أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - ثنائية القومية إسرائيل /فلسطين















المزيد.....

ثنائية القومية إسرائيل /فلسطين


أماني أبو رحمة

الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 11:51
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


هيلانة كوبان
ترجمة : أماني أبو رحمة
هيئة تحرير أجراس العودة
نيويورك - يمكننا أن نسأل ، "من الذي قتل خارطة الطريق للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟" أو يمكننا أن نبدأ بالتفكير من خلال الآثار المترتبة على حقيقة أن السلام ميت. وفي كلا الحالين فان التفجير الفلسطيني يوم السبت الذي أدى إلى مقتل 19 شخصا في حيفا ، إسرائيل ، و تلاه القصف الإسرائيلي لأحد المواقع في سورية ، يشير إلى أن خارطة الطريق – التي انتهجتها إدارة بوش وحلفاءها طوال العام الماضي - لا يمكن إنقاذها الآن .
هدف خارطة الطريق المعلن هو :إقامة دولة فلسطينية بصلاحيات غير معرفة وحدود غير مؤكدة إلى جانب إسرائيل ، في الأراضي الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.
حزب الليكود الحاكم في إسرائيل لم يرحب بالفكرة ابدأ ، وقيد "قبول" خارطة الطريق بقائمة تضم 14 تحفظا رسميا.
القيادة الفلسطينية - بما فيها ياسر عرفات ، الذي انتخب رئيس فلسطين في انتخابات عام 1996 ، والتي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية ،و رئيسا الوزراء الفلسطينيين المتتاليين - أعربوا عن القبول غير المشروط لخارطة الطريق.
كل ذلك الآن يعتبر ماضياً . خارطة الطريق ، التي لم يكن لديها الكثير من الزخم الحقيقي ، ميتة . موتها لا يشكل آخر حلقة في سلسلة طويلة من كوارث محاولات واشنطن صنع السلام الإسرائيلي – الفلسطيني فحسب . ولكن يمكن اعتباره أيضا نهاية لفترة طويلة من السعي إلى مفهوم الحل القائم على أساس الدولتين.
إذ انه إذا كان الحل القائم على أساس دولتين يسعى لتوفير الاستقرار والأمن لكلا الشعبين المتعطشين بشدة لذلك ، فانه يتعين أن تكون الدولة الفلسطينية المنشودة قابلة للبقاء تماما كالدولة الإسرائيلية ذلك أن مصيرهما سيكون دائما متداخلا .
ولكن استمرار زرع المستوطنتين الإسرائيليين و توفير جميع أسس البنية التحتية الداعمة له في الضفة الغربية أدى إلى حالة تبدوا معها ا إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة مستحيلة.
على مر السنين ، زرعت إسرائيل أكثر من 400000 مستوطن في الضفة الغربية ، بما فيها القدس الشرقية. إن جميع الأراضي - مثل غزة ، ومثل الجولان السوري - لها وضع في القانون الدولي بأنها "أراضي محتلة " ، واتفاقية جنيف الرابعة تنص صراحة على انه من غير المشروع للدولة المحتلة (إسرائيل) نقل أي من مواطنيها إلى هذه الأراضي المحتلة. (سيكون ذلك كما لو قررت الولايات المتحدة ، التي تسيير الاحتلال في العراق الآن ، نقل مئات الآلاف من مواطني الولايات المتحدة إلى العراق في محاولة منها للسيطرة على موارده وعلى الحكم فيه إلى الأبد.)
الآن ، فان أكثرية ال (400000 مستوطن إسرائيلي) في الضفة الغربية يريدون البقاء في المجتمعات الفاخرة التي وفرتها لهم الإعانات الحكومية العالية . سياسيا ، فإنه يكاد يكون من المستحيل على أي حكومة إسرائيلية أن تقترح عودتهم إلى إسرائيل - أو تركهم حيثما يكونون تحت حكم فلسطيني . ولكن إذا بقوا حيث هم ، وتحت السيادة الإسرائيلية ، ثم تركت الأرض للفلسطينيين فان ذلك لا يمكن أبدا أن يوفر الأساس اللازم لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وكما مع "البانتوستانات" التي أنشأها نظام الفصل العنصري البائد في جنوب إفريقيا فان المناطق التي ستخضع للحكم الفلسطيني - ستكون فقيرة الموارد تماما وتحت السيطرة الكاملة للسلطة الأقوى. هذه ليست وصفة لاستقرار طويل الأمد لا- للبيض في جنوب إفريقيا ، ولا للإسرائيليين.
هذا الدرس في التاريخ يقترح نهجا لصنع السلام يمكن أن ينجح إذا كان ، وكما هو في الواقع ، لا يوجد أمل لإيجاد حل قائم على أساس دولتين.
في جنوب إفريقيا ، وبمجرد أن استنتج مؤيدو الفصل العنصري انه لا يمكن لأي قدر من قمع أو حصار السود ولا لأي أي قدر من الغارات العسكرية العقابية ضد جيران الدولة أن يحقق لهم السلام ، وافقوا أخيرا على تسوية قائمة على الذخيرة الجيدة للديمقراطيات : نظام صوت واحد للشخص الواحد داخل دولة وحدويه.
القرار لم يكن سهلا بالنسبة للبيض أو السود الجنوب إفريقيين. فعلى كلا الجانبين كانت هناك قرون من العداء والأذى يتوجب التغلب عليها قبل أن يكون بوسعهم قبول "الآخر" كمواطن . ولكن بحلول عام 1990 ، اصطبحت الحالة لا تطاق - للأبيض وكذلك السود في جنوب إفريقيا. تحول الدولة إلى الديمقراطية كان صعباً على البعض ، وكما هي الحال في جميع الديمقراطيات ، لا تزال هناك مشاكل. ولكن بصفة عامة ، كان النجاح ساحقاً والإلهام عميقاً.
فلماذا لا يكون الأمر كذلك في إسرائيل / فلسطين؟ إذا كان المستوطنون الإسرائيليون يريدون البقاء في الضفة الغربية - اسمحوا لهم بالبقاء! ولكن إذا كانوا يريدون البقاء كجزء من مجتمع مبني على سلام طويل الأمد ، بحيث لا يستطيعون أن يرفضوا إعطاء الحقوق المتساوية داخل جميع أجزاء الدولة الموسعة إسرائيل / فلسطين لجميع الفلسطينيين الذين يريدون أن يكونوا جزءا منها .
نهاية حلم "دولة يهودية" أحادية الثقافة ؟ نعم. الأراضي المقدسة ، كما هو الحال في جنوب إفريقيا ، يمكن أن تكون بداية لفصل جديد مفعم بالأمل في التاريخ البشري. الإسرائيليون اليهود ، كما الناطقين بالانكليزية والناطقين بالافريكانية في جنوب إفريقيا ، يمكنهم أن يعيشوا في دولة متعددة الثقافات بحيث أن لغتهم ، وثقافتهم ، ودينهم سيتم تبنيها بالكامل.
اقترحت فكرة الدولة الثنائية (العربية / العبرية) في فلسطين التاريخية ، بداية في الثلاثينات من قبل المفكرين اليهود مثل مارتن بوبر ويهوذا ماغنز . والآن ، فإن أعدادا متزايدة من المثقفين في كلا الجانبين بصدد مناقشتها مجددا.
في الوقت الذي يسود فيه الكثير من اليأس في الشرق الأوسط ، فان هذه الفكرة القائمة على أعمق مفاهيم حقوق المساواة والاحترام بين الشعوب ، قد تكون أملا جديدا لنا جميعا.


• هيلانة كوبان : مؤلفة خمسة كتب حول القضايا الدولية.
- http://www.csmonitor.com/2003/1009/p09s02-coop.html



#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلسة حوار: الدولتان و -ثنائية القومية-
- ثنائية القومية: خيارا في البحث عن السلام في الشرق الأوسط
- الجدار العازل وأسطورة اليسار الإسرائيلي
- حل الدولة الواحدة : الأقوى بصيرة والأكثر معقولية نيسان / ابر ...
- مؤتمر العودة والبديل الديموقراطياقتراح مشروع مقدم من قبل الل ...
- جوناثان موندر:العودة لحل الدولة الواحدة
- بيتر بروك: حل الدولة الواحدة كنضال تحرري لليهود
- إسرائيل/فلسطين إفلاس حل الدولتين
- بن وايت : حقيقة الدولة الواحدة
- دولتان : حل غير ممكن غير مرغوب
- لماذا لا تملك إسرائيل -حق الوجود- كدولة يهودية
- كل شيئ ممكن ايغال برونر
- مراجعة في كتاب :الاطاحة بالصهيونية
- فلسطين كاملة يوتوبيا أم حل ممكن ؟ غادة كرمي _ متزوجة من رجل ...
- حل الدولة الواحدة- فرجينيا تيللي


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - ثنائية القومية إسرائيل /فلسطين