أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - حوار حول المقال (آل سعود وقمة مجلس التعاون الخليجي ال 28 وتحالفها مع إيران )















المزيد.....

حوار حول المقال (آل سعود وقمة مجلس التعاون الخليجي ال 28 وتحالفها مع إيران )


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 05:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بسم الله الرحمن الرحيم

في موضوعي الأخير المنشور في الحوار المتمدن بعنوان ( آل سعود وقمة مجلس التعاون الخليجي ال 28 وتحالفها مع إيران ) على الرابط :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=118421
جاءني على بريدي الألكتروني العديد من الرسائل والتي لا تخلو بعضها من إساءات وشخصنات وتسفيهات من أشخاص هم بالأصل من مسلموا المذاهب ولا يتكلمون إلا عن الفقرات التي تذكر حقائق مذاهبهم غير الشرعية ( السُنية والشيعية ) , ولا تخلوا بعضها من إشاداتهم بصورة عامة بالمقال .. والبعض يذكر تعليقا على مواضيعي بالحماقات علانية كالتالي :
http://fadfadaa.com/index.php?option=com_content&task=view&id=4103&Itemid=164

وسأكتفي بالرد على المحاورين الموضوعيين والذين يحملون فكرا يُحترمون عليه , ولفائدة القارئ الكريم ولأهمية هذا الموضوع الساخن في الساحة العربية والدولية.

المُحاور ردا على مقالي:
وجهة نظر جريئة جدا وشاملة؛
ولكن يبقى سؤال يتعلق بالفارق بين النظام الايراني، وانظمة السعودية وتوابعها، وهو: لماذا تريد اميركا ضرب ايران، وليس تلك الانظمة؟ بل هم ينبهونها ـ حينما ينتقدونها ـ بأن تصلح امورها بنفسها وستحصل حينذاك على دعم اميركا كما كانت دائما؛
اظن انه يتوجب على كاتب مثلك بالتحديد ان يجيب على هذا السؤال المفصلي، حتى يمكن ان نرى الفارق: كيف تنظر اميركا الى ايران الخمينية، وكيف تنظر الى الانظمة الخليجية الاخرى

أنيس محمد صالح :
الفارق بين النظام الإيراني وأنظمة دول الممالك السعودية وتوابعها هو :
1- إن النظام الإيراني , نظام قد تمكَن من التخلُص من أنظمته الدكتاتورية بنظام الوراثة والأسر الحاكمة غير الشرعيين , وأستطاع فعلا أن يكوَن لديه هامش شوروي دمقراطي , ولكن يبقى التشريع لديهم مذهبي شيعي على دين أرضي ( على دين وتشريعات سادة وكُفار وملوك فارس القديمة ) !! وهم معنيون لتكتمل الصورة عندهم أن يعودوا إلى الكتاب ( القرآن الكريم ) , إذا كانوا يدَعون إنهم مسلمين ... وعليهم أن يتعايشوا بسلام مع جيرانهم دونما إكراه في الدين والمعتقدات ... وتكفيرهم للآخرين من أهل الكتاب اليهود والمسيحيين , وليعلموا يقينا إنه ليس من حقهم أن يكونوا هم القاضي وهم الجلاد في الأرض وفي نفس الوقت , على أساس إن ( الدين لله والوطن للجميع )... ولا يحق لهم أن يتدخلوا بحدود الله في الكتاب وبما لم ينزل الله به من سلطان.
2- النظام السعودي وتوابعه في مجلس التعاون الخليجي هم كلهم غير شرعيين بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ويحكمونا بالحديد والقمع والبطش والنار , بالتحالف مع الإستعمار القديم والجديد , ومشرعين من خلال أديانهم الأرضية المذهبية الباطلة ( مذهب السُنة – دين وتشريعات سادة وكُفار وملوك قريش ) وقائمة كذلك على الإكراه في الأديان والمعتقدات وتكفير أهل الكتاب ... وغيرها من تلك التشريعات الإرهابية... والتي ذكرتها في معظم مقالاتي السابقة , والتي قامت أساسا على العدوان والحرب على الله وكتاب الله ورسول الله .
ويأتي السؤال المفصلي وهو : لماذا تريد اميركا ضرب ايران ؟؟ وليس تلك الانظمة؟؟ بل هم ينبهونها ـ حينما ينتقدونها ـ بأن تصلح امورها بنفسها وستحصل حينذاك على دعم اميركا كما كانت دائما ؟؟؟
وهنا يجب الإشارة إلى إن إحتلال أمريكا للعراق وتصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش لمحاور الشر ومن ضمنها إيران يضع على عاتق إيران مسؤولية كبيرة لدحر الإحتلال بالتحالُف مع سوريا المستهدفة إيضا من أمريكا وإسرائيل , والتصريحات النارية الطائشة العنترية العنجهية التي يطلقها أحمدي نجاد بأنه سيرمي ببني إسرائيل البحر !!!كلها هذه الأحداث تتفاعل مع بعضها البعض.
ولضرورة التنويه هنا إن القضية الفلسطينية لا علاقة لها بكل تلك التصريحات النارية العنترية العنجهية الطائشة الذي يطلقها محمود أحمدي نجاد إلا لإلهاب الحماس في الشارع العربي والإسلامي فقط , وللمتاجرة بالقضية الفلسطينية !!! وهي لا علاقة لها بالدين الإسلامي لا من قريب ولا من بعيد !!! وإسرائيل ما هي إلا شوكة في حلق العرب والمسلمين تستمد قوتها إلا من أمريكا ومن ضعف أنظمتنا غير الشرعية أصحاب الجلالة مزابل التأريخ... وشعوب مقموعة مستكينه.

حينما أمريكا تنتقد إيران ـ بأن تصلح امورها بنفسها وستحصل حينذاك على دعم اميركا كما كانت دائما أيام الملك الفارسي الشاه ؟؟؟ هذا تصريح أمريكي علني بأن على إيران ونظام إيران الحالي أن لا يقف حجر عثرة أمام مصالح أمريكا في منطقة الخليج العربي الغنية بالنفط والغاز , ومحكومة بأنظمة هشة ضعيفة تافهة تبيع الأرض والعرض من أجل عروشها , وأن تكف عن إطلاق عباراتها النارية والعنترية والعنجهية لإبادة اليهود في إسرائيل !!! وبهذا تكون إيران قد أستطاعت أن تلعب على عدة محاور بالتماشي والتوازي مع مصالح أمريكا , وحينها تكون المصالح والمنافع مشتركة أمريكية إيرانية.

أما كيف تنظر أمريكا إلى آل سعود وأنظمة الخليج والأنظمة العربية التافهة الهشة الضعيفة ... فهي نظرة الفارق بين العلم والجهل تماما ... تنظر لهم على إنهم ليسوا أكثر من رُعاع وحوش ضارية وكواسر , القوي عندهم يأكل الضعيف وهم أتفه وأقزم من أن يكونوا بشر أو بني آدميين ( جهلة , متخلفين , بلداء , مستهلكين ), وتميزت أراضينا العربية المُفرقة المُجزأة المُستباحة دوما من خلال هذه الأنظمة الإرهابية الظلامية غير الشرعية عُملاء الإستعمار القديم والجديد , ولولا الإحتلال والدعم الإستعماري لأنظمتهم لكانت ( هذه الأنظمة العميلة ) الآن في الأنقاض وتذروهم الرياح... ولن تنفعهم جيوشهم وشرطتهم بدون السلاح المستورد من هذه الدول الإستعمارية والموجهة دوما نحو الشعوب.

المُحاور :
وجهة نظر قيمة، وتستأهل الكتابة حولها بشكل خاص.
وللتوضيح: لماذا تستهدف اميركا ايران (ولو بالضغط) حتى لو لم تشن عليها حربا كما فعلت مع العراق ؟؟ وأعتقد إن اميركا تعرف تماما ان صدام حسين (الذي كان دكتاتورا اميركيا) لم يكن يشكل اي خطر على اسرائيل. اما النظام الايراني، فاذا تم ضربه، فإن اسرائيل ستكون مهددة بشتاء من الصواريخ حاملة الاسلحة الكيماوية والبيولوجية.
ومن جهة ثانية: حتى الان ليس هناك، غير التهديدات الكلامية الايرانية، ولا يوجد اي تهديد جدي لاسرائيل من قبل العرب والمسلمين باستثناء التهديد الايراني فيما اذا هوجمت ايران. وهذا في علم الغيب. اما ما عدا ذلك فالموضوع ليس ان العرب والمسلمين يشكلون خطرا على اسرائيل بل العكس ان اسرائيل هي التي تدوس على راس العرب والمسلمين يوميا وكل ساعة (بشخص الفلسطينيين المظلومين، الذين يدفعون في ارواحهم وحياتهم ثمنا غاليا جدا لكونهم عربا ومسلمين). والعرب والمسلمون نائمون نومة اهل الكهف او اهل القبور؛ يا للعار!!ـ

أنيس محمد صالح :
إذا أمطرت إيران بصواريخها حاملة الاسلحة الكيماوية والبيولوجية موجهة صوب إسرائيل فإن النتيجة ستكون على رأس اليهود والمسلمين ( بشخص الفلسطينيين المظلومين، الذين يدفعون في ارواحهم وحياتهم ثمنا غاليا جدا), على حد سواء.
والتهديد الإيراني الجدي قد صدر علانية من الدكتاتور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بإبادة بني إسرائيل ورميهم إلى البحر .. وهذا بحد ذاته عنترية وعنجهية وبلطجية غير مُبررة.
وصدام حسين ( رحمة الله عليه ) , قد سبق أن ضرب نصف إسرائيل بالصواريخ محددا أهدافا بعينها , وماذا كانت النتيجة !!!

المُحاور :
ماهي تصوراتكم حول الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى أمريكا ؟؟

أنيس محمد صالح
من ناحية أخرى نحن لا نعلم عن نوع الصفقة التي تمت بين الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء آخر زيارة للرئيس الإيراني إلى أمريكا وأُستقبل فيها بحفاوة وسُمح له بإلقاء عدة محاضرات ومقابلات في الجامعات الأمريكية والتليفزيون الأمريكي !!! وغريبة هي تصريحات الرئيس الأمريكي هذه الأيام !!! من إن إيران لا تستطيع إنتاج السلاح النووي قبل عام 2015 , وتلاعبه بالألفاظ بحيث يعطي هامش عجيب وغريب من أن أمريكا أخطأت وأستعجلت بتحليلاتها من خلال نظام إستخباراتها غير الدقيق بشأن البرنامج النووي الإيراني ؟؟؟

وسنرى ماهي الصفقة التي تمت بينهما وجعلت دول مجلس التعاون الخليجي تستضيف الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بوفد رفيع المستوى !! مع إنني لا أستبعد أن يكون بالضؤ الأخضر من أمريكا حلفاؤهم , بإستضافة الرئيس الإيراني في قمة مجلس التعاون الخليجي غير الشرعي والتقرُب منه لمعرفة نواياه الحقيقية !!! ولمحاولة إقناعه بالرغبة المشتركة الأمريكية الإيرانية بتوقيف هجمات المنظمات المُسلحة الآل سعودية الإيرانة في داخل العراق ( السُنية والشيعية ) على القوات الأمريكية في العراق , نزولا عند رغبة أمريكا حلفاؤهم !!! طالما أمريكا تتعهد بحماية عروشهم وعدم المساس بها !!! والتلاعُب بالألفاظ في ما يخص الملف النووي الإيراني ؟؟؟
ومن ضمن أسبابها الجوهرية إن الرأي العام الأمريكي يعارض شن الحرب على إيران ولضرورة ترجيح الحل التفاوضي... وهذا يؤثر ضغطا وسلبا على الرئيس الأمريكي.
وسننتظر لنرى ماذا تخبأه الأيام لنا.
وتقبلوا تقديري



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم الشرف بإسم الدين في عالمنا العربي والإسلامي
- آل سعود وقمة مجلس التعاون الخليجي ال 28 وتحالفها مع إيران !! ...
- هل علماء المذاهب والملوك هم من أصحاب الدرك الأسفل من النار أ ...
- إلى متى سنظل في الحضيض وفي أسفل السافلين بين الأُمم ؟؟؟
- ما هو الفرق بين الإنسان والحيوان في القرآن الكريم ؟؟؟
- رسالة مفتوحة إلى هيئة تحرير وكُتَاب الحوار المتمدن المحترمون
- القدس الشريف بين الحقيقة والخيال والهدى والضلال ...
- الحوار المتمدن مرآة للفكر العربي العلماني المتجدد الحُر ...
- رسالة خاصة إلى الأخ / خالد الوزير ... وزير النقل اليمني
- عرش آل سعود بدأ يترنح ...
- دُكَوا عروش الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ ... عملاء ال ...
- مفهوم ( الأُمَي والأميون ) في القرآن الكريم...
- البُخاري ومسلم والكافي ... أعتى أعداء الله في الأرض...
- المغضوب عليهم والضالين ... ليسوا اليهود والنصارى كما عُلمنا ...
- 11/9/2001 صناعة أمريكية موسادية ... بأدوات وعمالات عربية آل ...
- التعظيم للرُسل والأنبياء
- كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال ...
- مفهوم الدَين في القرآن الكريم ... ومحمد حجازي لم يرتد عن دين ...
- كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال ...
- كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال ...


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - حوار حول المقال (آل سعود وقمة مجلس التعاون الخليجي ال 28 وتحالفها مع إيران )