أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول قتل -اقصى برويز-














المزيد.....

حول قتل -اقصى برويز-


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 11:04
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


هزت جريمة قتل احد الاسلاميين لابنته وهي فتاة لا يتجاوز عمرها ال 16 سنة وجدان المجتمع الكندي.

ففي ساعة متاخرة من يوم الاثنين 10-12- 2007 ماتت (اقصى برويز) في احد مستشفيات مسيساغا الكندية على اثر خنق والدها لها بسبب عدم امتثالها لاوامره حول لبسها للزي الاسلامي والحجاب تحديداً. وقد استسلم القاتل الاسلامي للشرطة وهو الان رهن الاعتقال. وتشير كل الدلائل الى ان اسباب قتل الاب لابنته المراهقة، دينية، تتعلق بتاريخ من ممارسة الضغط المستمر عليها من اجل لبس الحجاب الاسلامي ولكنها كانت ترفض باستمرار. وقد اكدت تحقيقات الشرطة مع رفيقات الفتاة في المدرسة انها تعرضت باستمرار للمضايقة والعنف والضرب في المنزل من قبل والدها وعائلتها لاجبارها على لبس الزي الاسلامي. كما عبرت (أقصى) لزميلاتها في المدرسة على عدم رضاها عن لبس الحجاب وكرهها له وعدم قبولها بتمييز نفسها عن قريناتها في المدرسة وبانها تود ان تتمتع بلبسها كما كل الفتيات. وقد كانت تنوي الذهاب الى احد الملاجئ الخاصة بالفتيات المظطهدات منزليا هرباَ من جحيم بيت العائلة.

ان قتل هذه الفتاة البريئة بطريقة وحشية من قبل ابيها وبدواعي دينية هي مأساة اخرى تضاف الى سجل المآسي التي الحقتها حركة الاسلام السياسي وافراد هذه الحركة الرجعية والبربرية بالمجتمع. ففي الدول التي يحكمها الاسلام السياسي او يشكل وجوده ظاهرة مخيمة على المجتمع، فان الملايين من امثال (اقصى) يعانين من تعسف واعتداءات وانتهاكات افراد عائلاتهن بحجة الامتثال لقواعد العفة والشرف والاحتشام والشريعة الاسلامية القاضية بلبس الزي الاسلامي وغيرها من قوانين تمييز المرأة ودونيتها. كما ان قتل النساء في تلك الدول ظاهرة شائعة بل ويتم تداولها على انها ظاهرة "طبيعية" من اجل الحفاظ على "شرف" العائلة او العشيرة او الدين. وغالبا ما ينظر ما يسمى القانون لتلك الظواهر على انها جرائم قتل مخففة الاحكام يطلق سراح مرتكبيها من الرجال بعد فترة قصيرة ويقابلون بالتفهم والعفو بل والفخر الاجتماعي في بعض الاحيان.

ان قتل الفتيات على يد الاسلاميين من افراد عوائلهن لهي جريمة نكراء وحشية يجب ان تواجه باكثر ما يمكن من النقد والاستنكار والشجب. وفي الغرب فان نفس هؤلاء الاسلاميين يجدون امامهم ظروفا اجتماعية مختلفة لا تسمح بنفس ممارساتهم الرجولية المتوحشة مما يظطرهم الى ممارسة القمع بطريقة مختلفة ويستعملون طرقا اخرى في التخويف والارهاب ضد النساء والفتيات. ومن جهة اخرى فان القانون الرجعي الممارس من قبل السلطات الكندية حول ما يسمى "التعددية الثقافية" والذي يبدو في ظاهره بريئا ومتسامحا، يساهم في الحقيقة، هو الاخر، في زيادة عزلة النساء والفتيات داخل تجمعات اسلامية غاية في التخلف والوحشية مما يضع الالاف منهن تحت سيطرة واوامر و"ثقافات" حفنة من الملالي والشيوخ ورجال التجمعات الاسلامية وقيمهم الرجولية التمييزية المعادية للمرأة ويجبرون على القبول بتلك القيم رغما عنهن. ان ما يسمى بالقيم الثقافية المختلفة هي في حقيقة الامر قيم رجعية وتمييزية ضد المرأة تعتمد على الشريعة الاسلامية والتي تجعل المرأة انسان ذو مرتبة دونية ازاء الرجل ولا ينظر لها على انها متساوية الحقوق معه مما يؤدي الى خلق بيئة كاملة مبنية على مفهوم الدونية الاجتماعية للمرأة وقائمة على التعسف والاظطهاد الرجوليين بحقها. يجب النضال ضد تلك القيم اللا انسانية لانها قيم معادية لمساواة البشر وحريتهم.

ان قتل (اقصى) هي جريمة اخرى تضاف الى سجل جرائم حركة الاسلام السياسي وافراده والتي تحاول من خلال الارهاب وتخويف النساء وقمع المرأة ان تديم وجودها الشاذ وباي طريقة كانت في حين ان قانون التعددية الثقافية هو الاخر مسؤول بدرجة ما عن احالة حياة ومساواة الملايين من النساء القادمات من بلدان يسيطر عليها الاسلام الى جحيم من خلال حشرهن في زاوية "الاختلاف الثقافي". ان كلا القوتين الرجعيتين: الاسلام السياسي من جهة، والقوى الحاكمة الكندية، من جهة اخرى، مسؤولتان عن قتل (اقصى). ان أب هذه الفتاة ان هو الا منفذ بائس لارادة تلك القوى السياسية الرجعية.

يجب ان نجعل من قتل هذه الفتاة على يد احد الاسلاميين مناسبة لكل الاحرار ومحبي المساواة والاشتراكيين من اجل تشديد النضال غير المهادن ضد الاسلام السياسي وقواه الرجعية والبربرية وايضا لرفع اصوات النقد والاحتجاج ضد ما يسمى قانون التعددية الثقافية او الثقافة النسبية وغير تلك من المفاهيم الرجعية الغربية التي تغلف دونية المرأة باغلفة براقة من اجل ادامة هذه الدونية للنساء الخاضعات لحركة الاسلام السياسي. يجب تصعيد النضال من اجل الحقوق العالمية للمرأة.

يستنكر حزبنا اشد الاستنكار جريمة قتل الفتاة (اقصى برويز) ويطالب بمعاقبة الجاني وبفضح كامل حركة الاسلام السياسي والقوى داخل المجتمع والتي تتواطئ معه وتعتذر له.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
15-12-2007




#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغطية جريدة نحو الاشتراكية لاعتصام المعلمين في ساحة الفردوس ...
- لا للمس بالبطاقة التموينية لجماهير العراق ! لا لتجويع الجماه ...
- حول قيام افراد اجهزة القمع الاسلامية الحاكمة في الديوانية با ...
- عاش التضامن الاممي للطبقة العاملة من أجل الحرية والمساواة وا ...
- قرار - الحزب الشيوعي العمالي اليساري ودوره في العالم العربي
- نندد بأعتقال قادة العمال في ايران - اطلقوا سراح صالحي واسانل ...
- قانون النفط والغاز -الجديد- معاد لمصالح الجماهير في العراق
- بيان حول الأزمة داخل اتحاد المجالس والنقابات العمالية في الع ...
- ندين اغتيال الناشط في منظمة -مؤتمر حرية العراق- على ايدي الج ...
- قرار البلنوم الثاني للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حو ...
- نندد ونفضح تهديدات المالكي رئيس الحكومة الدمية، ضد عمال النف ...
- رحيل الرفيق عبد المجيد محمد راضي – ابو مؤيد كادر الحزب ورئيس ...
- بإمكان نضال العمال من اجل الاشتراكية توحيد صفوفهم لإنهاء نظا ...
- بمناسبة الذكرى الرابعة للاحتلال الامريكي للعراق
- حول تظاهرات عمال مصنع نسيج الديوانية والباعة المتجولين في كر ...
- نضال الحركة النسوية مرتبط اليوم بنضال الطبقة العاملة من اجل ...
- عاش 8 آذار يوم المراة العالمي
- مقابلة نحو الاشتراكية مع الرفيق عباس عبد الرحمن كادر تنظيم ب ...
- لا لسيناريو أسود آخر لجماهير فلسطين ولبنان
- ندين بقوة مجازر الارهاب الاسلامي في المستنصرية وساحة التحرير ...


المزيد.....




- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول قتل -اقصى برويز-