أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - المجلس الشعبي والجبهة الوطنية والقومية التقدمية














المزيد.....

المجلس الشعبي والجبهة الوطنية والقومية التقدمية


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 01:26
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كنت ولازلت اؤمن ان الحظ والتعاسة , النجاح والاخفاق , الفرح والحزن في الحياة حالهما حال المادة والطاقة في الفيزياء يخضعان لقانون الحفظ ومجموعهما ثابت على الدوام , بل اعتقد جازما ان كل فعل ونتيجة في احد الاتجاهين يعقبه خلال فترة قصيرة , بل في اغلب الاحيان فورا , رد فعل في الاتجاه المعاكس , ولذلك اعتبر نفسي من انصار تلك الفلسفة التي يفرح اصحابها , في سرِهم , عندما يتعرضون للفشل او للموقف المحزن لانهم يؤمنون ان نوعا ما , قد يكون بصيصا في مقداره وغير مساو في تاثيره , من النجاح او الفرح , يننتظرهم فورا , كما في الوقت نفسه فان انصارهذه الفلسفة حذرون بل يتخوفون من النجاح او الفرح , لاعتقادهم بان ثمنه في الاتجاه المعاكس ينبغي تسديده وغالبا ما تأتي فاتورته عاجلا سريعا. ربما يكون ماحققه المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري من صيغ ومذكرات للتفاهم مع هيئات سياسية وثقافية واجتماعية عديدة في اوساط شعبنا يندرج في اطار الفلسفة التي نوهنا اليها في السطور اعلاه , حيث جاءت هذه المذكرات متزامنة تماما مع الضربة التي وجهها اباء الكنيسة الى الجهد الذي تقوم به بعض التشكيلات السياسية في اوساط شعبنا , وفي المقدمة منها جهد المجلس الشعبي , من خلال البيان الذي اصدره الاباء الاربعة عشر المجتمعون في بغداد , برئاسة غبطة البطريرك الكاردينال عمانؤيل الثالث دلًي , وخاصة تلك الفقرة المتعلقة بسهل نينوى جهرا وبالتالي بالحكم الذاتي ضمنا. انني اعتقد , وبغض النظر عن ارائي المعروفة حول الحكم الذاتي وسهل نينوى , انه ماكان ينبغي على ابائنا الروحيين ان يحرقوا بهذا الشكل العلني بعضا من ( ابائنا السياسيين ) , حيث مادامت اللعبة السياسية في العراق تقوم على اساس ان يحتفظ كل لاعب باكثر من كرة يلاعبها في الهواء , فمن حق شعبنا ايضا وربما من مصلحته ان يتمتع بنفس الحق , و هكذا فعندما قرر ابائنا الروحيون حسم امرهم فتبرعوا باعطاء فتوى نهائية في قرار سياسي انما سحبوا البساط من تحت اقدام جهد سياسي وحرقوا أوراقا للمساومة دون مقابل, خاصة وان ابائنا الروحيين يدركون جيدا ان الاخرين بارعون جدا في استغلال واستثمار كلمتهم , التي يعتبرونها الفيصل , في تهميش اية ارادة قومية وجماهيرية وسياسية في شعبنا.

من جانب اخر ,تابعت , كما تابع غيري , مراسيم توقيع اتفاق العمل المشترك بين المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وبين لجنة التنسيق العمل بين احزابنا القومية , ولاادري لماذا بينما كنت استمع الى الاستاذ جميل زيتو وهو يتلو البيان المشترك سرحت بالذاكرة الى اكثر من ثلاثين عاما مضت , وكأني ارى الرئيس الاسبق المرحوم احمد حسن البكر وهو يقرأ بيان اعلان الجبهة الوطنية والقومية التقدمية, وعندما كانت الكاميرا تتجه في عدستها صوب الاستاذ نمرود بيتو , رأيت فيه السيد عزيز محمد السكرتير العام السابق للحزب الشيوعي العراقي . صحيح ان الجبهة الجديدة تختلف عن الجبهة القديمة كونها لم تنتظر اعواما اخرى لتنضم اليها فصائل جديدة امثال مجموعات هاشم عقراوي وعبد الستار طاهر شريف وغيرها , بل ان مثل هذه المجاميع هي جزء من بيان التأسيس , لكن ما يجمع الجبهتان هو نفس شعور التوجس والحذر من المقابل لدى اطرافها , الواضح بين سطور بيان التأسيس ونظرة المشاهد, مما يتيح للقارئ ان يجتهد , ويتمنى ان يكون مخطئا اليوم , انه امام عقد عقاري او تجاري , اكثر من كونه اتفاق سياسي. ان مايحتاجه شعبنا في هذه الظروف هو حالة من نكران الذات والانصهار اللامحدود في المصلحة القومية العليا , والاستعداد الغير المشروط لقبول الاخر , بل وحتى رفع راية هذا الاخرعندما يتطابق فعله مع طريق الهدف المنشود . اما تقييد النفس والاخر بما تمكن من الاليات والتحسب الدائم منه فانها تدفع بالعمل خطوات بطيئة إن لم تصيبه بالجمود. على كل حال , ولان عملية الجلوس على مائدة واحدة لتفاعل الاراء والافكار هي بحد ذاتها ظاهرة صحية يمكن ان تؤسس لعمل كبيرمستقبلي , فان الامل يحدو الكثيرين في تداخل حقيقي صميمي لخنادق الموقعين على البيان المشترك هذا , فلا نسمع في المستقبل القريب ان احدهم قد ارتكب المحرمات ( بالعمل في القوات المسلحة ) كما لا يجعل الاخر من حالة ( الحزب القائد ) عقدة يعاني منها الاخرون في منامهم ويقضتهم , في نفس الوقت هي مسؤولية الجميع ان يرى في مَن هوخارج التحالف جهدا ايجابيا , بشكل من الاشكال, وظهيرا لفعله , وليس حالة خندق مقابل وفًر هذا التحالف فرصة افضل لاقصائه نهائيا او تهميشه او حتى النكاية به. ليس صعبا الاستنتاج باننا نغمز بهذا الى الحركة الديموقراطية الاشورية والحزب الديمقراطي الكلداني ( حزب الدعوة بجناحيه ) اللذان هما خارج هذا التفاهم , فلا نعود نحسب الايام مرة اخرى بانتظار ( بريمر ) ثاني يعيد رسم الخارطة من جديد.

في هذه الايام المباركة حيث عيون اطفالنا تتجه صوب شجرة الميلاد المجيد لتستكشف ما وضعه ( بابا نويل ) لها فيها ,فان عيون شعبنا تتطلع الى العام الجديد ويملؤها الامل في فعالياتنا والسياسية والشعبية لتقدم فيه نموذجا للنضج السياسي يكون عاملا في ان يكون شعبنا بحال افضل , واقرب الى اهدافه المشروعة كما يكون سببا في لعب دور حقيقي على الساحة الوطنية يساعد من يحتاج المساعدة ليتخطى مرحلة المراهقة السياسية.
وكل عام وشعبنا بألف خير



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرقد ملكو وحسن فاشل وحديث المشاكل
- الحركة الاشورية والرأي الاخر – حقيقة يجب ان تقال
- زوعا و زهريرا – غلطة الشاطر بألف
- حكومة المالكي – عليل يدًعي إمتلاك بوق الحياة
- المدارس مرة اخرى وفرصة العمل الجماعي الموحد
- التعليم والمدارس وبرنامج السيد سركيس اغاجان
- من أهل الذمة الى أبناء الجالية- طريق الألام
- الاكراد والفخ
- باب الحارة – العراقيون ينتظرون أبوعصام
- الراقصون من وخزات الدنابيس
- المسيحيون والسندان الكردي والمطرقة العربية
- المالكي وكرازاي - ضباط الحجابات في الهوى سوى
- حكومة تُشاغب على شعبها واحزاب ترعى البُكم
- شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ولحظة العمل المشترك
- عيش وشوف – كوريا الشمالية تتعرى وايران تبدأ بفتح الازرار
- السياسة العراقية – فاعل مغامر او مفعول به مُنهك
- هوَار وشذى وجه العراق الاصيل
- استراليا وحجر رأس الزاوية
- حكومة المالكي – رسوب في الدور الاول ورهان على الدور الثاني
- قناة عشتار – حواراتها السياسية وجوليانا في قرانا


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - المجلس الشعبي والجبهة الوطنية والقومية التقدمية