أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جاسيم محمد الحافظ - من أغنياء قريش ........ حتى أبن لآدن














المزيد.....

من أغنياء قريش ........ حتى أبن لآدن


جاسيم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 10:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



إن المجتمع السعودي الذي مازال منقسمآ حول تحديد أحقية المرأه في قياده العجلة من عدمه ، بسبب تخلف منظومتة الثقافية بأ بعادها الإبداعية والمعرفية ، التي أنتجت هذا المستوى من الوعي الجمعي المتدني ،والذي شكل الفكر الإصولي والوهابي قاعدتها المادية وأساسها العقائدي في تأطيرانماط تفكير وسلوك الأفراد ، و أفرزت إبن لادن وآخرين من قبله من المتطرفين ،اللذين إستمدت أرواحهم الشريرة، تلك القسوة وأفكارهم الظلامية هذا العنف والجفاف ، من طبيعة الصحاري التي تغلف حياتهم الموحشة. إن الإمتداد التأريخي لهؤلاء ، كرموز لظاهرة تطرف الإسلام السياسي تعود جذوره الى تلك الأيام الخوالي ، التي أسند فيها أغنياء قريش - بعد وفات الرسول محمد (ص) - السلطة الروحية والسياسية لجماعة مناهظة للمساواة ، بين العبيد وأسيادهم وبين الفقراء والأغنياء . الى أيام كان فيها عليآ يطالب بتحديد سقف ملكية المسلم ب45 ألف درهم ، ويعارضه في ذلك الرأي عثمان ، ويجعل الملكية مفتوحة السقف ، ويقذف بأبي ذر الغفاري - القائل : عجبي على رجل ينام جائعآ ولم يشهر سيفه - الى(الزبده ) في جوف الصحراء حتى ما ت هناك وحيدآ تبكية زوجته لعدم وجود كفنآ له. وتدور رحى الموت بعيدآ عن إرادة الرب فتقطع الأوصال وتقلع الأظافر وتصلب الأجساد وترفع الرؤس المحزوزة على أسنة الرماح . وتغلف النساء على النحو الذي نراه
فيتراكم البؤس الثقافي والفكري هذا ويتجذر التخلف الإجتماعي ،حتى يغدو أساسآ للنظره الإستراتيجية القاصره للقيادة السعودية ، ولإصرارها على رصد ميزانيات هائلة لتجنيد وإعداد هؤلاء الإرهابيين – أبآن الثمانينيات من القرن الماضي – دون الإلتفات الى نصائح وإنتقادات شعوب المنطقة ، وإرسالهم الى ، أفغانستان للدفاع عن مصالح الغرب الرأسمالي ، الذي تقيأهم بعد تحقيق أهدافه ، فعادوا ينشرون الرعب والخراب في أوطانهم الأصلية ، فأشعلوا النيران في بغداد وبيروت والجزائر وغيرها . الأمر الذي يلقي على عاتق الدولة السعودية وأصدقاؤها الأمريكان تحمل المسؤلية القانونية والأخلاقية في إصلاح هذا الخطأ التأريخي في العلاقات الدولية ، لإنشائهم هذه المنظمات الخطيرة وإطلاقها دون سيطرة ، - فأنفلتت تزعزع إستقرار الشعوب الفقيرة وتعرقل تنميتها ، - وذلك بتخصيص ميزانية مناسبة لمكافحتها .وإجراء إصلاحات جذرية في البنية الثقافية للمجتمع السعودي ، تفظي الى إضعاف القاعدة المادية والفقهية للتيارات الإسلامية المتطرفة وتشجيع الإعتدال وإطلاق الحريات السياسية للمواطنيين ورفع القوانين المقيده لحرية المرآه ، والخروج من الوهم الكاذب والمخادع بقدسية الموروث الثقافي المخالف للتحضر، كل ذلك من اجل تأهيل الدولة السعودية كنظام تحتي منسجم مع مجموع النظم المحيطة به ، دون أن يكون معرقلآ لتحقيق الأهداف العامة لشعوب هذه المنطقة الحيوية. ولتظييق الهوة الثقافية والمعرفية بيننا وبين العالم المتقدم .
إن المصالح المشتركة لشعوب المنطقة في التنمية والتقدم والعدالة الإجتماعية ، تلزم كافة المثقفين العرب من التقدميين والإسلاميين المتنورين ، بدعم نظال القوى التقدمية من أبناء الجزيرة العربية ، في سبيل التحرر من الإستبداد والعبودية ، للخروج من عوالم الخرافة والوهم - بإعتبارهما الحبل السري بين إبن لآدن وأسلافه من أغنياء قريش - والانطلاق في رحاب الحرية والإزدهار الثقافي المنشود.
وكل عام وأهل الجزيرة العربية بألف خير.





#جاسيم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جاسيم محمد الحافظ - من أغنياء قريش ........ حتى أبن لآدن