أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ثائر الناشف - بين شيعستان العظمى وكردستان الكبرى ماذا بقي للعرب؟














المزيد.....

بين شيعستان العظمى وكردستان الكبرى ماذا بقي للعرب؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 11:37
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بالوقت الذي اصطدمت فيه مقولة مملكة إسرائيل الكبرى بصخرة الواقع الذي بيّن أن التوسع داخل فلسطين التاريخية يكاد يكون أشبه بالخيال , ليس بسبب صلابة هذه الصخرة , بل لكثرة المشاريع المعدة للمنطقة والرافضة لأي منافس آخر.
فبعد مضي أربعين عاماً على حرب الأيام الستة التي فتحت شهية التوسع الإسرائيلي نحو الهدف الأسمى , لم تفهم إسرائيل الرسالة مباشرة إلا بعد انقضاء هذه المدة , ربما ستفهمها أكثر بعد مدة أخرى , فقد وجدت نفسها بعيدة بعد السماء عن الأرض بين إمكاناتها المذهلة وتطبيق ما يحمله علمها من شعار , رغم ضعف المحيط الذي شنت الحرب ضده , بدليل طلعاتها الجوية المستمرة .
بالمقابل نجد أن ثمة مشاريع أخرى تعيد تشكيل نفسها بصيغ جديدة وبمسميات أبعد ما تكون عن الواقع الرافض لها مهما كانت درجة ضعفه وانحلاله , والمقصود هو الواقع العربي المأزوم , إمّا بسبب هذه المشاريع التي تشله ولا يشلها , أو نتيجة الضغط الهائل الذي تمارسه أنظمة الحكم المحلية عليه , فتزيد من حدة التأزيم والشلل الدائمين .
بما أن المنطقة معرضة للتقسيم في أي لحظة على شاكلة تقسيم الحلفاء لتركة الرجل المريض , يراد اليوم الإقلاع عن مفهوم التقسيم ( لم يعد يوجد رجل مريض) بالاستعاضة بمفهوم الاتحاد , الأكثر ملاءمة للواقع العربي المأزوم وأقل تكلفة من التقسيم المسبوق دوماً بحروب تمهد الطريق أمامه .
لهذا فإن المنطقة أمام مشروعين , أحدهما قديم محافظ على هويته القومية
( المشروع الكردي) والآخر قديم- جديد يستبدل هويته القومية الفارسية بهوية
مذهبية جديدة ( المشروع الشيعي) .
ينطلق المشروع الكردي من اعتبارات قومية تشكل طابعه الأساسي , فما يطرحه من شعارات وبرامج هي غاية في الوضوح , عبر مختلف تنظيماته الحزبية وفعالياته السياسية , بغض النظر عن صوابية ما يعتقد ويؤمن به , يظل مشروعاً مكشوفاً يسهل استهدافه وترويضه , سواء كان محقاً أو باطلاً , ولا يستطيع الكورد استبدال الطابع القومي بآخر ديني مهما اشتدت الضغوط والإغراءات , فالدين الإسلامي باعتباره دين الأغلبية الساحقة يوضع جانباً و بالإمكان إعادته لأصحابه ( العرب) إذا كان السبب في عرقلة المشروع , وبما أن العرب ( سورية والعراق) أحد أضلاع المثلث الذي يراد اتحاد أحد أجزائه بالأجزاء الأخرى , يتحدث الكورد دوماً عن عمليات تصفية ثقافية واقتلاع اجتماعي يتعرضون له في الضلع العربي أكثر من الضلعين التركي والإيراني , علماً أن ما يسمى الضلع العربي هو الأكثر تضرراً وحملاً للصراع مع إسرائيل إلى جانب نهش أرضه من إيران ( الاحواز) ومن تركيا ( لواء اسكندرون) .
حظوظ نجاح المشروع الشيعي أوسع من المشروع الكردي المعلن , لأن الباطنية أساسه , فعندما يقول الكورد بكردستان الكبرى , فإنهم لأجلها يشكلون الأحزاب المسلحة ( البيشمركة + pkk ) وغير المسلحة , وكي لا نحمّل جميع الشيعة مسؤولية المشاركة في هذا المشروع , الواجب يقتضي التفريق بين تيارين من الشيعة , التيار الأول : الشيعة المذهبية , يمتاز هذا التيار بالتمسك بهويته العربية ومركزه النجف , التيار الثاني: الشيعة السياسية , يخلط هويته القومية الفارسية بالمذهبية , أي خلط الدين بالقومية لأغراض تتصل بالسياسة وتتجاوزها إلى التاريخ , ومركزه قم .
جميع الأحزاب والتنظيمات التابعة للمشروع الشيعي تتبادل الأدوار فيما بينها على الساحة الإقليمية لمصلحة المركز , وإن بدت ظاهرياً لمصلحة الأرض المستخدمة , ففي العراق يحاول المجلس الأعلى للثورة الإسلامية – حذف كلمة ثورة لاعتبارات عقائدية – اللعب سياسياً مع الولايات المتحدة في جنوب العراق تحت مسمى الفيدرالية والمشاركة في العملية السياسية , بينما يتولى حزب الله المهام العسكرية مع إسرائيل انطلاقاً من لبنان .
القاسم المشترك في المشروع الشيعي , أنه يتبنى بعض الخطاب الذي تبناه القوميون العرب سابقاً لجهة التحذير من خطر المشروع الإمبريالي والصهيوني , في حين لا يضع الكورد هذه النقطة في حسبانهم , فعلاقتهم مع أميركا تدخل في جانب منها مرحلة التحالف , وكثيراً ما توضع علامات استفهام حول العلاقة الملتبسة مع إسرائيل .
إذا كان المشروع الاميركي لا يزال واقفاً على قدميه في العراق والإسرائيلي في فلسطين , هل سيجد المشروع الكردي ضالته وسط زحمة المشاريع الإقليمية؟ وكيف سيتجاوز المشروع الشيعي الشيطان الأكبر والأصغر ؟ أخيراً بين هذه المشاريع المنفذة وغير المنفذة ,ماذا سيبقى للعرب ؟ ولأننا قلنا عرب , فلن يبق سوى الاسم .
كاتب سوري
--------
القاهرة



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير لبنان ولعنة التاريخ
- الحوار المتمدن ... حوار كل الأحرار
- أحقاً إسرائيل أعجوبة القرن العشرين؟
- دمعة على قبر الكواكبي
- سياسات حزب الله الكسروية
- هل يظهر - بن لادن - في أورشليم ؟
- الخروج من عصر الشعارات
- رقصة المكابري السورية
- ألا يكفي لبنان قاعدة إيرانية واحدة ؟
- إرهابيون .. مستنعجون ولسنا انقلابيين
- هل التوافق الدولي ممكن حول لبنان ؟
- الأفق الإيراني المفتوح على العراق
- المواصفات السورية لمؤتمر السلام
- دهائية نجاد السياسية - مكشوفة -
- فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟
- عباس والبحث عن السلام المفقود
- الرد السوري المبطن
- تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين
- ثنائية النفط والديمقراطية والمواجهة المقبلة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ثائر الناشف - بين شيعستان العظمى وكردستان الكبرى ماذا بقي للعرب؟