أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - رابطة السلبيين العرب...!؟














المزيد.....

رابطة السلبيين العرب...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تمثلت في مسارعة بعض السياسيين، والكتاب، والمثقفين، إلى محاولة نقد و تفنيد كل جديد يعلن عنه على صعيد المحاولات والمبادرات التي تنشأ بهدف بلورة و تنظيم جهود العاملين في الشأن العام من مفكرين، ومثقفين، وكتاب، وغيرهم.!
وإن كان بعض المسارعين إلى ذلك، ينطلق من نوايا إيجابية، فإن الفعل بحدِّ ذاته يصب في حقل الممانعة التي تبديها المجتمعات العربية من واقع بناها الموروثة أولاً وأنظمة الحكم السائدة التي تحتكم إلى مصالحها المباشرة والمستقبلية لا أكثر ولا أقل.!
إن هذا البعض من الذين يشهرون أقلامهم أو ألسنتهم، يحملون مساطر تصنيفية مغرقة في التبسيط والكذبولوجيا..! وهذه المساطر قد لا تقل ضراوةً عن مساطر الحكام، والمشايخ، والتكفيريين من كل نوع..! وأصحابنا السلبيين لا يتورعون عن إصدار الأحكام الفورية الجاهزة وفق مساطرهم الاستئصالية الآيلة إلى الاغتيالات المعنوية لأصحاب المبادرات المختلفة.! وقد تزايد عدد هؤلاء مؤخراً بحيث صار يمكن لهم أن يبادروا بدورهم لتأسيس رابطة يسمونها: رابطة السلبيين العرب تنافس وبالضد من الروابط والمنظمات التي تقوم هنا وهناك.!
أكثر ما يقلق في جبهة السلبيين هذه هو رفضهم الفوري و المطلق لأي تغيير فكري ذاتي يقدم عليه المرء بفعل التحولات والتطورات المتسارعة والتي أصبحت سمة العصر وذلك في ميادين المعرفة، والممارسة، والاجتماع، والاقتصاد، وإلى ما هنالك من مجالات الحياة..! فتراهم يسارعون إلى نبش السير الذاتية لتذكير الناس بالماضي الأيديولوجي أو السياسي لهذا أو ذاك بما معناه أن من كان يسارياً ماركسياً أو قومياً ناصرياً فعليه أن يبقى كذلك إلى أن يغادر هذه الحياة الغائمة.! نعم ممنوعٌ عليه أن يرتقي أو يتراجع في طريقة ومحتوى تفكيره.! وممنوعٌ عليه أن يعي ما يستجد و بما ينسجم مع الراهن في الفكر والسياسة والواقع.! وممنوعٌ عليه أن يستعيد فهم ما غيِّبته الصنمية الأيديولوجية ذات مرحلة.! ممنوعٌ عليه وقفة للتقييم والمراجعة بعد كل مرحلة..! التغير والتطور ممنوع وفق منطق السلبيين أولئك أما المراوحة في ذات الدائرة فهو المستساغ عندهم لأن ذلك يعني الثبات والصمود والاستمرارية وربما الجهاد والتصدي للمشاريع إياها...!
وأكثر ما يدفع إلى الاستغراب أو الاستهجان، هو المنطق السلبي الذي يرتكز أصحابه إلى ربط كل ما يستجد في ميدان المبادرات التي تشكِّل محاولات اختراق للثقافة السائدة بمؤامرات الآخر الذي هو عدو دائم وأزلي، فأصحاب المبادرات لن تفيدهم في شيء سجلاتهم العدلية فهم ما إن يلوذوا إلى عقولهم حتى يُصنَّفوا في خانة أعداء الأمة الأشرار وإلا كيف يصبح الشيوعي ليبرالياً أو القومي ديموقراطياً أو المتدين متنوراً..!؟
السلبيون العرب بيقيناتهم الراسخة، وتصنيفاتهم ( الفاسخة )، يحتكرون الوطنية بعنجهية لقيطة وبحكم العادة بعد أن سبقهم إلى احتكارها السادة، والقادة..!؟ وبالرغم من كونهم يقفون على أرضيات مختلفة المنشأ، وبطبعات متنوعة، وخلفيات منها المستور ومنها المكشوف، فإن ما يجمعهم، ويؤهلهم لتشكيل رابطة كغيرهم، هو العداء الصريح لأي حراك محتمل..! لذا، لن يكون الحوار معهم مجدياً البتة وذلك لأنهم مجرّد رد فعل..! أساساً هم يرون أنفسهم خارج الجدوى من أي حوار..! لقد كانوا من البداية خارج الفعل الواجب، والمفتقد، والمغِّيب.!؟





#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلٌ مسئولٌ عن زبيبته...!؟
- ولكن..أي عيد...!؟
- صحوة مجلس الصحوة الدمشقي..!؟
- أم علي..والمعارضة الوطنية الشريفة..!؟
- إنتاجية السلطة ( الوطنية )..!؟
- أم علي..والاستحقاق..!؟
- أم علي..والديدان..ورأس القبة الخضراء..!؟
- غبطة الولي الفقيه..!؟
- اليسار..واليمين..والتعسف الأكاديمي..!؟
- الإرهابيون ( البوالون ) ..!؟
- فحولة الجامعة الكلكاوية..!؟
- لعنة القداسة والفقه الرقمي..!؟
- القضاة الجدد..!؟
- الدعاة الجدد..!؟
- أحزاب في وادي المسك..!؟
- مشايخ العسل..!؟
- 2 إصلاح الخطاب الإسلامي ( البنا نموذجاً )
- إصلاح الخطاب الإسلامي..!؟
- الصحوة الماركسية..!؟
- شقة السيد الرئيس..!؟


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - رابطة السلبيين العرب...!؟