنوان "كنت رجِل(بكسر الجيم) الدولة والمقاومة..قراءة في مسيرتي"
وئام وهاب يعلن إنشقاقه عن تيار التوحيد.. وينضم إلى أفواج الحزب التقدمي الإشتراكي.
ناصر قنديل ككل عام سيصدر كتاب "لت وعجن" لم تتضح معالمه بعد.
سعد الحريري سيكثر من زيارته العائلية إلى لبنان!
.... خلص كمان بيكفي!

قراءة جادة في العام الجديد:
يجب أن..وأن .. وأن .. وأن .. كل هذا؟!... الأفق مسدود يا رفاق.

رسالة إلى الرفاق في 14 آذار (القادة):
كم تمنيت أن تنتحروا جميعاً،كم تمنيت أن تمتوا أنتم ويبقى سمير وجورج وجبران وبيار ووليد وأنطوان...كنا على خطئ حين صدقنا أكذوبة "التوبة"،كنتم بارعين في التمثيل...أنتم؟أتعرفون أنكم أشبه ببائع التوابيت؟..الوحيد في العالم الذي يتمنى موت الناس لكي يستمر... أنتم تجار المدافن،ومتعهدي المقابر...!

رسالة إلى الرفاق في 14 آذار (الشعب):
لا يمكن لأي مجتمع أن يتطور إلا حين يستلهم من تجاربه وأخطائه،خدعنا لا شك في ذلك،صرخاتنا ودمائنا ذهبت هباءً، وربما أصبحت حبراً للقلم الذي خَط كل الصفقات...! أما الآن يا رفاقي،أما الآن،فلا بد لنا أن نتكلم..يجب أن نتكلم .. إنتفاضة في الإنتفاضة،قبل أن نتحسر ونندم!

رسالة إلى رؤساء الطوائف:
من مواطن لبناني معتاد على مشاهدة نشرات الأخبار إلى رؤساء الطوائف مع كل الإحترام والتقدير...
حلوا عن ربنا!!

رسالة إلى الدستور اللبناني:
أتمنى لك يا سيدي الدستور عاماً جديداً أقل خرقاً وتزيفاً وتحريفاً...وأعزيك بما أصاب عدداً من موادك.

رسالة إلى كرسي رئاسة الجمهورية:
أتمنى لك دوام الفراغ،وأعياد مجيدة.

رسالة إلى المجلس النيابي:
يسخر مني أحد أصدقائي لأنني قلت أن الجدران ملت من الرئيس السابق(كم هي لذيذة هذه الكلمة) إميل لحود،نعم لقد ملت جدرانك يا سيدي المجلس من إنعدام الأصوات العاقلة .. ما عدت تميز بين أصوات "الحمير" وأصوات ".....".
تحياتي.

تمني:
أرسلت لي صديقة رسالة قالت لي فيها:"عسى هذه السنة تحمل لك في طياتها...............(املئ الفراغ بالأمنية او الأمنيات المناسبة)".
نأسف على التحريف:"عسى هذه السنة تحمل لك في طياتها........ محشوة بكل أنواع الذخائر(إملئ الفراغ بماركة السيارة التي تتمنى أن تموت بها).

رسالة إلى كل مواطن لبناني قد قرر أن يمشي في الشارع:
أتمنى لك العودة سالماً إلى المنزل،ولا تنسى أن تكتب وصيتك قبل خروجك..عله وعسى!

رسالة إلى أي ضحية مقبلة:
أخي العزيز المتوفي،ها أنت قد سقطت فداءاً عن لبنان،ها أنت قد حررت العديد من الشيكات بدمك،ها انت قد دفعت عنهم كل دين وبلاء،ها أنت قد ضمنت لهم مادةً جديدة "يحرطيقون" بها.. أنقل تحياتي إلى كل "الأوادم" الذين سبقوك وسنرسل لك طلباتك مع اللاحقين من الزملاء.

---
حوار في المدينة:

حوار بين شاب وفتاة:

الفتاة:شو مشاريعك لراس السنة؟
الشاب:عازميني رفقاتي على حفل سلاح بالجرد،جايبين سلاح جديد من روسيا،قالولي أنو بيقتل الواحد بأقل من جزء من الثانية،ومش رح إرجع إلا وجايبلك جثتين مزينيين بالدم (ويضحك).
الفتاة:شو حلوو،بحبك يا بطلي "مون أمور"...
****
حوار بين أب وأبنه وأم:

الأبن:بابا،بابا،شو بدك تجبلي على العيد؟
الأب:بلاها يا صبي السنة،وليش بدي جبلك هدية عشانك فالح بالمدرسة؟
الأبن:.... (بكاء شديد)
الأب:طيب سد بوزك،شو بدك؟
الأبن:بدي بارودة وقنبلين ومتفجرة..
الأم:تسلملي يا أبني ، طالع بتحب السلاح و أبضاي متل بيك.
الغبطة واضحة على وجه الأب.
****
حوار بين معلمة وتلميذها (واقعية):

المعلمة:يا (...) شو بدك تتمنى على راس السنة؟
التلميذ: بدي أتمنى بس أكبر صير جندي بالجيش..
المعلمة:برافووو،بس ليش يا أمور بدك تعمل جندي؟(تعتقتد المعلمة أنها تحرج التلميذ وفي عينها نظرة سخرية)
التلميذ:عشان بدي أقتل السياسي الفلاني تبع الدين العلاني!
المعلمة:.....!(194 رقم الصليب الأحمر اللبناني)
****
حكي نسوان (واقعية):

الأم للجارات:مش معقول إبني شو بيكره "....." (تذكر إحد المذاهب الدينية)،يسلملي ما بيطيق يشوف حدا منن،لو بتشوفوه كيف بيعصب بس يشوفن (صوت ضحكتها يُقظ الله في علايائه).
****
قاتل:

الأب لأبنه:بتعرف أنو متل هيدا الوقت بالـ86 كنت بمخيم صبرا وشاتيلا وقتلت شي 30 فلسطيني،وحياة الله كنت حابب أقتل بعد،بس القائد(...) أمرنا نوقف للأسف...لو تشوف كيف كانوا "هالكلاب" عم يتلقحوا قدام إجران بيَّك...إهـــــــــــــه إيـــــــام...
الإبن يبتسم ويشعر بالفخر...

(نعتذر من الأخوة الفلسطينيين)
****
واطية:

إستقيظ الفتى على صوت أمه تصرخ...ركض مسرعاً حاملاً سلاحه الحِزبي (!!)..رأى أخته تبكي وأمه تصرخ،سأل:"شو في؟"..ردت الأم:"إختك هالواطية،حابي واحد من النصارى".... إطلاق نار كثيف ... إنا لـ الله وإنا إليه راجعون...!
****
زواج:

العريس:أنا إستاذ مدرسة من سنتين وعندي بيت وبكتب بجريدة خليجية،يعني مادياً مرتاح جداً.
والد العروس:...اها منيح،كل شي منيح...
العريس:وأكيد رح حط بنتك بعيوني وع راسي وما رح تكون إلا راضي وراضية..
والد العروس: بتعرف تحمل سلاح وتقتل؟
العريس:أعوذ بالله ، مستحيل،بأكدلك يا عمي إني نضيف من أي جريمة ، بحياتي ما حبيت السلاح ولا حملتو.
والد العروس:للأسف ما في نصيب...الباب بيفوت جمل!
****
وحدة إجرامية:

رجل وإمرأة يحملان وروداً و يجولان في شوارع بيروت .. وكُتب على ثيابهما:لا للطائفية،نقدم لكم وردة الحياة...
الجرائد في اليوم التالي:"أقدم مجهولون على قتل رجل وإمرأة في شارع الحمراء،ولم يعرف مصدر إطلاق النار ولا الجهة المطلقة،وقال الخبير في الشؤون العسكرية أن أكثر من جهة نفذت الجريمة".

حفلات رأس السنة:
يحي الفنان السني الأول (!) حفلة رأس السنة في منتجع (...) دعوة خاصة للسنة.
يحي الفنان الشيعي الأول (!) حفلة رأس السنة في منتجع (...) دعوة خاصة للشيعة
يحي الفنان الماروني الأول (!) حفلة رأس السنة في منتجع (...) دعوة خاصة للموارنة.
يحي الفنان الدرزي الأول (!) حفلة رأس السنة في منتجع (...) دعوة خاصة للدروز.

مطلوب (واقعية):
مطلوب حاجب مسيحي للعمل في إحدى بنايات شارع (...) الفخمة...

لا يسعني إلا أن أتمنى لكم عاماً سعيداً!



#عاصم_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشكر العاهل السعودي على الحق؟! (نعتذر من فتاة القطيف)
- بيروت تبعث من جديد!
- الذاكرة لا تصنع وطناً!
- إلى جبران تويني ...
- الشباب العربي
- رسالة إلى فخامة الرئيس...في اللحظة الأخيرة
- نقد محتشم لتدخلات رجال الدين في الإستحقاق الرئاسي..!
- الحاكم و العصفور …
- ألا يخجل؟!
- العلمانية -سلة متكاملة-
- قالها ولكنه لم يفهم اللعبة
- العلمانية التركية ليست مثلا ...
- لبنان ... بلد الألف هوية
- في الممانعة والإعتدال العربيين
- الأحزاب العلمانية اللبنانية وواقعها


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عاصم بدرالدين - خواطر على هامش العام الجديد