أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - تهجير وامن















المزيد.....

تهجير وامن


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 10:55
المحور: حقوق الانسان
    


الى/ فخامة دولة رئس الوزراء الدكتور المالكي المحترم
اللجنه القانونيه في البرلمان العراقي
معالي وزير الهجره والتهجير المحترم

التحيه للشعب ولكم :
في عهد الطاغيه عانينا من التهجير من بلدنا العراق الى بلد الا جنبي بحجة التبعيه . وفي حقيقتها هو تمييز عنصري ط-ئفي .. بسببها تهدم البنيان الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لعشيرتي وعائلتي : فمنهم من فقدناه ولانعلم قبره ومنهم من تشرد , ومن بقى منهم او عاد قد فقدوا حقوق الانسان الاساسيه وتخلفوا بسبب فقدانهم مكاسب الزمن لو استمر طبيعيا" معهم .
فابني الوحيد فقد مستقبله وضاعت عليه فرص الحياة وكذلك بناتي واخوتي وانا . وكان الترهيب والخوف زادنا وشرابنا وترك في اجسادنا وانفسنا امراضا" لازالت تستنزف جهدنا ووقتنا .
دولة الرئيس :

اسكن بيتا" بنيته وابني بأيدينا ودموعنا ودمائنا : في حي الصحه / الدوره / محله 830 زقاق 84 دار رقم 5 .. اتخذناه ملاذا" للاختباء والانزواء وكان هناك من يغض الطرف عنّا .

الآن يادولة الرئيس , لم يعد في مقدور هذا البيت ان يوفر لنا الملاذ والانزواء والأمن : لأن هناك من لايؤمن بالحديث النبوي الشريف (( من أغلق عليه بابه فهو آمن )). كانت مشاهد من يقتل امامنا من الشباب ... وأزيز الرصاص ... ودوي المتفجرات : هي ارهاب رعبنا في ليلنا ونهارنا ...
ومنطقتنا اصبحت مكانا" لتصريف الجثث البشريه , تعوّد على كل ذلك الاطفال وعوائلهم ... يقولون انها جثث لجنس آخر يسمى (( الشيعه )) .. قتلهم اصبح سنّة ثوابها الجنه ... ولأول مرّه عرفت ان هناك اقواما" يدّعون ان المدارس حرام ... وافران الصمون ... وباعة الثلج ... والحلاقين .. : قتلهم حلال ... ومن يحمل اسماء آل بيت رسرل الله محمد صلى الله عليه وآله : كفيلة بان تذهب به الى العالم الآخر امّا بدون رأس,(( لمقايضة الرأس بالدولار)) , او يذهب وجسمه يحمل آثار المثلى لايمكن لأعتى وحوش الغابه قدرة ان تتركها على جثة فريستها ... وحيث تبقى مرميه تنهشها الكلاب لاكثر من يوم رغم الاتصال بالشرطه التي تخاف ان تقع في كمين , ونحن نعرف ان الشرطه هي التي تنصب الكمائن ولا تعرف الخوف ... لاشرطه تقبع داخل حصون من الكونكريت والموانع .. في حين ان تكون لها دوريات راجله وراكبه : واجبها ان تمر في كل مكان بشكل دوري وبفترات محسوبه لا
تعطي الفرصه لارتكاب الجريمه او الهروب بها . وفي الانظمه الديمقراطيه تكون نسب اعداد الشرطه عاليه بالنسبه لتعداد سكان اي منطقه : وهم من الشده والغلظه العادله ما ترهب المجرمين
ويحسبون لها الحساب وتحفض الامن .
لأول مرّه ارى من يعتقد ان الشيعه هم ( وثنيون ) وان القتيل منهم يتم حرقه ليرقص الاطفال حوله وهم يتغنون : ( هذا رافضي ) .. لذلك كان هؤلاء (( الوثنيين )) , ولعقود طويله , هدفا" للازاحه والابعاد والاضطهاد . وكان هذا راسخا" لدى الحكّام بدأ يطفح كسلوك اجرام وغناء اطفال لنرى من تربوا على ذلك في الأصلاب . ... وهؤلاء من عاشوا ويعيشون في عزلة عن الآخرين لا يريدوا ان يتعرفوا على الآخرين او يتركوا غيرهم وينعزلوا ويعزلوا غيرهم عن التعارف والمصالحه , خلق كره وحقد متوارث : طفح عنفا" بربريا" ليقتل الأخ أخاه .. فالله سبحانه وتعالى خلق البشر (( ليتعارفوا )) ...
دولة الرئيس :
ان ورقة صغيره يتم رميها امام البيت كفيلة بان تقتلعنا من بيتنا او يتم قتلنا . تركت وعائلتي بيتي .. وانا الآن لاجىء في بلدي وتركت بيتي بما فيه . ارهقني وعائلتي لجوئنا وتشردنا في بغداد ... و
مجلس محافظة بغداد يريد حل مشكلة تشرد المهجرين من دورهم بعمل كرفانات بسرعه لاسكانهم , وحقيقة" (( ان مصائب قوم عند قوم فوائد )) . وهذا حل مشبوه يلحق بالبيئه والمهجرين الخطر والاهانه . فنحن لسنا لاجئون مهجرون من بلد اجنبي .. وقديما" اعطي للارمن الذين لجئوا الى العراق , تم اعطائهم اراضي في بغداد بنيت عليهم دورا" لهم (( كمب الارمن ))
نحن لنا بيوت جيده بعرقنا بنيناها في عراقنا ترابه من اجساد وعظام اجدادنا رويناها بدموعنا ودمائنا . تهجرنا بسبب (( خصوصية الديمقراطيه والفدراليه )) حيث الخصوصيات المتشابه تتجمع مع بعضها وتنسجم , وتدفع من لامكان له عنها بالاختلاف . فهذه من افرازات الديمقراطيه والفدراليه عمّقها عنف الجهل الطائفي والعنصري والسياسي : صراعا" كنّا حطبه وضحاياه ... فلم
تعد لبيوتنا قيمه وثمن مادي , تركنا اثاثنا فيها وليس بمقدورنا ان نؤجر او نبني او نشتري اثاتا" او ما يدفؤنا في برد الشتاء- . ... وان اعادتنا الى بيوتناهذه بالقوّه او المصالحه ستكون عودة الخائف المتوجس او مكسور الخاطر الطارىء المرفوظ من البيئه .. والاسكان في كرفانات او خيم وبيوتنا مغتصبة منهوبه فيه اهانة لنا وللدوله يجب ان لاتلجىء الجكومة اليها .
والامام علي عليه السلام اقرّ ذلك (( ظهر ألأرض ما حملك )) ... وأنت والدوله مسؤول مسؤولية قررها الخليفه عمر بن الخطّاب ( رض ) .. : (( والله لو أنّ شاة ظلّت بشواط-ىء العراق لضننت اني مسؤول عنها )) .وفي الدور ه فرروا انه بعد 15 / 12 / 2006 سوف لن يبقى فيها شيعي ابدا| .
تركت وعائلتي البيت بأثاثه واستأجرت ما يسترني .. وبدلا" من ان توفر لنا القوات الامريكيه الحمايه فانها دأبت على مداهمة بيتي المغلق فتكسر الباب والابواب والشبابيك وتعيث في المحتويات الخراب وتتركه نهبا" ..
والحل هو كما تم مع اليهود اللذين تركوا العراق الى اسرائيل سنة 1948 حيث وضعت الدوله يدها على دورهم واملاكهم كاموال مجمده لهم لحد الآن .... لذلك ارجو ان تقبل طلبي وان تضع الدوله يدها على بيتي لتبيعه هي بمعرفتها بدلا" من ان يتم نهبه .. وان يتم تسليفي بشكل عاجل وشهريا" مبلغ (( 400000 )) اربعمائة الف دينار شهريا" كأيجار بيت لي في مدينة الناصريه ومنحي قطعة ارض بمساحة بيتي الذي في بغداد وتسليفي على ثمن بيتي لابني لي بيتا" في الناصريه ... وهذا امر يؤيدني به القانون والقضاء لأن الدوله هي المسؤوله عمّا حصل ..

فخامة دولة رئيس الوزراء المحترم

نرى من واجبنا كمواطنين ان نبين اقتراحاتنا بالناحيه الأمنيه .
ما دمنا قد ارسينا قواعد واسس قيام مجتمع ديمقراطي اتحادي تعددي .. فان التمسك بالمبادىء وعدم الانحراف عنها هو من ضرورات العداله وحفظ الأمن .. فان التمسك بتطبيق المبادىء الديمقراطيه هذه وسائلها ونتائجها : هو في ان تسلك الدوله والحكومه لحفظ النظام والامن مسلك القوه والشجاعه بما يؤمّن السلطه والهيبه , فالديمقراطيه قوّه وغلظه مع الخارجين عنها . فنحن شعب يحترم القوّه وتعجبه الشجاعة والشجاع حتى ولو كانت عند العدو ... نخاف الامام العباس عليه السلام ونسميه (( ابو راس الحار ))... ومن امثلتنا (( الامام المايشوّر يسمّوه ابو الخرك )) ..

وحتى تتوفر للحكومه القوه وبسرعه نعتقد :
1 – التعجيل بتطبيق النظام الفدرالي على مستوى المحافظات والاقاليم , ولتأخذ كل محافظه ( ولايه )
وكل اقليم مسؤولية تكوين كوادرها الامنيه من الشرطه وحرس الاقليم .. ويتكفلون بمسؤولية البناء والامن .. فيكون بمقدور هذه الفدراليات ان تمد الحكومه بما يساعدها على بغداد , وكذلك فانه سيتوفر الوقت كله للحكومه المركزيه للتفرغ الى بغداد .
2 – ويمكن للفدراليات ان تعلن النفير العام لمسك شؤون الامن وتوفير الخدمات .
3 – تشكيل قوات من العشائر : كلّ في مناطقها للمحافظه على مناطقهم خارج المدن والطرق والمنشآت التي فيها .. ولهذه القوات لباس متميز ومسؤوليات والدوله تتعامل مع شيوخ العشائر ومعهم .
4 – يقتصر تشكيل الوزاره على الكتله الاكثر بالبرلمان , وبهذا تستطيع ان تنفذ برنامجها وان تكون مسؤوله .. التجربه برهنت ان من دخلوا من الكتل الاخرى قاموا بتخريب عمل الحكومه ورموا المسؤوليه على الحكومه . فالكتل الاخرى يمكنهم ان يسلكوا مسلك المعارضه وليرفعوا السلاح عندها تعاملهم الحكومه معاملة الخارجين عن القانون , ان وجودهم خارج الحكومه يفقدهم عنصر القوذه ويظهر ضعفهم وهم فعلا" ضعفاء .
5 – تطبيق قانون العداله الصارمه وخصوصا" قانون مكافحة الارهاب ولا تخافوا الرؤوس لانها جبانه ,فالافعى تموت عند سحق رأسها . والمشكله لايتم معالجتها بالشارع اي بانتائج بل بالمسببات .
6 – ان توفير الامن والقضاء على العنف لاتوفره دعوات المصالحه والمؤتمرات كخطوه سابقه بل بالعكس فانها تساعد على الصلف والتمادي بالعنف ... فان خطوات المصالحه تاي ثمارها ونجاحها بعد ان تفرض الدوله هيبتها وقوتها وبعد ان يتم تنفيذ بنود الديمقراطيه كما وردت بالدستور .
هذا هو نبض الشارع والاسلوب العلمي لبناء الديمقراطيه وسلامة الوطن .
وتفضلوا بقبول تمنياتنا لكم بالنجاح ....

العدد/در / تج/ 313
المهجّـــر هادي ناصر سعيد الباقر
9/12/2007



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم جديده عن البيئه
- حقوق الانسان
- الصراع بين الماديه والروحيه هو اساس مشاكل الانسانيه وحروبها


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - تهجير وامن